تيسير نظمي يرفع ورقة التوت عن النظام الأردني ويكتب: ونقولولو ...



ذخيرة قوى الشد العكسي (الثقافية) من قبيضة الذهبي حتى رابطة الكتاب!
ونقولولو ....
تيسير نظمي

هل توقف الأمر على إنفاق مدير المخابرات الأردنية الأسبق لملايين الدنانير على الصحفيين والكتبة والصحفجية الشرق أردنيين تحديدا و بلا هوادة لأنه كان يخوض في شأن ثقافي لا يرى كرجل أمن أبعاده ومآلاته مع مجموعة من الجهلة الذين لا يقرؤون ؟
هو من جانب يريد قتلا بطيئا ومدروسا لكاتب مدجج بالمعرفة والقراءات لكتب ربما لم يسمح لها حتى اليوم بدخولها الأردن. ويريد فوق إقصاء رأي هذا الكاتب الخطر بما لديه من مهارات أيضا من حشره عنوة في أسوا أو أبعد المدارس أن يجفف لديه الدخل وأن يجفف لديه الوقت وأن يجفف بداخله إرادة الحر وحلمه بالتحرر. وأن يؤجل ما أمكنه ذلك من تأجيل اطلاع الأردنيين على نطاق واسع على أفكاره وفهم مقاصده و هذا لا يتأتى سوى باختلاق المشكلات له وإقناعه من داخله أنه مريض يحتاج للرعاية النفسية والعقلية ولكنه جاهز أمنيا وقضائيا-أي مدير المخابرات- لإيقاع أقصى العقوبات بهذا المريض بالفكر والثقافة والوطن الأول ، فلسطين!
 فليس من سبيل لمحاربة موقع إلكتروني ينهض كلما تحطم من جديد سوى الإكثار من المواقع الإلكترونية الممكن السيطرة عليها بالمال أو بعدم أهلية القائمين عليها لصياغة خبر تافه بجملة مفيدة تخلو من الأخطاء اللغوية من إملاء ونحو وصرف .
و ماذا عن الكتاب ؟
 نجعل عوضا عن وجود مئتين من الفاعلين الناشطين مئات ليسهل حصاره بالمبتدئين. و نصنع لشحيحي المواهب تفرغا إبداعيا نزج به بأطباء الأسنان والمتقاعدين – ليس العسكريين وحسب- بل المدنيين و نحرمه أي المحاصر من أية فرصة أو أمل بطباعة ما لديه أو على الأقل تأجيل ذلك سنوات أخرى نصنع خلالها برعاية المخابرات آلافا من الشعراء والكتاب والمثقفين ونقول له : تفضل انحشر بينهم أو ادفن نفسك وسط جهالتهم ومت إلى الأبد.
 لذلك فغالبية هؤلاء سوف يسعدون من دواخلهم وفي سريرة أنفسهم لو سألوك: كيف الحال ؟ وهم يعلمون تماما ما هي الحال أو ما ستكون عليه الإجابة. لكن المؤجل وإن طال تأجيله لابد أن يظهر. والكتاب أي كتاب لابد من أن يقرأ وعوضا عن الصديق الواحد يصبح لك أصدقاء على الأقل خارج الأردن مثل (دانييل لوفرس) من فرنسا -رئيس رابطة نقاد الأدب في العالم-.
حسنا نزاوج بين الحصار السياسي والثقافي و نقلص من جهود النقاد أو نلغيهم كما حدث مع نشرة الفوانيس التي تم إلغاؤها قبل إلغاء وتعطيل المهرجان. و لمحاصرة العملة الجيدة عليك بطباعة كميات هائلة من العملة المزورة والرديئة. تصبح العملة الرديئة مع الزمن هي الأكثر شيوعا بين الناس والدهماء وتصبح العملة الجيدة شاذة ومستهجنة وغير فاعلة. حسنا أنا قبلت بتأجيل قصصي إلى ما بعد وفاتي.وتأجيل فكرتي إلى ما بعد رفاتي فهل سوف تهنأون بما تملكون اليوم والأجيال التي ستعرفنا ولو بعد حين ستبصق على أسمائكم وسلالتكم وميراثكم وتصوب جيدا ما تم تزويره من تاريخ منذ عهد الملك طلال 1952 و حتى عبدالله الثاني 2015 و إن شئتم التمديد لمؤجلنا مددوه كما تشاؤون ، لن نركع ولن نخضع و سنقول كما قلن الجميلات في مسرحيتهن القادمة من الجزائر : و نقولولو .... ونقولولو كما قلناها للأول .

------------------- هوامش ضرورية لفهم الآلية:

1-يحتاج المعلم المقيم في الزرقاء لأربع حافلات على الأقل ذهابا للوصول إلى ثانوية مليح جنوب مأدبا ولساعتين على الأقل في الذهاب ولمثلها أيضا في الإياب أي لأربع ساعات لا تحتسب ضمن ساعات الدوام الرسمي .
2- كان عدد اعضاء رابطة الكتاب لا يتجاوز أربعمئة عضوا جلهم من أساتذة الجامعات وقد أصبح اليوم هذا العدد يتجاوز ال 930 عضوا نصفهم على الأقل يحتاج للتأهيل في قواعد اللغة العربية وغالبيتهم لا يجيدون أية لغة ثانية أجنبية.
3- قبض أحدهم أكثر من 150 ألفا من الدنانير من الذهبي والبعض الآخر جرى تسديد الدائرة لبقية أقساط شقته المسجلة باسمه ولم يدفع سوى القسط الأول أو الدفعة الأولى منها.
4- بلغ اليوم تعداد المواقع الإلكترونية الأردنية أكثر من 400 موقع بعضها مدعوم وممول من الدائرة ومؤسسات حكومية وبعضهم يتلقى أربعة رواتب شهريا من جهات متعددة.

5-لم تسمح رابطة الكتاب لتيسير نظمي بالإضراب فيها رغم أن من يحولون دون ذلك كانوا معه في أطول إضراب عن الطعام في تاريخ الأردن يخوضه كتاب أردنيون في آب- أغسطس 1999 ! واكتفت طوال أربع سنوات من تعطيله عن العمل بتصدير الكتب هنا أو لهناك دون جدية تذكر في ايجاد حلول أو بدائل لتعطيله عن العمل ومنعه من العمل . 







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا