معونة المليار ونصف للعسكر في مصر مذلة
معونة المليار مذلة عبد الحليم قنديل AUGUST 11, 2013 بدون الاستغناء عن المعونة الأمريكية السامة، وحل هيئاتها في مصر، ما من ضمان لاستقلال وطني للبلد المركزي في أمته العربية وعالمه الإسلامي، وبدون وجود استقلال وطني، لا تنمية ولا تصنيع حقيقي، ولا عدالة اجتماعية، ولا ديمقراطية تغري الناس بتصديقها وحمايتها . وقد كان واحدا من أعظم آثام حكم الإخوان القصير العمر، أن قضية الاستقلال الوطني لم توضع أصلا في الحسبان، بل جرى استمراء حالة الاحتلال السياسي الأمريكي لمصر، والاستظلال بالنفوذ الأمريكي المتضخم، الذي تمثله ثاني أكبر سفارة أمريكية ـ بعد السفارة في العراق ـ في العالم، وحيث تبدو السفيرة ـ أو السفيرـ الأمريكية في وضع المندوب السامي البريطاني القديم، وتضم السفارة المحصنة كقلعة في قلب القاهرة، محطة المخابرات المركزية الرئيسية في الشرق الأوسط، كما تدير جهازا متضخما للمعونة يدير حركة واحد وثلاثين ألف أمريكي في مصر، وفي ما يشبه سلطة انتداب قائمة بخبرائها في كافة أجهزة الدولة المدنية والعسكرية، أضف إلى ذلك هيئات ذات وضع ممتاز من نوع ‘غرفة’ التجارة الأمريكية في مصر ومؤسسات التمويل المدارة