جامعة النجاح الفلسطينية تسبق الجامعات الأردنية إلى "رجل الثلج" و"البحث عن مساحة"

كتب أستاذ الأدب الحديث في جامعة النجاح في نابلس الدكتور عادل الأسطة نبذة قصيرة و عاجلة عن الكتاب السادس للقاص والروائي تيسير نظمي على صفحته على الفيسبوك ننقلها هنا كما جاءت تماما لافتين النظر إلى أن جامعة النجاح تحتوي مكتبتها منذ سنوات على نسخة يتيمة من الكتاب الأول و الثاني والثالث ضمن إصدارات حركة إبداع عام 1979 من مطبعة الطليعة الكويتية أيام كانت تتلقى كثير من الإصدارات لكتاب فلسطينيين وعرب دعما لافتا من هذه السفارة أو تلك في الكويت أو غيرها من العواصم العربية و منذ البدء اختار الكاتب تيسير نظمي أن يكون مستقلا و غير تابع لأية سفارة عربية سواء كانت العراقية أم السورية أم الليبية و أن تكون حركة إبداع التي أعلن متأخرا عن وجودها وتأسيسها هي دار النشر المعتمدة لديه ، و لم تطبع كتبه الموجودة على صفحات الحركة بنسخها الإلكترونية في طباعات ورقية منذ صدور كتابه الرابع " الدهس" الموجودة نسخة يتيمة منه في مكتبة جامعة اليرموك في إربد الأردنية 1982 ، باستثناء كتابه الخامس الذي طبع في عمان و صدر بالاشتراك عن دار الكرمل لصاحبها القاص والناقد الراحل خليل السواحري الذي فوجئ بمستوى رفيع من الكتابة القصصية لدى الكاتب تيسير نظمي و نوه على غلاف تلك المجموعة بأسلوب تيسير نظمي و عوالمه الكافكوية على غلاف " وليمة وحرير وعش عصافير" 2004 . و فيما يلي مقالة الأستاذ الدكتور عادل الأسطة :
عادل الأسطة لدى تسلمه نسخا من "رجل الثلج" المطبوع في الكويت 2015 من الكاتب تيسير نظمي
رجل الثلج....تيسير نظمي

أ.د. عادل الأسطة 

لم أكن أعرف اسم المكان الأول للقاص تيسير نظمي الذي التقيت به مؤخرا في عمان، وخجلت أسأله : من أي البلاد أنت؟
كنت أتابع الكاتب من خلال صفحته في الفيس بوك ، وراقت لي كتاباته التي تعبر عن تجربة كاتب فيها قدر من الصعلكة.
بدا لي تيسير كاتبا مشاكسا ، يكتب ويستفز ، ويلقي حجارة في بركة كما لو أنها هدأت واستقرت.
تجربته الحياتية تجربة غير عادية .عاش في الكويت وعاد إلى عمان وما زال يحن إلى وطنيه؛ قريته في الضفة ، والكويت التي عاش فيها شبابه وعمل هناك في الصحافة.
اهداني الكاتب مجموعة قصصية كنت أظنها رواية ، وقد كتبت على مدار سنوات ، كما تقول لنا التواربخ المثبتة ، علما بأن بعض قصصها يمسك برقاب بعضها الآخر، كما تقول لنا قصة " رجل الثلج" والقصة التي تليها، بل والقصتان.
وكان لا بد من أقرأ بعض قصص المجموعة ، حتى إذا ما التقيت ثانية بالكاتب وسألني إن كنت قرأت قصصه أقول له : قرأت بعضها ، ولم يذهب اهداؤك سدى.
ولعلني أجد الوقت الكافي لأقرأ كل ما أهديت.
قرأت قصة " رجل الثلج" والقصتين اللتين تليها، وعرفت أن تيسير من قرية السيلة ، ما بين نابلس وجنين.هو إذن من الضفة الغربية وقد عاش في الكويت ، وهو ، الآن، يقيم في فندق في عمان ، كما لو أنه صعلوك شريد.
ولما كان تيسير درس الأدب الإنجليزي ، فإن قراءاته بالإنجليزية تركت أثرا في نصوصه التي لا تخلو من مرجعيات غربية ، في الإهداء وفي المتن.
إن قصص الكاتب تبدو قصصا سيرية ، كما لو أنها قصائد غنائية تصور انعكاس العالم على الذات، بل إن قاريء بعضها يستطيع أن يدرس سيرة الكاتب من خلالها: اهتماماته ونمط حياته وقراءاته وتنقلاته وتهويماته.
يبدو تيسير مغرما بالفلسطيني فواز تركي ، وسيورد اسمه في قصة من قصصه، وكان ، كما عرفت منه، ترجم بعض ما كتب فواز.كما يبدي تيسير شغفا بالكاتب الإسرائيلي (شاحاك) ويأتي على ذكره غير مرة.
يذكر عنوان القصة بعنوان قصة ليحيى يخلف " نورما ورجل الثلج" ، كما أن بعض أجواء القصة تذكر برواية ابراهيم نصرالله " حارس المدينة الضائعة".
يصحو " رجل الثلج" فيجد الثلج وقد غطى المدينة ، وكما لو أنه يكاد يتجمد.يبحث عن علبة سجائر فيكتشف أنه بلا سجائر، ويخرج من بيته عله يعثر على بقالة يشتري منها الدخان، ويتعثر بسائق شبه نائم أو ميت ، فيأخذ علبة سجائر ه ويترك في يده خمسة دنانير هي ما معه ويواصل طريقه دون أن يفكر في دفن الرجل.
من أين أتى الثلج ؟ وهل ثمة حرب نووية؟ و..و..وثمة أجواء كابوسية ، ولكن القصة لا تبتعد عن أجواء الصراع العربي الإسرائيلي والغزو الأميركي للعراق و..و..
ويبدي تيسير اهتماما لافتا ب( شاحاك) وكتاباته.
ولعلني في القريب أجد وقتا لإكمال المجموعة.
تحياتي الأدباء الصعاليك.

خربشات 19-11-2016 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا