تيسير نظمي : بين الحمار الوطني والحمار الإنتهازي
الكاتب تيسير نظمي يجلس إلى بسطة في وسط البلد بينما اسمه خارج الأردن تتداوله الصحف في الجزائر و المغرب وليبيا وبغداد بين الحمار الوطني والحمار الإنتهازي تيسير نظمي في سيرته الذاتية الصادرة في كتاب صدر في أواسط التسعينيات يروي لنا المناضل الشيوعي الأردني محمود القاضي –طيب الذكر- كيف تم تهريبه من قبل المواطن السلطي حسين من الأردن حتى الحدود السورية – الرمثا- على ظهر دابة (حمار) إبان ملاحقة الشيوعيين بعد أول وآخر حكومة منتخبة – حكومة النابلسي- في الخمسينيات . تلك هي ذكريات النضال المشترك أيام كان الإخوان المسلمون الأردنيون مصرح لهم بالعمل العلني في الأردن دون سائر الجماعات والأحزاب ! طبعا الحمارحمار والفرس من خيالها فالمواطن السلطي كان خرج حماره فارغا إلا من الوطنية ولم يكن الحمار قد بلغ العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ليحاسب المناضل أو يحقق معه إن كان قد مد يده في الخرج ! فقد أدى المواطن البدوى من السلط المهمة الوطنية الجليلة بحماية الرفيق القاضي من تغول سلطة الأحكام العرفية ولا خطر بباله أن الراكب على دابته أردنيا من الضفة الغربية أو الشرقية وعاد سالما وحماره إل