المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر ٢٨, ٢٠١٩

آخر قصة يكتبها تيسير نظمي بعنوان (صديقي)

صورة
تيسير نظمي صديقي قصة قصيرة : تيسير نظمي وهل بإرادة مني فقدت ما فقدت طوال 67 عاما ؟ القرية،الطفولة،الشباب الذي مضى بكل تطلعاته وأحلامه! وهل بإرادة مني أيضا فقدت أصدقاء في مقتبل أعمارهم ؟ الذين اسشهدوا أو تم اغتيالهم أو نفقوا هكذا فجأة في الخمسين من أعمارهم أو دون الخامسة والستين أو في السابعة والستين مثلاً ؟ لا ، ليس بإرادة مني ؛ فأنا لا حول لي ولا قوة بأن نجوت طيلة هذا العمر الصاخب بالحروب والسرطان والسكتة القلبية. حتى الفندق الذي لذت به كمكان أخير للإقامة به تم بيعه لصاحب فندق مجاور؛ فأراد ترقيته بالهدم والإعمار لفندق بنجوم ثلاث ، فاستأجرت بيتا صغيراً في حي اللويبدة قريبا من رابطة الكتاب ؛ لعلني أرتاح قليلاً أو كثيرا إن شئتم من أجور التكسيات الصفر وغير الصفر وتذمر سائقيها من كل شيء و حتى مني ومن صمتي الذي لا يلوي على أي شيء من كراهية أو ضغينة. لا ، ليس بإرادة مني أيضا لذت بالصمت نتيجة عتب الأصدقاء الجدد من قلة وفائي ببعض المواعيد معهم أو مع غيرهم ممن رأوا في تبدل مسكني مدعاة لسلوك طبقي لا سمح الله ولا قدّر. مثل أن أغدوا متكبراً عليهم أو مترفعا عن لقياهم. لا، ليس بإرادة من