أوباما يعلن الغاء المناورات العسكرية الوشيكة مع مصر
الرئيس المصري المؤقت يقبل استقالة البرادعي
وأوباما يعلن الغاء المناورات العسكرية الوشيكة مع مصر
AUGUST 15, 2013
القاهرة- واشنطن- (يو بي اي)- (ا ف ب):
قَبل الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور الخميس، استقالة نائبه للعلاقات الدولية
الدكتور محمد البرادعي.
وذكر التلفزيون المصري، مساء الخميس، أن
منصور صدَّق على خطاب الاستقالة الموجه من الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية
للعلاقات الدولية، في الساعة الرابعة عصر الخميس.
وكان البرادعي (71 عاماً) تقدَّم الأربعاء
باستقالته من منصبه احتجاجاً على فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بمنطقتي
رابعة العدوية، ونهضة مصر.
وتوالت ردود الأفعال الغاضبة من جانب القوى
والأحزاب والتيارات المدنية في مصر على استقالة البرادعي، متهمين إياه “بالهروب من
ميدان المعركة ضد الإرهاب”.
ومن جهة أخرى، اعلن الرئيس الامريكي باراك
أوباما الخميس الغاء المناورات العسكرية التي كان من المقرر ان تجريها الولايات المتحدة
قريبا مع مصر احتجاجا على مقتل مئات المتظاهرين المصريين.
ودعا اوباما السلطات المصرية الى رفع حالة
الطوارئ والسماح بالتظاهر السلمي، الا انه لم يعلن عن تعليق المساعدات العسكرية السنوية
لمصر وقيمتها 1,3 مليار دولار. وقال اوباما للصحافيين من مارثاز فاينيارد
حيث يقضي اجازته “رغم اننا نريد مواصلة علاقاتنا مع مصر، فان تعاوننا التقليدي لا يمكن
ان يستمر كالمتعاد عندما يتم قتل مدنيين في الشوارع ويتم التراجع عن الحقوق”.
وقال اوباما ان الولايات المتحدة ابلغت
مصر انها علقت مناورات “برايت ستار” (النجم الساطع) والتي تجري بين جيشي البلدين كل
عامين منذ العام 1981.
وكانت هذه المناورات علقت قبل ذلك في
2011 اثناء ثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك الذي كان حليفا مقربا
من واشنطن.
وتواجه مصر الاضطرابات منذ ذلك الحين حيث
قام الجيش في 3 تموز/يوليو بالاطاحة بالرئيس الاسلامي المنتخب ديموقراطيا محمد مرسي.
وقتل اكثر من 500 شخص منذ الاربعاء عندما
اقتحمت قوات الامن المصرية اعتصامات الاخوان المسلمين المطالبة بعودة مرسي.
وحرصت الولايات المتحدة على تجنب وصف ما
حدث في 3 تموز/يوليو بانه انقلاب وهو الوصف الذي يترتب عليه وقف المساعدات العسكرية
الاميركية لمصر.
وقال اوباما ان مرسي لم يكن رئيسا “للجميع″
وانه “ربما عارضته غالبية” المصريين.
واضاف “رغم اننا لا نعتقد ان القوة هي الطريق
لحل الخلافات السياسية، الا انه وبعد تدخل الجيش قبل عدة اسابيع، كانت لا تزال هناك
فرصة للمصالحة ولمواصلة المسار الديموقراطي”.
وتابع “بدلا من ذلك شهدنا اتباع مسار اكثر
خطورة من خلال الاعتقالات التعسفية وحملة القمع الواسعة ضد المقربين من مرسي وضد انصاره،
والان شهدنا عنفا ماساويا ادى الى مقتل المئات”.
تعليقات