ملك السعودية في الرمق الأخير وتأهب أمني وذعر في السعودية


الملك عبد الله بين الحياة والموت.. تأهب أمنى رهيب فى السعودية
6 أيلول 2012
نقلت وكالة أنباء النخيل العراقية، اليوم الخميس، عن مصادر سعودية وأمريكية ان أن الوضع الصحي للملك السعودي صعبة للغاية، وان الملك بين الحياة والموت الامر الذى دفع المملكة السعودية إلى حالة تأهب رهيبة وتكثيف الاجراءات الأمنية على المؤسسات العامة.
وتلقت العائلة الحاكمة فى السعودية تقريرا طبيا عن حالة الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي خضع لعملية جراحية دقيقة في أحد مستشفيات بنيويورك.وقالت مصادر سعودية وأمريكية للنخيل، إن الوضع الصحي للملك السعودي صعب للغاية، وبالتالي ، فرض ذلك على العائلة الحاكمة اتخاذ اجراءات مشددة في حال أعلن المستشفى تدهور الوضع الصحي للملك الذي فقد اثنين من أخوته "أولياء عهده" سلطان ونايف في غضون ثمانية اشهر.هذا ومن جهة خضع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ، الذي غادر الرياض يوم 26 آب (أغسطس) الماضي دون تحديد الوجهة التي سافر إليها، لعملية جراحية لم يكشف النقاب عن طبيعتها بعد تعرضه لنوبة قلبية نقل على اثرها إلى مستشفى "ماونت سينا" في مدينة نيويورك ذو السمعة الشهيرة في جراحة القلب .وقام الملك عبدالله بن عبد العزيز بإنابة ولي العهد سلمان بن عبد العزيز وتوكليه إدارة شؤون المملكة والنهوض بمسؤولياته أثناء فترة تغيبه، حسب ما ذكرت وكالة القدس.يُشار إلى أن الملك عبدالله البالغ من العمر 88 عاماً كان قد خضع لعمليات جراحية إثر مشاكل عانى منها في الظهر خلال عامي 2010 و2011، كما أن تحدبه تضاعف حسب الصور التي نشرت له أثناء وقوفه في مؤتمر القمة الإسلامية في مكة قبل ثلاثة أسابيع.وتشعر واشنطن بقلق بالغ حيال صحة الملك السعودي رغم عدم إفصاحها عن طبيعة الوعكة الصحية التي المت به مؤخرا لدرجة أنها باتت مقتنعة بأن الوقت قد أصبح ملائماً للنظر في الدور الإقليمي للمملكة العربية السعودية والعلاقة مع اميركا ، بمعنى انه قد آن الاوان لمعرفة ما إذا كان الملك القادم سيحافظ على العلاقات الوطيدة مع اميركا التي تشعر بالحرج المتزايد بسبب التزمت القاسي الذي يمارسه النظام السعودي ضد شعبه في ظل رياح التغيير التي تعصف بالمنطقة، والسبب هو أن واشنطن تعتبر الملك الحالي عبدالله بن عبد العزيز الأكثر تفتحاً بين أمراء الصف الأول الطاعنين في السن حسب الكاتب سايمون هندرسون ، الخبير في الشؤون السعودية ومؤلف كتاب :بعد الملك عبد الله.. الخلافة في المملكة العربية السعوديةوتنظر إدارة أوباما إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز باعتباره حليفاً هاماً في عدة مجالات وفي عدة ملفات ، خصوصا فيما يتعلق بالازمة السورية ، حيث تعمل الرياض على تزويد الجماعات المسلحة السورية بالأسلحة الحديثة كذلك تعتمد إدارة أوباما على السعودية في ضخ المزيد من إنتاجها لتعويض التراجع في الصادرات النفطية الإيرانية جراء الحظر المفروض على طهران بذريعة برنامجها النووي السلمي.ويقول هندرسون أنه على الرغم من المرارة التي شعرت بها الرياض بسبب تخلي واشنطن السريع عن دعم حليفها المخضرم حسني مبارك في مصر، إلا أنه يبدو أن المملكة تقبلت ذلك الآن وعادت المياه إلى مجاريها حيث تشارك الرياض الولايات المتحدة العديد من الأهداف السياسية.وتعتبر واشنطن إن إنابة ولي العهد سلمان بتولي شؤون المملكة "ليست مصدر ارتياح" فرغم خدمته كوزير للدفاع وبلوغه من العمر ست وسبعين عاماً، وبذلك يكون أصغر بكثير من الملك عبد الله، إلا أن البعض أعرب عن مخاوفه بشأن صحته وقدرته على التركيز على التفاصيل.ولكن الخبير هندرسون يعتقد إن مصدر القلق الرئيس هو أن آل سعود ليس لديهم ولي عهد واضح يأتي بعده (الملك عبدالله) في القائمة، خصوصا وأن الحاجة إلى مرشح قوي أصبحت أكثر إلحاحاً في العام الماضي نظراً لوفاة ما لا يقل عن اثنين من أولياء العهد، سلطان ونايف، اللذين كانا أخوين غير شقيقين للملك عبد الله وشقيقين لسلمان، إلا أن الفاصل الزمني بين وفاة كليهما كان ثمانية أشهر فقط.وشهدت قدرات السياسة الخارجية السعودية إنهاكاً واضحاً في الفترة الأخيرة بسبب تدهور صحة الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، حيث وجد ذلك ترجمته في قمة عدم الانحياز التي عقدت في طهران مؤخرا ومثل المملكة السعودية فيها نائب وزير الخارجية الأمير عبد العزيز بن عبدالله وهو نجل الملك الحالي ، فيما لم يتضح إلى أي مدى كان تعيين الأمير بندر بن سلطان مؤخراً كرئيس لجهاز الاستخبارات عامل تعزيز للقدرات السعودية في هذا المجال.وتشعر واشنطن بالقلق بسبب التهديد الإرهابي المستمر من تنظيم "القاعدة" في المملكة، وتدعي أن الامير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية لمكافحة الإرهاب يمتلك قدرات خاصة ولكن لم تتم ترقيته إلى منصب نائب وزير الداخلية الشاغر، بسبب المنافسة المحتدمة على الترقية بين أبناء الجيل الحالي من القادة.

 
button-black-Scom.png
button-black-us.png
button-black-tn.png
button-black-tay.png
button-black-jeeran.png
RenderedbOMO.png
red-flower.JPG 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا