خمس صحف يومية جزائرية تنشر كلمة تيسير نظمي في وداع امحمد بن قطاف (فلسطين لن تنساك)
خمس صحف يومية جزائرية تلتقط كلمة فلسطين في وداع امحمد بن
قطاف ونعي حركة إبداع لقامة وطنية مسرحية جزائرية من جيل الرواد المؤسس وهي :
جريدة الشعب وجريدة الإتحاد وجريدة الوقت وجريدة الحياة العربية وجريدة الجزائر
الجديدة والحقيقة أن اسم تيسير نظمي ليس جديدا على الجزائريين فقد قام هذا الناقد
العربي الفلسطيني بتعريف المشرق العربي في مطلع الثمانينيات بالأدب والحركة الثقافية
في المغرب العربي وشمال إفريقيا من خلال مراجعاته النقدية في صحيفة الوطن اليومية
الكويتية لكثير من الإصدارات وفي مقدمتها أعمال الراحل الكبير الروائي الجزائري
الطاهر وطار ..
وفيما يلي ما كتبته الصحف اليومية الجزائرية مع رحيل أحد
أعمدة المسرح الوطني الجزائري امحمد بن قطاف طيب الله ثراه :
مثقفون وفنانون يرثون فقيد المسرح عبر صفحات الفايسبوك
وداعا فارس الركح وعاشق الخشبة
بن قطاف رجل من رجالات الجزائر الأفذاذ
تلوّنت
أمس الاثنين صفحات الفايسبوك بالأسود حدادا على رحيل قامة من قامات الفن الرابع، مدير
المسرح الوطني الجزائري محمد بن قطاف، حيث نعاه ورثاه كل من عايش فقيد الجزائر من أصدقائه
وأقربائه ومعجبيه، وفنانون منهم من وقفوا إلى جانبه على خشبة المسرح، ومنهم من كان
بمثابة الأستاذ لهم، حيث نهلوا من فنه، وأخذوا عنه أبجديات الفن الرابع.
وداعا
بن قطاف، رحم الله فقيد الجزائر، البقاء لله في فقيد المسرح العربي..هي كلمات حملها
موقع التواصل الاجتماعي، تعبيرا منهم عن الحزن الذي ألمّ بهم في فقدان أب المسرح الجزائري،
حيث غيّر العديد من الفنانين والجمعيات المسرحية صورهم عبر الفايسبوك بصور بالأبيض
والأسود للفنان والمخرج الراحل محمد بن قطاف.
جمعية
الكلمة للثقافة والإعلام، التي يترأسها الإعلامي عبد العالي مزغيش، كتبت في صفحتها:
تتقدم جمعية الكلمة للثقافة والإعلام، إلى الأسرة الفنية والثقافية في بلادنا بالتعازي
الحارة إثر فقدان الجزائر واحدا من أبرز فنانيها المسرحيين، الفنان القدير «محمد بن
قطاف»، مدير المسرح الوطني، رحمه الله وألهم ذويه الصبر والسلوان..
وممّا
يحمله أعضاء جمعية «الكلمة» من ذكرى جميلة، تلك اللحظات الدافئة التي جمعتهم بالفقيد
مساء 15 مارس 2011 بالمسرح الوطني الجزائري، حيث تشرّفوا بتكريمه والاستماع إليه بحضور
بعض الفنانين وكتاب المسرح.
محمد
بن قطاف الذي شرّفنا بلقائه وتكريمه، يرحل اليوم إلى دار الخلود لكن أعماله الفنية
ستبقى خالدة إلى الأبد، وداعا يا فارس الركح وعاشق الخشبة.
وكتب
إبراهيم فتح النور مكلف بالاتصال بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي منذ ساعة
رحل إلى مثواه الأخير أبونا وشيخنا الفنان القدير والإنسان الطيب محمد بن قطاف رحمة
الله عليه، وألهمنا والعائلة الصبر، أيها الأب والأخ والصديق تغمدك الله برحمته الواسعة.
كما
نعى الشاعر القدير سليمان جوادي فقيد الجزائر قائلا «انتقل إلى رحمة بارئه المغفور
له بإذن الله صديقنا الفنان المسرحي الكبير مدير المسرح الوطني محمد بن قطاف عن عمر
يناهز الـ 75 سنة، تغمّده الله برحمته الواسعة وألهمنا وذويه جميل الصبر والسلوان،
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
وبنبرة
شاعرية يملؤها الأسى قالت الشاعرة ربيعة جلطي: «حزينة عليك صديقي محمد بن قطاف، أيّها
الفنان الأصيل..في غمرة دموعي وحزني، يشفع لي أنني لم أتركهم يسيؤون لك ذلك الوقت الذي
نسيتُه، لكنك كنتَ تُذكِّرني به بوفاء الكبار وتشكرني كلما التقينا، سنلتقي ذات وقت
صديقي، وسأخبرك وأخبر محي الدين بشطارزي عن يتم الخشبة..نم قرير العين، رحمة الرحمن
عليك».
«ناضلْتَ لأجل أن يكون المسرح في كل أرجاء الجزائر»
وحملت
كلمات المخرج المسرحي عقباوي الشيخ عبر سطورها نبرات من الحزن والأسى: «إنني في غاية
الكرب، لا أستطيع أن أمنع الدموع من أن تنهمر، رحمك الله أيها الرجل الطيب، لا إله
إلا الله، ربي ألهمنا الصبر على فقده، اللهم اغفر له ووسع مدخله وتجاوز عنه..بن قطاف
وداعا سيبقى اسمك خالدا سنتذكرك دوما قبل الدقات الثلاث وبعدها وبينها، فتحت أبواب
المسرح الوطني على مصرعيه لإبداعاتنا، وجمعت شملنا، ناضلت دوما من أجل أن يكون المسرح
في كل أرجاء الجزائر..آه».
«رحم
الله فقيد المسرح الجزائري الذي فتح الأبواب واسعة أمام الجيل الجديد من المبدعين الشباب»،
هذا ما كتبه محمد شلوش مكلف بالاتصال والعلاقات العامة بالإذاعة الوطنية الجزائرية
عبر صفحته الخاصة في الفايسبوك، إلى جانب الإعلامي محمد بغداد الذي رثاه بقوله كل نفس
ذائقة الموت، بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، تلقت حملة «اتحادنا قوي»، ببالغ الحزن
وعظيم الأسى، نبأ رحيل المسرحي الكبير الأستاذ بن قطاف، إلى الدار الباقية.
وتبعا
لهذا المصاب الجلل، تترحّم حملة اتحادنا قوي، على الفقيد وتتضرع إلى الله تعالى، ليتغمده
برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم بالصبر والسلوان عائلته الكريمة، والأسرة
المسرحية.
واعتبر
محمد داود محافظ رئيسي للتراث الثقافي بوزارة الثقافة، رحيل محمد بن قطاف خسارة للمسرح
الجزائري، مشيرا إلى أنّ اسما لامعا في عالم الفن غادرنا، وأضاف أنه تلقى وفاته بمزيد
من الحزن والأسى بعد مرض عضال ألمّ به، ولا يجد الكلمات التي يعبّر من خلالها على هاته
الفاجعة سوى تعازيه الحارة، حيث سيبقى يحمل أهم الذكريات عنه.
أمّا
شاعر الحضنة أحمد صغيري، فيقول: «اليوم تنزل ورقة لها صدى كبير في أعماق وقلوب كل الفنانين
برحيل عميد المسرح العالمي والعربي وشعلة دافئة من نبط المسرح الدرامي، له باع من التمثيل
العالمي، اليوم يصادف 6 جانفي 2014 نودّع أعتى اسم وأنبل رجل وتحضرني مسرحية يقول فيها
يا خضراء يا خضراء مع تغيّر الحذاء نودعه وداعا لا رجعة له، إنّه محمد بن قطاف الفنان
بجدارة، رحمة الله عليه.
فقيد
الجزائر محمد بن قطاف اهتم بأبي الفنون في أقصى جنوب الجزائر، حيث امتلأت صفحات الفايسبوك
بفناني الجنوب، الذين رثوه، ووقفوا وقفة احترام وتقدير له للاهتمام الذي أولاه لمسرح
الجنوب دون أي تمييز، وهو ما أكدته هباتية مزيونة مصرّحة «ما عساي أقول في عمي امحمد
بن قطاف، كنا أبناءك المدللين، أوصلت المسرح إلى آخر نقطة في الجنوب، وها نحن الآن
نجني ما زرعت..رحمك الله عمي بن قطاف».
وكتبت
جمعية فرسان الركح من أدرار «وداعا بن قطاف، إنّا لله وإنّا إليه راجعون..توفي مدير
المسرح الوطني الجزائري الفنان القدير امحمد بن قطاف تاركا حزنا وألما كبيرين..ادعوا له بالرحمة».
«جمعتنا تحت عباءتك كأب وفنان»
ولم
تتوقف التعازي عند أبناء الجزائر فحسب، بل رثاه فنانون من مختلف الدول العربية، الذين
أكدوا على حسن العلاقات التي ربطتهم بمدير المسرح الوطني الجزائري، حيث أثنوا على خصال
فقيد أبي الفنون، حيث يقول في هذا الصدد
الممثل
المصري المعروف عبد الرحمن حسن «رحمك الله وأدخلك جنات النعيم يا أستاذنا ووالدنا،
ولي الشرف أن تعرفت إليك في المهرجانات التي أقيمت تحت رعايتك، من الجنسيات المختلفة،
جمعتنا تحت عباءتك كأب وفنان، وأقسم بالله أنني في شدة الحزن والألم لفراقك، والآن
كرهت الحدود بيننا وكرهت تأشيرات السفر، لأنني أتمنى أن أحضر جنازتك وأكون ضمن مودعيك
وأحبائك ولكن الأمر ليس بيدي وداعا أستاذنا».
في حين
كتب المخرج المسرحي المصري «إيميل شوقي» البقاء لله في فقيد المسرح العربي ـ تعازينا
لكل المسرحيين في الجزائر الشقيق»، أما روعة النعيمي من بغداد «رحمة الله عليه، كان
إنسانا رائعا بكل المعاني والصفات، نسأل الله أن يتولاه برحمته الواسعة.
«فلسطين لن تنساك» هو العنوان الذي نعت به حركة الإبداع الفلسطينية
بن قطاف، حيث أكد الناقد تيسير نظمي أن بن قطاف رجل من رجالات الجزائر الأفذاذ، وبأنّ
فلسطين لن تنساه أبدا ولن تنسى مواقفه الشجاعة شأن كل الجزائريين والجزائريات، وقال:
«ذات مهرجان عندما انسحبت من حفله الختامي محتجا نيابة عن وفد فلسطين مكسور الجناح،
لحقت بي أيها الرائع المقدام غاضبا وعاتبا بشدة وقلت لي: لا يجوز لك أن تنسحب لوحدك
باسم فلسطين فكان يتوجب عليك أن تقول أنسحب ووفد الجزائر من حفل نهاية هذا المهرجان»،
وأضاف بأن محمد بن قطاف علمه بأنّ فلسطين عندما تُذكر يجب أن تكون مقترنة بالجزائر
وأن الجزائر لا تتخلى عن فلسطين. وأبى تيسير نظمي إلا أن يورد هذه الشهادة عنه لتظل
محفورة في ذاكرة شعبينا الجزائري والفلسطيني ووفاء له وللأمة العربية.
الفن
السابع يفقد الشمعة التي أضاءته
مسارح الجزائر تئن حزناً
انتقل إلى رحمة الله مدير المسرح الوطني الجزائري
و رجل المسرح الشهير محمد بن قطاف مساء أول أمس بالجزائر العاصمة عن عمر يناهز 75
سنة اثر مرض عضال بحسب ما كشف عنه المكلف بالاتصال بالمسرح الوطني الجزائري فتح
النور بن براهيم. ودرس محمد بن قطاف الذي ولد في 20 ديسمبر 1939 بحسين داي
(العاصمة) بالمدرسة بقسنطينة. التحق بالإذاعة الوطنية في عام 1963 قبل ان ينطلق في
مجال الفن الرابع كمؤلف ومقتبس بالمسرح الوطني الجزائري ما بين 1966و 1989. في سنة
1990 أنشا فرقة "مسرح القلعة" مع رجل المسرح زياني شريف عياد قبل أن
يشرف على المسرح الوطني محي الدين باشطرزي ابتداء من 2003 . وقد الف زهاء 15
مسرحية ك"جحا و الناس"(1980) "موقف مستقر" (1995) إضافة إلى
"فاطمة ضجيج الآخرين"(1998). كما تألق محمد بن قطاف كممثل كوميدي باداءه
ادوار في أعمال رجال المسرح الجزائريين (كاتب ياسين ولد عبد الرحمان كاكي ...) أو
مسرحيات عالمية لشيكسبير , موليار و براشت. شيع الفقيد إلى مثواه أمس الاثنين
بمقبرة العالية بالعاصمة.بعد اعتراض عائلته على نقل نعشه إلى المسرح الوطني أو قصر
الثقافة واختاروا نقله مباشرة إلى مقبرة العالية وفور تلقي مثقفين وكتاب ومسرحيين
نبأ الوفاة تهاطلت التصريحات والتأبينات وعبارات الحزن والأسى على رحيل الفقيد
مجمعين على أن الساحة الثقافية في الجزائر فقدت أبا أبي الفنون وإلى الأبد .
الروائي واسيني الأعرج
بن قطاف لن تطالك آلة
المحو القّاسية
وفاة المسرحي الكبير محمد بن قطاف ومدير المسرح
الوطني كان الخبر جافا الذي وصلتي فجر اليوم من صديقي المسرحي ناصر وهو يقول. محمد
بن قطاف توفي. شعرت بان هذا الصباح ليس لي واني لا اعرف لا الشمس التي لم تشرق حتى
اللحظة ولا صوت البحر ولا حفيف الشجر في هذا الفجر الشتوي القاسي. رحم الله هذا
لفنان الكبير. كم هي الخسارة كبيرة وكم أن الدنيا قاسية تعطينا دائماً الانطباع
بان من نحبهم لن يموتوا أبدا. لن تطالهم آلة المحو القاسية. في القلوب با محمد وفي
المسرح وأنت تملأه بصوتك الجهوري الذي خف قليلا في السنوات الأخيرة بسبب المرض
القاسي. نحبك. ولأننا نحبك سنجعل ستار المسرح يرفع هذا المساء وفي الأيام القادمة.
دمت معنا.
الكاتبة المسرحية
المصرية صفاء البيلي
رحلت وتركت الجزائر تئن
مسرحها حزناً
خبر رحيلك القاسي.. رحلت وتركت الجزائر تئن
مسارحها حزنا عليك، وأصدقاؤك يذرفون الدموع والذكريات فيما بينكما تطفو على سطح
الذاكرة.. والله يا أبي كنت خير سفير للعزيزة الجزائر.. فمنك أحببناها وبك
عرفناها.. لن أبكي إبداعك ككاتب ومخرج ومدير ومحافظ لأكبر مهرجان مسرحي في
الجزائر.. لكنني أكبي إنسانيتك التي كانت تحيطنا حتى ولو لم تكن موجودا.. يكفي
أننا نعرف بوجودك تتنفس الهواء الذي تتنفس. يا أهل الجزائر والله إن لنا معكم
رحما ومودة وإنسانية فلا تقطعوها بوفاة هذا النبيل رحمك الله وطيّب ثراك.. يا عمنا
و أبانا العزيز. وألهمنا الصبر والسلوان وسلامنا لمن سبقوك من الإخوة والأصدقاء
والأحبة.. آه
من مرارة الفراق يا عم محمد.
الشاعر أحمد صغيري
شعلة دافئة من نبط المسرح
الجزائر
اليوم تنزل ورقة لها صدى كبير في أعماق وقلوب كل
الفنانين برحيل عميد المسرح العالمي والعربي وشعلة دافئة من نبط المسرح الدرامي له
باع من التمثيل العالمي اليوم يصادف 6 جانفي 2014 نودع أعتى إسم أنبل رجل وتحضرني
مسرحية يقول فيها ياخضراء ياخضراء مع تغير الحذاء نودعه وداع لارجعة له إنه محمد
بن قطاف الفنان بجدارة رحمة الله عليه.
الروائي عبد الرزاق بوكبة
صاحب أفضال لا تحدها
القواميس
ربي يرحمك عمي محمد ربي يرحمك كنت فنانا، وأخا
كبيرا وأبا وصاحب أفضال لا تعدها أو تحدها القواميس ،تركتنا وحيدين في بداية هذه
السنة ، لم تستطع مواصلة ماتبقى من الدرب المسرحي وإيانا ، الرجل الذي جمعنا على
أفراح كثيرة للمسرح الوطني ، يترك في القلب فجيعة كبرى برحيله اليوم ، الكلمات
تخونني وأنا أتلقى نبأ وفاة المسرحي.
الشيخ عقباوي رئيس جمعية
فرسان الركح
سنتذكركك دوما قبل الدقات
الثلاث وبعدها وبينها
وداعا بن قطاف : ان لله وان اليه راجعون رحل عنا
مدير المسرح الوطني الجزائري الفنان القدير " امحمد بن قطاف " تاركا
حزنا وألما كبيرين ... ادعوا له بالرحمة. انني في غاية الكرب .. لا استطيع إن امنع الدموع من إن تنهمر اللهم
اغفر له ووسع مدخله وتجاوز عنه .. بن قطاف وداعا . سيبقى اسمك خالدا سنتذكركك دوما
قبل الدقات الثلاث وبعدها وبينها .. فتحت أبواب المسرح الوطني على مصرعيه
لإبداعاتنا .. جمعت شملنا .. ناضلت دوما من اجل أن يكون المسرح في كل أرجاء
الجزائر.
المخرج المسرحي جمال قرمي
رحل فاتح أبواب الجيل
شباب
رحمه الله "بن قطاف " فقدت اليوم
الساحة الفنية عمود من أعمدة من المسرح الجزائري الذي كان فنان
كامل كاتب ممثلا و مخرجا و فاتح أبوب لجيل شباب حيث أعطي فرص لشباب آن يكون ممثلين
و كتاب و مخرجين تشرفت إن كنت ضمن طاقمه في فرقة مسرحية التابعة لمؤسسة فنون و
ثقافة في 2001 إضافة إنني اشتغلت كممثل في احدب مسرحياته الشهداء يعودون هدا
الأسبوع أعطى لي فرصة إخراج علي مستو ى المسرح الوطني لإخراجي نزهة في الغضب و قمت
بإخراج نصه عقد الجوهر في إطار تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية كان ينصح الشباب
لأخذ الجديدة في العمل كان يعطينا المقاييس و المعايير كيف إن تكون مبدع المهم
رحمه الله
الكاتب المسرحي أحسن
تليلاتي
الفنان موهوبٌ واثق من
نفسهِ
رحمك الله يا من كنت سندا للشباب المبدع أحسن
تليلاتي الحقيقة أن الظروف لم تسمح لي في ذلك الزمن الأرعن من الاقتراب كثيرا من
الفنان القدير امحمد بن قطاف بصفتي ممثلا هاويا ، غير أنني اقتربت منه بصفتي
مراسلا لجريدة النصر ، و أعتز كثيرا كثيرا كثيرا بذلك الحوار الذي أجريته في
سكيكدة مع الفنان محمد بن قطاف و قد جاء ليقدم مسرحيته الشهيرة الموسومة بعنوان
"العيطة " في إطار الأيام المسرحية لمدينة سكيكدة . إن أكثر ما يشدك في
شخصية هذا الفنان القدير بساطته الصادقة ، و حنوه عليك ، إلى درجة شعورك بأنك تعرف
هذا الرجل منذ سنوات خلت ، بل إنك لتشعر أنه من أهلك و ذويك ، يتحدث إليك بلسان
عربي جزائري شعبي بسيط لا تأتأة فيه و لا كشكشة ، لا يتقعر في العربية الفصحى ، و
لا يرطن بالفرنسية على عادة بعض الرهط عندنا ، المؤكد أنه يحسن اللغات ، و لربما
تكون هذه الميزة في شخصية الرجل من بركات فضائل تعلمه في معهد ابن باديس بقسنطينة
. لقد أنجزت مسرحية ( العيطة ) و إن هذه التجربة بالنسبة لنا كمسرحيين هواة و
كإعلاميين و كدارسين مهتمين بحركة المسرح الجزائري هي تجربة مدهشة حقا ، إذ كيف
يمكن لهذا الفنان المتألق أن يغامر بمستقبله المهني فيغادر مسرح الدولة ليؤسس فرقة
خاصة ، لقد غذت التجربة مضرب المثل في التحرر من ربقة القطاع العام ، و بينما فضل
الكثير من المسرحيين الاستمرار في النقاش حول مسرح الدولة و المسرح الخاص ، و حول
قانون الممثل ، و قضية الإنتاج المسرحي ، و غيرها من القضايا التي مازلنا إلى اليوم
نلوكها في مناسبة و في غير ما مناسبة ، كان امحمد بن قطاف قد حسم خياراته ، و شمر
على ساعديه معولا على موهبته الفذة في خوض غمار تجربة المسرح المستقل ، هكذا يكون
الفنان الموهوب الواثق من نفسه و من قدراته
الناقد الكويتي
نادرة القنة
سيد المسرح العربي
ونموذجه الأعلى
عمي محمد سيد المسرح العربي ، ونموذجه الأعلى ،
كلما هممت أن أكتب عنك خانتني كل الحروف والكلمات والعبارات ، لأنك أكبر من كل
القواميس والتعريفات ، أكبر من كل المفردات والمفاهيم والمصطلحات ، أكبر بكثير من
كل الترجمات واللغات .. أكبر من كل الألوان والمساحات .. يا سيدي عُذرا فمكانتك في
قلبي تتجاوز الكتابات والمشاركات .. فأنت تعلم ، والجزائر تعلم ، والكل يعلم مقدار
ما أحمله لك من احترام وتقدير يتجاوز الجغرافيا والمسافات ... ما يسعدني أنني أعلم
أنك تعلم صدق مشاعري تجاهك ، فلقد عقدنا العزم على أن تحيا الجزائر.
الناقد تيسير نظمي : رجل من
رجالات الجزائر الأفذاذ
محمد بن قطاف فلسطين لن تنساك أبدا ..ولن تنسى
مواقفك الشجاعة شأن كل الجزائريين والجزائريات فذات مهرجان عندما انسحبت من حفله
الختامي محتجا نيابة عن وفد فلسطين مكسور الجناح لحقت بي أيها الرائع المقدام غاضبا
وعاتبا بشدة وقلت لي : لايجوز لك أن تنسحب لوحدك باسم فلسطين فكان يتوجب عليك أن
تقول أنسحب ووفد الجزائر من حفل نهاية هذا المهرجان ..فقد علمتني يا طيب الذكر أن
فلسطين عندما تذكر يجب أن تكون مقترنة بالجزائر وأن الجزائر لا تتخلى عن فلسطين
...أورد هذه الشهادة عنك لتظل محفورة في ذاكرة شعبينا الجزائري والفلسطيني ووفاء
لك وللأمة العربية ووفاء للجزائر وفلسطين.
إبراهيم عسيري مدير مكتب
الهيئة الدولية للمسرح بالسعودية
كان رجلاً قدس المسرح
سبحان الله الحي الذي ﻻ يموت والحمد لله على ما
أصاب اليوم من فقد عزيز على قلوب كل العرب كما هو عزيز على قلوب كل أهل الجزائر
..مات عمنا محمد بن قطاف شيخ المسرحيين العرب ..فقدنا رجل كان يقدس المسرح
والمسرحيين رحل بن قطاف فلم يعد للكلام قيمة رحل وتركنا نبكي و نتالم بفراقه ...بن
قطاف حالة لن تتكر في المسرح الجزائري والعربي لقد اجمع كل المسرحيين على حبه فله
قلب ابيض بياض الثلج ..سوف نبكي على فراقك ايام وشهور وسنوات..مات شيخ المسرحيين
وفي قلبه حب الجزائر ومسرحها ...مات وهو يناظل لنهوض المسرح في كل مدينة في
الجزائر..مات بن قطاف ولكن حب المسرحيين الجزائريين و العرب له لن يموت وسوف يزداد
يوما بعد يوم ...رحمك الله يا عمي محمد واسكنك فسيح جناته والهم ذويك الصبر .وان
لله وان اليه راجعون.
حاج موسى شهيرة
فن و ثقافة
قـــــالـــــوا عـــن
امحمــــد بــــن قطـــــــــــاف :
الــجــزائــــر تفـــقـــد
آخـــــر رجـــــالات مسرحــــــــها
جمعها: نصر الدين.ح/ آمال.ق/يزيد.ب
أجمع الكتاب والنقاد والمسرحيين من الجزائر
والوطن العربي على أن المرحوم امحمد بن قطاف شخصية مبدعة، وعمل على مساعدة المسرحين
الشباب، وأبرز العديد من الممثلين والكتاب مواقف الرجل، وخصاله، سواء كممثل، أو في
فترة توليه إدارة المسرح الوطني الجزائري.
الممثل المغربي خالد زويشي:عمي بن قطاف صنع أفرحانا على الركح
الكلمات تخونني وأنا أتلقى نبأ وفاة المسرحي الجزائري الكبير مدير المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، امحمد بن قطاف، أعماله بالنسبة لي كشاب بقيت خالدة وقد تعرفت على المسرح الجزائري من خلاله، فكان نعم الأستاذ أتمنى الصبر لكل الأسرة المسرح في الجزائر والوطن العربي لأن بن قطاف اسم شاع في الوطن العربي والمغاربي أيضا وليس فقط في الجزائر.
الناقد عبد الكريم قادري:سجل أبو الفنون خسارة كبيرة لفقدانه
المسرحي الكبير امحمد بن قطاف، أحد الركائز القوية والمتينة التي يرتكز عليها المسرح الجزائري والعربي على العمومي، بفقدانه يكون أبو الفنون قد سجل خسارة كبيرة لأحد المؤسسين لمتنه، للعطاء الكبير الذي قدمه هذا الرجل، على مسار نصف قرن تقريبا قضاها في كواليسه، من أجل إرساء أسس متينة لمسرح حديث وتجديدي، لا يزول بزواله أو بزوال زملائه، كعلولة ومجوبي وغيرهم، من خلال التجارب المسرحية المتنوعة والثرية التي كان بن قطاف طرف فيها، كمخرج لها أو ممثل لأحد الأدوار، أو حتى مؤلف للعمل، نلاحظ ذلك الاجتهاد الكبير من طرفه، والحداثة الطاغية التي يسبغ بها أعماله، ناهيك عن الحبكات الجيدة وعدم ترك ثغرات تنقص من أهمية العمل.
حتى بعد توليه مسؤولية إدارة المسرح الوطني، لم تحتوه الإدارة، فكان معطاء وفخورا بالمسرح، يحبه حبا جما، ويعتبره مصيره الوحيد في هذه الدنيا، وقدره الذي كان لزاما عليه ان يخوض فيه حتى وهو على فراش المرض، هذا الاسم يرحل عنا، لكن إسهاماته ستبقى مضيئة في سماء المسرح العربي.
الكاتب محمد بغداد :هو شاهد على جيل الوفاء للمثل العليا للثقافة
لقد شكل المرحوم الأستاذ الكبير أمحمد بن قطاف، الشاهد على طبيعة ومميزات جيل الوفاء، للمثل العليا والقيم السامية للثقافة، هو الجيل الذي تمكن من الحصول على الاحترام، من خلال الممارسات الناضجة للفعل الثقافي، والبذل الصادق الذي يترفع عن الدنس والرذائل، والحريص دائما على النوعية والجودة، وعدم التنازل عن الالتزامات الأخلاقية والأدبية للممارسة الثقافية.
إن مسيرة الراحل بن قطاف، ارتقت إلى مستوى النموذج، الذي تحتاج الأجيال الحالية، لكي تتطهر من ادرانها، وتلج محرابه في تواضع، وتتراجع عن الغلواء، الذي أصابها، وللأجيال القادمة لتنخرط في المسار السليم للعمل الثقافي الراقي، والمنتج بمستويات تهدف إلى الوصول لقمة النضج والوعي، وتسعى إلى تحمل المسؤولية التاريخية لموقعها.
لقد تميز الراحل بن قطاف، زيادة على الإبداع النوعي والمتميز لفعله ورؤيته المسرحية،بذلك السمت العالي من التواضع والتواصل مع المجتمع، بلغة مفهومة وسليمة، تبغي المعاني المناسبة، التي لا تتنازل عن الاشتراطات القيمية، المطلوبة في العمل الثقافي، وخلق التواضع والتواصل الفعال، جعل من بن قطاف صديق حميم، لكل الفاعلين في المشهد، فتحول بن قطاف إلى المعبر عن الضمير الاجتماعي للمواطن الجزائري، الذي صدقه وتمتع بروائع إبداعاته.
الكاتب، الصحفي والمترجم الأردني تيسير نظمي:
علمتني أن فلسطين عندما تذكر يجب أن تكون مقترنة بالجزائر
تذكر الصحفي الأردني ذو الأصول الفلسطينية في نعي محمد بن قطاف العديد من المواقف المشرفة في المحافل الدولية، وكتب على موقع حركة إبداع الذي يديره رجل من رجالات الجزائر الأفذاذ ...محمد بن قطاف فلسطين لن تنساك أبدا ..ولن تنسى مواقفك الشجاعة شأن كل الجزائريين والجزائريات فذات مهرجان عندما انسحبت من حفله الختامي محتجا نيابة عن وفد فلسطين مكسور الجناح لحقت بي أيها الرائع المقدام غاضبا وعاتبا بشدة وقلت لي : لا يجوز لك أن تنسحب لوحدك باسم فلسطين فكان يتوجب عليك أن تقول أنسحب ووفد الجزائر من حفل نهاية هذا المهرجان .. فقد علمتني يا طيب الذكر أن فلسطين عندما تذكر يجب أن تكون مقترنة بالجزائر وأن الجزائر لا تتخلى عن فلسطين ... أورد هذه الشهادة عنك لتظل محفورة في ذاكرة شعبينا الجزائري والفلسطيني ووفاء لك وللأمة العربية ووفاء للجزائر وفلسطين كما تعلمنا منكم.
مسؤول الاتصال بالمسرح الوطني فتح النور بن براهيم :بن قطاف شيخ المسرحيين العرب
كان مسؤول الاتصال بالمسرح الوطني متأثرا جدا، لرحيل أب المسرح الوطني الجزائري، وبنبرة متعثرة قال في حديث لـ وقت الجزائر، ماذا أقول عن بن قطاف، كان همه أن يعتلي الشباب خشبة المسرح الوطني، كان همه هو تكوينهم، كان همه أن يصل المسرح إلى آخر نقطة في الجزائر وهو ما تم بالفعل، بين قطاف مخرج وكاتب وممثل، لقد كان كل شيء للمسرح، كان دائما يقول أن الحدود الجزائرية لا تحميها الدبابات، ولكن تحميها الثقافة، لقد نجح الراحل في أن تصل الورشات التكوينية إلى كل ولايات الوطن، كل هؤلاء الشباب المسرحيين اليوم، هو نتاج ما الرجل للمسرح، إلى آخر لحظة في حياته، والتاريخ اليوم سيحفظ بن قطاف، لأنه آمن بالمسرح، ولأنه شيخ المسرحيين العرب، هو مغاربي ومتوسطي وأعماله أنتجت في طل الدول العربية والأوربية ومثل الجزائر أحسن تمثيل في المحافل الدولية.
الكاتب محمد بوكراس:بفضله عرفوا الجزائر
كل ما يحضرني في هذا المقام، كلمته التي كان يرددها دائما، وهو أن يبقي أضواء المسرح مشتعلة دائما، ليتمكن الجمهور من مشاهدة عرض جديد كل يوم، وهو ما تحقق بالفعل، حيث أصباح فضاء المسرح الوطني، يضج بالعروض المسرحية على مدار السنة، المسرح في عهد بن قطاف لم يغلق أبوابه، وفي عهده اتسعت دائرة أصدقاء المسرح من كل ولايات الوطن، ومن كل الدول العربية والأجنبية، كثيرون تعرفوا على الجزائر من خلال المسرح الوطني، وكثيرون لم يزوروا الجزائر منذ الحراك الثقافي التي شهدته فترة السبعينات، بن قطاف فتح الأبواب أمام شباب كان يحلم أن يعتلي خشبة بشطارزي والذين لم تتح لهم الفرصة من قبل، والمسرح الوطني فتح أبوابه أمام مسارح الجنوب، من خلال الجولات الفنية التي امتدت إلى عمق الصحراء، ومن خلال الورشات التكوينية التي فتحت أبوابها أمام أجيال من الفنانين، حتى وإن انتقد البعض سياسته في التسيير، فكل المسيرين يتعرضون إلى الانتقاد، ولكن فضل الرجل كبير على المسرح، رجل أعطى أكثر من خمسين سنة من عمره إلى المسرح، لا أحد بإمكانه أن ينكر ما قدمه بحب كبير إلى الفن، كاتبا وفنانا وممثلا ومخرجا ومسيرا وموسوعة مسرحية، لأنه قام بدوره كما يجب.
الناقد المسرحي عصام أبو القاسم:فتح الأبواب من دون عقدة نقص أو تضخم ذات
برحيل الفنان أمحمد بن قطاف، يفقد المسرح الجزائري مهندسه وراعي شبابه ومبدع أجمل لحظاته الكرنفالية وأكثرها انفتاحاً وتألقاً. عرفت الراحل أول مرة في دورة سابقة من مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، ولأيّام كنا نقطع المشوار ذاته إلى مقهى قريب من فندق إقامة الضيوف، ونتكلم في قضايا مسرحية من هنا وهناك، لم أكن اعلم مكانته الإدارية في المسرح الجزائري ولم أعرفها إلا لاحقاً حين جئت إلى مهرجان الجزائر للمسرح المحترف، بترشيح الصديق العزيز عبد الناصر خلاف، وقتئذ عرفت أن السيد بن قطاف هو محافظ المهرجان، كان بن قطاف رجلا بسيطا ولطيفا وأبوياً حقاً، وخلال سنوات معرفتي به رأيتُ كيف أنه ينصت إلينا نحن الشباب ويناقشنا كما لو أننا في عمره وخبرته بلا تطاول أو تعال، ورأيت إرادته القوية ولكن المرنة أيضا في فتح المجال المسرحي للكوادر الشابة وفي إتاحة الفرص لمسرحيي الولايات الجزائرية، وفي الانفتاح على المشرق وفي خلق الصلات المسرحية بين الجزائر وبلدان العالم من دون عقدة نقص أو تضخم ذات.
الكاتب عبد الرزاق بوكبة: لم أعرف في حياتي مديرا لا يملك مكتبا إلاه
لم أعرف في حياتي مديرا لا يملك مكتبا إلاه، كنا لا نسأل سكرتيرته عن إمكانية الوصول إليه، إلا من باب المجاملة، فقد كان مانعا أن تعرقَلَ رغبة من يريد أن يلقاه في أن يلقاه، لم يكن مكتبا بل مقاما.
قال لي حين دعاني قبل تسع سنوات للإشراف على فضاء صدى الأقلام إنه يريد مني أمرين، أولهما أن أفتح الباب للشباب المبدع، وأن أزاوج ما بين هو أدبي ومسرحي من أجل ردم هوّة تقلقه بين المجالين.
كان يقول لي إنه لا خلاص للمسرح الجزائري إلا في انفتاحه على الآداب، فهي ستغذّيه بالفكرة واللغة، وهو يغذّيها بتقنيات جديدة تساعدها على الوصول إلى المتلقي بطرق تختلف عن طريقة الورق أو المنبر.
أشهد أن الأدباء في مرحلة توليه لإدارة المسرح، وجدوا مساحاتٍ لم تكن متاحة لهم قبله، من خلال مبادرات مستحدثة مثل فضاء صدى الأقلام الذي يدخل عامه التاسع، وتظاهرة الأدب في ضيافة المسرح داخل المهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي يعدّ محافظه.
الممثل المغربي خالد زويشي:عمي بن قطاف صنع أفرحانا على الركح
الكلمات تخونني وأنا أتلقى نبأ وفاة المسرحي الجزائري الكبير مدير المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، امحمد بن قطاف، أعماله بالنسبة لي كشاب بقيت خالدة وقد تعرفت على المسرح الجزائري من خلاله، فكان نعم الأستاذ أتمنى الصبر لكل الأسرة المسرح في الجزائر والوطن العربي لأن بن قطاف اسم شاع في الوطن العربي والمغاربي أيضا وليس فقط في الجزائر.
الناقد عبد الكريم قادري:سجل أبو الفنون خسارة كبيرة لفقدانه
المسرحي الكبير امحمد بن قطاف، أحد الركائز القوية والمتينة التي يرتكز عليها المسرح الجزائري والعربي على العمومي، بفقدانه يكون أبو الفنون قد سجل خسارة كبيرة لأحد المؤسسين لمتنه، للعطاء الكبير الذي قدمه هذا الرجل، على مسار نصف قرن تقريبا قضاها في كواليسه، من أجل إرساء أسس متينة لمسرح حديث وتجديدي، لا يزول بزواله أو بزوال زملائه، كعلولة ومجوبي وغيرهم، من خلال التجارب المسرحية المتنوعة والثرية التي كان بن قطاف طرف فيها، كمخرج لها أو ممثل لأحد الأدوار، أو حتى مؤلف للعمل، نلاحظ ذلك الاجتهاد الكبير من طرفه، والحداثة الطاغية التي يسبغ بها أعماله، ناهيك عن الحبكات الجيدة وعدم ترك ثغرات تنقص من أهمية العمل.
حتى بعد توليه مسؤولية إدارة المسرح الوطني، لم تحتوه الإدارة، فكان معطاء وفخورا بالمسرح، يحبه حبا جما، ويعتبره مصيره الوحيد في هذه الدنيا، وقدره الذي كان لزاما عليه ان يخوض فيه حتى وهو على فراش المرض، هذا الاسم يرحل عنا، لكن إسهاماته ستبقى مضيئة في سماء المسرح العربي.
الكاتب محمد بغداد :هو شاهد على جيل الوفاء للمثل العليا للثقافة
لقد شكل المرحوم الأستاذ الكبير أمحمد بن قطاف، الشاهد على طبيعة ومميزات جيل الوفاء، للمثل العليا والقيم السامية للثقافة، هو الجيل الذي تمكن من الحصول على الاحترام، من خلال الممارسات الناضجة للفعل الثقافي، والبذل الصادق الذي يترفع عن الدنس والرذائل، والحريص دائما على النوعية والجودة، وعدم التنازل عن الالتزامات الأخلاقية والأدبية للممارسة الثقافية.
إن مسيرة الراحل بن قطاف، ارتقت إلى مستوى النموذج، الذي تحتاج الأجيال الحالية، لكي تتطهر من ادرانها، وتلج محرابه في تواضع، وتتراجع عن الغلواء، الذي أصابها، وللأجيال القادمة لتنخرط في المسار السليم للعمل الثقافي الراقي، والمنتج بمستويات تهدف إلى الوصول لقمة النضج والوعي، وتسعى إلى تحمل المسؤولية التاريخية لموقعها.
لقد تميز الراحل بن قطاف، زيادة على الإبداع النوعي والمتميز لفعله ورؤيته المسرحية،بذلك السمت العالي من التواضع والتواصل مع المجتمع، بلغة مفهومة وسليمة، تبغي المعاني المناسبة، التي لا تتنازل عن الاشتراطات القيمية، المطلوبة في العمل الثقافي، وخلق التواضع والتواصل الفعال، جعل من بن قطاف صديق حميم، لكل الفاعلين في المشهد، فتحول بن قطاف إلى المعبر عن الضمير الاجتماعي للمواطن الجزائري، الذي صدقه وتمتع بروائع إبداعاته.
الكاتب، الصحفي والمترجم الأردني تيسير نظمي:
علمتني أن فلسطين عندما تذكر يجب أن تكون مقترنة بالجزائر
تذكر الصحفي الأردني ذو الأصول الفلسطينية في نعي محمد بن قطاف العديد من المواقف المشرفة في المحافل الدولية، وكتب على موقع حركة إبداع الذي يديره رجل من رجالات الجزائر الأفذاذ ...محمد بن قطاف فلسطين لن تنساك أبدا ..ولن تنسى مواقفك الشجاعة شأن كل الجزائريين والجزائريات فذات مهرجان عندما انسحبت من حفله الختامي محتجا نيابة عن وفد فلسطين مكسور الجناح لحقت بي أيها الرائع المقدام غاضبا وعاتبا بشدة وقلت لي : لا يجوز لك أن تنسحب لوحدك باسم فلسطين فكان يتوجب عليك أن تقول أنسحب ووفد الجزائر من حفل نهاية هذا المهرجان .. فقد علمتني يا طيب الذكر أن فلسطين عندما تذكر يجب أن تكون مقترنة بالجزائر وأن الجزائر لا تتخلى عن فلسطين ... أورد هذه الشهادة عنك لتظل محفورة في ذاكرة شعبينا الجزائري والفلسطيني ووفاء لك وللأمة العربية ووفاء للجزائر وفلسطين كما تعلمنا منكم.
مسؤول الاتصال بالمسرح الوطني فتح النور بن براهيم :بن قطاف شيخ المسرحيين العرب
كان مسؤول الاتصال بالمسرح الوطني متأثرا جدا، لرحيل أب المسرح الوطني الجزائري، وبنبرة متعثرة قال في حديث لـ وقت الجزائر، ماذا أقول عن بن قطاف، كان همه أن يعتلي الشباب خشبة المسرح الوطني، كان همه هو تكوينهم، كان همه أن يصل المسرح إلى آخر نقطة في الجزائر وهو ما تم بالفعل، بين قطاف مخرج وكاتب وممثل، لقد كان كل شيء للمسرح، كان دائما يقول أن الحدود الجزائرية لا تحميها الدبابات، ولكن تحميها الثقافة، لقد نجح الراحل في أن تصل الورشات التكوينية إلى كل ولايات الوطن، كل هؤلاء الشباب المسرحيين اليوم، هو نتاج ما الرجل للمسرح، إلى آخر لحظة في حياته، والتاريخ اليوم سيحفظ بن قطاف، لأنه آمن بالمسرح، ولأنه شيخ المسرحيين العرب، هو مغاربي ومتوسطي وأعماله أنتجت في طل الدول العربية والأوربية ومثل الجزائر أحسن تمثيل في المحافل الدولية.
الكاتب محمد بوكراس:بفضله عرفوا الجزائر
كل ما يحضرني في هذا المقام، كلمته التي كان يرددها دائما، وهو أن يبقي أضواء المسرح مشتعلة دائما، ليتمكن الجمهور من مشاهدة عرض جديد كل يوم، وهو ما تحقق بالفعل، حيث أصباح فضاء المسرح الوطني، يضج بالعروض المسرحية على مدار السنة، المسرح في عهد بن قطاف لم يغلق أبوابه، وفي عهده اتسعت دائرة أصدقاء المسرح من كل ولايات الوطن، ومن كل الدول العربية والأجنبية، كثيرون تعرفوا على الجزائر من خلال المسرح الوطني، وكثيرون لم يزوروا الجزائر منذ الحراك الثقافي التي شهدته فترة السبعينات، بن قطاف فتح الأبواب أمام شباب كان يحلم أن يعتلي خشبة بشطارزي والذين لم تتح لهم الفرصة من قبل، والمسرح الوطني فتح أبوابه أمام مسارح الجنوب، من خلال الجولات الفنية التي امتدت إلى عمق الصحراء، ومن خلال الورشات التكوينية التي فتحت أبوابها أمام أجيال من الفنانين، حتى وإن انتقد البعض سياسته في التسيير، فكل المسيرين يتعرضون إلى الانتقاد، ولكن فضل الرجل كبير على المسرح، رجل أعطى أكثر من خمسين سنة من عمره إلى المسرح، لا أحد بإمكانه أن ينكر ما قدمه بحب كبير إلى الفن، كاتبا وفنانا وممثلا ومخرجا ومسيرا وموسوعة مسرحية، لأنه قام بدوره كما يجب.
الناقد المسرحي عصام أبو القاسم:فتح الأبواب من دون عقدة نقص أو تضخم ذات
برحيل الفنان أمحمد بن قطاف، يفقد المسرح الجزائري مهندسه وراعي شبابه ومبدع أجمل لحظاته الكرنفالية وأكثرها انفتاحاً وتألقاً. عرفت الراحل أول مرة في دورة سابقة من مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، ولأيّام كنا نقطع المشوار ذاته إلى مقهى قريب من فندق إقامة الضيوف، ونتكلم في قضايا مسرحية من هنا وهناك، لم أكن اعلم مكانته الإدارية في المسرح الجزائري ولم أعرفها إلا لاحقاً حين جئت إلى مهرجان الجزائر للمسرح المحترف، بترشيح الصديق العزيز عبد الناصر خلاف، وقتئذ عرفت أن السيد بن قطاف هو محافظ المهرجان، كان بن قطاف رجلا بسيطا ولطيفا وأبوياً حقاً، وخلال سنوات معرفتي به رأيتُ كيف أنه ينصت إلينا نحن الشباب ويناقشنا كما لو أننا في عمره وخبرته بلا تطاول أو تعال، ورأيت إرادته القوية ولكن المرنة أيضا في فتح المجال المسرحي للكوادر الشابة وفي إتاحة الفرص لمسرحيي الولايات الجزائرية، وفي الانفتاح على المشرق وفي خلق الصلات المسرحية بين الجزائر وبلدان العالم من دون عقدة نقص أو تضخم ذات.
الكاتب عبد الرزاق بوكبة: لم أعرف في حياتي مديرا لا يملك مكتبا إلاه
لم أعرف في حياتي مديرا لا يملك مكتبا إلاه، كنا لا نسأل سكرتيرته عن إمكانية الوصول إليه، إلا من باب المجاملة، فقد كان مانعا أن تعرقَلَ رغبة من يريد أن يلقاه في أن يلقاه، لم يكن مكتبا بل مقاما.
قال لي حين دعاني قبل تسع سنوات للإشراف على فضاء صدى الأقلام إنه يريد مني أمرين، أولهما أن أفتح الباب للشباب المبدع، وأن أزاوج ما بين هو أدبي ومسرحي من أجل ردم هوّة تقلقه بين المجالين.
كان يقول لي إنه لا خلاص للمسرح الجزائري إلا في انفتاحه على الآداب، فهي ستغذّيه بالفكرة واللغة، وهو يغذّيها بتقنيات جديدة تساعدها على الوصول إلى المتلقي بطرق تختلف عن طريقة الورق أو المنبر.
أشهد أن الأدباء في مرحلة توليه لإدارة المسرح، وجدوا مساحاتٍ لم تكن متاحة لهم قبله، من خلال مبادرات مستحدثة مثل فضاء صدى الأقلام الذي يدخل عامه التاسع، وتظاهرة الأدب في ضيافة المسرح داخل المهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي يعدّ محافظه.
آخر وصايا محمد بن قطاف: "حذاري ثم حذاري أن تطفأ أضواء المسرح"
تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 06
جانفي 2014 23:16
كان لهم الشرف أن رافقوه، وعاشروه، تعلموا منه كيف يحبوا
المسرح، أخذوا من إنسانيته الطيبة والأخلاق، كان محبا للجميع، عُرف
بتواضعه ومرحه، تجاوز أصعب المراحل بحنكته الفنية، إنها 48 سنة من الإبداع والعمل
المسرحي، 48 سنة من التفاني وحب المسرح، هو عمر المسيرة الفنية لمحمد بن قطاف
الممثل، المخرج والمؤلف المسرحي، ومدير المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي
"الحياة العربية" حضرت عزاء المرحوم وأتت بهذه الأصداء.
المسرحي ادريس شقروني:"بن قطاف أول من فتح لي أبواب المسرح"
إن الساحة المسرحية فقدت اليوم أحد ركائزها ورجلا كبيرا كان له حضور
بارز ومميز طيلة مشواره الفني والمهني حيث ساير أهم مراحل الحركة المسرحية الجزائرية
منذ انطلاقتها الأولى، بن قطاف كان يعطي للمسرح أكثر ما يعطي لنفسه، كان العاشق
الولهان بالخشبة. علاقتي ببن قطاف جد حسنة، وهو أول من احتضنني
واستقبلني بعد التخرج من معهد برج الكيفان.
الممثل عبد الحميد رابية: في أيامه الأخيرة لم يتواصل معه إلا إداريي
المسرح
كان كصديق وفنان وزميل، هو من السابقين ونحن من اللاحقين، في أيامه
الأخيرة لم يكن هناك تواصلا بينه وبين المبدعين، بل مع الإداريين في المسرح فقط،
بن قطاف كان له الفرصة انه التقى بعمالقة المسرح الجزائري كاتب ياسين وعبد
القادر علولة وصيته دائما كانت التأكيد على ضرورة احتضان الطاقات الشابة
وهذا لضمان الاستمرار لهذا الفن النبيل.
الكوميدي كمال عكاز: "بن قطاف علمني كيف أحب المسرح"
أنا تعرفت عليه في مسرحية التمرين وقتها كنت أحب المسرح بطريقتي ولكن
عندما تعرفت عليه وجدته يعشق الخشبة ويحبها بطريقة مميزة جدا عندها تغيرت نظرتي
وصرت أعشق المسرح.
المكلف بالاتصال في المسرح الوطني ابراهيم فتح النور
كان يردد دائما: "حدود الجزائر لا تحميها الدبابات ولكن تحميها
الثقافة"
كان إنسان يفكر في الأخر قبل نفسه، يبحث عن المبدعين يسافر إليه في
كل الولايات، كان يقول دائما "حدود الجزائر لا تحميها الدبابات ولكن تحميها
الثقافة" لأن الثقافة هي الاسمنت الوحيد الذي يلم المجتمع الجزائري، في آخر
أيامه امحمد بن قطاف لم يبتعد عن المسرح الجزائري، كانت عينه على الكبيرة والصغيرة
ويؤكد على الإنتاج ووصيته الأخيرة حذاري ثم حذاري تطفأ أضواء المسرح الجزائري
وحذاري أن لا تعطوا فرصة للشباب الجزائري.
يقال ما يقال امحمد بن قطاف كان يتجاوز المشاكل بنكته وخفة دمه
وبالعمل، وكان يقول اكبر تكريم للفنان ليس عندما نحضر جنازته أو تأبينه في المسرح
ولكن أن يظل ضوء المسرح مشتعل اليوم نتكلم عن بن قطاف بضمير الغائب بعد ما كنا
نتكلم معه بضمير الحاضر كان إنسانا بمعنى الكلمة كان رجلا فيه من الحنان ما يكفي
الجميع وأنا بالنسبة لي كان الأب وكان الأخ والصديق.
المخرج المسرحي عباس محمد اسلام "أقصيت بفضله كلمة تعب من
قاموسي"
إنه فارس الخشبة دون منازع، صارم ومنضبط، تعلّمت منه إقصاء كلمة
''تعب'' من قاموسه.
الناقد تيسير نظمي: "محمد بن قطاف فلسطين لن تنساك أبدا"
"رجل من رجالات الجزائر
الأفذاذ... محمد بن قطاف فلسطين لن تنساك أبدا.. ولن تنسى مواقفك الشجاعة شأن كل
الجزائريين والجزائريات فذات مهرجان عندما انسحبت من حفله الختامي محتجا نيابة عن
وفد فلسطين مكسور الجناح لحقت بي أيها الرائع المقدام غاضبا وعاتبا بشدة وقلت لي :
لا يجوز لك أن تنسحب لوحدك باسم فلسطين فكان يتوجب عليك أن تقول أنسحب ووفد
الجزائر من حفل نهاية هذا المهرجان.. فقد علمتني يا طيب الذكر أن فلسطين عندما
تذكر يجب أن تكون مقترنة بالجزائر وأن الجزائر لا تتخلى عن فلسطين ... أورد هذه
الشهادة عنك لتظل محفورة في ذاكرة شعبينا الجزائري والفلسطيني ووفاء لك وللأمة
العربية ووفاء للجزائر وفلسطين كما تعلمنا منكم.
تتقدم حركة إبداع بفنانيها وكتابها من المسرحيين والمثقفين العرب
بأحر التعازي بفقدانهم أحد بناة المسرح العربي الجزائري الأستاذ الكبير والمعلم
الرائد محمد بن قطاف الذي وافته المنية قبل دقائق كما علمنا من الفنانة المسرحية
نوال المسعودي ألهمنا وألهمكم الصبر وألهم ذويه وشعبه الصبر والثبات... ".
لمياء العالم
مسرحيون يشيدون بخصال محمد بن قطاف المسرحي
والمسير
|
مسرحيون يشيدون بخصال
محمد بن قطاف المسرحي والمسير
الجزائر
- أشاد عدد من المسرحيين في تصريحات لواج بالخصال الفنية والانسانية لرجل المسرح
الشهيرامحمد بن قطاف الذي وافته المنية مساء أمس الأحد بالجزائر العاصمة عن عمر يناهز
75 سنة، مذكرين بدوره في تشجيع الشباب الموهوبين للولوج الى عالم الفن الرابع منذ
توليه منصب مدير المسرح الوطني الجزائري.
وبكثير
من التأثر لرحيل صديق الدرب، اعتبر الكوميدي والمدير الفني للمسرح الوطني، دريس
شقروني، أن "المسرح الجزائري فقد في وفاة امحمد بن قطاف جزء من ذاكرته".
من
جانبه، حيا الممثل والمسرحي عبدالحميد رابية "روح التفتح "التي كان
يتميز بها امحمد بن قطاف الذي كان يحاول كلما سمحت له الفرصة "اسقاط الحقائق
الاجتماعية الجزائرية على الركح "لايقاظ الوعي من خلال العديد من أعماله.
ووصف
المدير التقني للمسرح الوطني الجزائري عبد الكريم لحبيب الراحل ب
"قاطرة" المسرح الجزائري حيث ساهم في انتعاش المسرح خاصة في سنوات
الثمانينيات.
وذكر
المتحدث ب"قوة" الكتابة المسرحية لدى بن قطاف التي استمدها من تجربته في
اقتباس أعمال كبار المسرحيين مثل الكاتب المصري توفيق الحكيم والشاعر التركي ناظم
حكمت.
من
جهته، حيا المكلف بالاتصال في المسرح، فتح النور بن براهيم "رجل المبادئ
ومسير" المسرح الوطني الجزائري الذي عرف كما قال كيف يعطي نفسا جديدا لهذه
المؤسسة منذ 2003 بتحفيز "بروز المواهب الشابة" والعمل من اجل ترقية
الفن الرابع في كل مناطق الجزائر.
وذكر
في هذا الشأن بمبادرة أيام مسرح الجنوب، وهي منافسة منحت منذ نشأتها في 2007 فضاء
للتعبير للممثلين والمؤلفين والمخرجين من مناطق الجنوب (تمنراست، أدرار، ورقلة
..).
وذكر
الصحفي والمؤلف بوزيان بن عاشور الذي تأسف لفقدان "أحد اعمدة تاريخ المسرح
الوطني الذي رافق العظماء ليصبح هو الآخر عظيما"، مساهمة الراحل في المسرح
الاذاعي من خلال عمله في الاذاعة الوطنية منذ 1963.
واعتبر
المتحدث أن هذا الدور ترجم أيضا على خشبة المسرح منذ 1966 مذكرا بالجهد الذي قام
به الراحل الذي كان يحمل "تيارا تجديديا " في المسرح من خلال العديد من
اعماله التي قدمها باللهجة الجزائرية والتي استلهمها من عمق المجتمع.
وبرز
هذا الجانب التجديدي لدى بن قطاف من خلال كتابته في فرقة "مسرح القلعة"
و التي أهلته ليكون "القلم المكرس" للفرقة التي انشأها في 1990 رفقة
زياني شريف وعزالدين مجوبي وصونيا.
وحيا
بدوره بوزيان بن عاشور "فتح أبواب المسرح الوطني أمام المبدعين الشباب"
خلال ادارته للمسرح الوطني مما سمح منذ 2003 كما قال ببروز "جيل من الممثلين
والمؤلفين والمخرجين من مختلف مناطق الجزائر "و الذين تمكنوا من تجسيد
أعمالهم على المسرح كل حرية".
ولد
امحمد بن قطاف في 20 ديسمبر 1939 بحسين داي (العاصمة) ودرس بالمدرسة بقسنطينة.
التحق بالإذاعة الوطنية في عام 1963 قبل ان ينطلق في مجال الفن الرابع كمؤلف
ومقتبس بالمسرح الوطني الجزائري ما بين 1966و 1989.
في
سنة 1990 كان من بين منشئي "مسرح القلعة" قبل ان يشرف على المسرح الوطني
محي الدين باشطرزي ابتداء من 2003 .
وقد
الف زهاء 15 مسرحية ك"جحا و الناس"(1980) "موقف مستقر" (1995)
اضافة الى "فاطمة ضجيج الاخرين"(1998).
كما
تالق محمد بن قطاف كممثل كوميدي باداءه ادوار في اعمال رجال المسرح الجزائريين
(كاتب ياسين ولد عبد الرحمان كاكي ...) او مسرحيات عالمية لشيكسبير ، موليار و
براشت.
و
ووري الفقيد الثرى ظهر اليوم الاثنين بمقبرة العالية بالعاصمة.
|
||
الاثنين,
|
مسرحيون يشيدون بخصال
محمد بن قطاف المسرحي والمسير
أشاد خيرة
المسرحيين في تصريحاتهم بالخصال الفنية والإنسانية التي تمتع بها الفقيد الممثل
والمسرحي الشهير امحمد بن قطاف. وبكثير من التأثر لرحيل صديق الدرب، اعتبر
الكوميدي والمدير الفني للمسرح الوطني، دريس شقروني، أن "المسرح الجزائري فقد
في وفاة امحمد بن قطاف جزء من ذاكرته" من جانبه، حيا الممثل والمسرحي عبد
الحميد رابية "روح التفتح "التي كان يتميز بها امحمد بن قطاف الذي كان
يحاول كلما سمحت له الفرصة "اسقاط الحقائق الاجتماعية الجزائرية على الركح
"لايقاظ الوعي من خلال العديد من أعماله.
ووصف المدير التقني للمسرح الوطني الجزائري عبد الكريم لحبيب الراحل ب "قاطرة" المسرح الجزائري حيث ساهم في انتعاش المسرح خاصة في سنوات الثمانينيات
وذكر المتحدث ب"قوة" الكتابة المسرحية لدى بن قطاف التي استمدها من تجربته في اقتباس أعمال كبار المسرحيين مثل الكاتب المصري توفيق الحكيم والشاعر التركي ناظم حكمت.
من جهته، حيا المكلف بالاتصال في المسرح، فتح النور بن براهيم "رجل المبادئ ومسير" المسرح الوطني الجزائري الذي عرف كما قال كيف يعطي نفسا جديدا لهذه المؤسسة منذ 2003 بتحفيز "بروز المواهب الشابة" والعمل من اجل ترقية الفن الرابع في كل مناطق الجزائر.
وذكر في هذا الشأن بمبادرة أيام مسرح الجنوب، وهي منافسة منحت منذ نشأتها في 2007 فضاء للتعبير للممثلين والمؤلفين والمخرجين من مناطق الجنوب (تمنراست، أدرار، ورقلة ..).
وذكر الصحفي والمؤلف بوزيان بن عاشور الذي تأسف لفقدان "أحد اعمدة تاريخ المسرح الوطني الذي رافق العظماء ليصبح هو الآخر عظيما"، مساهمة الراحل في المسرح الاذاعي من خلال عمله في الاذاعة الوطنية منذ 1963
واعتبر المتحدث أن هذا الدور ترجم أيضا على خشبة المسرح منذ 1966 مذكرا بالجهد الذي قام به الراحل الذي كان يحمل "تيارا تجديديا " في المسرح من خلال العديد من اعماله التي قدمها باللهجة الجزائرية والتي استلهمها من عمق المجتمع
وبرز هذا الجانب التجديدي لدى بن قطاف من خلال كتابته في فرقة "مسرح القلعة" و التي أهلته ليكون "القلم المكرس" للفرقة التي انشأها في 1990 رفقة زياني شريف وعزالدين مجوبي وصونيا
وحيا بدوره بوزيان بن عاشور "فتح أبواب المسرح الوطني أمام المبدعين الشباب" خلال إدارته للمسرح الوطني مما سمح منذ 2003 كما قال ببروز "جيل من الممثلين والمؤلفين والمخرجين من مختلف مناطق الجزائر "و الذين تمكنوا من تجسيد أعمالهم على المسرح كل حرية".
و ووري الفقيد الثرى ظهر اليوم الاثنين بمقبرة العالية بالعاصمة
جمال قرمي: هدف بن قطاف هو خلق جيل مسرحي جديد
الحركة المسرحية في الجزائر فقدت عميد من أعمدت المسرح الجزائري، فنان متكامل بمعنى الكلمة، كاتب ، ممثل، و مخرج، قدم الكثير للساحة المسرحية في الجزائر، أعطى بحنكته الفنية نفس جديد للمسرح و قد عرفت فترت و جوده على رأس المسرح الوطني بروز العديد من الأسماء، كان طموحه موجها نحو الشباب ، كان يريد خلق جيل جديد للمسرح ، و فعلا تحققت أمانيه ففتح لهم الباب من خلال دعمه لهم سواء كانوا ممثلين ،كتاب أو مخرجين، و أعتبرني من بين هؤلاء، فقد منحني فرصة إخراج عمله المسرحي "عقد الجوهر" و كان ذلك في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية في2011، و ما أقوله في هذا المقام أن بن قطاف سيبقى اسمه خالدا لان أعماله و بصمته الفنية ستبقى و سيوثقها التاريخ. متأكد أيضا أن ما قدمه بن قطاف نتائجه ستظهر بعد سنوات و ليس الآن، و ما يسعنا الآن إلا أن ندعو له بالرحمة و جميل الصبر والسلوان لعائلته الصغير و عائلته الفنية.
أما ما بعد بن قطاف ، فإنني سأوجه دعوتي للشباب وأدعوه أن يحفظ أمانة من مد لهم يد العون، و يؤمنون بالأفكار التي طرحها الشيخ بن قطاف و أن يكونوا كما يقال "خير خلف لخير سلف، كما أرى أيضا أن الحركة المسرحية في الجزائر لا تتعلق بشخص بن قطاف فقط، بل هي مسؤولية الجميع في السعي لانجاز مشروع ثقافي و سياسة ثقافية تليق بسمعة الجزائر.
عباس إسلام: سيأتي يوم وسينصف التاريخ محمد بن قطاف
محمد بن قطاف هو شيخنا و شيخ المسرح، لا أقول أننا فقدناه كما يقول الجميع لان من يترك وراءه ارث مسرحي تأليفا و اخرجا و تمثيلا لا و لن ينسى، و سيشهد له التاريخ الذي سينصفه يوما عما قدمه للمسرح الجزائري، اعرف بن قطاف خارج الفن و داخله ، قدم لي وللكثير من الشباب الجزائري العديد من الفرص ، لأن رؤيته لمستقبل المسرح الجزائري كانت مصوبة نحو الشباب، أتمنى فقط من الجيل الجديد أن يرعى الأمانة و يكون وفيا للخبرة التي أخذها من الشيخ بن قطاف و أن يوصلها بدوره للجيل القادم، ما بعد بن قطاف أرى أننا لا نحاول أن نصنع رجل مثل بن قطاف لان هذا مستحيل و لا يمكن لإنسان أن يكون مثل الأخر، لكن أتمنى من المدير الجديد أن يقدم رؤية مستقبلية جديدة .
محمد عواد:بن قطاف ساهم في تفعيل الحركة المسرحية في الجزائر
الحمد لله أنه حالفني الحظ و قدمت أعمالا مع بن قطاف، في الأول كانت في السينما و كان ذلك في السبعينيات، ثم في المسرح و بدأ تعاملي معه بعد تأسسي للجمعية، فكان أول من دعمني، ماديا ومعنويا، و أكثر ما يشهد لهذا الرجل في المسرح الجزائري انه فتح الباب للعديد من الشباب الجزائري رغم ظروفه الصحية التي ألزمته الفراش ،لسنوات ،لكن رغم ذلك بقي يكافح من اجل تطوير الحركة المسرحية في الجزائر، أظن بفقدانه ستتأثر الساحة المسرحية في الجزائر، أتمنى من القادم أن يكون مثله مهنيا و يتابع المسيرة التي بدأها بن قطاف، و أن يعطى أكثر مما قدمه الراحل الذي ساهما في تفعيل الحركة المسرحية بعدما ساعد في انجاز 17 مسرح جهوي.
ميسوم لعروسي: بن قطاف ربح معركة أعطى الكم في اللمسرح الجزائري
محمد بن قطاف أو كما يعرفه الجميع الأب الروحي للمسرح يستهل هذا اللقب فعلا، لأنه عمل و قدم الكثير للمسرح الجزائر، هدفه الأول كان تكوين جيل جديد من المسرحين حتى يستطيعون استكمال مسيرة من سبقوهم في الدرب، يستكملون مسيرة عبد القادر علولة، عبد الرحمان كاكي، محي الدين بشطارزي، عز الدين مجوبي و غيرهم ، و قد اتضحت فكرته بعدما فتح الباب أمام التعاونيات التي سمحت بدورها بروز أسماء عديدة على الساحة الفنية و بالخصوص المسرحية، حتى إن لم تكن في المستوى المطلوب في الأعمال التي كانت تقدمها لكنها سمحت بخلق حركة فريدة في المسرح الجزائري، و الفضل في ذلك يعود إلى رزانة المرحوم الذي استطاع خلق ديناميكية جديدة في المسرح الجزائري و الأرقام المسجلة خير دليل على ذلك، و عندما نتحدث عن المسرح ما بعد محمد بن قطاف أقول أن بن قطاف قدم الكم و الكل يشهد بذلك، الآن نبحث عن النوعية، فعلى من يتولى المسؤولية أن يهتم بالجانب النوعي، اعرف أنها مهمة صعبة لكن ليست بمستحيلة بالنسبة لشبابنا الذي أن جد متفائل به و بالحركة التي سيخلقها للمسرح.
عبد الرزاق بوكبة: بن قطاف كان يؤمن بالإبداع
لم أعرف في حياتي مديرا لا يملك مكتبا إلاه، كنا لا نسأل سكرتيرته عن إمكانية الوصول إليه، إلا من باب المجاملة، فقد كان مانعا أن تعرقَلَ رغبة من يريد أن يلقاه في أن يلقاه، لم يكن مكتبا بل مقاما. قال لي حين دعاني قبل تسع سنوات للإشراف على فضاء "صدى الأقلام" إنه يريد مني أمرين، أولهما أن أفتح الباب للشباب المبدع، وأن أزاوج ما بين هو أدبي ومسرحي من أجل ردم هوّة تقلقه بين المجالين. كان يقول لي إنه لا خلاص للمسرح الجزائري إلا في انفتاحه على الآداب، فهي ستغذّيه بالفكرة واللغة، وهو يغذّيها بتقنيات جديدة تساعدها على الوصول إلى المتلقي بطرق تختلف عن طريقة الورق أو المنبر. أشهد أن الأدباء في مرحلة توليه لإدارة المسرح، وجدوا مساحاتٍ لم تكن متاحة لهم قبله، من خلال مبادرات مستحدثة مثل فضاء "صدى الأقلام" الذي يدخل عامه التاسع، وتظاهرة "الأدب في ضيافة المسرح" داخل المهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي يعدّ محافظه. لم يكن يرفض لي اقتراحا أو مشروعا، أو يتحفظ على استضافة وجه معين، حتى الذين كانوا معروفين بالاختلاف معه، فقد أخبرته مرة بأنني أرغب في دعوة ناقد مسرحي بمناسبة صدور كتاب جديد له، وقد كان على خلاف تناولته حتى الصحف، فقال لي: أستطيع أن أقصي الكاتب، فماذا ذنب الكتاب؟
نادر القنة
تيسير نظمي: بن قطاف رجل من رجالات الجزائر الأفذاذ
رجل من رجالات الجزائر الأفذاذ، هذا ما أقوله في البداية، و أقول أيضا "محمد بن قطاف فلسطين لن تنساك أبدا ..ولن تنسى مواقفك الشجاعة شأن كل الجزائريين والجزائريات فذات مهرجان عندما انسحبت من حفله الختامي محتجا نيابة عن وفد فلسطين مكسور الجناح لحقت بي أيها الرائع المقدام غاضبا وعاتبا بشدة وقلت لي : لا يجوز لك أن تنسحب لوحدك باسم فلسطين فكان يتوجب عليك أن تقول أنسحب ووفد الجزائر من حفل نهاية هذا المهرجان"، علمني أنه عندما أذكر فلسطين أن تكون مقترنة بالجزائر، وأن الجزائر لا تتخلى عن فلسطين ...أورد هذه الشهادة عنك لتظل محفورة في ذاكرة شعبينا الجزائري والفلسطيني ووفاء لك وللأمة العربية ووفاء للجزائر وفلسطين كما تعلمنا منكم بنفس اللحظة التي توفي بها بلغني الشيخ عقباوي حيث كنا ننسق أن يلقي بن قطاف كلمة اليوم العالمي للمسرح في العام 2014 وكنت ابذل جهودي مع المنظومة الدولية لتحقيق هذا الأمر.
كان عزيزا علي لم يرفض في حياته لي طلبا أخر كلمة في حياته كتبها قبل أسبوعين عن المسرحي الكويتي فؤاد الشطي وقد نشرناها في كتاب صدر الأسبوع الماضي، يعني آخر كلماته كانت في حق الكويت وعلاقته بالمسرح الجزائري، قال فيها عن الفنان الكويتي القدير فؤاد الشطي بمناسبة تكريمه في الكويت :" التكريم بالنسبة إلينا لا يعني فقط آن نقول للمكرم شكرا، ولا يعني إسدال الستار على مشوار الحياة انه أولا و أخيرا شهادة ومسؤولية ووفاء شهادة إقرار لإبداع متجدد متدفق ، واعتراف باستثنائية المنجز الإبداعي في إطارها الزمني والمكاني وهل لك كلمة تود أن تقولها عن الفقيد لو انك متواجد اليوم في الجزائر لتأبنيته؟
و أقول أيضا" محمد بن قطاف هو سيد المسرح العربي وشيخه وعلامته المميزة في الفكر والفن و الإبداع والثقافة وسمو الأخلاق ، والالتزام بكل المعايير الوطنية والقومية، محمد بن قطاف هو النموذج الأعلى والمهم في تاريخ التجربة المسرحية العربية المعاصرة ، فكلما هممت أن اكتب عنه شيئا خانتني كل الحروف والكلمات وخانتني كل العبارات، لأنه اكبر بكثير من كل القواميس والتعريفات اكبر بكثير من كل المفردات والمفاهيم والمصطلحات اكبر بكثير من كل الترجمات واللغات اكبر بكثير من كل الألوان والمساحات ، محمد بن قطاف مكانته تتجاوز كل الكتابات والمشاركات فهو يعلم والجزائر كلها تعلم والكل يعلم مقدار ما احمله لهذا الفارس من احترام ومحبة وتقدير تتجاوز الجغرافيا والحدود المساحات ما يسعدني أنني اعلم انه يعلم صدق مشاعري اتجاهه لقد علمني كيف اعشق الجزائر وعلى ذلك عقدنا العزم على أن تحيا الجزائر أدعو الله أن يرحمه ويخلف المسرح الجزائري برجل مثله.
محمد جعفر: بن قطاف كان ممحونا بهم مجتمعه
"انتظرنا أن تمطر السنة الجديدة غيثا فأمطرت فقدا"..وكأنه الوجع يأبى أن يهادن فيفاجئنا بداية هذه السنة برحيل آخر.. يرحل عنا أحد أعمدة المسرح الجزائري والعربي بلا منازع، يرحل محمد بن قطاف عن عمر يناهز75 سنة قضى منها أكثر من 45 سنة ملتحما بالخشبة والمسرح. عرفناه ممثلا وكاتبا ومخرجا. عرفناه فنانا متواضعا ممحونا بقضايا مجتمعه ملتحم بهموم المواطن والوطن لا يهادن ولا يلين، وكل مكسبه بضع كلمات ينثرها اسمها المسرح، فكان ما ناله في حياته بسيط بالمقارنة لما قدمه أو كأن كان له من حظ العظماء.. فهل تراه ترك فينا من يردد بعده "العيطة" الخالدة!.. تغمده الله برحمته الواسعة.
حبيب السايح: بن قطاف يغادر في صمت الكبار
في البداية أريد أن أعزي أهل الفنان الكبير محمد بن قطاف و مواساتي لهم، و إلى المسرح الوطني بإدارته، و إلى أسرة المسرحيين الجزائريين، ممثلين ومخرجين وتقنيين وكتابا ومستخدمين، أقاسم إياهم لحظة الشعور بالفقد الحزينة، لكن أود أن أقول أن الشيخ محمد بن قطاف هو عميد المسرح الجزائري فعاش للمسرح في أحلك ظروف الجزائر، كان فنانا أصيلا وإنسانا نبيلا ومديرا على قدر عال من الشعور بالمسؤولية، مغادرته اليوم لنا جاءت في صمت كمغادرة الكبار، شعلة بن قطاف لم تمت مدام كان وفيا لعمله ولفنه و لأهله الفنانين، فرحمة الله عليه و إن لله و إن إليه راجعون.
ووصف المدير التقني للمسرح الوطني الجزائري عبد الكريم لحبيب الراحل ب "قاطرة" المسرح الجزائري حيث ساهم في انتعاش المسرح خاصة في سنوات الثمانينيات
وذكر المتحدث ب"قوة" الكتابة المسرحية لدى بن قطاف التي استمدها من تجربته في اقتباس أعمال كبار المسرحيين مثل الكاتب المصري توفيق الحكيم والشاعر التركي ناظم حكمت.
من جهته، حيا المكلف بالاتصال في المسرح، فتح النور بن براهيم "رجل المبادئ ومسير" المسرح الوطني الجزائري الذي عرف كما قال كيف يعطي نفسا جديدا لهذه المؤسسة منذ 2003 بتحفيز "بروز المواهب الشابة" والعمل من اجل ترقية الفن الرابع في كل مناطق الجزائر.
وذكر في هذا الشأن بمبادرة أيام مسرح الجنوب، وهي منافسة منحت منذ نشأتها في 2007 فضاء للتعبير للممثلين والمؤلفين والمخرجين من مناطق الجنوب (تمنراست، أدرار، ورقلة ..).
وذكر الصحفي والمؤلف بوزيان بن عاشور الذي تأسف لفقدان "أحد اعمدة تاريخ المسرح الوطني الذي رافق العظماء ليصبح هو الآخر عظيما"، مساهمة الراحل في المسرح الاذاعي من خلال عمله في الاذاعة الوطنية منذ 1963
واعتبر المتحدث أن هذا الدور ترجم أيضا على خشبة المسرح منذ 1966 مذكرا بالجهد الذي قام به الراحل الذي كان يحمل "تيارا تجديديا " في المسرح من خلال العديد من اعماله التي قدمها باللهجة الجزائرية والتي استلهمها من عمق المجتمع
وبرز هذا الجانب التجديدي لدى بن قطاف من خلال كتابته في فرقة "مسرح القلعة" و التي أهلته ليكون "القلم المكرس" للفرقة التي انشأها في 1990 رفقة زياني شريف وعزالدين مجوبي وصونيا
وحيا بدوره بوزيان بن عاشور "فتح أبواب المسرح الوطني أمام المبدعين الشباب" خلال إدارته للمسرح الوطني مما سمح منذ 2003 كما قال ببروز "جيل من الممثلين والمؤلفين والمخرجين من مختلف مناطق الجزائر "و الذين تمكنوا من تجسيد أعمالهم على المسرح كل حرية".
و ووري الفقيد الثرى ظهر اليوم الاثنين بمقبرة العالية بالعاصمة
جمال قرمي: هدف بن قطاف هو خلق جيل مسرحي جديد
الحركة المسرحية في الجزائر فقدت عميد من أعمدت المسرح الجزائري، فنان متكامل بمعنى الكلمة، كاتب ، ممثل، و مخرج، قدم الكثير للساحة المسرحية في الجزائر، أعطى بحنكته الفنية نفس جديد للمسرح و قد عرفت فترت و جوده على رأس المسرح الوطني بروز العديد من الأسماء، كان طموحه موجها نحو الشباب ، كان يريد خلق جيل جديد للمسرح ، و فعلا تحققت أمانيه ففتح لهم الباب من خلال دعمه لهم سواء كانوا ممثلين ،كتاب أو مخرجين، و أعتبرني من بين هؤلاء، فقد منحني فرصة إخراج عمله المسرحي "عقد الجوهر" و كان ذلك في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية في2011، و ما أقوله في هذا المقام أن بن قطاف سيبقى اسمه خالدا لان أعماله و بصمته الفنية ستبقى و سيوثقها التاريخ. متأكد أيضا أن ما قدمه بن قطاف نتائجه ستظهر بعد سنوات و ليس الآن، و ما يسعنا الآن إلا أن ندعو له بالرحمة و جميل الصبر والسلوان لعائلته الصغير و عائلته الفنية.
أما ما بعد بن قطاف ، فإنني سأوجه دعوتي للشباب وأدعوه أن يحفظ أمانة من مد لهم يد العون، و يؤمنون بالأفكار التي طرحها الشيخ بن قطاف و أن يكونوا كما يقال "خير خلف لخير سلف، كما أرى أيضا أن الحركة المسرحية في الجزائر لا تتعلق بشخص بن قطاف فقط، بل هي مسؤولية الجميع في السعي لانجاز مشروع ثقافي و سياسة ثقافية تليق بسمعة الجزائر.
عباس إسلام: سيأتي يوم وسينصف التاريخ محمد بن قطاف
محمد بن قطاف هو شيخنا و شيخ المسرح، لا أقول أننا فقدناه كما يقول الجميع لان من يترك وراءه ارث مسرحي تأليفا و اخرجا و تمثيلا لا و لن ينسى، و سيشهد له التاريخ الذي سينصفه يوما عما قدمه للمسرح الجزائري، اعرف بن قطاف خارج الفن و داخله ، قدم لي وللكثير من الشباب الجزائري العديد من الفرص ، لأن رؤيته لمستقبل المسرح الجزائري كانت مصوبة نحو الشباب، أتمنى فقط من الجيل الجديد أن يرعى الأمانة و يكون وفيا للخبرة التي أخذها من الشيخ بن قطاف و أن يوصلها بدوره للجيل القادم، ما بعد بن قطاف أرى أننا لا نحاول أن نصنع رجل مثل بن قطاف لان هذا مستحيل و لا يمكن لإنسان أن يكون مثل الأخر، لكن أتمنى من المدير الجديد أن يقدم رؤية مستقبلية جديدة .
محمد عواد:بن قطاف ساهم في تفعيل الحركة المسرحية في الجزائر
الحمد لله أنه حالفني الحظ و قدمت أعمالا مع بن قطاف، في الأول كانت في السينما و كان ذلك في السبعينيات، ثم في المسرح و بدأ تعاملي معه بعد تأسسي للجمعية، فكان أول من دعمني، ماديا ومعنويا، و أكثر ما يشهد لهذا الرجل في المسرح الجزائري انه فتح الباب للعديد من الشباب الجزائري رغم ظروفه الصحية التي ألزمته الفراش ،لسنوات ،لكن رغم ذلك بقي يكافح من اجل تطوير الحركة المسرحية في الجزائر، أظن بفقدانه ستتأثر الساحة المسرحية في الجزائر، أتمنى من القادم أن يكون مثله مهنيا و يتابع المسيرة التي بدأها بن قطاف، و أن يعطى أكثر مما قدمه الراحل الذي ساهما في تفعيل الحركة المسرحية بعدما ساعد في انجاز 17 مسرح جهوي.
ميسوم لعروسي: بن قطاف ربح معركة أعطى الكم في اللمسرح الجزائري
محمد بن قطاف أو كما يعرفه الجميع الأب الروحي للمسرح يستهل هذا اللقب فعلا، لأنه عمل و قدم الكثير للمسرح الجزائر، هدفه الأول كان تكوين جيل جديد من المسرحين حتى يستطيعون استكمال مسيرة من سبقوهم في الدرب، يستكملون مسيرة عبد القادر علولة، عبد الرحمان كاكي، محي الدين بشطارزي، عز الدين مجوبي و غيرهم ، و قد اتضحت فكرته بعدما فتح الباب أمام التعاونيات التي سمحت بدورها بروز أسماء عديدة على الساحة الفنية و بالخصوص المسرحية، حتى إن لم تكن في المستوى المطلوب في الأعمال التي كانت تقدمها لكنها سمحت بخلق حركة فريدة في المسرح الجزائري، و الفضل في ذلك يعود إلى رزانة المرحوم الذي استطاع خلق ديناميكية جديدة في المسرح الجزائري و الأرقام المسجلة خير دليل على ذلك، و عندما نتحدث عن المسرح ما بعد محمد بن قطاف أقول أن بن قطاف قدم الكم و الكل يشهد بذلك، الآن نبحث عن النوعية، فعلى من يتولى المسؤولية أن يهتم بالجانب النوعي، اعرف أنها مهمة صعبة لكن ليست بمستحيلة بالنسبة لشبابنا الذي أن جد متفائل به و بالحركة التي سيخلقها للمسرح.
عبد الرزاق بوكبة: بن قطاف كان يؤمن بالإبداع
لم أعرف في حياتي مديرا لا يملك مكتبا إلاه، كنا لا نسأل سكرتيرته عن إمكانية الوصول إليه، إلا من باب المجاملة، فقد كان مانعا أن تعرقَلَ رغبة من يريد أن يلقاه في أن يلقاه، لم يكن مكتبا بل مقاما. قال لي حين دعاني قبل تسع سنوات للإشراف على فضاء "صدى الأقلام" إنه يريد مني أمرين، أولهما أن أفتح الباب للشباب المبدع، وأن أزاوج ما بين هو أدبي ومسرحي من أجل ردم هوّة تقلقه بين المجالين. كان يقول لي إنه لا خلاص للمسرح الجزائري إلا في انفتاحه على الآداب، فهي ستغذّيه بالفكرة واللغة، وهو يغذّيها بتقنيات جديدة تساعدها على الوصول إلى المتلقي بطرق تختلف عن طريقة الورق أو المنبر. أشهد أن الأدباء في مرحلة توليه لإدارة المسرح، وجدوا مساحاتٍ لم تكن متاحة لهم قبله، من خلال مبادرات مستحدثة مثل فضاء "صدى الأقلام" الذي يدخل عامه التاسع، وتظاهرة "الأدب في ضيافة المسرح" داخل المهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي يعدّ محافظه. لم يكن يرفض لي اقتراحا أو مشروعا، أو يتحفظ على استضافة وجه معين، حتى الذين كانوا معروفين بالاختلاف معه، فقد أخبرته مرة بأنني أرغب في دعوة ناقد مسرحي بمناسبة صدور كتاب جديد له، وقد كان على خلاف تناولته حتى الصحف، فقال لي: أستطيع أن أقصي الكاتب، فماذا ذنب الكتاب؟
رجل من رجالات الجزائر الأفذاذ، هذا ما أقوله في البداية، و أقول أيضا "محمد بن قطاف فلسطين لن تنساك أبدا ..ولن تنسى مواقفك الشجاعة شأن كل الجزائريين والجزائريات فذات مهرجان عندما انسحبت من حفله الختامي محتجا نيابة عن وفد فلسطين مكسور الجناح لحقت بي أيها الرائع المقدام غاضبا وعاتبا بشدة وقلت لي : لا يجوز لك أن تنسحب لوحدك باسم فلسطين فكان يتوجب عليك أن تقول أنسحب ووفد الجزائر من حفل نهاية هذا المهرجان"، علمني أنه عندما أذكر فلسطين أن تكون مقترنة بالجزائر، وأن الجزائر لا تتخلى عن فلسطين ...أورد هذه الشهادة عنك لتظل محفورة في ذاكرة شعبينا الجزائري والفلسطيني ووفاء لك وللأمة العربية ووفاء للجزائر وفلسطين كما تعلمنا منكم بنفس اللحظة التي توفي بها بلغني الشيخ عقباوي حيث كنا ننسق أن يلقي بن قطاف كلمة اليوم العالمي للمسرح في العام 2014 وكنت ابذل جهودي مع المنظومة الدولية لتحقيق هذا الأمر.
كان عزيزا علي لم يرفض في حياته لي طلبا أخر كلمة في حياته كتبها قبل أسبوعين عن المسرحي الكويتي فؤاد الشطي وقد نشرناها في كتاب صدر الأسبوع الماضي، يعني آخر كلماته كانت في حق الكويت وعلاقته بالمسرح الجزائري، قال فيها عن الفنان الكويتي القدير فؤاد الشطي بمناسبة تكريمه في الكويت :" التكريم بالنسبة إلينا لا يعني فقط آن نقول للمكرم شكرا، ولا يعني إسدال الستار على مشوار الحياة انه أولا و أخيرا شهادة ومسؤولية ووفاء شهادة إقرار لإبداع متجدد متدفق ، واعتراف باستثنائية المنجز الإبداعي في إطارها الزمني والمكاني وهل لك كلمة تود أن تقولها عن الفقيد لو انك متواجد اليوم في الجزائر لتأبنيته؟
و أقول أيضا" محمد بن قطاف هو سيد المسرح العربي وشيخه وعلامته المميزة في الفكر والفن و الإبداع والثقافة وسمو الأخلاق ، والالتزام بكل المعايير الوطنية والقومية، محمد بن قطاف هو النموذج الأعلى والمهم في تاريخ التجربة المسرحية العربية المعاصرة ، فكلما هممت أن اكتب عنه شيئا خانتني كل الحروف والكلمات وخانتني كل العبارات، لأنه اكبر بكثير من كل القواميس والتعريفات اكبر بكثير من كل المفردات والمفاهيم والمصطلحات اكبر بكثير من كل الترجمات واللغات اكبر بكثير من كل الألوان والمساحات ، محمد بن قطاف مكانته تتجاوز كل الكتابات والمشاركات فهو يعلم والجزائر كلها تعلم والكل يعلم مقدار ما احمله لهذا الفارس من احترام ومحبة وتقدير تتجاوز الجغرافيا والحدود المساحات ما يسعدني أنني اعلم انه يعلم صدق مشاعري اتجاهه لقد علمني كيف اعشق الجزائر وعلى ذلك عقدنا العزم على أن تحيا الجزائر أدعو الله أن يرحمه ويخلف المسرح الجزائري برجل مثله.
محمد جعفر: بن قطاف كان ممحونا بهم مجتمعه
"انتظرنا أن تمطر السنة الجديدة غيثا فأمطرت فقدا"..وكأنه الوجع يأبى أن يهادن فيفاجئنا بداية هذه السنة برحيل آخر.. يرحل عنا أحد أعمدة المسرح الجزائري والعربي بلا منازع، يرحل محمد بن قطاف عن عمر يناهز75 سنة قضى منها أكثر من 45 سنة ملتحما بالخشبة والمسرح. عرفناه ممثلا وكاتبا ومخرجا. عرفناه فنانا متواضعا ممحونا بقضايا مجتمعه ملتحم بهموم المواطن والوطن لا يهادن ولا يلين، وكل مكسبه بضع كلمات ينثرها اسمها المسرح، فكان ما ناله في حياته بسيط بالمقارنة لما قدمه أو كأن كان له من حظ العظماء.. فهل تراه ترك فينا من يردد بعده "العيطة" الخالدة!.. تغمده الله برحمته الواسعة.
حبيب السايح: بن قطاف يغادر في صمت الكبار
في البداية أريد أن أعزي أهل الفنان الكبير محمد بن قطاف و مواساتي لهم، و إلى المسرح الوطني بإدارته، و إلى أسرة المسرحيين الجزائريين، ممثلين ومخرجين وتقنيين وكتابا ومستخدمين، أقاسم إياهم لحظة الشعور بالفقد الحزينة، لكن أود أن أقول أن الشيخ محمد بن قطاف هو عميد المسرح الجزائري فعاش للمسرح في أحلك ظروف الجزائر، كان فنانا أصيلا وإنسانا نبيلا ومديرا على قدر عال من الشعور بالمسؤولية، مغادرته اليوم لنا جاءت في صمت كمغادرة الكبار، شعلة بن قطاف لم تمت مدام كان وفيا لعمله ولفنه و لأهله الفنانين، فرحمة الله عليه و إن لله و إن إليه راجعون.
تاريخ النشر الثلاثاء 7 كانون الثاني (يناير) 2014
تعليقات