السيسي قد يفرض دحلان حاكما لغزة وقطر لم تطلب مغادرة حماس ومسيرة شارع الملك طلال



السيسي قد يفرض دحلان حاكما لغزة.. عباس وحماس قلقان
خطوة أولى على طريق خلافة أبو مازن على رأس السلطة
ـ مشهراوي يقود نشاطات عسكرية وأمنية لتشكيل تنظيم "العاصفة" في لبنان..
ـ "الحراك الشبابي الفلسطيني" يطالب بفتح أبواب الدول الغربية للهجرة إليها من لبنان
ـ دولة عربية أعادت فتح حدود لبنان أمام زوجة دحلان.. وزعت 11 مليون دولار
كتب شاكر الجوهري:
نجح محمد دحلان القيادي السابق المفصول من عضوية حركة "فتح" في فرض وجوده مجدداً في لبنان بعد أن كان الأمن العام اللبناني أعلن زوجته جليلة شخصا غير مرغوب بوجوده في الأراضي اللبنانية.
القرار الأمني اللبناني اتخذ قبل شهر, غير أن اتصالاً هاتفياً أجراه مسؤول رفيع المستوى في دولة خليجية, مع الرئيس اللبناني ميشيل سليمان, أعاد فتح الأراضي اللبنانية أمام زوجة القيادي الفلسطيني السابق قبل عشرة أيام, حيث اقامت لعدة أيام في فندق بيروتي فاخر, وعادت إلى أبو ظبي, حيث يعمل زوجها مستشاراً أمنيا رفيعاً.
وتؤكد المصادر أن الرئيس سليمان اتصل مع مدير الأمن العام وطلب منه عدم منع زوجة دحلان من الدخول خشية أن تقدم الدولة المعنية على وقف مساعداتها للبنان, وطرد الجالية اللبنانية من اراضيها، التي تعد بعشرات الآلاف.
سبب قرار اللبناني بمنع دخول زوجة دحلان كان يكمن في عدة عوامل:
أولاً: الخشية من أن تؤدي نشاطات دحلان في الأراضي اللبنانية إلى اندلاع اشتباكات عسكرية بين انصاره وأنصار محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، تنعكس سلبا على الأمن الوطني اللبناني.
ثانياً: الخشية من تورط اطراف لبنانية في هذه الإشتباكات.. خصوصاً حزب الله الذي يتخذ موقفاً مبدئياً معارضاً لدحلان, مقابل موقف دحلان المعارض للحزب وجميع حلفائه.
ثالثاً: تحفظ لبنان على نشاطات يقوم بها أنصار دحلان في لبنان, وتدعو إلى فتح ابواب الهجرة أمام الفلسطينيين من لبنان إلى كندا واستراليا والسويد على وجه الخصوص, واميركا وعموم الدول الأوروبية.
تنفيذ هذه المطالب من شأنه أن يفقد الدولة اللبنانية حق الحصول على تعويضات مالية عن كلفة استضافة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ العام 1948.
ويبلغ تعداد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في لبنان النصف مليون نسمة, غير أن 170 ألفاً منهم غادروا لبنان بالفعل حيث يقيمون ويعملون في عدد من الدول العربية وغير العربية.. خصوصاً في دول خليجية.
"الحراك الشبابي الفلسطيني"
وتشير المصادر إلى تشكيل انصار دحلان إطاراً بإسم "الحراك الشبابي الفلسطيني" ينظم حملات شبابية في المخيمات الفلسطينية تطالب بفتح أبواب الهجرة أمام الشباب الفلسطيني من لبنان.
ويقوم هؤلاء بإجراء اتصالات مع سفارات اجنبية في بيروت يطالبون خلالها بفتح ابواب هذه الدول أمام الهجرة الفلسطينية إليها.. وخصوصاً السفارة السويدية, وذلك بتوجيهات من دحلان.
وقد شملت تحركات أنصار دحلان عددا من المخيمات الفلسطينية مثل البداوي, عين الحلوة, وبرج البراجنة وغيرها.
ويتم تبرير هذه الفعاليات بما يسمونه "الموقف العنصري" للدولة اللبنانية حيال اللاجئين الفلسطينيين, حيث يتم منع الفلسطينيين من العمل, ومن صيانة وترميم منازلهم داخل المخيمات.
ومن ضمن الهتافات التي اطلقها انصار دحلان في هذا الإطار:
"يا المانيا افتحي ابوابك.. جايين أغلى حبابك.."..!
وتفسر المصادر هذا السلوك لأنصار دحلان بإعتباره إشهاراً لموقف يرفض علناً العودة للأراضي الفلسطينية, وأنه موقف متساوق مع تحركات جون كيري وزير الخارجية الأميركية الذي تقوم مقترحاته للحل النهائي للقضية الفلسطينية على رفض عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم, وتوطينهم حيث هم, أو في بلدان أخرى.
وتقول المصادر إن من بين الشعارات الأخرى لأنصار دحلان: "نرفض التوطين ونطلب الهجرة من لبنان".
وتشي المعلومات المتسربة عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بأن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل يرفض عودة ولو لاجىء فلسطيني واحد إلى دياره.
تماهي مع خطة كيري
وتضيف المصادر موضحة أن جون كيري وزير الخارجية الأميركي لديه معضلة رئيسة هي قضية اللاجئين, وحق العودة, وأن هتافات "الحراك الشبابي الفلسطيني في لبنان تقدم له الحل لهذه المعضلة".. خاصة وأن الوزير الأميركي يدعو إلى التوطين وإعادة التوطين للاجئين الفلسطينيين.
وتلفت المصادر إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في الأردن جرى تجنيسهم منذ فترة طويلة, وأنه يتوجب الآن من وجهة نظر الجهات المعنية بحل القضية الفلسطينية "تدبير أمور اللاجئين الفلسطينيين في كل من لبنان وسوريا, حيث يبلغ تعدادهم مجتمعين قرابة المليون نسمة".
وتشير المصادر إلى أن ثلث اللاجئين في سوريا هاجروا أيضاً إلى دول أخرى خلال السنوات الثلاث الماضية.
وتكشف المصادر عن أن الحل الإسرائيلي المعروض لقضية اللاجئين الفلسطينيين حاليا يقوم على انشاء صندوق لمساعدة من يرغب في الهجرة إلى دول أخرى غير التي يقيمون فيها الآن.
ومن مهمات هذا الصندوق أيضاً ارضاء دول عربية مضيفة للاجئين فلسطينيين من أجل أن تقبل بتوطينهم لديها بشكل نهائي. وبهذا يرتاح الإحتلال الإسرائيلي من مسؤوليته التاريخية عن تهجير الشعب الفلسطيني, إذ لن يبقى هناك لاجئين فلسطينيين, بعد أن يغادروا دول اللجوء إلى بلدان أخرى يتم توطينهم فيها.
لذلك يتم دعم طموحات دحلان في الوقت الحالي للدخول إلى منصب نائب الرئيس في رام الله أولاً، على طريق خلافة محمود عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية.. بإعتباره أكثر مرونةن لهذه الجهة.
نشاطات تنظيمية وأمنية وعسكرية في لبنان
وقد نجح دحلان في توظيف ضغوطات الحكومة اللبنانية على الفلسطينيين في لبنان, وهي ضغوطات مالية في المقام الأولى تحرمهم من العمل, لتشكيل نشاطات حيوية في لبنان نفذت زوجته جليلة الجزء الأكبر منها, حيث أنها انفقت في لبنان حتى الآن أحد عشر مليون دولار في مجالات "خيرية" متعددة.. خصوصاً في المخيمات حيث قدمت مساعدات مالية وعينية شملت كذلك اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا عن سوريا إلى لبنان بسبب ظروف الحرب.. كما تم بناء مؤسسات خيرية, وإصلاح محطات الكهرباء المعطلة عن العمل في المخيمات, وتزفيت الشوارع, وبناء محطات لتنقية مياه الشرب.. بل إن "جليلة دحلان" وعدت الشباب الفلسطيني في لبنان مؤخراً ببناء جامعة فلسطينية لتعليمهم.
وخلف النشاطات الخيرية التي تقوم بها زوجة دحلان, هنالك مهمام تنظيمية وأمنية وعسكرية يقوم بها مساعدو دحلان في لبنان.
مؤخراً, تؤكد المصادر, وصل إلى لبنان قادماً من الأردن العقيد سمير المشهراوي مساعد دحلان الأيمن, حيث بدأ يقوم فوراً بترتيبات أمنية في اوساط انصار دحلان.
كما أن خالد غزال, السفير الفلسطيني السابق في بولندا وصل هو الآخر إلى لبنان قادماً من الأردن, وهو المسؤول التنظيمي في الخارج لدى دحلان, الذي استقبل فور وصوله بيروت ضباطاً مؤيدين لدحلان.
وتقول المصادر إن لدحلان في لبنان أنصار معلنون وآخرون سريون يعملون على بناء تنظيم مواز لحركة "فتح" في لبنان بإسم "العاصفة", وهو إسم الجناح العسكري الذي أعلن فور انطلاق العمليات العسكرية لحركة "فتح" مطلع 1965..
ويعمل هذا التنظيم الآن في لبنان تحت شعارات إحياء المقاومة..!!
وترى المصادر أن تكتيكات دحلان تعمد إلى محاولة تعويض تخلي عباس عن المقاومة ورفضه لها.
دعم بريطاني
وتعارض حركة "فتح" وجميع الفصائل الفلسطينية في لبنان تحركات أنصار دحلان غير أن لسان حالهم يقول "العين بصيرة واليد قصيرة".
وتكشف المصادر هنا عن أن عدداً من الدول الغربية مثل استراليا وكندا وبريطانيا تبدي استعداداً لدعم "الحراك السياسي الفلسطيني" في لبنان. وتقول المصادر إن جمعية "بيرسو" البريطانية تدعم "الحراك الشبابي الفلسطيني", من خلال مسؤولها في لبنان "ادوار كتورة", وهو لاجىء فلسطيني في لبنان، سبق أن عمل في أمن حركة "فتح", وقد تم فصله مؤخراً من الحركة بسبب مناصرته لدحلان.. وتم طرده من السفارة الفلسطينية في بيروت, حيث كان يدير عمله من داخل السفارة, وهو صديق للسفير السابق الدكتور عبد الله عبد الله, وقد تم طرده من قبل السفير الحالي أشرف دبور, الذي اتهم كتورة بالعمل لحساب الإتحاد الأوروبي.. خصوصاً بريطانيا.
ويتصل كتورة باللجان الشعبية الفلسطينية يسأل عن احتياجاتها, ويقدم لها دعماً مالياً كبيراً.
غير أن المصادر تؤكد أنه رغم كل ما سبق, فإن أحداً لم يهاجر من لاجئي لبنان بعد, وترد المصادر ذلك إلى أن هذه الحملة بدأت مؤخراً, وقبل أقل من شهر واحد فقط.
وترى المصادر أن ضغوط دحلان على عباس تتعاظم, على طريق الخلافة, بحكم الدعم المالي الكبير الذي يخصص له, وعلاقاته الحميمة مع عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري, الذي يتقدم سريعاً بإتجاه منصب رئاسة الجمهورية.
وتكشف المصادر عن أن علاقات دحلان بالسيسي قديمة, وتعود إلى حين كان دحلان مديراً للأمن الوقائي في قطاع غزة, وكان السيسي مديراً للإستخبارات العسكرية المصرية, وكانا يجتمعان معاً مع الجانب الإسرائيلي في إطار التنسيق المشترك.
وقد بدأت ضغوط السيسي على عباس منذ الآن لصالح دحلان, حيث أن السيسي أجاب عباس خلال زيارته الأخيرة للقاهرة طالباً عقد لقاء مع "حماس" في مصر "إنت عاوز إيه من حماس.. تصالح مع دحلان أولاً".
وتؤكد المصادر أن السعودية والإمارات تمارسان جهوداً مماثلة لدى عباس.
وتتوقع المصادر أن يتضاعف الضغط على عباس مع وصول السيسي المرتقب للرئاسة في مصر, وتكثيف تحركات أنصار دحلان في لبنان.
وتلفت المصادر إلى حقيقة تاريخية مؤداها أن القيادات الفلسطينية كلها صنعت في القاهرة.. وتذكر كيف أنه حين اختلف الحاج أمين الحسيني مع عبد الناصر "فرطت" حكومة عمموم فلسطين برئاسة أحمد حلمي باشا, التي تشكلت في حينه بقرار من المفتي.. ثم ما لبث عبد الناصر أن اختار أحمد الشقيري زعيماً للشعب الفلسطيني, ثم دعم ياسر عرفات لخلافته.
فهل يأتي بصديقه دحلان رئيسا للسلطة الفلسطينية، عبر خطوات تبدأ عسكرية لإسقاط حكم "حماس" في قطاع غزة، واستبداله بحكم دحلان..؟! ثم يتواصل المشوار باتجاه رام الله..؟!!!
هذا أكثر ما يقلق عباس و"حماس" في الوقت الحاضر..


3000 آلاف متظاهر يهتفون لفلسطين وضد الوطن البديل
بمشاركة المتقاعدون العسكريون والحركة الوطنية وغياب اليسار والقوميين
14/02/2014

شارك قرابة الثلاثة آلاف اردني من مختلف الأصول والمنابت، بعد صلاة يوم الجمعة في مسيرة غاضبة، خرجت بعد صلاة الجمعة، من المسجد الحسيني في وسط العاصمة الأردنية، معيدة العنفوان للحراك الشعبي في الأردن، على إيقاع رفض مؤامرة جون كيري وزير الخارجية الأميركية على الأردن وفلسطين.
وشارك في هذه المسيرة لأول مرة المتقاعدون العسكريون، والحركة الوطنية الأردنية، وفي مقدمتها الدكتور أحمد عويدي العبادي، بعد أن امتنعوا عن المشاركة في الملتقي الشعبي لرفض المؤامرة على الأردن وفلسطين، بسبب تباين موقفيهما عن مواقف مختلف مكونات الحركة الوطنية الأخرى، حيال مطالبة المتقاعدون العسكريون، والحركة الوطنية الأردنية، بوقف التجنيس، والتلميح أيضا إلى سحب الجنسية الأردنية ممن حصل عليها من اردنيين من أصول فلسطينية.
وقد سار عويدي العبادي في الصف الأمامي للمسيرة، إلى جانب قيادات من جماعة الإخوان المسلمين، ومختلف الحراكات الوطنية، والهيئات والنقابيين والشخصيات الوطنية والجمعيات والأحزاب السياسية.. فيما واصلت الأحزاب المؤتلفة في إطار تجمع الأحزاب القومية واليسارية مقاطعتها لهذه الفعاليات.
وقد ألقى اللواء المتقاعد موسى الحديد بيانا بإسم جميع المشاركين، قال فيه "إن التعتيم على مشروع كيري، وتضارب الأخبار حوله، والموقف الصهيوني المتناقض منه، ليؤكد أنه مشروع ينطوي على مؤامرة حقيقية، فمن جهة العدو الصهيوني يثمن جهود كيري لخدمة الشعب اليهودي، ومن جهة أخرى يهاجمه ويهدده من أجل ابتزازه".
ودعا البيان "الشعب الأردني لتفويت الفرصة على اعدائه الذين يريدون نقل الخلاف والتناقض بين الأردنيين انفسهم، بدلا من أن يكون مع العدو الصهيوني المحتل، والحذر من الإنزلاق إلى ما يريده اعداؤنا". وقال إن كيري "عمل جاهدا على جعل الصراع والتناقض داخليا، وحرف البوصلة في وقت مبكر عن مقاومته واسرائيل كمحتل غاضب ارتكب المجازر التي لا تحصى ولم تتوقف حتى اليوم".. ورفض البيان "الإقتتال على التعويضات".. محذرا من ذلك.
وقال البيان إن وجدت تعويضات مالية، "فستكون من مقدرات عربية كانت محرّمة على الأردن وفلسطين عند الحاجة الماسة لها، وإنها مغموسة  بالذل والغدر وخيانة الأمانة والوديعة والعهدة التي حافظت عليها الأجيال، وستكون حراما على كل وطني حر شريف".
واعتبر البيان أن "أي مشروع قادم ستكون محصلته استكمال المشروع التوسعي الصهيوني".
وقال "إن عشر المعلومات المتسربة من مشروع كيري فقط تنذر بخطر عميم استفز الشعوب وجمعها، وسيجمعها كلما انكشف جبل الجليد، وظهرت خفايا المشروع.. فلا دولة للفلسطينيين، ولا قدس ولا مقدسات، ولا حدود مستقلة، ولا ميناء، ولا مطار، ولا عودة للمشردين اللاجئين عن ارضهم".
واستنكر البيان اهداء اسرائيل الإعتراف بيهودية الدولة.. "بما يخلف عدم استقرار الدول المحيطة، وفي مقدمتها الأردن، والتي يطلب منها أن تدفع الثمن ارضا وشعبا واستقرارا وسيادة ولحمة اجتماعية".
وأشار البيان إلى "إن الذي جعل المشاريع التصفوية تطل برأسها من جديد في هذه الفترة هو الإنقلاب على إرادة الشعوب، وعدم  تمكينها من امتلاك قرارها الشعبي على قضاياها المصيرية، والوقوف بحزم أمام الحراك الإصلاحي والثورات في البلاد العربية، وتدمير العمل العربي ابتداء من العراق بالمؤامرة الأميركية، وتحييد مصر وسوريا".
واضاف "إن الذين يريدون الأردن كيانا وظيفيا لتنفيذ وعد بلفور، ويريدونه وسيلة لتحقيق غاياتهم الخبيثة واهمون. ولايمكن أن يقبله أي اردني لا في السابق، ولا في الحاضر ولا في اللاحق".
ورفض البيان الموافقة "على اضعاف الكيان الأردني ليكون جسرا للمشاريع التصفوية وخدمة للصهاينة".. مؤكدا أن "للأردن حماته ورجاله.. فقد بناه الأجداد وسيدافع عنه الأحفاد".
وأكد البيان "إن الشعب الأردني بطبيعته عروبي واسلامي، وهو الذي رفض ويرفض سايكس بيكو ولم يتحسس من اللحمة الإجتماعية، بل عمقها ودعمها.. وهي التي ربطته بالعراقي والشامي والحجازي والشركسي والفلسطيني، ليكونوا جسما واحدا يبني الدولة التي يعيش على ترابها، ويمد يد الواجب لإخوانه في العالم العربي وفي مقدمتهم شعب فلسطين المحاصر والمهدد بجولات جديدة من التشريد والحصار الظالم، لتثبيته على أرضه وتمكينه من استعادة السليب منها، واقامة دولته على كامل ترابه التاريخي".
وأكد البيان "إن التمتع بكافة الحقوق المدنية، والعيش الكريم الحر، حق لكل اردني، ولكل من تعرض لمحنة التشريد والإحتلال، ولا يصح لأحد أن يتحدث بخلافه، لكن أي اجراءات مفضية إلى تمكين الإحتلال الصهيوني من التوسع والإستقرار وتهويد الأرض وتشريد الشعب مرفوضة تماما من جميع مكونات الشعب الأردني، وليس في الأردن من يوافق على ضياع شبر واحد من فلسطين مقابل ملايين الدنانير أو الإمتيازات أو المواقع والوظائف والمكتسبات..  فالأرض والعرض صنوان وهما ليسا للبيع".
كما أكد البيان على أن "من مقتضيات الحفاظ على الأردن وفلسطين دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ودعم المقاومة الفلسطينية الجادة التي ترفض التوطين والوطن البديل دون مواربة، وتسعى لتحرير كامل فلسطين".
وطالب النظام الأردني "بالإفصاح عن مشروع كيري، والتزام الموقف الشعبي المبدئي الرافض لهذا المشروع ولأمثاله".. مؤكدا "ضرورة الاستجابة للمشروع الوطني الإصلاحي دون تسويف أو تردد"، مشددا على أن "الشعب يريد اصلاح النظام ومحاكمة الفساد". وقال "لا يمكن أن يكون النظام جادا في رفض المشاريع التصفوية والوطن البديل، وهو لا زال معرضا عن الإصلاح الشامل ومعرقلا له".
واعتبر البيان "إن بناء اردن ديمقراطي لهو السد المنيع أمام المخططات الصهيونية والعالمية، كما اعاقة الإصلاح الشامل في الأردن لا تخدم إلا العدو وحده".
وقال "إن عودة الفلسطيني المهجر قسرا إلى بلده الأصلي حق مشروع له، وواجب عليه لا يقبل من أحد كائنا من كان التنازل عنه، أو قبول التعويض أو المبادلة.. وإن التفريط بهذا الحق بأي صورة من الصور يعني الإسهام المباشر بالتوطين والوطن البديل على حساب الأردن، كما يعني تفريغ فلسطين من اهلها وتحقيق يهودية الدولة".

الرشق: قطر لم تطلب منا المغادرة وشيئ ما يدبر لـ حماس وغزة
14/02/2014

أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفض حركته المطلق لأيّ مشروع أو اقتراح يفرط في الحقوق والثوابت الوطنية وينتقص من حق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة على كامل ترابها وعاصمتها القدس.
واعتبر الرشق ان "خطة كيري غير قابلة للحياة لأنها منحازة بشكل كامل للاحتلال"، منوّهًا إلى أنَّ أيَّ تساوق معها أو القبول بها من شأنه أن يؤدي إلى تصفية قضية فلسطين.
وشدّد على أنّه لا يمكن لأيّ دولة أن تؤثر في تثبيت أو إلغاء خطة كيري "إن كان أصحاب الشأن رافضين لها".
وقال: "على الرغم من رفض الكل الفلسطيني لمقترحات وزير الخارجية الأميركي فان الفريق المفاوض لا يزال ينتظر من كيري تحقيق وعوده التي تتبخر يومياً في الهواء".
ورأى الرّشق أن الطرف الأميركي لن يأتي بأيّ جديد بفعل التعنت (الإسرائيلي)، واستمرار جرائمه ضد الفلسطينيين.
اتفاق الإطار
وفيما يتعلق بالمفاوضات، اكد الرّشق ان أميركا تملي تصوراتها على الطرف الفلسطيني لانه الطرف الأضعف، محذرا من خطورة المقترحات الأميركية بشأن قضية حق العودة وكذلك من  خطورة الاعتراف بما يسمَّى بـ"يهودية الدولة"، لما "يشكّله من خطر استراتيجي يستهدف فلسطيني 48.
       وقال: "نسمع كلاماً عن" الاستيعاب والتجنيس والتوطين والإقامات الدائمة، وكلها مترادفات لـ (التفريط بحق العودة)، داعيا الشارع الفلسطيني إلى ضرورة البدء بالضغط والحراك ضد خطة كيري لأنها ستصفي القضية برمّتها".
واعتبر الرشق تمسك اللاجئين بحقهم في العودة إلى ديارهم صمَّام أمان ضد كل محاولات تمييع أو تغييب حق العودة.
وأضاف: "العودة حق مقدّس لا يملك أيّ طرف فلسطيني كان أو غير ذلك إلغاءه أو التنازل عنه أو التفريط فيه".
واستطرد: "التنازل عن حق العودة خيانة لمعاناة وآلام شعبنا الذي لم يفوض أحداً بالتفاوض على حقوقه".
المصالحة
وعن تطورات المصالحة، قال القيادي في حماس ان انهاء الانقسام واجب وطني من الدرجة الأولى "ومن المؤسف تأخر إنجاز هذا الهدف حتى هذه اللحظة".
واكد أن حالة الانقسام بعثرت الجهود الفلسطينية واستنزفتها، ومكنت الاحتلال من ان يسرح ويمرح كما يريد في الميدان.
واوضح الرشق أن الاجراءات الأخيرة التي اتخذتها حماس في غزة ستساعد على تهيئة الاجواء لإنجاز المصالحة.
ورأى أن رئيس السلطة محمود عباس جاد بالمصالحة على الرغم "اننا لم نلمس خطوات في الضفة مماثلة لما تم في غزة"، منوها في الوقت نفسه الى ان أجهزة امن السلطة تحاول إفساد الجهود المبذولة لإنجاز المصالحة من خلال تواصل الاعتقالات السياسية بحق أنصار حماس.
ودعا الرشق الجميع إلى التعاون ورص الصف الفلسطيني من أجل مواجهة الضغوط الاميركية والصهيونية الرافضة لتحقيق المصالحة.
حماس ومصر
وعن موقف الحركة من الاتهامات المصرية الاخيرة لـ حماس الهادفة الى الزج بها في أتون الأحداث الداخلية بالبلاد، أعرب الرشق عن أسفه ممَّا وصفه "مستوى الفحش في تزييف الوقائع وتأليف الأخبار التي لا أساس لها من الصحة، والتي انتقلت مؤخراً إلى بعض أروقة القضاء والمحاكم وبعض صفحات الجرائد الرسمية في مصر".
وقال "رغم براءة حماس من جميع التهم المزورة التي وجهت لها من النظام المصري سواء في عهد نظام مبارك المخلوع او النظام الجديد فان الحملة المصرية لا تزال مستمرة بل استعرت اكثر من الماضي".
وأكدّ أن بندقية المقاومة موجهة فقط صوب الاحتلال(...) نرفض تدنيسها بمعارك جانبية لا تخدم إلاّ أعداء الأمَّة".
ونوه الى ان الحركة طلبت من الجانب المصري دلائل على اتهاماته المتكررة الا انه رفض واستمر في ادعاءاته غير الواقعية.
واستغرب الرَّشق الهجوم الاعلامي الذي تعرضت له الحركة عقب طلبها تشكيل لجنة تقصي حقائق عربية أو إسلامية مستقلة "لتدين المدان وتبرئ البريء"، مؤكدا ان الحملة هدفها تشويه صورة المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس، وتحويل قطاع غزة إلى جارٍ عدوّ، وفق تعبيره.
وأعرب عن خشيته من شيء ما يحضر ضد غزة وحماس تزامنا مع التهديدات (الإسرائيلية) المتكرّرة من جهة، وما يحمله جون كيري في جعبته من جهة أخرى.
وأكدّ أن حركته تتواصل مع جميع الدول العربية بغرض اطلاعها على حقيقة الأكاذيب التي تروج ضدها في الاعلام المصري.
واستطرد: "الكل يعلم أنَّ حماس لم ولن تتدخل في أيّ شأن داخلي لأيّة دولة عربية وإسلامية، وقد باتت الحقيقة واضحة بأنَّ ما يدار في الغرف الإعلامية المظلمة وبعض الأروقة السياسية المغلقة هو زيف وتضليل وكذب لا أساس له في الواقع".
مأساة مخيم اليرموك
وتطرّق القيادي في حماس خلال حديثه الى ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات سوريا بسبب سياسة التجويع التي فرضت عليهم خلال الأشهر الماضية، واصفا ما يتعرض له مخيم اليرموك بأنه جريمة انسانية.
وأكدّ أن الحركة لم تدخر جهدًا إلا وبذلته من أجل فك الحصار عن المخيم بغرض إدخال المواد الضرورية لإنقاذ حياة أرواح آلاف العائلات الفلسطينية المحاصرة داخل المخيم لمدّة تزيد عن ثمانية أشهر.
وقال: "حماس لن تكل او تمل وستبقى تسعى بكل ما اوتيت من قوة لرفع الحصار عن كل المخيمات الفلسطينية في سوريا".
وجدّد موقف حركته القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأيّة دولة عربية كانت أو إسلامية، أو انحيازها مع أيّ طرف من أطراف الصراع في سوريا، لافتًا إلى أن حركته تسعى لتجنيب المخيمات الفلسطينية في سوريا أو غيرها أتون الصراعات والأزمات الداخلية.
واستطرد قائلا "اللاجئون ليسوا طرفًا ولن يكونوا، وستظل بوصلتهم متجهة نحو تحقيق حلم العودة إلى ديارهم"، معربًا عن أمله بأن يقود أي توافق أو تقارب إلى حقن الدماء السورية العزيزة وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والديمقراطية.
وردًا على الانتقادات التي تعرضت لها الحركة بسبب دعوتها للمسلحين بالخروج من المخيم، أجاب الرشق "رؤية حماس تنبثق من فكرة تحييد مخيم اليرموك وأهله، وهذه الرؤية لن تصبح واقعاً إلاَّ إذا واجهنا الأزمة بأفكار صريحة تُنهي مأساة عشرات الآلاف".
ولفت إلى أن فكرة إنهاء العمل المسلح في مكان ما مقابل فك الحصار عنه وفتح الخطوط الإغاثية والممرات الإنسانية هي فكرة طُبقت في العديد من الأحياء السورية التي تسيطر عليها المعارضة.
واعتبر الرّشق الاتفاق الذي تمَّ يوم الأحد 9/2 في مخيم اليرموك لخروج المسلحين؛ خطوة أولى في الاتجاه الصحيح لإخراج المخيم من النزاعات التي تشهدها سوريا.
وأشار الى انه يأمل ان تستكمل باقي بنود الاتفاق كي تتواصل أعمال الإغاثة وفك الحصار بالكامل وعودة النازحين".
ودعا جميع القوى والفصائل والمجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة الدولية، إلى ضرورة العمل الجاد لإنهاء مأساة فلسطينيي سوريا.
حماس لا تستعدي أحدا
وفيما يتعلق بطبيعة العلاقة بين حماس والدول العربية، اكد ان حماس لا يمكن ان تستعدي احدا، لأنها "تحتاج جميع الدول وكل أحرار العالم لخدمة مشروع المقاومة والتحرير والعودة".
واوضح ان حركته تنأى بنفسها عن لعبة المحاور، بالإضافة الى أنها لن تكون مع طرف ضد آخر، ولن تكون تبعاً لأحد.
ونفى الرّشق بشدَّة ما أثير  في وسائل الاعلام عن وجود توتر في العلاقة بين حماس وقطر التي يقيم فيها رئيس مكتبها السياسي لحماس وعدد من قيادات الحركة.
وقال الرشق: "ما يثار في بعض وسائل الاعلام يأتي في سياق حملة لتشويه سمعة الحركة ورفع وتيرة الضغوط عليها بعد أن اختارت الانحياز لخيار الشعوب في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية".
ووصف ما روّجت له بعض وسائل الإعلام حول طلب قطر من الحركة الخروج من أراضيها بأنه "محض كذب وأخبار عارية عن الصحة تماماً"، معرباً عن شكره لدولة قطر أميراً وحكومة على ما تقدمه من دعم واسناد للقضية الفلسطينية.
قوائم الإرهاب!
وفي سياق آخر، استهجن استمرار وضع واشنطن حماس على قائمة الارهاب، متسائلاً: "بأي شرعية توضع حركة منتخبة بأغلبية وتدافع عن شعبها على قوائم الإرهاب".
واكد الرشق ان وضع اسم حركته على تلك القائمة لم يمنع معظم الدول الأوروبية من التعامل معها.

 (الرسالة نت/محمود هنية)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

Tayseer Nazmi Ended 2022 As A Poet In Afkar 405 تيسير نظمي ينهي عام 2022 في أفكار 405 شاعرا