رئيس تحرير مجلة "أفكار" زياد أبو لبن : من يُنصِف تيسير نظمي؟

الكاتب والناقد زياد أبو لبن الذي شغل عدة مناصب في وزارة الثقافة كان آخرها رئاسة تحرير مجلة "أفكار" و مستشارا لوزيرة الثقافة و عضو هيئة إدارية منتخب في رابطة الكتاب لعدة دورات ، وضع اصبعه على الجرح النازف في الحركة الثقافية في الأردن فبق البحصة أخيرا و كتب مقالة عن الكاتب تيسير نظمي لم يستطع أكثر من وزير ثقافة ووزير تربية أن يقولها بحكم مناصبهم والتخوف من اتخاذ القرار وردود أفعال الجسم الصحفي، زياد أبو لبن يقول اليوم ما كان بود محمد ناجي عمايرة و حيدر محمود ود. صلاح جرار و جريس سماوي و بركات عوجان أن يقولونه إلى أن أعطت على الأرجح معالي لانا مامكغ الضوء الأخضر لبعض من حولها من صناع القرار أن يقولونه على صفحاتهم على الفيسبوك خاصة وأن العدد الذي كتب به ونشر تيسير نظمي واحدة من قصصه "أشجار هيرمان هسه" بات في الوزارة لمن يقرأ.

مَنْ يُنصف تيسير نظمي؟!
زياد أبو لبن

أول مرة التقي به في مكتبي في وزارة الثقافة قبل سنوات، لم أعرفه! رحبت به، وجلس، ثم قال لي: اطلب فنجان قهوة! جاءت القهوة دون أي مقدمات للحديث، ثم عرفت أنه تيسير نظمي، فقامت بيننا صداقة تمتد مع الأيام، واكتشف أن لتيسير مواقف طريفة قائمة على النقد المباشر لكل أسباب الحياة المختلفة، ولا يتورع عن توجيه نقده اللاذع. طافت به الأيام والشهور والسنوات في عواصم عربية وأجنبية، وهو من مواليد سيلة الظهر في فلسطين عام 1952، وتخرج في جامعة الكويت بتخصص لغة إنجليزية عام 1975، وعمل مترجماً ورئيساً للقسم الثقافي في عدد من الصحف الكويتية، وهو عضو رابطة الكتّاب الأردنيين، وعضو اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين، وعمل في قسم الترجمة في جريدة الأسواق الأردنية، وما لبث أن قدّم استقالته من العمل، فبادر في نشر مقالاته في القدس العربي والزمان والصحف الأردنية، وأسس على الإنترنت حركة إبداع، وكرّس جهده للتواصل مع أصدقائه وكتابة المقالات والترجمات والقصص القصيرة، ولمن لا يعرف تيسير نظمي فقد نشر كتابه "البحث عن مساحة" عام 1979، وكتابه الثاني "الدهس" عام 1982، وكتابه الثالث "وليمة وحرير وعش عصافير" عام 2004، وترجم مذكرات موشيه شارت، كما ترجم رواية "المجتثون: يوميات منفى فلسطيني" لفواز تركي، وكتب رواية "وقائع ليلة السحر في وادي رم" عام 2004، ولم تحظ بدعم من وزارة الثقافة، وعمل معلماً للغة الإنجليزية في وزارة التربية والتعليم، وبعد سنوات من العمل فصل من وظيفته فصلاً تعسفياً. فمَنْ ينصف تيسير نظمي؟! الذي باتت الطرقات والأزقة تألفه، وتأبى مؤسسات الدولة أن تنصفه! تيسير نظمي نموذج الإنسان الذي طحنته الحياة، وقست عليه الأيام، وتنكّر له الأصدقاء، وهو المتمثّل بقيم جماليات الحياة، مهما اختلفنا أو اتفقنا معه، فتيسير قدمّ للثقافة الكثير، وقدّم لقضيته الفلسطينية عمراً تآكل مع الزمن، ولعروبته شرف الالتزام، ولثوريته صوتاً متطلعاً للحرية والعدالة والديمقراطية، صوتاً يدوّي في رمال الصحراء، وتسكع المدن العربية على حضارة الغرب عالياً، مَنْ ينصف تيسير نظمي؟!!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا