الذين يقتاتون من المتاجرة بـ«النكبة»
خيرالله خيرالله من المفيد أن نتذكّر «النكبة». المشكلة أن هناك من يتذكر «النكبة» ويسعى إلى الاستفادة من دروسها، لكنّ هناك من هو مختص بالمتاجرة بها. المفارقة، أن أكثر من تذكّر الذكرى الخامسة والستين لـ»النكبة» الفلسطينية وسعى إلى المتاجرة بها، كان بعض الأنظمة العربية والوسائل الإعلامية التابعة لهذه الأنظمة… أو لأنظمة أخرى غير عربية في المنطقة. كانت الحجة الدائمة لهذه الأنظمة، وعلى رأسها النظام السوري، والوسائل الإعلامية التابعة لها أنه يجب أن لا ننسى فلسطين. إنه شعار أكثر من ضروري، هذه الأيّام، من أجل تغطية المجزرة التي يتعرّض لها الشعب السوري. احتكر النظام السوري لنفسه، طوال عقود، مهمّة وضع العراقيل في وجه أي جهد صادق يصبّ في خدمة القضية الفلسطينية وإزالة جانب من الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني. من يعلو صوته في ذكرى «النكبة» هو الأنظمة نفسها التي تقتات منها والتي تسببت بما تلاها من نكبات، آخرها النكبة السورية التي سيتبيّن عندما تتكشّف آثارها أنها- مع النكبة العراقية- أكبر النكبات العربية نظرا إلى أن «أفضال النظام السوري وخيراته» لم تقتصر على سوريا نفسها وعلى السوريين، ب...