نواب يتوعدون باستجواب مامكغ ورابطة الكتاب تدعو لاعتصام ظهر الإثنين
احتجاجات
عارمة في وزارة الثقافة ونواب يتوعدون باستجواب مامكغ
6/10/2013
توعد عدد من النواب
باستجواب وزيرة الثقافة لانا مامكغ فور بدء الدورة العادية لمجلس النواب .وقال النائب
علي الخلايلة بانه قرر استجواب وزيرة الثقافة حول قرارها بالتنسيب بتجديد عقد امين
عام الوزارة مأمون التلهوني الذي بلغ سن التقاعد منذ عامين .
ويتهم مثقفون التلهوني
بأنه وأد الحركة الثقافية في الأردن فيما شهدت وزارة الثقافة وقفات احتجاجية من قبل
عدد من الفرق المسرحية خلال الأيام الماضية.
وقال الخلايلة في
تصريحات صحفية بان على الحكومة ضخ كفاءات جديدة من شأنها النهوض في العمل الثقافي والابداعي
في البلاد . ويرى مراقبون بأن هناك اسباباً موضوعية أدت الى وجود معارضة واسعة لتمديد
عقد الأمين العام لوزارة الثقافة .وتشهد وزارة الثقافة موجة احتجاجات غير مسبوقة احتجاجاً
على الآداء الباهت للوزيرة مامكج وقرارتها
فيما دعت رابطة الكتاب الاردنيين الى الاعتصام يوم الاثنين امام مبنى الوزارة
. وبدأت موجة الاحتجاجات بعد قرار الوزيرة بالتمسك بالتلهوني الذي ألغى مشروع التفرغالابداعي والتمديد له في هذه المرحلة بالذات وهو ما يفسره مراقبون بعدم قدرة الوزيرة
على إدارة الشؤون الثقافية والفنية بالبلاد .كما عينت مامكج السيد ماهر نفش الذي يحمل بكالوريوس في الآلات الزراعية
مستشاراً لوزير الثقافة .
يذكر ان مشروع التفرغ
الابداعي تبنته وزارة الثقافة في عام 2007 ويعد من أهم المشاريع الثقافية التي تعزز
مدخلات الإبداع والتنمية الثقافية، حيث يؤكد أهمية ودور الثقافة والمثقفين في التنمية
الشاملة للمجتمع، ويسهم في إتاحة المناخ المناسب ليتفرغ المبدع لإنجاز مشروعه الإبداعي،
بعيدا عن ضغوط الحياة والتزامات الوظيفة وإلحاح متطلبات العيش وتوفير مستلزمات إخراج
هذا النتاج بسوية عالية، لترك مردودة الإيجابي على تطور الآداب والفنون في الأردن.ويحتاج
التلهوني إلى قرار من مجلس الوزراء لتمديد عقده فيما يرجح مراقبون أن تعين الحكومة
أميناً عاماً جديداً يجنبها خوض احتجاجات مرتقبة .
وزيرة
الثقافة: سوء فهم لقرار تجميد التفرغ الإبداعي
- محادين: ضغوط من جهات “ظلامية” لتجفيف موارد
الثقافة…
- مامكغ: صندوق دعم الثقافة قادم…
أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ أن قرار الوزارة المتعلق بمشروع
التفرغ الإبداعي لم يتناول إلغاء المشروع، وإنما تجميده، حيث سيعود للتطبيق العام المقبل.وأوضحت
الوزيرة لـ”عمان نت” بأن المشروع يعاني من غياب الشفافية بالمعايير، وسوء بالتوزيع،
مشددة على أنه سيعود العام المقبل بكل شفافية وبمعايير أكثر دقة وموضوعية وعدالة بما
يضمن إعطاء المثقف حقه للخروج بعمل إبداعي بمستوى عال.وأعلنت مامكغ عن توجه الوزارة لتشكيل لجنة
من كافة الأطراف المعنية والنقابة ذات العلاقة بالعمل الثقافي لتحديد تلك المعايير،
مؤكدة بأن صندوق دعم الثقافة “قادم”.
وحول بيان رابطة
الكتاب والفنانين التشكيليين الذي طالب باستقالتها إضافة إلى أمين عام الوزارة، أكدت
الوزيرة على حقهم بتلك المطالبة، إلا انها أشارت إلى أن البيان صيغ نتيجة “سوء فهم”
للقرار، نافية أن تكون جزء من مؤامرة أو أجندة تهدف لتهميش المثقف والثقافة.
وأضافت بانها تحتاج
للوقت للعمل على إقناع صانع القرار بمدى أهمية الثقافة، مشيرة إلى أن وزير الثقافة
السابق عادل الطويسي طبق مشروع التفرغ حين كانت ميزانة الوزارة 14 مليون دينار، حيث
استفاد منه 38 مبدعا ومبدعة، فيما لم تتجاوز الميزانية حين توليها الوزارة 8 ملايين
دينار منها 6 ملايين نفقات رأسمالية ومليونان نفقات جارية.
من جانبه، أكد رئيس
رابطة الكتاب موفق محادين أن مطالبتهم باستقالة الوزيرة والأمين العام تأتي نتيجة تراكمات
سياسة الوزارة والحكومات المتعاقبة منذ سنوات، ونتيجة “الفقر الثثقافي” الذي يفسر التعاطي
البائس مع العمل الثقافي.وأوضح محادين أن القضية لا تتعلق بالتفرغ
الإبداعي فقط “بل نشتم رائحة استهداف تجفيف كافة الموارد الثقافية، مشيرا إلى وجود
ضغوط من بعض الجهات التي وصفها بـ”الظلامية” والتي تتحسس من العمل الثقافي وخاصة الذي
يحمل أبعادا تنويرية، بالوقوف وراء السياسات الحكومية والتعاطي “البائس” مع الثقافة.وأشار
إلى ما يتم صرفه على كافة القطاعات من مبالغ باهظة، “فيما يتحجج المسؤولون بالضيق المادي
إذا تم الحديث عن الثقافة”، على حد تعبيره.وكانت رابطة الكتّاب الأردنيين ورابطة الفنّانين
التشكيليين، طالبت في بيان مشترك، باستقالة وزيرة الثقافة وأمين عام الوزارة، احتجاجا
على قرارها الذي صدر مؤخرا بتجميد مشروع التفرّغ الإبداعي.وانتقد البيان ما وصفه بـ “استهداف وحصار
الثقافة والمثقفين والتعامل معهما كجسم غريب”، مندّدا في ذات السياق بقرارات الصحف
اليومية المتعلّقة بتخفيض الدعم الثقافي للأقسام
والصفحات ووقف المكافآت، وبما اعتبره “تخلّي أمانة عمان عن واجبها ورسالتها
الثقافية”.وكانت وزير الثقافة لانا مامكغ قد اتخذت
قرارا الأسبوع الماضي يقضي بتجميد مشروع التفرغ الإبداعي، بسبب ما وصفته بالضائقة المالية
التي تعانيها، فيما لاقى القرار احتجاجا من قبل الكتاب والمثقفين.وكانت
وزارة الثقافة قد طبّقت مشروع التفرغ الإبداعي، في عهد الوزير عادل الطويسي، بحيث يتفرغ
المبدع الذي يتم اختياره ضمن لجنة ويمنح مبلغا لا يزيد عن 15 ألف دينارا، لينتج خلال
فترة عام كامل منتج أدبي يتم تسويقه فيما بعد.وتاليا نص البيان الصادر عن رابطة الكتّاب
ونقابة الفنّانين التشكيليّين:
الثقافة في خطر
الكتّاب والتشكيليون
يدعونكم للتوقيع على البيان التالي:
بالتزامن مع قرارات
الصحف اليومية بتخفيض الدعم الثقافي للاقسام
والصفحات ووقف المكافآت, ومع تخلي أمانة عمان عن واجبها ورسالتها الثقافية
, تلوح في افاق المشهد الثقافي الأردني, رائحة مريبة , تستهدف فيما تستهدف حصار الثقافة
والمثقفين والتعامل معهما كجسم غريب, أو زائد , شأنهما في ذلك شأن التعامل مع الوزارة
نفسها وموازنتها كحالة من حالات الاقل حظا أو الأقل أهمية .
ويبدو أننا قد دخلنا
المرحلة الأخطر من تجفيف مصادر وروافد العمل الثقافي من خلال الغاء التفرغ الابداعي,
وما يعد في (ليل) لتصفية المجلات الثقافية المكرسة منذ عقود, والغاء صندوق دعم الثقافة
و وضع الوزارة والهيئات الثقافية الاخرى شبه الحكومية تحت رحمة غرباء طارئين على الثقافة
والمثقفين.ويخشى أن ذلك كله ليس بعيدا عن الخضوع الحكومي
لاملاءات البنك الدولي , الذي يتحسس رأسه ومسدسه ويجفل من أي حالة ثقافية مستقلة ولا
عن القلق من الدعوات المتكررة للهيئات الثقافية
من أجل بناء مناخات ثقافية وفي كل الحقول تستعيد ثقافة التنوير والعقل النقدي والذائقة
الجمالية, صمام الأمان والأمن الوطني الحقيقي ضد الرجعية والظلامية بكل اشكالها.ولا
يغيب عن البال هنا, وبالاضافة لمكانة الثقافة وموقعها ودورها التنويري والوطني والقومي
في كل الظروف, فإن التحديات الراهنة وما تواجهه الأمة من أخطار جسيمة , تطال عقلها
ووجدانها الجمعي, تجعل من الثقافة جبهة مهمة
في الدفاع عن الهوية والذاكرة والبعد الحضاري والإنساني
إن الهيئات الثقافية والتي قبلت على مضض شديد المستوى المتواضع من الدعم
الثقافي على مدار السنوات السابقة , فإنها وابتداءً من هذا اليوم, تعلن رفضها المطلق
للخطوات السابقة ولمجمل السياسات الحكومية والاعلامية ذات الصلة, بما فيها سياسات الوزارة
و امانة عمان والصحف اليومية , وتؤكد ان قامة الثقافة والمثقفين كانت وستبقى هي الأعلى,
وستلجأ الى كل اشكال الاحتجاج والاعتصام , الى ان يصبح صوتنا مسموعا وقويا وحاضراً.ولا
اقل من ذلك استقالة الوزيرة الحالية والأمين العام للوزارة والأخذ بعين الاعتبار مصلحة
ورأي المثقفين في رسم السياسات الثقافية واختيار هيئات تحرير المجلات والاصدارات والفعاليات
الثقافية المختلفة, والارتقاء بالسقف المادي والثقافي بما يليق بالمشهد الثقافي , ان
كان على مستوى حرية التعبير والكتابة أو على مستوى المخصصات السنوية والتسهيلات الاخرى .وترى
الهيئات الثقافية انه من اجل ترجمة كل ما سبق في خطوات عملية وحقيقية , لا بد من تاسيس
مجلس اعلى للثقافة يضم ممثلين عن هذه الهيئات بالاضافة للتمثيل الرسمي ومن المفهوم أن وقفة الكتاب هذه لن تقتصر على الوزارة والحكومة وحدهما
بل تطال امانة عمان والصحف اليومية وغيرها.
تعليقات