الروائي تيسير نظمي يكتب المشهد الأخير من نوفوليتا 2016 Noveleeta 2016
من المشهد الأخير من نوفوليتا 2016 قبل إطلالة القطار لبضع دقائق على البحر الأدرياتيكي من مرتفعات تريستا لم يشعر سائق القطار ولا دار بخلد أي من الركاب أن واحدا فقط كان يركض فوق سقف القطار العابر لتريستا من طرفها الجنوبي لولا أن انتبهت إلزا الصغيرة التي كانت تراقب المشهد من النافذة لسقوط جسم أشبه بالطائر أو إيكاروس من السماء محلقا كنسر من النسور في الهوة الكحلية الداكنة ولشدة سرعة القطار لم تتبين إلزاه الصغيره ارتطام الكائن في الماء أو الأحمر بالكحلي فسرعان ما اختفت الهوة الأدرياتيكية عن عين الناظر إليها من مرتفعات تريستا المحاذية للبحر ، وما هي إلا لحظات حتى انتبهت الصغيرة لوحدتها فنهضت كالمذعورة تبحث عن والدها في ردهات القطار. عندما ركض على سطح القطار يسابقه إلى البحر قاذفا بنفسه إلى أعلى كطائر يحاول التحليق في السماء منحرفا بجسده نحو الجهة اليسرى لضمان عدم ارتطامه بالأرض أو بطرف القطار لا يعرف كيف تصاعدت التراتيل واختلطت باغاني فولكلورية لأهالي تريستا تزايدت صخبا قبل سقوطه في الأدرياتيكي وانطفاء شعلته إلى الأبد . قالت أدلهايد روزن والدمع يغالب عينيها: لقد خطط لسنوات لطريق