عينا ليفي في رابطة الكتاب الأردنيين تبكيان غزة والجبل





فوجئ اثنان من كبار الكتاب الأردنيين من أصول فلسطينية يوم أمس بما هو غائب عن أذهانهم وما لم يقرؤوه من قبل للكاتب الفلسطيني الذي يحمل رقما وطنيا أردنيا ، و قد مهد تيسير نظمي نفسيا و ذهنيا لما أقدم عليه بجرأة بالغة و منقطعة النظير ، فقد قدم الكاتب رسمي أبو علي تيسير نظمي من واقع ما كتبه نزار الزين في موقعه – العربي الحر – دون أن يكون ملما بكتابات تيسير نظمي المبكرة أو الحديثة ثم جاء دور القاص والناقد محمود الريماوي الذي قرأ من ورقة أعدها (نظرة على عالم تيسير نظمي القصصي) و لكن عندما جاء دور تيسير نظمي خالف كل التوقعات قبل أن يقرأ قصتين جديدتين فقد استهل حديثه بشكره لمن حضروا ولمن تغيبوا لكنه أعلن فورا للجالسين على يمينه الريماوي وأبو علي أن تيسير الذي تحدثوا عنه تأخرت أمسيته تلك والحديث عنه عشرين سنة وأن الجالس قربهم تحول منذ زمن سواء في معتقداته الداخلية أو في أسلوبه و أشار نظمي إلى أن مشروعه الإبداعي منذ سنوات منصب على رواية العصر نوفوليتا 2011 التي قرأها بالانجليزية مشيرا إشارات ضمنية أنها ستكون فينيجانز ويك تيسير نظمي وليست فينيجانز ويك جيمس جويس وأكد أن من علمته فن القص هي والدته وليس دراسته للآداب الأجنبية أو التراث العربي و كي تتأكد مصداقيته تجاهل ( صالح صلاح يتسلم رسالة من والده) معتذرا من صديقه المخضرم رسمي أبو علي و مشيرا إلى أنها كتبت قبل نحو 35 سنة و لكنها كما لو كانت مكتوبة يوم أمس و فجأة لم يجدها على سطح المكتب على كومبيوتره فغض النظر عنها ليقرأ ( أشجار هيرمان هيسه) ثم كانت أقاصيصه الثلاث التي قرأها مشيرا أنها سبق نشرها في يومية الدستور الأردنية تمهيدا على ما يبدوا لإلقائه قنبلته الفكرية عندما قرأ ( عينا ليفي) التي تعد من أبرع ما كتبه عربي فلسطيني من اعتراف بيهوديته التي تحول إليها نفسيا فكريا ووجوديا .. و في (عينا ليفي) أنكر أن يكون دفتر العائلة الأردني معبرا عن هويته الحقيقية وهوية أبنائه فقد وقعت على من أدركوا مراميها وقع الصاعقة في الوقت الذي كانت فيه عينا تيسير نظمي تغرورقان بالدموع أمام الحاضرين حيث أعلن تيسير نظمي عن أن شخصيته الحقيقية التي تخفيها شخصية ساخرة و مثقفة ومحبة للنكتة هي شخصية حزينة منذ الطفولة و أن لأصدقائه فضل كبير في إضحاكه رغما عنه مشيرا إلى محمود الريماوي تحديدا ومعترفا بالجميل نحوه خلال صداقتهما في الكويت . و عندما قرأ آخر مقطع ( الجبل من الجهةالشرقية) كانت فيروز تصدح بصوت خافت يا جبل البعيد خلفك حبايبنا ... ترى أية جرأة و أية وضوح أقدم عليه أحد أبرز كتاب فلسطين عندما يفاجئ حتى اليهود أنفسهم أن العيش في الكويت والأردن يجعل المسلم او المسيحي أو البوذي أو الشيوعي يهوديا من طراز فريد أو على الأقل يجعله منتجا لأدب يهودي خالص و عالي الشفافية معبرا عن أن هنالك يهود فلسطينيون أيضا سواء عاشوا في صفد أو عاشوا في مخيم البقعة أو غيرها من مخيمات النزوح ... و القصة على رأي محمود الريماوي لم تنته بعد و سوف تتفاعل شئنا أم أبينا و على رأي ياسر عرفات : شاء من شاء وأبى من أبى هو ذا واقع حال شرائح واسعة من الشعوب العربية .

--------
بناء على رغبة القاص تيسير نظمي بعدم نشر قصته ( أشجار هيرمان هيسه) التي ألقاها في الأمسية المشار إليها أعلاه حيث يريد أن ينتفع من مقابل نشرها فقد اكتفينا بهذا الرابط للأقاصيص الثلاث التي قرأها و أشار بنفسه إلى كونها آخر ما تم نشره له في يومية الدستور كقاص بعد أن غادر يومية العرب اليوم كشاعر .. وكانت الصحف الأردنية اليومية قد أوقفت دفع المكافآت للكتاب الذين ينشرون فيها بالقطعة و ما يزال تيسير نظمي ينتظر مكافأة النشر لهذه الأقاصيص التي يتقاضى عليها نحو مئتين دينارا لو نشرت في مجلة الكويت ! و إليكم الرابط : إضغط هنا 




Latest very short story by T. Nazmi آخر قصة قصيرة جدا بقلم تيسير نظمي
by Tayseer Nazmi (Notes) on Friday, September 30, 2011 at 12:04pm
خارج النص
تيسير نظمي
كاد البروفيسور أن يصاب باليأس من طلابه لولا تلك التي في صمتها المعنى و الأسرار، فأعاد شرح قراءته للرواية:
الشخص عندما يتوق ببصره وبفكره للجنس ثم لا يقدم على ممارسته في سياقه التاريخي يحيلنا إلى الحب في زمن الكوليرا، في إشارة دلالية لثقافة الشخصية و تحديدا لماركيز. فلنعد تركيب العبارة في الفقرة حيث يقول الكاتب " الحب في زمن الجورغانغ " و مادام الشخص قد سحب اعترافه مقدما بالدولة فهو لن يستطيع إجراء معاملة زواج أو طلاق فيها. هذا في المستوى الأول من معاناته الوجودية وقد سألتكم عدة مرات من واقع قراءتكم للوقائع في الجزء الأول منها، ما هي ديانة الشخص ولم يستطع أحد منكم الإستدلال على ديانته – ثم توقف قليلا مستدركا ما كتبته الطالبة سرا في ورقة الإجابة أنها تستطيع الإجابة ولكنها تمتنع لأسباب تخصها ، و قد التمعت عيناها بالحب والشهوة وأسدلت حياء و أنوثة- و قال : بن غوريون ناقش الحاخامات طويلا في يوليسيس و تجربة جيمس جويس برمتها ولم يفلح حتى اليوم باقناع بعضهم من يكون اليهودي. ثم محتدا بعض الشيء: لا أحد منكم يمتلك مرجعية كافية لقراءة التاريخ غير المكتوب عن تلك الحقبة ما بين السابع عشر من تشرين ثاني و تشرين أول 2011 – 59 سنة في الهواء لا ريح لا مطر لا شمس لا غبار ولا غيوم. جورغانج يصرخ الشخص قبل طلقته الأخيرة ويطير خارجا من القفص. لقد انهارت الدولة بفعل التكوين . جورغانغ تصرخ الجثث في المقابر الجماعية وتتهاوى البيوت الطينية والقش والأتربة كما لو أنها ناجمة عن زلزال أو هزة أرضية و يجد عينيها الملونتين مفتوحتان على مصراعيها و هي مسجاة عارية تغمغم مذهولة : هذا أنت ؟ وعندما تدرك ديانته الحقيقية تبكي ، لا لم أفكر بالأمر من قبل، تراقبه ثانية عاريا كإله ، أنت ! تغمغم غير مدركة لما تقول ثم تشده بكلتا يديها في عناق أغرقه المطر و مع سخونة جسدها وطراوته غير المتوقعة ترتعش خلايا تستيقظ فجأة في جسده .... إلى أن يطيران معا و تتدحرج صخرة سيزيف ثقيلة وو حيدة فتهشم جورجانغ في الأسفل أثناء مراقبته لعودة سيزيف المتكررة لحملها وتنتهي الفقرة بتهشم جورجانج الذي وضعته الآلهة لضمان تكرار سيزيف لعمله الأزلي بحمل الصخرة ثم العودة بها من نقطة الصفر والبداية. سيزيف تحول فجاة ، حولته إمراة احبته فأحبها و طارا معا فتحطم الجورجانج المفتعل المزور رمز العبودية والطغيان والكذب والتزوير طوال مئة سنة على الأرجح من زمن الرواية. ما هي ديانة الشخص حسب المعطيات الروائية والتاريخية للصراع و كيف تكون ومن أين جاء؟ لماذا لم يلجأ للمحاكم ولا للطب ولا لمؤسسات الدولة رغم أنها كانت تدعوه مكرها للتعامل معها بصفته الدولة التي عثر فيها على مدونة تشير إلى مواطنته فيها؟ هذه أسئلة أنتظر منكم الاجابة عليها مقرونة بما يثبت استنتاجاتكم من القراء الأولية لنص الرواية.
السابعة وخمس دقائق من نهاية أيلول 2015

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا