الاحتلال يُجهض التهدئة: 50 شهيداً وأنباء عن أسر جندي - تفجير مبنى خانيونس بجنوده
الاحتلال يُجهض التهدئة: 50 شهيداً وأنباء
عن أسر جندي
لم تدم التهدئة في قطاع غزة بين قوات الاحتلال
وفصائل المقاومة الفلسطينية، لأكثر من ساعتين، بعدما عمد الاحتلال إلى خرقها متسبباً
في استشهاد 50 على الأقل. كما أبلغ الأمم المتحدة
بانتهاء التهدئة التي كانت مقررة لـ72 ساعة، بحسب ما أفادت القناة العاشرة،
محاولاً تحميل حركة "حماس" وباقي الفصائل المسؤولية.
وبعدما ساد الهدوء الحذر أرجاء القطاع،
خلال أول ساعتين أعقبتا إعلان الهدنة، شنّ الاحتلال قصفاً مدفعياً على منطقة شرق رفح،
ما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين قبل أن يؤدي تجدد القصف إلى رفع حصيلة الشهداء إلى
50 على الأقل فضلاً عن عشرات الجرحى.
في مقابل ذلك، أفيد عن إطلاق صافرات الإنذار
في "كرم أبو سالم" شرقي رفح. وفيما اكتفت وسائل إعلام الاحتلال بالإعلان
عن وقوع حادث أمني خطير في منطقة معبر كرم أبو سالم، واعتبارها منطقة أمنية مغلقة،
أشارت قناة "فرانس 24" إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين.
من جهتها، تحدثت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"
في غزة عن عملية أسر جندي إسرائيلي شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بينما أوضحت القناة
العاشرة الإسرائيلية أن مسلحين فاجأوا قوة عسكرية برفح عبر نفق ووقعت اشتباكات عنيفة
بالمكان.
وكانت قوات الاحتلال استغلت الساعات والدقائق
الأخيرة قبل موعد التهدئة، لتنفذ عمليات قصف عنيفة ضد أهالي القطاع، وارتكاب مجازر
جديدة، إذ أكد شهود عيان أن مدفعية الاحتلال قصفت، بشكل مكثف، مناطق عدة في غزة قبيل
10 دقائق من سريان التهدئة.
وقالت مصادر فلسطينية إن 14 فلسطينياً استشهدوا،
فجر الجمعة، نتيجة للقصف المدفعي والجوي الإسرائيلي، الذي استهدف منطقة خانيونس، جنوبي
القطاع، في حين أطلقت المقاومة الفلسطينية سبعة صواريخ على جنوبي الأرضي المحتلة، حسبما
ذكر جيش الاحتلال، الذي اعترف بمقتل خمسة من جنوده عند إصابة قذيفة هاون أطلقتها المقاومة
تجمعاً للجنود في منطقة المجلس الإقليمي في أشكول.
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع،
أشرف القدرة، أن "ستة فلسطينيين استشهدوا وأصيب 15 آخرون في غارة إسرائيلية على
منزل لعائلة المدني، في بلدة عبسان في خان يونس"، مضيفاً أنه "قبلها بقليل،
استشهد ثمانية فلسطينيين من عائلة الفرا بعد إصابة منزل المواطن عبد المالك الفرا،
بقصف عدواني بقذائف الدبابات، حيث استشهد صاحب المنزل وسبعة
آخرون من العائلة نفسها، بينهم ثلاثة أطفال
وامرأة".
وقبل دخول التهدئة حيز التنفيذ، دارت اشتباكات
بين مقاومين من عناصر كتائب "عز الدين القسام"، وجيش الاحتلال، شرقي مدينة
غزة، وعلى الحدود الشرقية لوسط القطاع، بحسب بيان لكتائب "القسام".
وذكر البيان أن "مجاهدينا اشتبكوا
مع جيش الاحتلال في نقطتين إحداهما شرقي مدينة غزة، والأخرى على الحدود الشرقية لوسط
القطاع باستخدام أنواع عديدة من الأسلحة والقذائف".
ووفقاً لشهود عيان، فإن أصوات اشتباكات
عنيفة سمعت في المناطق الشرقية لقطاع غزة شاركت فيها طائرات مروحية والمدفعية الإسرائيلية،
فيما شارك المقاومون بالرشاشات المتوسطة والقذائف المضادة للدروع.
وأعلنت كتائب "القسام" عن قصفها
لمدينة أسدود جنوبي إسرائيل بـ 9 صواريخ من نوع غراد، ومدينة أوفكيم بصاروخ واحد.
وكانت "كتائب القسام" قد أعلنت
أنها تمكنت من قصف مدينة تل أبيب بصاروخين من نوع "إم 75" رداً على المجازر
الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا".
من جهتها، أعلنت مصادر في جيش الاحتلال
عن إطلاق 3 صواريخ على مدينة الرملة شمالي إسرائيل.
ومن غير الواضح بعد تأثير انهيار التهدئة
على المفاوضات التي كان يفترض أن تجرى في القاهرة.
وكان مسؤول أميركي، قد أعلن قبيل انهيار
التهدئة، أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين سيلتقون، اعتباراً من الجمعة، في
القاهرة للبدء بمفاوضات بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول
أميركي كبير، رفض الكشف عن اسمه، أن نائب وزير الخارجية الأميركي، وليام بيرنز، سيتوجه
الى القاهرة في مسعى إلى تمديد التهدئة.
وأوضح المسؤول الأميركي أن بيرنز سيحاول
استطلاع ما إذا كان الطرفان على استعداد لتمديد التهدئة، مشيراً إلى أنه هناك أمل في
تحقيق ذلك. لكنه أشار إلى أن ذلك يبقى رهناً بحصول تسويات خلال المحادثات الهادفة الى
التوصل لحل دائم.
وأضاف المسؤول "نأمل بالتأكيد حصول
تمديد لوقف اطلاق النار، وسنشجع على ذلك، لكن من أجل الوصول الى هذه الغاية يجب أن
يطرح عرض جدي على الطاولة".
الاحتلال ينشر تفاصيل جديدة لعملية تفجير
مبنى خانيونس بجنوده أمس .. قتل فيها 3 جنود واصيب 27
أظهر تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي
ونشر نتائجه اليوم، الخميس، حول مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة 27 آخرين بجروح، أن هؤلاء
الجنود من وحدة النخبة "مجيلان"، ودخلوا إلى مبنى في خانيونس كان مفخخا بطن
من المتفجرات التي أدت بعد تفجيرها إلى انهيار المبنى على رؤوس جنود الاحتلال.
ونشر موقع "والا" العبري أن التحقيق
العسكري الإسرائيلي يكشف عن "صورة مقلقة للدهاء البالغ الذي تستخدمه حماس في القتال
ضد قوات الجيش خلال عمليته العدوانية على غزة".
وفي التحقيق العسكري قال ضابط إسرائيلي
كبير: "إن حماس خبأت داخل جدار 12 برميلا معبأة بالمواد الناسفة وزنة كل برميل
80 كيلوغرام".
وتبين من التحقيق أنه قبل اقتحام قوة
"مجيلان" إلى المبنى، تم إطلاق قذيفة إلى داخله خشية أن يكون مفخخا، وبعد
ذلك اقتحمت القوة المبنى سوية مع أفراد وحدة نزع ألغام، وفور دخول القوة الإسرائيلية
إلى المبنى وقع انفجار هائل ما أدى إلى انهيار قسم كبير من المبنى على الجنود.
وأسفر هذا الانفجار عن مقتل ثلاثة جنود
وإصابة 27 آخرين بجروح، كما تم إعطاب جرافة كبيرة تابعة لجيش الاحتلال وانقلبت على
جانبها بسبب دوي الانفجار، كما تسبب الانفجار بحفرة كبيرة، في حين قالت كتائب القسام
أن عدد الجنود القتلى داخل المبنى تجاوز الـ10 وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين.
وفي سياق متصل، نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية
عن ضابط إسرائيلي كبير قوله، اليوم، إنه "ينظر باحترام إلى طريقة القتال التي
تستخدمها حماس" وأن الأنفاق في قطاع غزة ليست معدة للاستخدام ضد مدنيين وأن
"التجارب السابقة تدل على أنه معدة للاستخدام ضد العسكريين".
اختيارات القرّاء
مشاهدةتعليقاًإرسالاً- 1 2 3 4 5 6
تعليقات