تيسير نظمي ينهي اللعبة بالضربة القاضية وينشر الكتاب السادس متجاوزا حدود الدول
الكتاب السادس 155 صفحة تحميل
The Man Of Ice, by Tayseer Nazmi, published and released for the first time can be read now on this link http://om-rush.blogspot.com/2013/12/blog-post_8.html
Originality Movement shared a link.
أول ضربة وجهها تيسير نظمي يوم امس الأول كانت لجميع الناشرين الأردنيين التجار فقد حرمهم من كسب اي مبلغ من وراء نشر كتبه لأنهم ينشرون لكل من لديه فلوس ويريد أن يعمل أو تعمل من نفسها شاعرة أو شاعر .. ثانيا لدائرة المطبوعات والنشر فقد حرمها منممارسة أية رقابة على قلمه و ثالثا لوزارة لانا مامكغ فقد حرمها من دعم أو طباعة كتبه ومن وضع شعار الوزارة على كتبه و رابعا وليس أخيرا حرم الأردن من أن يتبجح بأن لديه كاتب أردني بهذا المستوى الرفيع وكذلك سلطة رام الله و مراد السوداني - التاجر الجديد للثقافة وفلسطين الذي يزور عمان مرتين بالشهر ولا يعترضه أحد على الجسر من الجانبين الإسرائيلي أو الأردني ... تيسير نظمي كاتب عابر للقارات وكتبه إلكترونية سريعة الإنتشار عبر الإنترنت و مجانا مطروحة دون تجارة بأية قضية http://om-rush.blogspot.com/2013/12/blog-post_8.html
كتب الناقد المصري سيد نجم ما يلي عن
قصة واحدة من قصص تيسير نظمي في كتابه عن
أدب المقاومة المنشور على الرابط التالي http://www.alwaie.com/CultureNews/Details.aspx?News_ID=13698
المقاومة والقص في الأدب الفلسطيني "الانتفاضة نموذجا"...بقلم الســـــــــيد نجـــــم
قصة " الجنرال".. "تيسير
نظمي":
"تيسير نظمي" من كتاب القصة,
يخلص لفن القصة القصيرة, نشر ثلاث أربع مجموعات قصصية..على الترتيب:"لغة "خارطة للموتى خارطة للوطن" و "لغة
للطيور بلا أجنحة" و "البحث عن مساحة" –الكويت 1979 ثم "الدهس"
–الكويت 1983م 1982م – "تصريح سفر للأرض المحتلة" –عمان –ثم "الضوضاء
" –عمان. ويبدو أنه من المقلين في تعاملهم مع وسائل الإعلام, بحيث
لم تتح فرصة التعرف على المزيد من إنتاجه وجوهر رؤيته التي يبدو أنها تتمحور حول معاناة
الشعب الفلسطيني, خصوصا المقيم منهم خارج الوطن.
وإن كانت قصة "سلام الجنرال" تتناول فهم "السلام"
من المنظور العبري, إلا أن القصة تبرز أيضا: كيف يتناول فلسطينيو الخارج قضايا سكان
الداخل, وكيفية معالجتها فنيا؟؟
فقضية "السلام" عامة/خاصة بالنسبة
للفلسطيني, وقد كتبها بلا مكان أو زمان (تاريخي), كما بدت تصلح لمعالجة مفهوم
"السلام" على العموم..وهو ما أكسب القصة نكهة ومذاق خاص. تبدو بلا انفعال
أو افتعال على الرغم من سخونة موضوعها.. تقدم نفسها من خلال تجربة مفترضة وبسيطة, إلا
أنها معبرة وساخرة ودالة.
نص القصة:
"جزع الجنرال من تكرار مشاهدته لزرقة
الحمامة أحيانا, أو زرقة العصفور على زجاج سيارته النظيف اللامع تماما مقابل سحنته
تماما وبالضبط عند التماعة ضوء الشمس على شعار خوذته العسكرية, ترجل وتفحص للمرة الثالثة,
والنتيجة زرق يدل على أن الطير هذه المرة يأكل البرغل والمفتول, في المرة السابقة كان
زرق الطير يحتوي على شئ من الفريكة, في المرة قبل السابقة كان يحتوي على بضع حبات من
العدس, والأمر بات واضحا أن الطير مرسل به من مناطق يسكنها الفلسطينيون.
إذا كان الأمر هكذا, فكر الجنرال, فمعنى
ذلك أن الطير إن ترك مواد كيماوية أو تناولها أو حمل معه أسلحة جرثومية فإن الجنرال
لا يكون قد أنجز شيئا من وراء بناء الجدار ولا أنجز شيئا بتسلحه المعنوي والاستراتيجي
والنووي إذا ما ضاع كل هذا بزرقة لعصفور مستهتر عابث. إما إذا جرى تفجيره عن بعد فسوف
يأتي على أنف الدولة إلى مهزلة, كأن يظهر الجنرال في مؤتمر صحفي بأنف مقطوع. جزع الجنرال
أكثر عندما تفحص زرق اليوم الرابع الذي سح سحيحا ناشفا بعد أن كان طريا, فشروط في ذات
المكان المتعمد في الزجاج المواجه لوجه الجنرال, ودون أن يظهر لبقية الجنرالات الآخرين
أسباب انزعاجه جرى تكليفه للشرطة وجهاز الاستخبارات بسرية تامة وعلى نطاق محدود بمراقبة
توقيت مجئ الطير وتوقيت تعمده لتوجيه الإهانة تلو الأخرى لمهابة الجنرال, كما من المهم
أيضا متابعته من أين يأتي وإلى أين يذهب, ومن يرافقه قبل الإطاحة به والقضاء عليه.
الجندي المكلف أمسك فورا بالناظور وراح
يتفحص السماء فوق سيارة الجنرال التي قام بتنظيفها وتلميع زجاجها الأمامي تحديدا مقابل
الشعار. كانت السماء رائقة صافية والطيور تناغي بعضها البعض فوق الشجرات, عصافير أخرى
كانت تنط على السور وتتقافز في كل الاتجاهات وتحديدا في أعلى السور الواقي تكاثرت العصافير,
مما جعل المهمة ليست بالسهلة لمراقبة ماذا يجري خلف السور.هل يقوم الأولاد هناك بعلف
العصافير متعمدة لتكسر مهابة علو السور؟ هل هذا عمل تخريبي قيد الإعداد لاستبدال انتفاضة
العصافير بانتفاضة الحجارة, ومن ثم انضمام بقية الطيور في زعزعة استقرار الدولة؟ هل
أصبحت الدولة غير قادرة على حماية سمائها وأجوائها ثم ماذا سيقول العالم إن قامت طائرات
الأباتشي بقصف عصفور بال على سيارة الجنرال أو نياشينه ورتبه على الكتفين؟وإذا ظهر
الجنرال بملابسه المدنية ألن تلاحظ زوجته تلك الإهانة التي قد يكون منشغلا عنها في
أعماله واجتماعاته وعملياته وتخطيطاته لاجتثاث الإرهاب من جذوره؟وقبل أن ينقضي اليوم
الأول من مراقبة الجدار ومراقبة الأسوار ومراقبة الأشجار ومراقبة كل متحرك في السماء,
مد الجنرال يده مصافحا الجندي المكلف الذي أدى التحية بدوره لسيده مبتسما لإنجازه المهمة
بدقة متناهية وعدم تجرؤ أي عصفور على التبرز على زجاج سيارة الجنرال فوق المقود بنحو
خمسين سم, وقبل أن يرد الجنرال على ابتسامة الجندي بمثلها وقبل أن تنسحب الأيدي المتشابكة
بالسلام راح كل منهما يتحسس السائل الساخن فوق قصبة أنفه ماسحين برازا متشابها بأصابعهما
والطيور تطير من فوقهما في كل الاتجاهات."
قراءة:
إذا كان الفاصل بين الملهاة والمأساة خط
رفيع, كذلك الحال بين السخرية والتهكم, بين التراجيدي والكوميدي. عندما تعددت تعريفات
"الكوميدي" دون تحديد واضح لها, قام الناقد الفرنسي "بيير فولتز"
بتعريفها عن طريق السلب.. فهي في نظره, نوع وسيط شديد المرونة يمكن تعريفه بتعارضه
مع الأنواع الأخرى مثل التراجيديا أو الدراما.على هذا تكون الكوميديا "وعاء"
يمكن أن يصب فيه جميع أشكال القص والمسرح غير النوعان الموضحان.
و"الفكاهة" أكبر وأوسع مجالا
من أن تحصر في "الكوميديا" وفنونها المختلفة, سواء الفكاهة الشعبية التلقائية,
أو حتى المقننة في الفنون مثل المسرح مثل "كوميديا الفودفيل" و"البولفار"..
تلك التي تعتمد على المفاجأة والمفارقة والحيلة (التكرار- اللبس..الخ).وقد فسر
"فرويد" الدعابة إلى أنها ترجع إلى "اقتصاد المجهود الذي يفرضه علينا
الكف أو الكبت"...كما فسر الفيلسوف "برجسون" الضحك واعتبره ظاهرة اجتماعية,
وأنه ينشأ لحظة انتصار الجسد على الروح (أو انتصار الثقل على الخفة). ويقوم الضحك على
المبالغة والتعميم, وتبدو المبالغة في فن الكاريكاتير. كما يفرق بين السخرية والتهكم,
فالأولى تقوم على نظرة مثالية..مثل تقديم السلم على أنه الواقع, والتهكم على العكس,
تقديم المتدني على أنه مثالي أو الأمثل.
ثم يضيف "باختين" أن الضحك يعني
التحرر من المخاوف وسلبيات الحياة, بل ويجعلنا نسيطر على مختلف المواقف والظروف.يبدو أنه من الضروري الإشارة إلى تلك المقدمة
السريعة حول الفكاهة والضحك قبل تناول القصة أعلاه. فالقصة تحمل في طياتها جوانب فكاهية
ومثيرة..من الابتسام حتى القهقهة, بلا افتعال أو ادعاء صنع قصة كوميدية..وإن بدت كذلك.
فالقصة "حدوتة" سلسة ومباشرة,
بين جنرال عسكري همام ونشط مع عصفورة!. تماما كما حواديت "ألف ليلة وليلة",
وإن وظفت عناصر الواقع الفلسطيني المعاش والآني..الجنرال, السور المشيد عنوة على الأرض,
العصفورة, مع الجندي ونظارته المكبرة والسيارة العسكرية ثم السلاح القاتل.وإن كان جوهر
الموضوع مثيرا للصوت الزاعق والمقولات الجاهزة, إلا أن القاص جعلها قصة فكهة وطريفة,
فبدت طازجة الفكرة والتناول الفني.فلما نشطت أفكار الجنرال, تخوف من الإرهاب الذي قد
يكون دبر معه حيلة , وتواطأ مع العصفورة, كأن يجعلها تحمل المواد الخطرة والبيولوجية
الممرضة..وغيرها. لذا قرر تكليف الجندي بمتابعة ما وراء السور, من يطعم العصافير؟ من
أين تجئ؟ وغيرها من الأسئلة الواجبة والتي تعني فهم الجنرال لمهام وظيفته تماما.لكن..
تكاثرت العصافير فوق السور تتناغى, بحيث أصبحت مهمة الجندي صعبة! كما انقضى اليوم الأول,
ولم تحضر العصفورة الشيطانية.. فشعر الجميع بالنشوة والانتصار.. وفى النهاية قرر الجنرال
مصافحة الجندي على نجاح مهمته.. وهو هكذا يصافحه, عادت العصفورة وتبرزت فوق أصابعهما
المتشابكة!!! لتتجدد مفاجأة لم تكن في الحسبان, كانت هناك في السماء مجموعة من العصافير
تطير فوق رأسيهما, ولم تكن عصفورة وحيدة!
كتبت القصة خلال عام 2004م, حيث وطأة المواجهة
بين العسكرية العبرية, والشعب الأعزل الفلسطيني, بل بينهما وكل عناصر الوجود والطبيعة
على الأرض الفلسطينية, هاهي ذي بينهم وبين عصفورة!!
إذا كان السور المشيد ارتفاعه سبعة أمتار
وبطول قرابة الألف كيلومتر, يخترق القرية فيمزقها, ويتمدد فيقطع أوصال الضفة الغربية
كلها.. هذا السور الخرساني وحده قد يوقع القاص في التسجيلية غير الفنية, ويجعل من العمل
الإبداعي مجموعة من الكلمات الحماسية الرافضة. إلا أن المعالجة جاءت بمواجهة الجنرال
الكبير مع العصفورة الصغيرة, والتي يبدو أنها تتعمد التبرز على زجاج سيارته اللامع
النظيف, وتماما أمام عينيه!! ..حتى انتهى الأمر بالتحدي وكان البراز فوق الكفين المتصافحين,
بينما السماء لمجموعة عصافير.
تعد القصة من القص المقاوم المدافع عن الحياة,
والداعي إلى السلام, ولكن بمفهوم أعم وأشمل من السلام المحفوف بالخطر, أو السلام المفروض
بالقوة, إنه السلام المعبأة بدلالات معنى "أدب المقاومة".
Tayseer Nazmi Ginadee Nazmius Dima T. Nazmi Elza T.Nazmi Zorba NazmiusOriginality Om قيل للكاتب تيسير نظمي : ما قصة لينا التل وسوسن دروزة والتمويل الأجنبي والتطبيع فضحك قائلا : المهرجان قصير القامة وممسوخ ولا يتناسب مع المؤسسات الأجنبية الداعمة وحجم الإنفاق برعاية وزارة كغ كغ للرضع
تعليقات