تيسير نظمي: أين ستكون ضربتنا المقبلة يا عبدالله ؟
أين ستكون ضربتنا المقبلة يا عبدالله ؟
بالإختصار الممكن نقول بوضوح أننا أجبرنا مجلس نواب خائف على الوقوف
دقيقة صمت وحداد على شهيدين اثنين فقط أردنيين فلسطينيين وترتب على ذلك ضمن تنسيق
محكم من قبل ذوي الشأن بعدم زعل نتانياهو زعلا جادا أن جادت على أقارب الشهيدين
داخل الحدود الجغرافية الأردنية حكومة عبدالله والنسور بسطرين من التعزية الحذرة
التي لا تتجاوز عمان إلى القدس رغم الولاية الممنوحة من الكريم المعطاء عباس. وقد
تركت حراك (عمان الحرة) يتصرف دون الرجوع إليّ لأن ما استلموه من شرارة الوعي
بالمخططات الكهنوتية للقدس عام 5776 عبرية كان كافيا لأن يدب الذعر في النظام
الأردني و ليس في قلوب حملة الميثولوجيا الدينية وحسب. و كان الحل هو : إسكات
تيسير نظمي عن دقيقته الممنوحة له افتراضيا في تأبين مجمع النقابات المهنية يوم
الخميس المفترض الماضي بالتوصل لهذا الاتفاق الذي رضي به الحراكيون وليس كلهم بالطبع
و التعامل مع الحرد الأحرنوتي (يديعوت أحرنوت) من باب المناوشات الإعلامية ليس إلا،
لأن لا أحد يقرأ في الأردن جيدا لا ما فوق السطور ولا ما بينها و تفويت الفرصة على
أقارب الشهيدين الأردنيين في عمان وما حولها من أي استنهاض لنقابات وأحزاب مدجنة
يقوده مثقف استثنائي من حيث الشجاعة في قول الحقيقة التي قيل بعضها في مؤتمر صحفي
(كل يوم اثنين) كان يعمل بسنته الحميدة الوزير مروان المعشر عام 1996 عندما ذكره تيسير
نظمي بمخطوطات البحر الميت بعد فقدنا ل 76 شهيدا في القدس و عن المسؤولية الأردنية
فيها. نعم ، هذا سر الصفقة التي انخدع بها الحراكيون وانتصرت الحكومة والبرلمان
على وعي الضرورة النضالية لدى من كانوا أكبر فصيل فلسطيني غير مشكوك بولاءاته سوى
لفلسطين والعروبة.انتصر الجهل على الوعي الثوري وانتصر البيروقراط على المشردين في
الشوارع. وانتصرت جبهتنا الموالية لنظام دمشق على جبهتنا في السبعينيات (الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين) و قبل إعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني بطلب من الرفاق
السوفييت ! حسنا ، حسنا ، الحرب سجال بيني وبينكم فلست بخالد ولا مشعل ليحميني رجل
واحد و سائق واحد ويقال أنني عالق في طوشة في الجاردنز . أنا أتوقع أن عشرين شابا
يحمونني في اليوم الواحد و مجالات تحركي ليس عمان الغربية بل وسط البلد أو في
الكثير الكثير اللويبدة. و بكل بساطة أستطيع توفير حماية إضافية من السواح الأجانب
الذين أعرف عن بلدانهم ما لا يعرفون. و عبدالله حتى في (مجنون إلزا) لا يخيفني و
لا نتانياهو يخيف أمثالنا إن هو قرر توقيت وموعد استشهادي. لن يجرؤ فسوف تنصحه
الشين بيت والموساد أن هذا كاتب خطر يفضل أن يموت حيا مثلما أماتت الواشنطن بوست الكاتب
الفذ إسرائيل شاحاك لأنه كشف خزعبلاتهم وعدم يهوديتهم. و إذا تعب رب المتطرفين
اليهود منهم ويريد أن يستريح السنة المقبلة في الهيكل فهيهات أن تتعبوا تيسير نظمي
أحد رفاق ناجي العلي الناجين من المجزرة. هيهات أن ترثونا أيضا فقد أنجبنا في كل
بيت عربي وفي كل بيت فلسطيني غسان أو عدنان ، نعم بدل عدن خذوا منا عدنان. و الحرب
سجال فأين ستكون وصمة عاركم المقبلة؟ و أين ستكون ضربتنا المقبلة! هذا هو العنوان.
في اليوم الأول من نهاية مهرجان . 25 تشرين ثاني – نوفمبر- 2014
تعليقات