فض الوقفة التضامنية مع تيسير نظمي بالقوة من أمام وزارة التربية


Jordanian Darak forces obliged the supporting and solidarity stand with Tayseer Nazmi to leave the place in front of the ministry of education in Amman
فض الوقفة التضامنية مع تيسير نظمي بالقوة من أمام وزارة التربية
راجمة حركة إبداع – عمان – 28 أيار 2013-05-28
نفذت مجموعة من المتضامنين مع قضية المعلم والكاتب تيسير نظمي اليوم وقفة تضامنية أمام وزارة التربية والتعليم من أجل الرجوع عن قرار الفصل التعسفي الذي أصدره مدير التربية والتعليم لعمان الأولى بتاريخ يوم المسرح العالمي 27 آذار 2011 قبل أكثر من سنتين و قد ألقى المعلم والكاتب المضرب عن الطعام منذ أسبوع كلمة شكر بها المتضامنين وفي مقدمتهم نقيب و نقابة المعلمين ورئيس رابطة الكتاب والهيئة الإدارية للرابطة و كتلة الديمقراطيين النواب و ممثلي الحراكات وبعض من حضروا من الأهالي وأولياء أمور الطلاب في حي نزال – الجبل الأخضر – وزملائه من المعلمين في مدرسة عبدالله بن رواحة وتفتيش و توجيه اللغة الإنجليزية في مديرية تربية عمان الأولى و كذلك منتدى الفكر الإشتراكي وجمعية الصحافة الإلكترونية وجمعية النقاد الأردنيين ونقابة الصحفيين ومركز حماية وحرية الصحفيين وممثلي الأحزاب والنقابات لكن تدخل قوات الدرك ومن بينهم بعض الطلاب الذين رسبهم المعلم تيسير نظمي خلال ممارسته لمهنة التعليم لضعف تحصيلهم العلمي كانوا ينظرون له نظرة حاقدة و خاصة طلاب مدرسة يعقوب هاشم التي اضطر فيها تيسير نظمي لتقديم استقالته لتدخل وزارة التربية ومسؤولين كبار فيها في عمل تيسير نظمي المهني فهو المعلم الذي يقرر النجاح والرسوب لطلابه وليس مسؤول النشاطات الرياضية في مديرية عمان الأولى و قد حصلت مشادة بين النائب مصطفى الرواشدة نقيب المعلمين وبعض رجال المخابرات باللباس المدني بعد أن رفض وزير التربية الخروج من مكتبه لمقابلة المتضامنين مع المعلم الذي لم تتضامن معه وزارة التربية التي يعمل بها منذ 2 نوفمبر – تشرين ثاني 1997 عندما قضى سنتين في مدرسة مليح الثانوية انتهت بتفقيده الوظيفة بينما كان يقيم في الزرقاء ويستقل كل يوم أربع حافلات في الذهاب وأربع حافلات في الإياب دون أن يضاف لراتبه امتيازات حصل عليها المعلمون في سنوات أخرى كبدلات عن عملهم في غير مناطق سكناهم تصل في بعضها لزيادة 150 دينارا على رواتبهم و قد كان المعلم تيسير نظمي القادم من الكويت ينفق من جيبه الخاص على استئجار سيارة سياحية للوصول إلى مدرسة مليح الثانوية من الزرقاء – حي الزواهرة – تصل كلفتها أكثر من أجره اليومي في التربية والتعليم!! هذا ولم يعرف لغاية اللحظة عدد وأسماء المعتقلين على خلفية هذا التضامن مع معلم بدأ حياته في التعليم في الكويت عام 1975 و ألقت به وزارة التربية الأردنية في الشارع دون راتب تقاعدي ودون راتب من الضمان الإجتماعي وكل ذنبه أنه معلم متميز وكاتب مبدع و مترجم لافت و ناقد مسرحي منتدب من رابطة الكتاب لتقييم وتقويم المهرجانات المسرحية المحلية والعربية والدولية و هو بالمناسبة تمت دعوته لعضوية رابطة نقاد الأدب في العالم التي مقرها مدينة وجامعة تورز في فرنسا عام 2007 لكن حكومة معروف البخيت الأولى حالت بكل قوة دون خروجه من الأردن وتلبية الدعوة مما اضطره لكتابة مداخلته وإرسالها عبر الفيديو للمؤتمرين في مؤتمر " روح المقاومة في الأدب" والتي توقع مقدما بها أن يأتي التغيير من تونس تحديدا في الوقت الذي ينظر له في الأردن على أنه مريض نفسي!!
Giordano Darak costringe obbligato il cavalletto di sostegno e di solidarietà con Tayseer Nazmi di lasciare il posto di fronte al ministero dell'istruzione a Amman
Ürdün Darak Amman eğitim bakanlığı önünde bir yerde bırakmak Tayseer Nazmi ile destekleyici ve dayanışma standı yükümlüdür zorlar
Forces jordaniennes Darak obligé le socle de support et de solidarité avec Tayseer Nazmi pour laisser la place en face du ministère de l'éducation à Amman

Jordania Darak obliga obligado a la columna de soporte y solidaridad con Tayseer Nazmi dejar el lugar en frente del ministerio de la educación en Amman

تيسير نظمي و نقيب المعلمين 

لماذا يكرهون تيسير نظمي في الأردن ؟
Why Do They Hate Tayseer Nazmi In Jordan ?


      كتب المقال أدناه ولم ينشر قبل فضيحة التوجيهي
على هامش انعقاد مؤتمر مستقبل الثقافة والفنون الأردني
تظاهرة سياسية بعناوين ثقافية استعراضية
الخميس
3/6/2004م
* تيسير نظمي
 جاء انعقاد المؤتمر الثقافي الأردني (1-3 حزيران) في سياق قرارات القمة العربية تماماً واعداً بالإصلاح والتنمية والمتغيرات ومستجيباً شكلياً واحتفالياً لهموم وتطلعات بل وطموحات المشتغلين في الجسد الثقافي في الأردن ومنذ البدء حددت الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الدولة المنتدبة لإدارة شؤون وزارتي الثقافة والإعلام أسمى خضر ( حيث أسقطت حكومة فيصل الفايز من حساباتها لدى تشكيلها حقيبتي الثقافة والإعلام واعدة بتشكيل مجلس أعلى للإعلام ومجلس أعلى للثقافة والفنون وظل أمر حل الوزارتين معلقاً بين مؤيد ومعارض حتى الآن) حددت أسمى خضر في مؤتمر صحفي لها في المركز الثقافي الملكي قبل يوم من انعقاد المؤتمر صلاحياته وأبعاده وقالت أن حكومتها ليست ملزمة بنتائج وتوصيات هذا المؤتمر لكنها ستدرسها وتعمل إجرائياً وتشريعياً بالتالي على ضوئها حيث يطرح المؤتمر شعار (مستقبل الثقافة والفنون) وقد تجنب طرح شعارات أخرى مثل مستقبل الإنسان المثقف والفنان مبقياً سير أعمال المؤتمر عائماً في مطلق وعموميات الدراسات الأكاديمية التي طرحها في الغالب أساتذة جامعات وأكاديميون اعتادوا على إطلاق النظريات دون أن يستخدموا تلك النظريات أداة منهجية لمعاينة واقع الثقافة الفعلي في الأردن ورغم أن قاعة المؤتمرات في المركز الثقافي الملكي غصت بالحضور كتاباً وأنصاف كتاب وكتبة وفنانون ونصف فنانين وهواة وفضوليون وأعضاء مجلس نواب وموظفون وصحفيون أثناء الكلمات الافتتاحية المنتفخة إنشائياً بوعود كالبالونات وآمال متفائلة بتغيرات مستقبلية على الأبواب لحال الثقافة وأحوال المثقفين إلا أن الحضور الذي ملأ جميع المقاعد شيباً وشباباً ونساء وصبايا ما لبث أن تقلص إلى الربع تقريباً حالما بدأت الجلسة الأولى التي تناولت موضوعات مثل
"الثقافة في عالم متغير" د. هشام غصيب و " الثقافة والتنمية والمجتمع المدني" د. محمد مقدادي و " الثقافة والتربية" د. عبد الله عويدات والقاسم المشترك للأكاديميين الثلاثة رغم تباين موضوعاتهم واختلاف العناوين هو إسقاطهم للواقع الفعلي سواء في الأردن أم في الأوطان العربية الأخرى من طروحاتهم حيث ظلوا جميعهم يتحدثون كما لو أنهم يعطون محاضرات تقليدية عن العولمة وآفاق التنمية وتطلعات المجتمع المدني وأهمية التربية دون أن يتطرق أي منهم لذكر مثال من الواقع أو اسم لكاتب أو مثقف أو فنان ماثل للعيان، كلام نظري دون تطبيق وكلام نظري في المطلق لا يجرؤ أحد على تطبيقه على واقع الحال أما اليوم الثاني لهذه التظاهرة السياسية الأكثر منها ثقافية فحمل العناوين التالية:" المؤسسات والهيئات الثقافية وتحديات العمل الثقافي" د. باسم الزعبي و "البنى التحتية والموارد البشرية في العمل الثقافي" د. عبد السلام الطراونة و " هموم المبدع الأردني" صلاح حزين و " الحركة الثقافية في الأردن – الآداب – " د. إبراهيم خليل و " الفنون التشكيلية والتطبيقية – المآزق والحلول-" محمد أبو زريق و " الفنون الأدائية – الخروج من الدائرة المغلقة-" حيث تناول فيها د. عمر النقرش المسرح والسينما وتناولت ريم سعادة الدراما التلفزيونية وتناول د. عبد الحميد حمام الموسيقى والغناء ومن عناوين الجلسة الثالثة ليوم الأربعاء: " البحث العلمي" د. أنور البطيخي و " التأليف والترجمة" د. عبد الله الشناق و " النشر والتوزيع" فتحي البس و " الآثار والتراث" د. زياد السعد و " الثقافة ووسائل الاتصال الجماهيري" د. صالح أبو أصبع في حين حمل اليوم الثالث للمؤتمر العناوين التالية:"اقتصاديات الثقافة " د.إبراهيم بدران و " التشريعات الثقافية ومواكبتها للتطورات" د. قاسم عبده و " إدارة العمل الثقافي" د.صلاح جرار ثم أخيراً " العمل الثقافي في المحافظات – الواقع والطموح – " د. حسين محادين وشاركه د. يوسف غوانمة لينتهي المؤتمر بحوار مفتوح لمدة ساعتين يديره د. عدنان بدران وصولاً للجلسة الختامية والتوصيات التي أسلفنا في البدء أن الحكومة الأردنية غير ملزمة بها حيث أدار تلك الجلسة د. خالد الكركي. والظريف بالأمر أن جل المتحدثين شغلوا مناصب حكومية رفيعة فبينهم وزراء ووكلاء وزارات سابقون وأساتذة جامعات حكومية وأهلية بمعنى أن ليس الواقع الحقيقي قد تم إسقاطه وتجاوزه في هذا الاحتفال وحسب وإنما المبدعين والمثقفين والكتاب المحترفين الذين ليس لديهم غير حرفة الكتابة ليعتاشوا منها أو حرفة الفن كي يستمروا على قيد الحياة وهذا ما كان يؤمل أن يتطرق إليه المؤتمر وأن تلتفت إليه الحكومة إن كانت جادة في التنمية الثقافية هذه المرة بعد أن تحولت التنمية السياسية إلى تنمية العشائر وترضيتها وهو ما يطرح شكوكاً مشروعة لدى المتابع في مدى جدية الحكومات العربية وأولها الأردنية في تطبيق فعلي لبرنامج إصلاح يخفف العبء والاحتقان سواء للمواطن العادي أو لبعض المثقفين الذين يصفهم جرامشي بالمثقفين العضويين الملتصقين بهموم الشارع والناس المسحوقين بغلاء الأسعار والضرائب ومنها ضريبة المعارف والتلفزيون وغيرها
بتر الثقافة من الزمن بحدود المكان السياسية
المؤتمر (المنتدى) هو موضوع هذه المراجعة النقدية ومحفزها من حيث سياق انعقاده مكاناً وزماناً من ناحية ومن حيث السياق السياسي المحلي والعربي والدولي من ناحية ثانية، وفي اعتقادي المتواضع أنه شكل فضيحة ثقافية في سياقه الاجتماعي الاقتصادي على المستوى القطري( الأردن) وطرح تداعيات تاريخية ثقافية على مستوى المنطقة (المشرق العربي على وجه التحديد) رغم أن القائمين عليه حاولوا تكبيله في إطاره الضيق وقد استجاب جل المشاركين وليس كل المناقشين(المتداخلين أو طارحي الأسئلة) عن قصد وطيب خاطر( الغالبية أساتذة جامعات أردنية ورجالات حكم سابقين) لكل الأطر المكبلة للثقافة مكاناً ولغة وزماناً مما جعل المسكوت عنه والمهمش أكبر بكثير من المعلن، وحتى هذا المعلن الذي يتعلق بثقافة (المستقبل) الأجيال السابقة واللاحقة وواقع الراهن لم يجرؤ لا التلفزيون الأردني ولا الفضائيات ولا الصحافة على نقله لعموم الناس أو ما يدعى في الخطاب الديمقراطي (جمهور الناخبين) فقد غاب عن جلساته نواب الشعب في البرلمان وكأن الأمر لا يعنيهم رغم أن الشعار المطروح هو(مستقبل الثقافة والفنون) وعملياً كان المؤتمر المنتدى يريد أن يمهد الأجواء محلياً بالعدول عن حل وزارتي الثقافة والإعلام الأردنيتين والحصول على ما يشبه الاستفتاء في أطر النخبة على هذا الموضوع أو الحصول من المؤتمر على التوجهات المباركة لتشكيل مجالس عليا للثقافة والإعلام وطرح منافسة قبل التعيين الرسمي على المتسابقين على عضويتها لذر الرماد في العيون إذا ما صدرت قرارات التعيين التي باتت معظم الأسماء فيها معروفة ولكن بانتظار صدور القرارات وتحديد حجم الرواتب والنظر للاحتياجات والمطالب بغض النظر عن الواقع الراهن والقوانين المكبلة للحريات اللازمة للإبداع والمبدعين ومستوى إبداعاتهم خارج الحدود الجغرافية للدولة الأردنية على الأقل في إطار الإقليم الذي تقع فيه عواصم الثقافة مثل بغداد ودمشق وبيروت والقدس ومدينة مثل أريحا التي يبلغ عمرها الآن 12 ألف سنة وأربع سنوات ونصف بحسب المصادر التاريخية المجمع عليها دولياً،ففي السياق السياسي جاء الملتقى (المؤتمر) في أعقاب مؤتمر القمة العربي الذي أعد جاهزيته الشكلية بالإصلاح قبيل انعقاد مؤتمر الدول الثمانية وقبيل طرح مشروع الشرق الأوسط الكبير، أي بمعنى أن الأنظمة العربية المشاركة قفزت بهذا الاستباق عن كافة الاستحقاقات بإصلاحات ديمقراطية جذرية وحقيقية كي لا تتم محاسبتها على الأقل حاضراً عن واقعها الراهن إن لم تكن المحاسبة بنيوية أو بأثر رجعي وقد بلغ عمر كل منها ما بلغ من (الاستقلال) الأردن مثلاً 58 عاماً، الأمر الذي لا يدعو صانع القرار في كل من واشنطن – تل أبيب والمشاركين بتشذيبه أو تعديله أو التحفظ عليه في كل من لندن – باريس – برلين- موسكو إلى الأخذ به لفترات تتعدى اعتباره نوعاً من المسكنات المرحلية والعلاجات المؤقتة لأنظمة تعاني من خلل تاريخي معاصر وبنيوي قائم بكل ترهلاته وفساده وظلمه وديكتاتورياته المقنعة بالحداثة والتكنولوجيا والادعاءات الديمقراطية الأمر الذي لن يقنع بلداناً وأنظمة مثل اليابان التي خاضت تجربتها الفريدة نوعياً منذ زمن ومثل الصين التي تغذ الخطى بتؤدة وصبر نحو قوة عظمى قادمة خلال الخمسين سنة المقبلة، وبلداناً أخرى أوروبية أخذت بنهج مغاير في تطورها ونموها وخاصة في الحقل الثقافي وجل هؤلاء مدركون أن ثمة نوع هو الأخطر من "الإرهاب" الذي يولد "الإرهاب" ألا وهو إرهاب الدولة البطيء الممارس على الأفراد من قبل البيروقراط كما هو من قبل الرأسمال الذي يخلو من قيم العدل وحقوق الإنسان والديمقراطية الحقيقية ذات المضامين الاجتماعية والاقتصادية التي لا تجعل اللعبة الديمقراطية بأيدي أصحاب سلطة الحكم أو سلطة المال, وهذا ما يجعل في دولة مثل الأردن سلطة المعرفة في أقبية عميقة مهمشة منبوذة لأن الدولة الأردنية لم تنم وتستكبر فيها وتتنفذ سوى سلطتين أو مؤسستين هما المؤسسة العسكرية والأمنية والمؤسسة المصرفية أي بمعنى سلطة العسكر والأمن وسلطة راس المال والتجارة وفي الأولى تنمو وتتسرطن قوة العشائر ونفوذها وقوانينها وبيروقراط الدولة وتشوهات الترهل وفي الثانية ينمو المعمار والأبنية والعقار ومخرجات التعليم الخاص وإفراغ القيم الإنسانية من محتواها والتمايز الطبقي والتجارة والعمولات والخصخصة،لا السلطتين تدوس بأقدامهما على ما يسمى سلطة المعرفة لدى المبدع والمفكر والمثقف العضوي المرتبط إبداعه بالمجتمع وحرياته وثقافته والمرتبطة حياته بحياة الناس وأحوالهم  وفي هذه الحالة أي عندما ترعى السلطتان التخلف والجهل لدى جموع الناس سرعان ما ينقلب نفس المجتمع الاستهلاكي الذي يريد له المبدع مستقبلاً أكثر عدالة وحرية على هذا المثقف فيزدريه ويحط من شأنه وقد يخونه( بتشديد وكسر الياء أو بدون ذلك) لأنه لم يغيّر له أحواله بقصيدة أو لوحة أو قصة أو مسرحية بيوم وليلة لتتحسن أحواله فينقلب وضع المثقف (المأمول لدى جرامشي) إلى وضع سوريالي وتراجيدي ليقال عنه من قبل مثقفي السلطتين إما عدمي أو وجودي أو فوضوي أو طوباوي أو مريض نفسي أو شاذ أو مجنون، وهنا نفترض الوعي المتقدم إذا قلنا أو اعتقدنا أن التوصيفات الأولى الفكرية والفلسفية ممكنة في عمان (عاصمة الثقافة عام 2002) ذلك أن جل الناس ومنهم أساتذة جامعات لا يعرفون الفرق بين الستالينية والتروتسكية والماوية رغم تردي الأوضاع وتكاثر الأحزاب ووعود التنمية السياسية( تشكلت وزارة ضمن حكومة فيصل الفايز باسم وزارة التنمية السياسية لأول مرة وتدرس إمكانية مساهمة العشائر والأحزاب (بعضها عشائر حداثية أيضاً) للمساهمة في التنمية السياسية وبناء مؤسسات المجتمع المدني مع ملاحظة أن هنالك حزباً ديمقراطياً ويسارياً ليس في عضويته أية امرأة وله نواب وممثلين في مجلس الأمة الأردني ولم يسمع حتى الآن أنه عقد مؤتمراً عاماً رغم استحقاق الانعقاد منذ سنوات!
في السياق العربي
لا يختلف الحال في جل أقطار الإقليم (الشرق الأوسط الصغير) عنه في الأردن إلا في النسب من حيث حجم المديونية وتعداد السكان ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين وأوضاعهم المأساوية والإنسانية وإن كانت الأوضاع في الضفة وغزة أو ما يسمى بمناطق السلطة الفلسطينية الأكثر مأساوية وفقراً وتحطماً وكذلك في العراق الذي يمر بمخاضات عسيرة ويحبل يومياً بالمفاجآت غير الظاهرة على السطح حتى الآن رغم تطلعات أبنائه ومثقفيه ومبدعيه الأكثر عطاء وزخماً في المنطقة خاصة وأنه شعب متعدد التوجهات والمعتقدات ويحفل بتعدديات نادرة وأغلبيات تحمل في ذاكرتها الجمعية ذاكرة حضارات وصراع أحزاب وقوى ثورة العشرينات المبكرة وهو حقاً ليس لأنه دولة نفطية وحسب يشكل حجر الأساس للمنطقة بل أيضاً لأن لديه الطاقات الثقافية والفنية والروحية لهذا الشرق المتعوس والمنهوب فيه النفط والمقدرات والزمن وليس مستقبل الإنسان وحقوقه وحسب.
الثقافة  - التكنولوجيا
 منذ اتفاقات أوسلو( قبل أحد عشر عاماً على الأقل) لم يتوصل المثقفون العرب إلى تعريف مشترك للثقافة العربية، وعلى الأقل لماهية الثقافة في ظل التوجهات السياسية التي أفرزها الخطاب الثقافي العربي المعلن لهذه الجماهير العريضة المغيبة سواء عن اتخاذ القرار أو تداول السلطة أو الحياة الحرة وأدنى شروطها الكريمة. لكن المواطن العربي المعني في الأمر وخاصة في الأردن ما بعد اتفاقات وادي عربة بدأ يتلمس وبخاصة أولئك الأردنيون من أصول أقصد كافة الأصول والمنابت، في المخيمات المنتشرة من جنوبه حتى شماله، أن حياة من ظلوا في الناصرة وحيفا والجليل ويافا وأم الفحم.. الخ ، بقيت أحسن حالاً في ظل الدولة الإسرائيلية الناشئة من أحوالهم هم وخاصة أحوال المخيمات في دول ما كان يسمى دول الطوق وأن بيت الشعر القائل
يا أم عوف عجيبات ليالينا      يعلين ناساً على ناس ويدنينا
بات لسان حال ليس أبناء المخيمات في الأردن أو سوريا أو العراق و(رويشد) ولبنان، بل بات لسان حال الأسرة الواحدة ولسان الحال بين الأخ وأخيه فغياب الوطن في الذاكرة من ناحية وغيبوبة الوعي بالحاضر والتشرذم من ناحية أخرى جعلت أبناء مخيم البقعة في طرف وقاع عمان أوبمحاذاة الطريق المؤدي إليها من جرش وعجلون واربد ينظرون نظرة عدائية للنائب العربي، الفلسطيني، في الكنيست الإسرائيلي، السياسي والكاتب عزمي بشارة وياللمفارقة في مقدار التحولات والإحساس العميق بالغربة (غربة الأخ عن أخيه وغربة أبناء الشعب الواحد عن بعضهم البعض) فأي ثقافة تلك التي تصنع هذا وما تزال تسمى ثقافة عربية واحدة ؟ ثمة ليس خلل واحد وحسب بل حطام واضح للعيان وما يسمع أو يقرأ عن الحقوق المنقوصة ليس حكراً على الفلسطينيين في هذا القطر أو ذاك فهنالك أيضاً حقوق منقوصة وطنياً وعربياً وعالمياً للعراقيين تحديداً الذين حرم كثير منهم من الخيرات النفطية وعوائدها لوطنهم عقوداً من الزمن وعليه ألا يشكل هذا الواقع في الأردن والعراق وسوريا ولبنان و(حدث ولا حرج ) وفلسطين (أي مناطق السلطة) سبباً لطرح الأسئلة بانفعال؟ خاصة في مؤتمر ثقافة لا تطرح أسئلة وإنما كل ما لديها أجوبة ووعود سرعان ما تتبخر بمجرد انتهاء المؤتمرات وظهور الصحف في اليوم التالي ليمارس كتابها وصحفيوها لعبة تخدير الناس وإبقائهم أي من يقرأ منهم ويتابع في دوامة التيه والضياع؟ أ ذكر ذات مرة في أيلول 1993 أنني قرأت مقالاً في جريدة الدستور الأردنية للدكتور أسعد عبد الرحمن أو ربما في أكتوبر من ذلك العام عن التطبيع الثقافي ولم أتوصل إلى موقف واضح إن كان من يدير الشأن الثقافي في مؤسسة عبد الحميد شومان آنذاك يريد أم لا يريد ذلك التطبيع، وحتى الآن لم أصل إلى نتيجة لا منه ولا من غيره وأظن أن د. أسعد عبد الرحمن طلب التنازل عن جنسيته الأردنية بعد أن انتقل إلى رام الله لاستلام مسؤولياته وموقعه في السلطة الفلسطينية ومع ذلك ما زلت أبحث له ولغيره بما فيهم وزير الثقافة الفلسطيني الحالي يحيى يخلف عن موقف واضح من الثقافة المنشودة (فلسطينياً على الأقل) أما مواقف المؤرخين الإسرائيليين القدامى منهم والجدد فهي واضحة حتى بما يمكن أن نسميه انقلابات في مواقفهم مثل بيني موريس، أفرايم كارش، عاموس عوز وغيرهم إن موقف الصحفية عميرة هاس الإسرائيلية في صحيفة ها آرتس أشد وضوحاً من مواقف وزارة الثقافة الفلسطينية والكتّاب الأردنيين بشقيهم اتحاد الكتّاب ورابطة الكتّاب الأردنيين، فمن هو الطرف الذي ما يزال يمارس الكذب لإنقاذ ماضيه وحاضره ومستقبل أبنائه الشخصي وتحت مسمى الثقافة والفنون والآداب والإعلام والانتقال من فرصة عمل إلى فرصة عمل أخرى برواتب أفضل وسيارات أكثر تطوراً وموبايلات متطورة تكنولوجياً وثقافة كومبيوتر وقنوات فضائية في الوقت الذي ما يزال المبدع والكاتب والمفكر الحقيقي أمثال إسرائيل شاحاك، نعوم تشومسكي، يزهار سميلانسكي، وآخرين معتم عليهم ومحاصرين حتى وإن ظهر أمثالهم ومريديهم للعيش بقناع المترجمين في هذا القطر العربي أو ذاك، ونريد مع ذلك بقرار من رئيس وزراء أية دولة أن نرسم معالم ثقافة المستقبل، دون أية تنازلات من بنية أي نظام تجاه الديمقراطية والحرية أو في اتجاهات قيمية تحفظ للتعددية كرامتها خارج ثقافات السوق الاستهلاكي.
فجوات جوهرية
المؤتمر المنتدى المشار إليه غابت عنه وجوه كثيرة أبرزها وزراء ثقافة سابقون ليس كلهم( 26 وزيراً) في ذمة الله، خشية المحاسبة وغاب عنه كتّاب ورؤساء رابطة الكتاب وواحد منهم كان رئيساً لاتحاد الكتّاب العرب ذات يوم وغاب عنه رؤساء أقسام الصفحات الثقافية في الصحافة الأردنية والمحررون الثقافيون جداً، وغاب عنه الفنانون ورؤساء فرق مسرحية ومسرحيون وغاب عنه مدراء مهرجاني جرش وأيام عمان المسرحية وغاب عنه أيضاً وزير التربية والأمناء العامون الاثنين لوزارة التربية ومدراء التعليم الخمسة في عمان الكبرى وبقية المحافظات، كما غاب أصحاب الصحف ورؤساء التحرير وكتاب فلسطينيون أردنيون ومندوبو صحف عربية وخليجية والصحافة الأجنبية ومنع به استخدام اللغة الإنجليزية رغم وجود ورقة عمل تتعلق بالترجمة كما منع عنه وجبات الطعام أوالمناسف فلماذا تم انعقاده ؟ تطورات حزيران هذا العام ستشير بوضوح الإجابة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا