حرية الصحافة تحتضر وقوانين السلطة تحصن الفساد
ناشر فلسطيني:
حرية الصحافة تحتضر وقوانين السلطة تحصن الفساد
12/07/2013
فاجأ الزميل عبدالله عيسى، ناشر موقع
"دنيا الوطن" الفلسطيني قراءه اليوم (الجمعة) بمقال غير معهود، إتهم فيه
قوانين سلطة محمود عباس بأن مهمتها هي تحصين الفساد والفاسدين من المساءلة، ومعاقبة
من يكشف فسادهم..!
وأورد عيسى نماذج تؤكد ما ذهب إليه، ملوحا
بنشر المزيد من المقالات والمواد الصحفية، تشرح واقع الحال.
إلى نص المقال، وعنوانه "حرية الصحافة
تحتضر برام الله:
اصبح حال حرية التعبير في رام الله كحال
جزيرة معزولة عن العالم .. فالسلطة الفلسطينية تعيش في كوكب اخر غير كوكبنا وضعت قوانين
غريبة وشاذة عما هو موجود في الدول العربية او العالم .
ومن خلال تجربة دنيا الوطن المريرة في التعامل
مع قانون هدفه الاساسي توفير حصانة للفاسد ووضعه في مكانة تجعله يرتكب الجرائم بدون مساءلة .. ولانريد الخوض
بتفاصيل هذا القانون الان الذي يرفض تقبل شكوى ضد اشخاص متنفذين بعينهم وعندما يتم
الضغط على جهة قضائية لقبول الشكوى ضد متهم متنفذ بارتكاب جريمة ترفض تلك الجهة اصدار
مذكرة جلب !!
طبعا نقابة الصحفيين مشغولة بتوزيع الابتسامات
على الحواجز الاسرائيلية ومش فاضية لإصدار
بيان بخمسة اسطر من باب رفع العتب ضد هذه الممارسات التي تتعرض لها الصحافة الفلسطينية.
هذا الوضع اوجد بالمقابل ساسة البلطجة التي
قامت بها نقابة المحامين اعتراضا على تفتيش محامي متهم بحيازة مخدرات ونفس البلطجة
تمارسها نقابة الموظفين والمهن الطبية لان القانون لا يحمي مظلوم وانما خصص لحماية
الفاسد المتنفذ فقط والادلة القاطعة لدينا وان لزم سنقوم بنشرها.
وعندما تقوم معلمة برام الله بتقديم شكوى
ضد نجل مسؤول يتم تهديدها من مسؤول اخر:" اخرجك من مكتبي عميلة لإسرائيل وستحاكمين
عندي بهذه التهمة".!!
ثم يتم مساومتها على اسقاط الدعوى وتسقطها
وبالمقابل تمنح كتابا بحفظ القضية لعدم كفاية الادلة " نسخة من الكتاب محفوظة
لدينا " وعندما نراجعهم يقول المسؤول :" هذه سيدة ....." ابشع النعوت
" تريد تشويه سمعة الشرفاء " ..فاذا كانت كذلك لماذا منحت كتاب رسمي بحفظ
القضية ولماذا لم يأخذ القانون مجراه .
الملف كاملا موجود لدى دنيا الوطن مع تسجيل
صوتي لتفاصيل القضية .
الان يتم محاصرة الصحافة المستقلة وتحديدا
دنيا الوطن بقانون يمنع نشر أي قضية فساد والوثائق
التي بحوزتنا لا قيمة لها.
في العام الماضي اتصل بي مسؤول وقال لي
:" اعلم ان عبدالباري عطوان صديقك ارجو ان تكلمه كي يوقف الحملة ضد السلطة وان
تبلغه اننا نرحب به في رام الله ولينتقد السلطة كما يشاء ولكن ان يستقوي علينا بالخارج
فهذا معيب".
ضحكت من الرسالة وابلغته برفضي نقل مثل
هذه الرسالة وفعلا لم احدث صديقي عبدالباري بالأمر وقلت للمسؤول :" ارفعوا الحصار عن دنيا الوطن
اولا حتى اقتنع بحرية الراي التي تتحدث عنها بل انني افكر بنقل مقر دنيا الوطن للخارج
لان الوضع اصبح لا يطاق ولكن عندها ارجو ان لا تخرجوا علينا بأسطوانة الاستقواء بالخارج
".
واذكر ان عددا من المسؤولين كانوا يردون
على تذمري من انعدام الحريات الصحفية والحصار الذي تعيشه دنيا الوطن :" انظر الى
سوريا والعراق ايام صدام لو نشرت هناك ما تنشره هنا لكان مصيرك الاعدام ".. وكنت
اقول :" ولماذا لاتكون مصر او الاردن او السعودية نموذجا او اوروبا بدل انظمة دكتاتورية .. لماذا يكون المثل الاعلى للسلطة هو نظام الاسد
او نظام صدام سابقا".
يحاسبون دنيا الوطن على كل كلمة.. ممنوع
نشر أي قضية فساد.. وعندما ننشر تشتغل الاتصالات الهاتفية والتهديدات ثم يجتمع ثلاثة
فاسدين ليلا برام الله يكيدون لدنيا الوطن كيدا ويجدون القانون الفلسطيني العجيب واقفا
معهم ويرفض أي دفاع من طرفنا .. مبروك عليكم قانونكم والف مبروك للفاسدين.
بعد ان حصلنا على المرتبة الاولى بلا منازع
ثم مرتبة عالمية حققتها دنيا الوطن لم يحققها أي موقع الكتروني في العالم بالتفوق على
فيسبوك في بلده جن جنون الفاسدين واستعانوا بقانون خصص لحمايتهم وبالمقابل وصلتنا دعوات
للتكريم من دول اوروبية وعربية خليجية سأزورهم قريبا ..فلا كرامة لصحفي في السلطة وللحديث
بقية.
تعليقات