The Boat (As Arthur Rimbaud said) By Haytham Al-Rimawi
المركِب كما قالَ (رامبو) هيثم الريماوي المركِبُ المترنحُ ، لمْ يكنْ ثملا لكنَّ (رامبو ) كانَ يمسحُ الغبارَ عنْ عيونِ الهواءِ لم يكن زنادقةُ الكلام يعشقون الموتَ كما يدّعونَ لكنَّ ملاهي التصوفِ ، تغري كثيرا تكشفُ عند ثمالةِ الصحوِ ، عن ساقينِ بنصوعِ الحقيقةِ حتى قال المتيّمُ : تواهاني الدائريُّ هوَ الجمالُ كلُّه ، يتمايلُ تحتَ ردائي لأطيرَ راقصا إلى جنّتي رويدا رويدا ، عند شفق المغيبِ لكنّ الجحيمَ أبديُّ الظهورِ ، كلما غطست شمسٌ في البحرِ احترقَ الماءُ ، وخرجَ شاعرٌ حديثُ للعصرِ الحديث يقتلُ أسلافَه وأعداءَهُ قربانا للنهارِ وضوئهِ ويعبرُ المستحيلّ ، مترنحا على مركبِ الأصيل ورويدا رويدا ، يندسُّ بكلماتهِ الواخزةِ بين شمسٍ واضحةٍ وبحرٍ كبير وجدتها ! قالَ ( رامبو ) قلتُ : ماذا ؟ قالَ : الأبديّةَ شاعرٌ ، لا يبشّرُ بفجرٍ جديدٍ بل يعيشُ خلفَهُ ، في الليلِ الرديءِ يضيءُ للمتعبين فيه براعةَ الشمسٍ ، ضجّةَ الفرحِ الصيفيّ وأصواتَ شتاءٍ رتيب . المركِبُ المترنحُ ، لمْ يكنْ ثملا كما كانت تظنُّ ، حصى القيعانِ وهي تضحك