تيسير نظمي يكتب في الذكرى الرابعة ل 24 آذار 2011
قبل أربع سنوات تماما لم أفكر ولو للحظة بأنني سأعيش أيضا أربع سنوات فائضة أخرى عن الحاجة، لأتتبع مصائر (أبطال) دوار الداخلية -أي دوار جمال عبدالناصر في عمان – الأردن. تماما مثلما لم أفكر للحظة أن الرفيق عربي عواد سوف يمضي بعد 86 عاما من عمان-الأردن قبل أيام من الذكرى الرابعة لكومونة دوار الداخلية عربيا شيوعيا وثوريا يطرح الكفاح المسلح طريقا واحدا لتحرير فلسطين من النهر للبحر. فقد كنت وحدي (تماما وحدي دون شاعر متفرغ لرصدي كم كنت وحدي ليكتب لنا قصيدة) في الفضاء السراب الذي رأيته ما قبل 1972 في رواية ما لم تعد تحمل اسما ولا عنوانا لها. وأرى أكثر مما ينبغي مما رأيت. فلا القصيدة كانت (في ظلال ريتا ! ) ولا آرثر ريمبو عاد من عدن. ولا المخابرات المكسيكية منعت فأسا صغيرة حطمت ثورة أكتوبر قبل أن ينهار الإتحاد السوفييتي بأكثر من السنوات التي عاشها غسان كنفاني قوميا (عربيا) ليظل يصغر (العربي عواد) بنصف قرن غير قابل للتفاوض أو الصلح أو الاستسلام. تيسير نظمي – 24 آذار/مارس 2015 https://www.youtube.com/watch?v=M08S_apQ0yU