32 مسدساً يحملها نواب (الأردن) تحت قبة البرلمان السابع عشر


32 مسدساً يحملها نواب (الأردن) تحت قبة البرلمان السابع عشر
07/03/2013
قالت مصادر نيابية ان عدد أعضاء البرلمان الذين يدخلون لإجتماعات القبة بمسدساتهم الشخصية يبلغ 32 نائبا على الأقل.
وانتهت أجواء مشحونة جدا بين أعضاء البرلمان بسلسلة مصالحات على الطريقة العشائرية الأردنية سهر عليها طوال ساعات مساء امس الأربعاء قطبان في البرلمان هما خليل عطية وعبد الكريم الدغمي .
وكانت تحركات سريعة من الدغمي وعطية قد إندفعت لإحتواء الأثار السلبية لسلسلة إحتكاكات وعراكات وتهديدات عايشها البرلمان في جلسة عاصفة ناقشت الأربعاء ملف رفع أسعار المحروقات.
وتوجهت جاهة عشائرية برلمانية للمصالحة بين النائبين القريبين نضال وخالد الحياري في مدينة السلط غربي العاصمة عمان, حيث تمت المصالحة بعدما إعتذر الثاني للأول عن قيام أحد مرافقيه بالإعتداء على النائب الأول وشج رأسه وتبادل الجميع الأحضان وفقا للأصول الإجتماعية.
قبل ذلك كانت جاهة عشائرية عملاقة من كبار السياسيين وأركان الحكم قد إنهت مشكلة عالقة بين الدغمي نفسه ووزير الداخلية الأسبق نايف القاضي بعد ظهور شريط فيديو أثار الضجة عشية الإنتخابات.
ويفترض ان تعالج مصالحات عشائرية أيضا الإشكالية بين النائب زيد الشوابكة وزميله شادي العدوان الذي أثار موجة عاتية من الجدل وهو يضع يديه على مسدسه الشخصي في إطار سعيه مع نضال الحياري للدفاع عن رئيس الوزراء عبدلله النسور بعدما وجه له الشوابكه إتهامات بالفساد.
ورغم هذه المصالحات على الطريقة التقليدية بقيت قضية المسدسات عالقة حيث قالت مصادر برلمانية ان عدد أعضاء البرلمان الذين يدخلون لإجتماعات القبة بمسدساتهم الشخصية يبلغ 32 نائبا على الأقل.
وتوثقنا من هذا الرقم عبر التدقيق مع صحفيين يتابعون تغطية البرلمان تحدث بعضهم عن أسلحة رشاشة أيضا في سيارات بعض النواب.
ولم تتخذ في الماضي أي إجراءات لمعالجة هذه الظاهرة التي تسيء لسمعة البلاد وتشوه العملية البرلمانية حيث أصدر حزب الوسط الإسلامي بيانا عبر فيه عن أسفه الشديد لطريقة تعبير بعض النواب عن مواقفهم.
ويفترض أن تنطلق لاحقا حملة مدنية وحقوقية ودستورية تطالب قيادة مؤسسة البرلمان بوضع حد نهائي لقصة ظهور المسدسات أو إدخالها لإجتماعات البرلمان وفقا لما يقول قانونيون انها تعليمات صارمة يتيحها النظام الداخلي.
وأثار ظهور المسدسات للمرة الثانية في البرلمان موجة عاتية من الإستياء والإنزعاج على المستوى الشعبي والرسمي خصوصا بعد مخاوف من حصول جريمة إطلاق النار فعلا في حال عدم التصدي لهذه الظاهرة حيث يطالب نشطاء بالحد من المسألة وإستخدام صلاحية (عزل النواب) الذين يحملون سلاحهم وهي صلاحيات يتيحها النظام الداخلي لهيئة البرلمان.
ولم يعرف بعد ما إذا كان رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور سيتخذ إجراءات لمنع مرافقة السلاح للأعضاء خلال الإجتماعات لكن ظهور مئات الصور الملونة لمسدسات داخل بيت الديمقراطية الأردنية ليس مشهدا حضاريا بكل الأحوال على مستوى العالم ويعكس صورة سلبية تماما عن البرلمان الأردني كما يقول الناشط محمد الحديد.
وكانت صفحات التواصل الإلكترونية قد سخرت بقوة من ظاهرة المسدسات البرلمانية حيث روجت نكتة تقترح على الصحفيين الدخول لتغطية الإجتماعات بسترة واقية من الرصاص المحتمل تفاعلا مع ظاهرة تتكرر وتثير قلق ورعب الجميع.
 (القدس العربي)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا