في السابعة وخمس دقائق من نهاية أيلول 2015 - تيسير نظمي - نوفوليتا ++
Latest very short story by T. Nazmi آخر قصة قصيرة جدا بقلم تيسير نظمي
by Tayseer Nazmi (Notes) on Friday,
September 30, 2011 at 12:04pm
خارج النص
تيسير نظمي
كاد البروفيسور أن يصاب باليأس من طلابه
لولا تلك التي في صمتها المعنى و الأسرار، فأعاد شرح قراءته للرواية:
الشخص عندما يتوق ببصره وبفكره للجنس ثم
لا يقدم على ممارسته في سياقه التاريخي يحيلنا إلى الحب في زمن الكوليرا، في إشارة
دلالية لثقافة الشخصية و تحديدا لماركيز. فلنعد تركيب العبارة في الفقرة حيث يقول الكاتب
" الحب في زمن الجورغانغ " و مادام الشخص قد سحب اعترافه مقدما بالدولة فهو
لن يستطيع إجراء معاملة زواج أو طلاق فيها. هذا في المستوى الأول من معاناته الوجودية
وقد سألتكم عدة مرات من واقع قراءتكم للوقائع في الجزء الأول منها، ما هي ديانة الشخص
ولم يستطع أحد منكم الإستدلال على ديانته – ثم توقف قليلا مستدركا ما كتبته الطالبة
سرا في ورقة الإجابة أنها تستطيع الإجابة ولكنها تمتنع لأسباب تخصها ، و قد التمعت
عيناها بالحب والشهوة وأسدلت حياء و أنوثة- و قال : بن غوريون ناقش الحاخامات طويلا
في يوليسيس و تجربة جيمس جويس برمتها ولم يفلح حتى اليوم باقناع بعضهم من يكون اليهودي.
ثم محتدا بعض الشيء: لا أحد منكم يمتلك مرجعية كافية لقراءة التاريخ غير المكتوب عن
تلك الحقبة ما بين السابع عشر من تشرين ثاني و تشرين أول 2011 – 59 سنة في الهواء لا
ريح لا مطر لا شمس لا غبار ولا غيوم. جورغانج يصرخ الشخص قبل طلقته الأخيرة ويطير خارجا
من القفص. لقد انهارت الدولة بفعل التكوين . جورغانغ تصرخ الجثث في المقابر الجماعية
وتتهاوى البيوت الطينية والقش والأتربة كما لو أنها ناجمة عن زلزال أو هزة أرضية و
يجد عينيها الملونتين مفتوحتان على مصراعيها و هي مسجاة عارية تغمغم مذهولة : هذا أنت
؟ وعندما تدرك ديانته الحقيقية تبكي ، لا لم أفكر بالأمر من قبل، تراقبه ثانية عاريا
كإله ، أنت ! تغمغم غير مدركة لما تقول ثم تشده بكلتا يديها في عناق أغرقه المطر و
مع سخونة جسدها وطراوته غير المتوقعة ترتعش خلايا تستيقظ فجأة في جسده .... إلى أن
يطيران معا و تتدحرج صخرة سيزيف ثقيلة وو حيدة فتهشم جورجانغ في الأسفل أثناء مراقبته
لعودة سيزيف المتكررة لحملها وتنتهي الفقرة بتهشم جورجانج الذي وضعته الآلهة لضمان
تكرار سيزيف لعمله الأزلي بحمل الصخرة ثم العودة بها من نقطة الصفر والبداية. سيزيف
تحول فجاة ، حولته إمراة احبته فأحبها و طارا معا فتحطم الجورجانج المفتعل المزور رمز
العبودية والطغيان والكذب والتزوير طوال مئة سنة على الأرجح من زمن الرواية. ما هي
ديانة الشخص حسب المعطيات الروائية والتاريخية للصراع و كيف تكون ومن أين جاء؟ لماذا
لم يلجأ للمحاكم ولا للطب ولا لمؤسسات الدولة رغم أنها كانت تدعوه مكرها للتعامل معها
بصفته الدولة التي عثر فيها على مدونة تشير إلى مواطنته فيها؟ هذه أسئلة أنتظر منكم
الاجابة عليها مقرونة بما يثبت استنتاجاتكم من القراء الأولية لنص الرواية.
السابعة وخمس دقائق من نهاية أيلول
2015
Latest News and Our Sites
مواقع إبـداع وآخر الأخبار من الفرنسية
تعليقات