خبير إسرائيلي: الإخوان مستعدون للذهاب لأبعد مدى ضد «الانقلاب» بعد تذوقهم طعم السلطة
خبير إسرائيلي: الإخوان مستعدون للذهاب
لأبعد مدى ضد «الانقلاب» بعد تذوقهم طعم السلطة
قال خبير إسرائيلي متخصص في شؤون الشرق
الأوسط إن عام 2014 لن يشهد استقرارًا للأوضاع في مصر، مضيفًا أن ما وصفه بـ«الانقلاب
العسكري» في مصر وضع البلاد على حافة حرب أهلية، بسبب الشعور بالخسارة الكبيرة في معسكر
جماعة الإخوان المسلمين، بسبب عزل محمد مرسي، بعد أن «ذاقت الجماعة طعم السلطة للمرة
الأولى منذ تأسيسها».
وقال يهودا بلنجه، الأستاذ بقسم الدراسات
الشرق أوسطية بجامعة بار إيلان الإسرائيلية، والباحث بمركز ديان لدراسات الشرق الأوسط،
في تقرير له نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأربعاء، إنه «بناء على بعض التقديرات،
فإن الانقلاب العسكري في مصر عرضها لخطر المواجهات الداخلية والتي إن احتدت فمن الممكن
أن تتحول لحرب أهلية».
وأوضح التقرير أنه «على مدار 86 عامًا،
منذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، كانت هناك مواجهات عنيفة بينها وبين السلطة العلمانية،
بما في ذلك محاولات للاغتيال السياسي، إلا أن كل هذا لم يصل لمستوى الحرب الأهلية».
وتابع خبير الشؤون الشرق أوسطية بجامعة
بار إيلان الإسرائيلية: «ولكن الإخوان في 2012 ذاقوا للمرة الأولى طعم السلطة، في انتخابات
حرة، يجب الذكر أن حزب الحرية والعدالة حصل تقريبًا على نصف مقاعد البرلمان، كما حصل
مرسي على 51.7% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، لذلك فإن الشعور بالخسارة وسط معسكر
الإخوان وأنصارهم من الضخامة التي تجعلهم مستعدون للذهاب إلى أقصى حد ممكن في النضال
ضد (مغتصبي السلطة)، وخاصة وزير الدفاع الفريقر أول عبد الفتاح السيسي».
وتوقع الدكتور يهودا بلنجه، الباحث بمركز
ديان للدراسات الشرق أوسطية، استمرار العنف في مصر، واستغلاله من قبل منظمات إرهابية
في سيناء قائلًا: «نتيجة لذلك، نتوقع موجة عنف مستمرة، بجرعات متفاوتة، من جانب أنصار
الإخوان في الشارع المصري، والاحتمالات تقول إن أكثر من سيستغل ذلك هي المنظمات الإرهابية
الإسلامية في سيناء، والتي ستعمل في شبه الجزيرة وداخل المدن الكبرى من أجل إضعاف النظام
وتأجيج الصراع الذي طال انتظاره، من وجهة نظرهم، بين المعسكر الإسلامي والمعسكر العلماني».
وأضاف الخبير الإسرائيلي: «موجة العنف لن
تنتهي حتى بعد إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، بسبب حقيقة أن الإخوان لن يوافقون
على الاعتراف بالسلطة الجديدة، وبسبب أنهم أُخرجوا بالقوة من اللعبة السياسية وتم إعلانهم
كمنظمة إرهابية»، على حد قوله.
وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن مصر ستواجه
«هزات غير بسيطة» في الساحة الدولية، إلا أنه لفت أن الخطوات العقابية التي اتخذتها
الإدارة الأمريكية ضد مصر من الممكن أن تضر واشنطن هي الأخرى، وقال: «في الساحة الخارجية،
من المتوقع أن تواجه مصر هزات غير بسيطة».
وأضاف: «الخطوات العقابية التي قامت بها
الولايات المتحدة ضد النظام الانقلابي المصري دهورت قليلًا العلاقات بين القاهرة وواشنطن،
وأضرت بهيبة الجيش. ولكن، الولايات المتحدة من الممكن أن تعاني أيضًا من ذلك، باعتبارها
مستفيدة من مئات الملايين من الدولارات من تزويد مصر بالسلاح. صناعة السلاح الأمريكية
ستكون مضطرة لاستيعاب النقص في تصدير السلاح. أكثر من ذلك، فإن العقاب الأمريكي خلق
فرصة ذهبية أمام روسيا لاستعادة ماضيها في الشرق الأوسط، وهذا بالتأكيد سيعزز مكانتها
في المنطقة على حساب الأمريكيين».المصري اليوم.
تعليقات