آخر ما كتبه تيسير نظمي في انتظار إلزا
الشاعر تيسير نظمي ما بين شمس وأصيل تيسير نظمي بهدوء نبيٍ متقاعد أُرخي عن كاهلي شؤون البلاد والعباد لا أكترث لغياب صديقتي في السفر ولا أهمل هماً للطفر فأرتب ليلي وحيدا زجاجة النبيذ الأحمر والمقاعد أغلق النوافذ جميعها وأترك الهاتف صامتا ثم أستدعي رفاقي الموتى واحدا واحدا وأسكب لهم من زجاجة النبيذ نتسامر ونستذكر من سبقونا في الرحيل فنصبح أنبياء المستحيل في الليل الطويل بهدوء نبيٍ متقاعد أداوي أوجاع الزمن العليل ولا أكترث لتغريدات ترمب ولا لأوضاع فنزويلا فالكل مقتول أو قتيل يضجر الرفاق الموتى من ليلي الطويل فينسلون سكارى واحدا واحدا إلى قبورهم وأبقى وحيدا في هدأة الصباح لأنام نهاري الطويل هكذا أعيش وحدي وهكذا هي أيامي لا أنتظر شيئا محددا وفي الليلة التالية يقرع بابي من لم أزرهم في ليال سابقات أحياء يدخلون بيتي بعد طول ممات نستبدل النبيذ بالفودكا والفودكا بالعرق وكل شيء في حياتنا أو مماتنا يغدو جميل إلى أن نسمع هديل الحمام وحركة الأنام هكذا هي الأيام في حياتنا عويل يتلوه عويل بهدوء نبي متقاعد لا أطمح...