حركة إبداع ورابطة الكتاب ونقابة الفنانين واتحاد الأدباء العرب يستنكرون الصمت والتواطؤ الرسمي العربي
|
"حركة إبداع"و"رابطة الكتاب" و"اتحاد الأدباء العرب" يستنكرون
الصمت العربي تجاه ما يجري في غزة
عمان – حركة إبداع - ناجي ابولوز :
نددت رابطة الكتاب الأردنيين بالعدوان الصهيوني
الوحشي الاجرامي على أهلنا في قطاع غزة الباسل، وثمنت عاليا الموقف البطولي لفصائل
المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني الذين نقلوا الحرب من اللحظة الأولى إلى مواجهة ومقاومة
باسلة في مواجهة العدو الصهيوني.
وقال عضو الهيئة الادارية وأمين الشؤون
الخارجية في رابطة الكتاب الأردنيين الدكتور محمد عبيدالله إن الرابطة
بما تمثله من موقع ثقافي هي هيئة اهلية تمثل الثقافة والمثقفين في الاردن، وبالنسبة
للأحداث العدوانية والحرب على غزة فإن الرابطة تنتصر لثقافة المقاومة ولفعل المقاومة،
وترى ان ما يحصل من جريمة على شعبنا في غزة امر لا يجوز السكوت عنه، سواء من الانظمة
العربية او من الجهات الدولية التي يلاحظ تعاملها البارد الذي لا ينسجم مع ضرورة وقف
العدوان وعدم حصوله وترى في كل ذلك جريمة جديدة تضاف الى جرائم الاحتلال، وكل ذلك يعيدنا
الى اصل المشكلة وهو وجود المحتل والمغتصب الصهيوني لفلسطين.
مدير عام حركة إبداع يرفع لافتة الخزي والعار للأنظمة العربية الصامتة والمتواطئة |
وتستنكر رابطة الكتاب الأردنيين المواقف
العربية الرسمية المخزية التي لاذت بالصمت أو تظاهرت عبر لغة حذرة ومرعوبة بالحفاظ
على ما تبقى من ماء وجهها. وتدعو الرابطة إلى وقفة شعبية شجاعة إلى جانب شعبنا البطل
في غزة وهو شعب البطولات المجرب الذي لا يخضع لا للعدوان الصهيوني وابتزازاته واملاءاته
ولا لأية محاولات تسعى لتوظيف العدوان الإجرامي في أجندة مشبوهة. إننا في رابطة الكتاب
الأردنيين إذ نعلن من موقعنا العربي الديمقراطي التزامنا بخندق المقاومة البطلة في
مواجهة مخططات العدو الصهيوني، ووضع إمكاناتنا كافة في خدمة نهج المقاومة وثقافتها،
ندين حالة الصمت المريب لمعظم أطراف النظام العربي الرسمي، ونرى أنها شريكة في العدوان
على قطاع غزة كونها لم تحرك ساكنا لرفع الحصار عنه، وتوفر غطاءً سياسيا للعدوان، وذلك
إمعانا منها في الالتزام بتعليمات الإدارة الأمريكية، برفض نهج المقاومة ومحاربته،
ودعم نهج السلام المزعوم الذي شكل غطاءً لتهويد ما تبقى من الأرض الفلسطينية. إن رابطة
الكتاب الأردنيين إذ تعي خطورة المرحلة، وتعي أهداف أطراف الحلف الامبريالي الصهيوني
والاقليمي الرجعي، في ضرب قوى المقاومة الحية في أمتنا، وفي حرف بوصلة التناقض الرئيسي
مع العدو الصهيوني.
من اليمين مدير عام حركة إبداع وعضو لجنة الحريات وحقوق الكتاب برابطة الكتاب مستقبلا نقيب الفنانين الأردنيين بمقر الرابطة قبل بدء الإعتصام التضامني مع غزة الصمود والتصدي |
وطالب البيان بفتح معبر رفح وسرعة التحرك
لدعم المقاومة بكل السبل المتاحة ومواصلة الضغط الشعبي العربي لإلغاء جميع الاتفاقات
والمعاهدات الموقعة مع العدو الصهيوني ابتداءً ومحاربة نهج التطبيع مع العدو الصهيوني.
من جانبه دان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الصمت العربي وقال إن الاتحاد وهو يتابع عن كثب فصول مجزرة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني، لينبه العالم أجمع إلى أن إطلاق يد القوات الصهيونية إلى هذا الحد، دون لوم ولا تدخل لإحقاق الحق، ليهدد مصداقية الدول الحرة في هذا العالم، تلك التي لا تتوانى عن إصدار البيانات والتعليقات لإدانة أعمال المقاومة، التي تبيحها كل الشرائع والمواثيق الدولية، في حين تغض بصرها وتتعامى عن المجازر التي ترتكب في حق المدنيين العزل، الذين لا يحملون السلاح ولا يملكون وسائل الدفاع عن أنفسهم.
من جانبه دان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الصمت العربي وقال إن الاتحاد وهو يتابع عن كثب فصول مجزرة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني، لينبه العالم أجمع إلى أن إطلاق يد القوات الصهيونية إلى هذا الحد، دون لوم ولا تدخل لإحقاق الحق، ليهدد مصداقية الدول الحرة في هذا العالم، تلك التي لا تتوانى عن إصدار البيانات والتعليقات لإدانة أعمال المقاومة، التي تبيحها كل الشرائع والمواثيق الدولية، في حين تغض بصرها وتتعامى عن المجازر التي ترتكب في حق المدنيين العزل، الذين لا يحملون السلاح ولا يملكون وسائل الدفاع عن أنفسهم.
جانب من المعتصمين بعدسة الكاتب تيسير نظمي |
جانب من المعتصمين بعدسة حركة إبداع |
مثقفو الأردن يعتصمون تضامنا مع غزة
مؤسس حركة إبداع تيسير نظمي من اليسار وإلى جانبه رئيس رابطة الفنانين التشكيليين في الأردن |
المعتصمون نددوا بكل أشكال التعاون من الكيان
الإسرائيلي
توفيق عابد-عمّان
نظمت هيئات ثقافية وفنية أردنية على رأسها
رابطة الكتّاب الأردنيين أمس الأحد اعتصاما تضامنيا مع غزة في العاصمة عمّان، غير أن
الوقفة الاحتجاجية لم تنجح في استقطاب عدد كبير من المثقفين.
وعزا البعض السبب إلى الأجواء الرمضانية،
سيما وأن الاعتصام نظم في الساعة الخامسة مساء، في حين عزاه آخرون لحالة إحباط لدى
النخب الثقافية بالأردن مردها تراجع دور الحركة الوطنية وتغوّل الحكومة في القضايا
المتعلقة بالحريات.
لكن رئيس رابطة الكتاب في مدينة الزرقاء
الشاعر جميل أبو صبيح يرى أنه لا بأس في عدد المشاركين باعتبار أن الحضور نخبة من المثقفين
الأردنيين والعرب، إذ ليس المطلوب -وفقه- أن يأتي جميع المثقفين في هذا الجو الرمضاني،
ويمكن اعتبار وجود هذه النخبة دليلا على تفاعل المثقف مع أحداث الأمة العربية وبخاصة
فلسطين التي تعتبر قضية شخصية لكل مواطن عربي.
وشاركت في الاعتصام كل من رابطة الكتاب
الأردنيين، وجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، ومنتدى الفكر الاشتراكي، والجمعية الفلسفية،
والمنتدى العربي، ومنتدى الفكر الديمقراطي، ونقابة الفنانين، ورابطة الفنانين التشكيليين،
ومنتدى النقد الدرامي، واللجنة التنسيقية للهيئات المقدسية.
دعم المقاومة
من جهته، وصف رئيس رابطة الكتاب الأردنيين
الدكتور موفق محادين الاعتصام بأنه "وقفة تضامنية مع شعبنا البطل في قطاع غزة"
مؤكدا أن الهدف من الوقفة الاحتجاجية التأكيد على مسألتين، الأولى خطاب المقاومة باعتباره
الوسيلة الوحيدة لمواجهة العدو الصهيوني ومخططاته، والثانية التأكيد على الهوية القومية
العربية في مواجهة محاولات استبدالها بالهويات الطائفية والمذهبية التي تخدم العدو
أولا وأخيرا.
بدوره، رأى نقيب الفنانين ساري الأسعد أن
الحضور ليس بمستوى الحدث، وقال إنه من المؤسف وصولنا لمرحلة أصبحنا فيها غير قادرين
على إيجاد صيغ وطنية قومية نلتف حولها.
نقيب الفنانين نقيب ساري الأسعد: الجرح
في غزة والألم فينا (الجزيرة)
ووفقه، فإن هذا يعود لانحسار الثقافة والفكر
والفن وإطلاق شعارات مرتبطة بالإقليم، وهو سبب دمار ما هو مشترك في وطننا العربي.
وخاطب الأسعد أهل غزة بقوله "عولوا
على أنفسكم وأنتم أصحاب الحق" الذين يقدرون على فرض إرادتهم.. "الجرح فيكم
ونحن نتألم من بعيد".
وخلال الاعتصام الذي انتقل إلى ساحة باريس،
رفع المشاركون يافطات كتب عليها شعارات أبرزها "الهيئات الثقافية والوطنية الأردنية
في خندق المقاومة" و"لا هو موت ولا هو انتحار لكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها
بالحياة" و"لا أقل من طرد السفير الإسرائيلي" و"التنسيق الأمني
مع العدو الصهيوني خيانة للقضية والأمة ولدماء الشهداء".
رفع الحصار
وفي بيان تلاه الباحث عليان عليان، طالبت
الهيئات الثقافية والوطنية والاجتماعية الأردنية النظام المصري بفتح معبر رفح والتوقف
عن حصار قطاع غزة وتدمير الأنفاق بذريعة الحفاظ على الأمن المصري.
كما طالب البيان بتحرك الشعب العربي لدعم
المقاومة بكل السبل المتاحة ومواصلة الضغط الشعبي لإلغاء الاتفاقات والمعاهدات الموقعة
مع العدو الصهيوني، ومحاربة نهج التطبيع وفضح وتعرية المطبعين، ومطالبة السلطة الفلسطينية
بوقف التنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي.
وخلال الاعتصام وزعت الهيئات المقدسية العاملة
في عمان بيانا قالت فيه إنه رغم أن المعركة غير متكافئة عسكريا فإن الفلسطينيين يملكون
القوة الكبر المتمثلة في استعدادهم للتضحية والصمود دفاعا عن وطنهم وحقوقهم التاريخية
وحقهم في تحرير كامل التراب الفلسطيني وإقامة دولتهم التي تكون القدس عاصمتها.
المصدر : الجزيرة
تعليقات