الحمد الله: دعم دول اسيا وافريقيا دليل على وَقفةِ الضمير الإنساني مَعَ قضيتنا
التقى رؤساء وزراء/
الحمد الله: دعم دول اسيا وافريقيا دليل على وَقفةِ الضمير الإنساني مَعَ قضيتنا
تاريخ النشر :
2015-04-22
رام الله - دنيا
الوطن
قال رئيس الوزراء
د. رامي الحمد الله خلال كلمته في مؤتمر القمة الاسيوي–الافريقي: "إنه لشرف كبير
أن أكون بينَكُم اليوم في جاكرتا العاصمة الشقيقة لقدسنا الشريف، وضمن هذه النخبة المميزة
من أصدقاء ومناصري القضية الفلسطينية، ونعتز بمشاركتنا في هذه القمة التي نحتفل من
خلالِهِا بالذكرى الستين لمؤتمرِ باندونغ التاريخيّ، الذي شهد ولادة وإنطلاقة العمل
الجماعيّ المشترك من أجل الإستقلال والتنمية والتطور، والذي نراه اليوم في أبهى صوره
في إطار هذه القمة، وفي إطار التعاونِ الآسيويّ- الأفريقيّ."
واضاف الحمد الله:
"اسمحوا لي أن أتوجه إليكم جميعاً، باسم سيادة الرئيس الأخ محمود عباس، وباسم
شعبِنا الفلسطيني، بخالص التحية، وأن أتقدم بجزيل الشكر من فخامة الرئيس ويدودو، ومِنْ
أندونيسيا، حكومة وشعباً، على رعاية وتنظيم هذه القمة، ولاستضافَتِهم لَنا جميعاً.
لقد اجتمعنا قبل نحو عام، هنا أيضاً على
أرض جاكرتا، عندما
استضافت أندونيسيا مؤتمر دول شرق آسيا لدَعمِ التنمية في فِلسطين، واتخذت قرارات هامة
لرفد مسيرةِ شعبنا في بناء دولته وتطوير قدراتِها ومؤسساتها."
واردف رئيس الوزراء:
"إننا على ثقة تامة، بأننا معا سنُكْمِلُ الدربَ الذي بدأهُ مؤتمرُ باندونغ، بروحه
ومُنطلقاتِهِ، فإستقلال فلسطين ونيلها لحريتِها، هو آخر ما تبقى من الأهداف التي حملها
هذا المؤتمر قبل ستينَ عاماً، فلا يزال شعبنا يعاني من الظلم التاريخيّ الذي لَحِقَ
بِهِ، ويَرزحُ تَحتَ إحتلال ظالم وخانق، ولا تزالُ آلامُ المنافي واللجوء مُستمرة ومُتفاقمة.
كما لَنْ تكتملَ بالتأكيد حُريةُ آسيا إلا بتحررِ ما تبقى من أراضيها مُحتلاً، وذلكَ
بإعمالِ
حق شعبِنا في تقريرِ
مَصيرِهِ، وإنهاءِ أطولِ إحتلالٍ عسكريٍّ عَرفَهٌ التاريخُ المُعاصر، وإقامةِ دَولةٍ
فلسطينيةٍ كاملةِ السيادةِ على حُدود عام1967.
وشدد رئيس الوزراء
خلال كلمته على انه رغم كل الصعاب والمعاناة الإنسانية والبيئية المتفاقمة الناجمة
عن العدوان الاسرائيلي على غزة وسنوات طويلة من الحصار والإحتلال لارضنا ومقدراتنا،
تولد لدى الشعب الفلسطيني، إصرار أسطوري على البقاء والبناء للخلاص من الإحتلال، مؤكدا
أن حكومة الوفاق الوطني في ظلِ هذه التحدياتِ، وبما تيسر لها من إمكانيات، تعمل على
تكريس المصالحة والوحدة الوطنية، والتصدي لإحتياجات شعبنا الأساسية والإنسانية الطارئةِ
وبشكل خاص في غزة.
وشكر الحمد الله
الدول المشاركة على الدَعمِ الثابتِ والمتواصلِ لشعبِ الفلسطيني، معتبرا أن هذا الدعم
دليل على وَقفةِ الضمير الإنسانيّ مَعَ قضيِنا العادلةِ، قائلا: "نتطلع أكثرَ
من أي وقت مضى، إلى المزيدِ من الإعترافاتِ بدولةِ فلسطين المُستقلة، والإنتصارِ لنضالاتِ
شعبِها، وتحقيقِ تطلعاتِهِ المَشروعةِ في العيشِ بِحُريةٍ وكرامةٍ على أرضِهِ وبِناءِ
مُستقبلِهِ فيها"، مضيفا:" نُعول على مُشاركَتِكُم لَنا في جُهود إعادة إعمار
قِطاعِ غزة لإنتشالِهِ من تَحتِ رُكامِ الموتِ والتدمير والمُعاناة".
وقد حضر المؤتمر
عن الجانب الفلسطيني وزير الخارجية د. رياض المالكي، وسفير فلسطين لدى الامم المتحدة
د. رياض منصور، ومستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والاسلامية د. جواد الناجي،
والسفير الفلسطيني في اندونيسيا فريز المهداوي.
وفي السياق ذاته
التقى رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله اليوم الاربعاء على هامش مؤتمر القمة الأسيوي
الافريقي، رؤساء وزراء كل من مصر وتايلند وسنغافورا، حيث بحث معهم اخر التطورات السياسية
والاقتصادية وعملية اعمار غزة، واطلعهم على اخر الانتهاكات الاسرائيلية بحق المواطنين
ومقدساتهم وبشكل خاص في القدس.
وأكد الحمد الله
خلال اللقاءات على تمسك القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بحل الدولتين واستمرار
الجهود الفلسطينية على المستوى الدولي لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية على
اراضي عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على جهود حكومة الوفاق في توحيد مؤسسات
الدولة الفلسطينية وتعزيز المصالحة وصولا لتحقيق الوحدة الوطنية.
كما أكد الحمد
الله سعي الحكومة الحثيث على تسريع عملية اعادة اعمار قطاع غزة، رغم الامكانيات المحدودة
ورغم مختلف المعيقات، مشيرا إلى التواصل الدائم مع دول العالم لا سيما الدول العربية
الشقيقة للسير قدما في عملية الاعمار، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها ابناء
شعبنا في القطاع، بالاضافة إلى التواصل مع مؤسسات المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل
لالزامها بوقف انتهاكاتها خاصة في القدس.
وجدد رئيس الوزراء
دعوته للدول المانحة بالايفاء بتعهداتها التي قطعتها خلال مؤتمر القاهرة لاعادة اعمار
قطاع غزة مشيدا في هذا السياق بدور مصر في استضافة المؤتمر ودعمها المستمر للقضية الفلسطينية
في مختلف المحافل الدولية.
وحضر اللقاءات
كل من وزرير الخارجية د. رياض المالكي، ومستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والاسلامية
د. جواد الناجي، والسفير الفلسطيني في اندونيسيا فريز مهداوي، والوفد الفلسطيني المرافق.
تعليقات