غسان وعدي وجها لوجه في معركة الشهادة دون خطوة واحدة للخلف - ست صور من المعركة





الاشتباك من المسافة"صفر"أظهر شجاعة الشهيدين:اسرائيل تنشر6صور لمعركة حقيقية دارت خلال عملية دير ياسين

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت ستة صور للاشتباك الذي دار بين شرطة الاحتلال و الشهيدين غسان وعدي أبوجمل عقب اقتحامهما كنيس يهودي في دير ياسين المحتلة قبل نحو أسبوعين. واظهرت الصور الاشتباك الحقيقي من مسافة "صفر" والذي دار بين الشهيدين الذين كان أحدهما يحمل مسدسا فيما لم يتسلح الاخر سوى بـ"سكين".

كما أظهرت الصور اللحظات الاولى للاشتباك وإطلاق النار على الشهيد الأول عدي أبوجمل(20 عاما) والذي أصيب في ساقه كما يتضح من الصور ،وهي اول إصابة مباشرة يتلقاها الشهيدان.
وتظهر الصور سقوط الشهيد عدي على الأرض فيما لم يعرف إذا كان قد استشهد في هذا الوقت ام كان لايزال على قيد الحياة،في حين  اختفى الشرطي الأول الذي وجه الإصابة لـ"عدي" لما يبدو أنه أصيب من سلاح الشهيد غسان الذي كان يتبع عدي في الخروج من باب الكنيس.
ويبدو من الصور أن الشرطة الإسرائيلية حاصرت المكان وكانت بانتظارهما لكنهما لم يتخذا أية سواتر خلال الاشتباك،وآثرا الهجوم والتقدم إلى الأمام.
وعقب سقوط الشهيد عدي ،تقدم الشهيد غسان أبو جمل (27 عاما) لمهاجمة الشرطي الدرزي "زيدان سيف" الذي قتل فيما بعد متأثرا بجروحه،حيث أظهرت هذه الصورة شجاعة الشهيد الذي اقترب من الشرطي إلى أقصى درجة حيث جسدت الصورة حقيقة الاشتباك من المسافة "صفر".
ورغم أن الكثرة غلبت الشجاعة خلال الاشتباك بين الشهيدين وقوات الاحتلال ،إلا أن 5 جنود من قوات الاحتلال صوبوا أسحلتهم لجثمان الشهيد غسان وهو على الأرض بعد أن فارق الحياة. صحيفة يديعوت أحرنوت نشرت في وقت سابق تفاصيل حول العملية ،وأوضحت أنها استمرت لسبع دقائق، حيث  في الساعة السابعة ودقيقة واحدة تم الإبلاغ عن العملية، فيما استشهد منفذا العملية في الساعة السابعة وثماني دقائق.

وبحسب مانشرته يديعوت نقلا عن شهود عيان فإن "أحد المنفذين لم يطلق أي رصاصة بشكل عبثي". وبين شهود العيان أن المهاجمين وصلا الى مكان الهجوم باستخدام سيارة أحدهم وكانا يحملان بلطتين ومسدس.
وطبقاً لتحقيقات جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" فإن أحد منفذي العملية يعرف المنطقة جيداً و يعمل في متجر بالقرب من الكنيس المستهدف.


ونفت المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" انتماء أي من منفذي الهجوم لأي تنظيم فلسطيني. وقال شاهد عيان تواجد في الكنيس لحظة الاستهداف أن المهاجمين اقتحما الكنيس بعد أن أطلقا صيحات الله أكبر وبدأ أحدهم باطلاق النار فيما انقض الثاني مستخدماً "شرخاً" على المتواجدين بالمكان فيما كان الشاب المسلح بالمسدس يحمي ظهره ويشتبك مع الجنود ورجال الشرطة الذي وصلوا المكان، واستمر الهجوم عدة دقائق قبل أن يتمكن أحد رجال شرطة الاحتلال من إطلاق النار عليهم.


وكانت مصادر أمنية اسرائيلية قالت أن "العملية منظمة جدا ،وتمت بشكل دقيق للغاية". وأسفرت عملية "دير ياسين"عن مقتل 5 اسرائيليين ،وإصابة 8 اخرين خلال اقتحام الشهيدين عدي وغسان أبوجمل ،وهما أبناء عم من قرية جبل المكبر بالقدس المحتلة.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا