مجازر الإسراسيسي بحق الشعب المصري واغتيال الهوية العربية الإسلامية لشعب عريق
14/08/2013
أعلن الدكتور يحيى مكية، منسق المستشفى الميداني
في رابعة العدوية عن ارتفاع عدد القتلى إلى 2200 شهيد، والجرحى إلى أكثر من 10 آلاف.
وتمثل هذه الأعداد قفزة كبيرة في أعداد
ضحايا عملية الاجتياح التي نفذتها قوات الجيش والشرطة منذ وقت مبكر صباح اليوم ولا
تزال مستمرة حتى اللحظة.
وأوردت الجزيرة مباشر مصر الخبر منسوبًا
إلى الدكتور مكية، وقالت إنها حاولت الاتصال بالدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف
المصرية، للتعليق على الخبر؛ فرفض التحدث إلى القناة وأغلق هاتفه.
وفي وقت سابق أكد المستشفى أنه ستُشهد أكثر
من 300 شخص وأصيب أكثر من 8 آلاف آخرين خلال فض قوات الأمن اعتصامي مؤيديو الرئيس المصري
الشرعي محمد مرسي برابعة العدوية (شرقي القاهرة)، ونهضة مصر(غرب العاصمة) اليوم، وذلك
بحسب حصيلة أعلنها المستشفى الميداني في رابعة العدوية.
وقال مسئول بالمستشفى الميداني برابعة العدوية
(شرق القاهرة)، اليوم الأربعاء، إن " 150شهيدا وأكثر من7 آلاف مصابا من مؤيدي
مرسي سقطوا خلال قيام قوات الأمن بفض اعتصام رابعة العدوية".
فيما أوضح طبيب بالمستشفى الميداني بميدان
نهضة مصر، غرب القاهرة، أن "4 قتلى على الأقل من المعتصمين ومئات المصابين سقطوا
خلال قيام قوات الأمن بفض الاعتصام".
بينما قال شهود عيان للاناضول إن 3 جثامين
لقتلى مؤيدين لمرسي تفحمت جراء حريق شب بحديقة "الأورمان" التي يفصلها سور
حديدي عن ميدان النهضة المعتصم فيه مؤيدي الرئيس المعزول.
وقالت إحدى معتصمات ميدان "النهضة"
إن قوات الأمن تحاصر في هذه الأثناء المئات من المعتصمين بداخل مبنى كلية الهندسة التابعة
لجامعة القاهرة والمطلة على الميدان، مشيرة إلى وجود 6 قتلى وعشرات الإصابات في صفوف
المحاصرين.
من جانبها، قالت هيئة الإسعاف المصرية إنها
رصدت 5 قتلى في صفوف المعتصمين بالميدانين، بحسب التليفزيون المصري الرسمي.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية في بيان اليوم
إنه "حال قيام القوات بالبدء فى إجراءات فض إعتصامى رابعة العدوية والنهضة بادرت
بعض العناصر المسلحة من المعتصمين بالمنطقتين بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات
مما أدى إلى استشهاد ضابط ومجند وإصابة عدد 4 ضباط وعدد 5 مجندين من قوة الأمن المركزى
(شرطة) بطلقات نارية".
وأضاف البيان أن "القوات تمكنت من
ضبط أحد العناصر المسلحة وبحوزته مدفع متعدد وكمية من الطلقات الحية بميدان النهضة
بالإضافة إلى عدد كبير من العناصر التى قامت بإطلاق أعيرة نارية على القوات".
وبحسب البيان: "تمكنت القوات من إحكام
السيطرة على منطقة النهضة وجارى إستكمال تمشيط المناطق المحيطة بها وتستمر قوات الشرطة
فى مهامها وسنوافى المستجدات فى حينها".
وفي وقت سابق اليوم دعا القيادي بجماعة
الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي، المصريين إلى "الخروج للشوارع والميادين لنصرة"
معتصمي مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر.
ومن جانبه قال أحمد عارف المتحدث الرسمي
باسم جماعة الإخوان المسلمين في تصريحات صحفية مقتضبة في وقت سابق إن : "ما يحدث
في مصر مذبحة يتحمل مسؤوليتها السيسي (وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي) والسلطات
الانقلابية".
اعلان الطوارئ وحظر تجوال جزئي بعد حرق
كنائس واقتحام مقار امنية وقضائية
مصر في كنف المجهول: فض الاعتصام يفجر المواجهة
مع الاخوان
استقالة البرادعي.. وواشنطن تدين.. وانباء
عن اعتقال العريان وحجازي والبلتاجي
AUGUST 14, 2013
لندن ـ ‘القدس العربي’ ـ من خالد الشامي:
القاهرة ـ ا ش ا – رويترز – ا ف ب: بعد يوم هو الاطول وربما الاخطر في تاريخها الحديث،
باتت مصر امس في كنف المجهول مع اعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال الجزئي بعد مواجهات
دموية خلفت مئات القتلى والجرحى، كانت بدأت مع قيام السلطات بفض اعتصامي رابعة والنهضة
بالقوة في ساعة مبكرة من صباح امس الاربعاء.
ووصفت جماعة ‘الاخوان’ فض الاعتصام بـ’المجزرة’
وتحدثت عن سقوط اكثر من الفي قتيل، وطالبت بتدخل دولي ضد النظام، متهمة وزير الدفاع
الفريق اول عبد الفتاح السيسي بجر البلاد الى ‘حرب اهلية’، فيما قالت وزارة الصحة المصرية
ان عدد قتلى المواجهات في انحاء البلاد بلغ 149 حتى مساء امس.
ومع هبوط ظلام ثقيل على القاهرة، دخلت احدى
عشرة محافظة هي القاهرة والجيزة والاسكندرية وبني سويف والمنيا واسيوط وسوهاج والبحيرة
وشمال سيناء وجنوب سيناء والسويس والاسماعيلية والفيوم وقنا، في حظر تجوال جزئي ينتهي
في السادسة صباحا، فيما اعلنت الشرطة المصرية الانتهاء من فض الاعتصامين، وانها سمحت
للمئات بمغادرة رابعة بعد تفتيشهم وألقت القبض على من عثر بحوزته على أسلحة.
وأكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية
أن قوة العمليات الخاصة نجحت في القاء القبض على ثمانية قياديين في الجماعة بينهم عصام
العريان ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وعبد الرحمن البر واحمد عارف الى جانب ستة قناصة
في العقار المجاور لمسجد رابعة العدوية، والذي تمكنت من اقتحامه بعد قيامهم باعتلائه
واطلاق النيران على القوات على مدى أربع ساعات كاملة ما ادى الى استشهاد أربعة ضباط
ومجند من قوات الأمن المركزى، مشيرا الى أنه ضبط بحوزتهم 6 بنادق آلية ، وفردا خرطوش،
و189 طلقة نارية و200 زجاجة مولوتوف.
وكان البلتاجي اعلن مقتل ابنته المشاركة
في اعتصام رابعة، وقالت الجماعة انها اصيبت برصاصة في الصدر.
ودخل انصار الاخوان في مواجهات عنيفة وعمليات
كر وفر مع قوات الامن في العديد من المدن المصرية، شملت مهاجمة مراكز شرطة ومقار حكومية
وقضائية، واحراق عدد من الكنائس.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان مسلحين
اشعلوا النيران بكنيسة ‘مارجرجس′بوسط مدينة أسيوط، بعد اقتحامها وفتحها عنوة والتعدي
على الحراسة الموجودة أمامهاK ودفع ذلك راهبات الكنيسة إلى
الصعود لأسطح الكنيسة، والهروب إلى العمارات المجاورة، خوفا من بطش المقتحمين الذين
تجمهروا أمام الكنيسة.
واعلنت رئاسة الجمهورية امس بدء العمل بحالة
الطوارئ في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت القاهرة (الثانية بتوقيت غرينتش)، وقالت انها
طلبت من الجيش مساعدة الشرطة في استعادة الامن.
وحسب وكالة الانباء الرسمية فقد رحب الشارع
المصري بقرار اعلان الطوارئ، اذ ردد متظاهرون في مدينة نصر فور إعلان القرار ‘ الله
واكبر الله وأكبر ‘ وأكدوا مساعدتهم ودعمهم لقوات الأمن والقوات المسلحة، ورددوا هتافات
ضد جماعة الإخوان .
واعلن نائب رئيس الجمهورية الدكتور محمد
البرادعي استقالته من منصبه ‘لانه لا يستطيع تحمل تبعات قرار لم يشارك في صنعه’، وحذر
من عواقب فض الاعتصام على مستقبل البلاد. وادى قرار البرادعي الى تعرضه لانتقادات واسعة
من الناشطين السياسيين الذين اتهموه بالخيانة والهروب من المسؤولية.
وعلى المستوى الدولي نددت الامم المتحدة
وانقرة والدوحة وحركة حماس فيما اعلنت بريطانيا قلقها العميق من قرار فض الاعتصام.
وادان البيت الابيض التصدي العنيف للمحتجين وعارض بشدة اعلان حالة الطوارئ هناك.
وحث المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست
القادة العسكريين في مصر على احترام حقوق الانسان الاساسية للشعب المصري. واضاف ان
العنف ليس من شأنه سوى ان يزيد صعوبة عودة الاطراف الى مسار السلام والديمقراطية.
وادانت وزارة الخارجية المصرية الموقف الامريكي
واعتبرته تدخلا مرفوضا في شؤون مصر.
‘وحسب وكالة رويترز فقد وصلت قوات الأمن
المصرية بعد فجرالأربعاء لتفريق الاعتصام الذي يشارك فيه آلاف الإسلاميين منذ ستة اسابيع.
حلقت طائرات الهليكوبتر في السماء. أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الحشود. هدمت
جرافات مدرعة الحواط المقامة من اكياس الرمال وأكوام الحجارة.
بالداخل استيقظ آلاف من انصار الرئيس المعزول
محمد مرسي مذعورين. وتدفق رجال شرطة ملثمون بملابس سوداء من مركبات الشرطة يحمل كل
منهم عصا في يد وقنابل مسيلة للدموع في اليد الأخرى. هدموا خياما وأشعلوا النار في
أخرى.
اما في اعتصام النهضة فقد عثرت الشرطة على
اسلحة وذخيرة خاصة برشاشات الية، وسمع تبادل لاطلاق النيران قبل انتهاء فض الاعتصام.
تعليقات