ألوف بن يوضح صورة زيارة أوباما لنتانياهو و عباس والخوف من انهيار النظام الأردني


صباح الخير يا عباسستان
ألوف بن
2013-02-18
تشهد جميع الدلائل بأن الفلسطينيين يوشكون ان يعودوا الى مقدمة برنامج العمل الاسرائيلي، برغم ملل الجمهور والساسة المُظهر من 'الشأن السياسي'. فهنا يوجد كلام خافت من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على سلام وهناك طلب ائتلافي لتجديد التفاوض، وهنا تقترب زيارة الرئيس براك اوباما، وبين أيدي ذلك يتضعضع الوضع الراهن الهاديء في المناطق، وتصبح الانتفاضة الثالثة أكثر تهديدا مما كانت من قبل. في كل تركيبة ائتلافية يثبت، ستبحث حكومة نتنياهو القادمة عن طريقها لتجديد المحادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. فالضغط الدولي والغليان على الارض يقودان الى هناك.
لكن لنفترض ان التفاوض سيُجدد؛ فيم سيتحدثون هناك؟ أصبحت الصيغة القديمة 'الارض مقابل السلام' تبدو أبعد مما كانت من قبل. فنتنياهو يعارض كل تخلي عن ارض بحجة ان كل ارض ستخليها اسرائيل ستتحول فورا الى 'قاعدة ارهاب ايرانية'. ويُصر ايضا على ان يظل الجيش الاسرائيلي موجودا على الاردن مسيطرا على حدود الفلسطينيين الخارجية. وإن تقلبات الربيع العربي وخطر انهيار النظام في الاردن يعززان في الظاهر موقفه وهو انه لا ينبغي المخاطرة الآن.
لا يبدو اخلاء المستوطنات ايضا مخرجا سهلا لنتنياهو. فائتلافه سيصعب عليه أداء عمله، وسيتمرد أعضاء حزبه، ويرد الفلسطينيون بعدم حماسة. وسيتجه نتنياهو هذا الاتجاه فقط اذا تم تلقيه باملاء امريكي لا مناص منه (كما حدث مع اريئيل شارون في 2003 فأدى به الى الانفصال عن غزة كما شهد مستشاره دوف فايسغلاس).
اذا لم توجد انسحابات ولا اخلاءات فماذا يبقى؟ يبقى شيء واحد وهو تفاوض في اعتراف اسرائيلي وامريكي بالدولة الفلسطينية التي أُعلنت في نهاية السنة الماضية في الجمعية العمومية للامم المتحدة. وفي وجود الصيغة التي تُمكّن نتنياهو واوباما من الرجوع عن التصويت المضاد وقبول فلسطين دولة مستقلة مُحادثة في محادثات في المستقبل في التسوية الدائمة. أي ان الحديث عن كلمات لا عن ارض.
إن التفاوض في الاعتراف بفلسطين سيمنح نتنياهو زمنا وهدوءا ويُخلص اسرائيل من عزلتها الدولية. وسيحظى عباس بانجاز وتركة باعتباره أول رئيس لفلسطين المستقلة. وسيملأ اوباما جائزة نوبل العقيمة التي حصل عليها، بمضمون. ويستطيع الاوروبيون أن يُبينوا ان امريكا سارت مرة اخرى في الطريق الذي مهدوه لها. وسيغضب شركاء نتنياهو اليمينيون لكنهم لن يُنحوه عن الحكم.
يدل النظر في تصريحات نتنياهو على انه لا يرفض هذا المسار، فقد كانت معارضته لاعلان فلسطين في الامم المتحدة اجرائية لا جوهرية. وقد عارض ان يكون الاجراء الفلسطيني من طرف واحد ولم يعارض مجرد رفع العلم. وكرر نتنياهو في الاسبوع الماضي التزامه بخطبة بار ايلان، 'دولتان للشعبين دولة فلسطينية منزوعة السلاح، تعترف بالدولة اليهودية'. وهو لا يرى غضاضة من احراز هذه النتيجة بمحادثات لا بارغام دولي. وهكذا يستطيع ان يقول انه يفي بوعود بار ايلان.
يحتاج نتنياهو الى تعويض من اوباما ومن عباس ايضا مثل خطوة امريكية ما مضادة لايران، وموافقة فلسطينية على عدم الادعاء على اسرائيل في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وسيلقاه طلب تجميد المستوطنات وسيحاول ان يدفعه عنه على أحسن صورة باقتراح تعليق طلبه اعترافا فلسطينيا باسرائيل على أنها 'دولة الشعب اليهودي'، أي عائق في مقابل عائق.
سيصعب على عباس ان يرفض التباحث في الاعتراف بفلسطين مع تأجيل الاشتغال بالحدود والارض والقدس واللاجئين. فقد اتجه للحصول على اعتراف الامم المتحدة بدولة بلا حدود وسيصعب عليه ان يُفسر لماذا يطلب أكثر من ذلك الآن. وسيقول له نتنياهو واوباما انهما في الحاصل ينفذان مطلوبه.
لهذا الاقتراح نقاط ضعف كثيرة فهو لا يغير الوضع على الارض. وستنشأ 'عباسستان' في عدد من الجيوب المعزولة المحاطة بحواجز الجيش الاسرائيلي ومستوطنات اسرائيلية، وسيستمر الصراع على الارض بكامل قوته بعد ان تعترف اسرائيل بفلسطين ايضا. لكن الاعتراف في الظروف القائمة يمنح جميع المشاركين مخرجا مريحا ويمنح نتنياهو وعباس تركة مشتركة.
هآرتس 18/2/2013

برلمان الظل الاردني(فكرة اردنية لتجربة غربية)
كانت فكرة البرلمان الموازي أو (برلمان الظل) من الابداعات الغربية ,حيث أدركت التيارات السياسية والمفكريين الغربيين مدى أهمية الرأي الشعبي .فكان لابد من ايجاد الية تنظم ذلك الرأي ليكون فاعلا على الارض .لان الفعاليات الحكومية من خلال مؤسساتها التنفيذية والاعلامية والقضائية لم تكن كافية لايصال الفكرة السياسية المنبثقة من السلطات الحكومية الرسمية .من هنا يرى الكثير من المواطنين بما فيهم بعض المثقفين والسياسين الاردنيين بأن برلمان الظل الاردني لا يعدوا كونه تجمع لعدد من المعارضين لابداء رأي ما في الشؤون العامة وتحت مسمى الاختلاف بوجهات النظر والمقصود به هنا هيكل برلمان الظل الاردني.ولكنني اريد ان اتوقف على بعض مكونات السياسة العامة في الاردن والتي تعتمد أساسا على تسويق الفكرة السياسية شعبيا بمعنى اذا أردنا أن نرفع اسعار المحروقات مثلا وقد فعلنا كانت الحكومة بأمس الحاجة الى تسويق تلك الفكرة السياسية ومبررات الفرار شعبيا ولكنها لم تجد سوى الادوات الحكومية الرسمية لعمل ذلك وقد فشلت.وهذا لا يعني ان برلمان الظل هو أداة من ادوات الدولة بل بالعكس فلو كان برلمان الظل مؤسسا لكان أوضح للشعب تفاصيل الارقام والتكييف القانوني لهذا القرار وكان يمكن له الاتجاه الى المحكمة لابطال ذلك القرار لماذا ؟لانه هيئة شعبية لها قواعد مؤسسية.ودليلنا على أهمية المؤسسية الشعبية لايصال الفكرة السياسية التي تخدم الوطن ,الولايات المتحدة الامريكية حيث ظهرت فكرة البلوماسية الشعبية عام 1965 وعلى يد عالم السياسة أدموند هيليون حيث تم حشد الرأي العام الشعبي الامريكي لتسويق الافكار السياسية لحكومة الولايات المتحدة الامريكية عريقة الديمقراطية والتي تمتلك وحوش الاعلام في العالم بأستخدام الادوات الشعبية من نقابات ومنظمات شباب وشخصيات عامة ومفكرين واعلاميين وغيرهم ,وقد تجل تفعيل تلك الدبلوماسية الشعبية في أعقاب هجمات سبتمبر حيث أطلق مسمى القوة الذكية smart power وهي القوة الشعبية حيث تجمع بين القوة الناعمة soft power والقوة الصلدةhard power
وذلك لخدمة أهداف السياسة الامريكية والتي تركزت على تحسين صورة الولايات المتحدة الامريكية بين شعوب العالم الاسلامي وقد فعلت.اذن برلمان الظل الاردني هو القوة السياسية البرلمانية الشعبية الذكية والتي ستساهم في ايصال ما هو صحيح من تشريعات وقوانين الى الشعب الاردني,وستقاوم ما هو فساد تشريعي وقوانين تحقق المصالح الخاصة وليست العامة من خلال اشراك كافة فئات الشعب الاردني والمتمثلة بقوة داخل برلمان الظل الاردني.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا