الشهداء يعودون هذا الأسبوع إلى اللويبدة ! في الأردن حال مغادرة "الجميلات" الجزائريات إلى الأوراس
بلدي تسكن آخر النمور بقلم: تيسير نظمي تاريخ النشر : 1970-01-01 قصة قصيرة بقلم: تيسير نظمي كنت أتأمل الترتيبات ، بدءاً من المقصات والطعام وإبر التخدير ، وليس انتهاء بما يشبه السرير الحجري الذي أقيمت بالقرب منه شجرة نخيل من البلاستيك الصلب دون بلح حقيقي ودون سعف ذابلة أوناشفة توحي بالسقوط لو جاءت ريح قوية بما يكفي لتحريك النخلة قليلاً كي تميل بشكل طبيعي غير مفتعل لتنسجم مع المشهد الذي يذكرك بحدائق الحيوان. لاحظ الطبيب المختص شرودي وحياديتي الساكنة المستسلمة للانتظار والترقب فأومأ وهو يخفف من كمية السائل في الحقنة بين يديه، أن الأمر سيكون لطيفاً وحضارياً رأفة به وبما يعانيه من آلام . ثم وقد اطمأن لعدم احتجاجي: * ما فعله الشباب كان لا بد منه، فلم يبق غيره وظروفه الصحية سيئة للغاية، هنا ستكون الحياة أقل صعوبة له وأكثر رحمة ، الصحراء قاسية والجو مغبر وقد راقبوه تائهاً بعيون محمرة إذ يبدو أنه لم يذق طعم النوم منذ فترة طويلة ولا لقي العناية الكافية- ظل يتحدث الطبيب- وأنا منصت لا ألوي على شيء مما شجعه لأن يواصل حديثه وقد شرع يستبدل حقنة بأخرى دون أن أسأله عن مبرر...