تجمع الدفاع عن الحريّات الثقافيّة يلتقي بلتاجي ويدعو إلى عدم التضييق على الإبداع و حركة إبداع

ذ. تيسير نظمي و د. هشام البستاني 


تجمع الدفاع عن الحريّات الثقافيّة يلتقي أمين عمان ويدعو إلى عدم التضييق على الإبداع
فبراير 17, 2014

عمان – دعا "تجمع الدفاع عن الحريّات الثقافيّة والإبداعيّة في الأردن" خلال لقاء أعضاء منها أمين عمان عقل بلتاجي، إلى تفعيل المراكز الثقافيّة العامة وضرورة تحويلها إلى أماكن خالية من الرّقابة ومفتوحة بالكامل أمام المثقفين ومشاريعهم الابداعية، وأن تكون إدارات هذه المراكز "تحترم المثقف والعمل الابداعي من جهة، وأن تنحصر مسؤولياتها بتسهيل الفعل الإبداعي لا صناعته، أو التضييق عليه".
وأكد التجمع في تصريح صدر عنه، ووصلنا نسخة منه، ضرورة عودة أمانة عمّان بصفتها إدارة المدينة - التي يفترض فيها أن تُمثّل مواطني عمّان- إلى دورها المركزي في دعم العمل الثقافي والإبداعي بكافة مساراته.
من جهته، تحدث بلتاجي عن التحديات المتعددة التي تواجهها الأمانة، وخصوصاً في الفترة الأخيرة التي يعاني فيها الجميع من الضائقة الماليّة وضرورات ضبط النفقات، لكنه أشار إلى أهمية الثقافة والفعل الثقافي في سياق الحراك المديني، وأهمية الحرية ومركزيتها في إطار الإبداع، وأكد على أن الفضاءات الثقافية للأمانة مفتوحة لجميع المثقفين.
وفيما يأتي نص التصريح الصادر عن التجمع:
تصريح صادر عن تجمع الدفاع عن الحريّات الثقافيّة والإبداعيّة في الأردن، حول اللقاء أمس مع أمين عمّان السيد عقل بلتاجي
عمّان، الاثنين 17/2/2014
استجابة للرسالة التي وجهتها لجنة المتابعة المنبثقة عن تجمع الدفاع عن الحريّات الثقافية والإبداعيّة في الأردن لأمين عمّان، ضمن رسائل متعددة أرسلتها اللجنة لجهات رسميّة وأهلية مختلفة إثر حادثة الاعتداء على الموسيقيين في مركز الحسين الثقافي أواخر العام الماضي، فقد وُجّهت الدعوة إلى لجنة المتابعة من قبل أمانة عمّان لعقد لقاء مشترك، وقد تم هذا اللقاء بعد ظهر أمس الاحد 16/2/2014 مع أمين عمّان السيّد عقل بلتاجي، وبحضور السيد سلطان الفايز المفتّش العام للأمانة، وشارك فيه جميع أعضاء لجنة المتابعة وهم المخرج المسرحي حسين نافع، والناشط الثقافي بسام حمدان، والموسيقي عبد الرزاق مطريّة، والمخرج المسرحي محمد بني هاني، والقاص والكاتب هشام البستاني.

الفصل التعسفي للمعلم الكاتب تيسير نظمي ثلاث مرات من وزارة التربية والعزق به إلى الشارع 


وقد ناقش أعضاء لجنة المتابعة مع الأمين ثلاث نقاط رئيسيّة هي:
أولاً: المراكز الثقافيّة العامة وضرورة تحويلها إلى أماكن خالية من الرّقابة ومفتوحة بالكامل أمام المثقفين ومشاريعهم الابداعية، وأن تكون إدارات هذه المراكز إدارات تحترم المثقف والعمل الابداعي من جهة، وأن تنحصر مسؤولياتها بتسهيل الفعل الإبداعي لا صناعته، أو التضييق عليه. كما تمت الإشارة إلى أن إدارات المراكز الثقافية في وضعها الحالي هي إدارات طاردة للمبدع والفعل الإبداعي، وفي سياق هذا الموضوع تمت الإشارة إلى الملاحظات السلبية الكثيرة المتعلقة بمدير مركز الحسين الثقافي، والتشديد على أن المواقع القيادية للعمل الثقافي يجب أن تُشغل من قبل أشخاص أكفّاء قادرين على التعامل مع والتعبير عن الوجه المتمدّن والحضاري للمدينة والمتمثل بالثقافة والإبداع.
ثانياً: ضرورة عودة أمانة عمّان بصفتها إدارة المدينة -التي يفترض فيها أن تُمثّل مواطني عمّان- إلى دورها المركزي في دعم العمل الثقافي والإبداعي بكافة مساراته، على أن يكون هذا الدعم (سواءً مالياً أو لوجستياً) مرتبطاً بالنقطة الثالثة..
ثالثاً: أن يكون الدعم و/أو تمويل العمل الثقافي أو الإبداعي من باب دعم رؤية المثقف الإبداعية لا من باب فرض رؤية ما عليه، وأن تكون من خلال آليات معلنة ومفتوحة لكل المبدعين، وشفافة لا مكان فيها للمحاباة أو لقرارات لجان لا يعلم أحد بمداولاتها أو بمبرّرات قراراتها.
من جهته تحدّث أمين عمّان بإسهاب عن التحديات المتعددة التي تواجهها الأمانة، وخصوصاً في الفترة الأخيرة التي يعاني فيها الجميع من الضائقة الماليّة وضرورات ضبط النفقات، لكنه أشار أيضاً إلى أهمية الثقافة والفعل الثقافي في سياق الحراك المديني، وأهمية الحرية ومركزيتها في إطار الإبداع، وأكد على أن الفضاءات الثقافية للأمانة مفتوحة لجميع المثقفين.
إن تجمع الدفاع عن الحريّات الثقافية والإبداعية وهو يشير بإيجابية إلى اللقاء مع أمين عمّان وأجواء الحوار المفتوحة معه، يؤكد على أن الأولوية هي للسير بخطوات فعلية عملية تتسق مع ما تم بحثه، كما يعيد التجمع التأكيد على النقاط التي طرحها في الاجتماع أعلاه، وخصوصاً ما يتعلق بالنقطتين الأولى والثالثة والتي يمكن تطبيقهما بسهولة تامة ومن خلال آليات نقترح لها خطوات تنفيذية محددة من قبيل: تحويل إدارات المراكز الثقافية إلى إدارات تنظيم (لحجوزات المسارح والقاعات) وتسهيل (للتفاصيل التقنية واللوجستية)، وفتح مكتب عام في كل مركز لاستقبال طلبات الحجز وتنظيمها، ونشر الدعوات العامة -فيما يتعلق بالدعم المالي- لاستقبال المشاريع الابداعية للمثقفين، وتشكيل لجان اختيار المشاريع من أشخاص ثقات ومؤهلين في الحقل الابداعي المعني، وأن تكون مداولات هذه اللجان مفتوحة لحضور المبدعين أصحاب المشاريع المتقدمة للحصول على الدعم، وأن تكون مداولات وقررات مثل هذه اللجان علنيّة ومسببة.
وكان التجمع قد أرسل الرسالة التالية يوم 16 كانون الثاني الماضي إلى مجموعة من الجهات الرسمية والأهلية هي: أمانة عمّان، وزارة الثقافة، رئاسة الوزراء، المركز الوطني لحقوق الإنسان، لجنة الحريّات النقابيّة، لجنة الحريّات في نقابة المهندسين، لجنة الحريّات في نقابة المحامين، ولم يتجاوب مع هذه الرسالة سوى أمانة عمّان، فيما سيتم ترتيب لقاء قريب مع المركز الوطني لحقوق الإنسان.
في المرصاد - حركة إبداع 

"تجمع الدفاع عن الحريات الثقافية والإبداعية في الأردن"
19-01-2014

أطلق مجموعة من المشتغلين والمعنيين بالحقول الثقافيّة والإبداعيّة 'تجمع الدفاع عن الحريات الثقافية والإبداعية في الأردن' الذي تأسس بهدف الدفاع عن الحريّات الإبداعية والثقافية، ومواجهة منع الأعمال الإبداعية أو مصادرتها أو الرقابة عليها، وصون حريّة المبدع وكرامته، ومواجهة الفساد الثقافي.

سقف الغرفة الفندقية في شارع الملك طلال الذي انهار فجأة على رأس الكاتب الناقد تيسير نظمي 



ويهدف التجمع إلى الدفاع عن حريّة وكرامة المبدع والفعل الإبداعي في الحقول الابداعية كافة، وإنهاء كافة أشكال الرقابة بما يحقق الحريّة الكاملة للفعل الثقافي والإبداعي، وإلغاء الشق الرقابي من كافة المؤسسات المعنية بالثقافة مثل؛ دائرة المطبوعات والنشر وهيئة الاعلام المرئي والمسموع ودائرة المكتبة الوطنية وغيرها بما يحقق الحرية الكاملة للفعل الإبداعي واستقلاليته، وفق التجمع.
وتتكون لجنة المتابعة في التجمع من كل من هشام البستاني (قاص وكاتب)، عبد الرزاق مطريّة (موسيقي)، وبسام حمدان (ناشط ثقافي)، وحسين نافع (مخرج مسرحي)، ومحمد بني هاني (مخرج مسرحي). وتمت تسمية محمد بني هاني منسقاً لأعمال لجنة المتابعة.
ومن أهداف التجمع أيضا تحقيق وتعزيز استقلالية الثقافة والإبداع عبر إنهاء كافة أشكال الهيمنة عليهما، وإنهاء التدخل الرسمي والأمني المباشر وغير المباشر في الثقافة، وانهاء التضييق على المثقفين، وتعديل كافة القوانين المقيّدة لحرية الرأي والتعبير لجهة إطلاق هذه الحرية بالكامل، مثل قانون المطبوعات والنشر وقانون العقوبات وقانون الجمعيّات وحزمة القوانين الناظمة للثقافة، وتخليص الفعل الثقافي والابداعي من الإحالة إلى المرجعيات الدينية.



إخلاء مكان إقامة الكاتب تيسير نظمي أثناء غيابه بالقوة الجبرية والتحايل على القانون 26-3-2009

وسيعمل التجمع على فتح ملفّات 'الفساد' الثقافي والأموال المصروفة على الثقافة لأغراض 'التنفيع والهدر والمحاباة والشللية والمحسوبيات'، من خلال آليات الدعم المالي والانتداب الى المؤتمرات والاستكتاب في المجلات واعطاء المنح المختلفة، والتعيين في لجان التحكيم وهيئات إدارة الأنشطة الثقافية وغيرها من أمور.
ويسعى التجمع إلى تحويل المراكز الثقافية العامة إلى مساحات مفتوحة لعموم المثقفين والمشاريع الثقافية دون قيد او شرط، وتحويل إدارات هذه المراكز الى جهات تنظيمية ادارية فقط لا سلطة لها على اقامة ومنع الفعاليات، وتعيين إدارات مؤهلة فنيّاً وإدارياً تضمن تحقيق الهدف الأساسي من إنشائها.


إغراق مكان إقامة الكاتب تيسير نظمي بارتفاع مترين إلا ربع المتر قبل الاحتفال بعمان عاصمة الثقافة العربية ! 4-12-2001

ومن أهدافه أيضا إعادة الاعتبار للمبدع المحلي، والدفع من أجل انشاء صندوق مستقل بالكامل عن السلطة التنفيذية لدعم الثقافة كبديل عن جميع الهيئات والمؤسسات والإدارات الثقافية الحكومية، يموّل الصندوق من موازنة الدولة، وتحدد وظيفته ومجال صلاحياته بما ينسجم مع الأهداف الستة أعلاه، وبضمان القانون الناظم لعمله، بحيث يخضع هذا الصندوق لمبادئ الديمقراطية والشفافية الكاملتين، وإحالة جميع أشكال المنح والتمويل الخارجي إلى الصندوق المقترح، وبالتالي إنهاء امكانية شراء المثقفين من قبل الهيئات الدولية المانحة.
ويؤكد التجمّع أن الفعل الثقافي هو فعل يستفيد من الماضي وينطلق من الحاضر ويتوجّه للمستقبل: مستقبل أكثر عدالة وديمقراطية وانفتاحاً، ويستند إلى أرضيات المعرفة والحرفية والتنوّع والإبداع.
ويعتبر أن هوية الفعل الثقافي والإبداعي لا يمكن أن تكون انعكاساً لهويات انعزالية فئوية او جهوية أو عنصرية أو إقليمية، كون الثقافة هي حاضنة لتلاقح كل الأفكار الإنسانية الكبرى. وبناء عليه، يؤكد التجمّع على عالمية وإنسانيّة الفعل الثقافي والابداعي، ويدين الخطاب الفئوي والجهوي والإقليمي والعنصري والطائفي، ويدين التعامل بهذا 'الخطاب الانعزالي' ومنتجاته في حقل الثقافة.
ويدين التجمع جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ويؤكد أولوية إلغاء معاهدة وادي عربة التي تشكل في بنودها 'إضافة الى اعترافها بشرعية الكيان الاستعماري الاستيطاني الصهيوني وتفريطها بالحقوق، قيداً كبيراً على حرية الرأي والتعبير وخرقاً ثقافياً ومعرفياً كبيراً لصالح العدو'.

كما يشدد التجمع على استقلاليته الكاملة، ويرفض أن يتلقى أي تمويل حكومي أو أي تمويل من السفارات الأجنبية والمنظمات الثقافية المرتبطة بها أو بحكوماتها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا