اللقاء اليساري : ثنائية (الحكم / الإخوان) مفلسة، والحل في الطريق الثالث
اللقاء اليساري : ثنائية (الحكم / الإخوان)
مفلسة، والحل في الطريق الثالث
25-11-2012
أصدر اللقاء اليساري ( وهو تجمع جديد يضم
الحزب الشيوعي وحركة اليسار الاجتماعي وتجمع الشيوعيين وتيار التغيير والتحرير وحزب
التحرر الوطني الاجتماعي والمبادرة الوطنية وتيار القوميين الاجتماعيين والتجمع الاشتراكي)
بيانا بمناسبة هبة تشرين الشعبية، دان فيه كلا من سياسات النهج الحاكم والبديل الإخواني
معا، ودعا إلى فتح الطريق الثالث ببناء "الجبهة الوطنية الشعبية" من القوى
الوطنية والقومية واليسارية.
وفيما يلي نص البيان:
اليوم اصطدم النظام الحاكم في بلدنا بالجدار؛
بنهجه الاقتصادي القائم على الخصخصة الشاملة والفساد الكبير، الذي انتهى بخزينة الدولة
إلى الإفلاس؛ بينما أوصله نهجه السياسي القائم على التمسك بعلاقات التبعية للمعسكر
الأميركي ـ الخليجي، واللعب داخل دوائرها، إلى الإفلاس السياسي. فالمساعدات لم تعد
ممكنة من دون التضحية بالدولة، سواء عبر مغامرة في سورية أو في مغامرة الكونفدرالية.
وثمة من أوهمه بأن العودة إلى القمع ومحكمة أمن الدولة، بعد أن كسر شباب الحراك كل
حواجز الخوف، ما زال ممكناً .
على الجبهة الأولى، يخوض النظام، معاركه
مع الجماهير الشعبية، بتحميلها أعباء نهج الخصخصة والنهب والامتيازات النخبوية، في
إجراءات مالية قاسية، أخرجت تلك الجماهير في هبة عنيفة غير مسبوقة خرقت شعاراتها كل
السقوف. أما على الجبهة الثانية، فيخوض معركة ملتبسة مع الإخوان المسلمين وحلفائهم،
علَّه يصل إلى تفاهم معهم لعودة الأمور إلى سابق عهدها، متوهماً بأن الشارع ما زال
يسير خلفه الإخوان .
يرفض النظام تقديم أي تنازلات اجتماعية
للجماهير، لكنه يبدو مستعداً، في مواجهة هبتها وجرأتها في طرح شعاراتها، لتقديم تنازلات
سياسية للإخوان، أي، عملياً، للمشروع الأميركي الخليجي الذي ينتهي بشطب الدولة .
وفي المقابل، انكشفت ثنائية النظام ـ الإخوان،
على حقيقتها؛ فالصراع بينهما هو ضرب من التنافس على قدرة كل منهما على حماية نهج الخصخصة
والنهب والامتيازات من جهة، وخدمة سيطرة الإمبرياليين وعملائهم الخلايجة، من جهة أخرى.
وقد أعلنها الإخوان، صريحة، حين قالوا إن حكومة منتخبة ( أي حكومة إخوانية) كانت ستقرر
زيادة أسعار المشتقات النفطية، من دون أن تواجه الاحتجاجات الشعبية، أو أقله ستمتلك
القدرة على ضبط تلك الاحتجاجات .
هذه الثنائية مفلسة؛ فهي تتصارع على السلطة
في الخط الاقتصادي الاجتماعي السياسي نفسه. ولم يعد لدى الطرفين ما يقدمانه للجماهير
الشعبية التي هبت، تلقائياً وعفوياً، من دون قيادة سياسية وطنية، ويحقق طموحاتها في
استرداد الثروات العامة وإعادة بناء قطاع عام حديث واقتصاد عادل وديموقراطية اجتماعية
تكفل للشعب الكادح، العيش الكريم؛ وللشباب الأمل في المستقبل؛ وللوطن القدرة الدفاعية
القادرة على لجم العدوان الإسرائيلي وإطاحة وادي عربة، ووضع الأردن في معسكر الأوطان
العزيزة المقاومة .
إن القوى الوطنية والقومية واليسارية والديموقراطية
الثورية، ممثلة بأحزابها وتجمعاتها ولجانها الحراكية الشعبية ومنظماتها الاجتماعية
ونقاباتها المستقلة، مدعوة اليوم، بحكم واجبها التاريخي، إلى التداعي لبناء "الطريق
الثالث"، التيار الوطني الشعبي، القادر على قيادة نضال الشعب الأردني نحو تحقيق
أهدافه في التنمية والتشغيل وتحديث التعليم والديمقراطية السياسية والاجتماعية، كما
في التصدي لمهمات الدفاع عن الوطن وإدارة السياسة الخارجية للبلاد على أساس المصالح
والكرامة الوطنية.
والموقعون بأدناه يدعون إلى قيام أوسع شراكة
للقوى المعنية في بناء جبهة وطنية شعبية، وإلى التصدي لواجب إنقاذ البلاد من مخاطر
الفوضى والانحلال ـ وهو السيناريو الوحيد الممكن جراء سياسات النهج الحاكم- وكذلك من
الدكتاتورية الإخوانية "البديلة".
اللقاء اليساري :
الحزب الشيوعي الأردني
حركة اليسار الاجتماعي الأردني
تجمع الشيوعيين الأردنيين
تيار التغيير والتحرير
حزب التحرر الوطني الاجتماعي
المبادرة الوطنية الأردنية
تيار القوميين الاجتماعيين
التجمع الاشتراكي الأردني.
تعليقات