المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ٣, ٢٠١٣

محمود الريماوي يلقي نظرة على عالم تيسير نظمي القصصي

صورة
Tweet نظرة على عالم تيسير نظمي القصصي محمود الريماوي في وقت كان فيه الأدب الفلسطيني في سبعينات القرن الماضي، يجنح نحو مواكبة ظاهرة الكفاح الفدائي، فقد اختار الكاتب الصاعد آنذاك  تيسير نظمي أن يشق له طريقًا خاصة ويلتقط موضوعات جديدة، وهي بالذات معاناة فقر شريحة من الوافدين في بلد خليجي هو الكويت حيث كان يقيم، مع بقاء ظاهرة الكفاح الوطني خلفية غائرة لأعماله القصصية. هذا الانشغال بالشرائح الكادحة في بلد الاغتراب قلما حفل به أدباء فلسطينيون وعرب آنذاك بمن فيهم أدباء الكويت باستثناء القاص وليد الرجيب  أيامها، وقد كشف هذا الانشغال عن سعي تيسير نظمي المبكر وهو العشريني حينها، الى أن يجترح إبداعه القصصي الخاص على صعيد الموضوعات والأداء، بغير أن ينسج على منوال غيره، رغم أنه يسهل الوقوع على تأثيرات  لإميل حبيبي وغسان كنفاني، في مجموعتيه الأولى والثانية : الدهس والبحث عن مساحة. لكن هذه الأصداء لم تطمس اللون الفريد للكاتب الشاب،  الذي تميز اداؤه القصصي بـين ما تميز به بـ:   روح شعرية وحتى بأداء شعري يتغلغل في قصصه ويشع في جنباتها، وهو منحى جاء على الغالب  رداً على جفاف القصة