في زمن التسول والارتزاق على أبواب السفارات:في الأردن فقط تجد الكاتب يسارياً إقليميا طائفياً في آنٍ واحد
في زمن التسول والارتزاق على أبواب السفارات
في الأردن فقط تجد الكاتب يسارياً إقليميا
طائفياً في آنٍ واحد
إلى ناهض حتر ها نحن فمن أنت ؟!...
باسل بشابشة
5/22/2013
تستطيع أن تزيف الحاضر لكنك لا تستطيع سرقة
الماضي !!!
عندما قلنا إن اغلب الكتاب المتفرغين للكتابة
في الموضوع السوري والإيراني إما يقبضون ثمن مواقفهم من إيران أو من قطر قامت الدنيا
ولم تقعد علينا
من يقنعني أن هذا الكاتب لم يتقاضى ثمن
موقفه من السفارة الإيرانية أو حتى من عصابات المالكي الذين قاموا بالاعتداء على أبناء
الأردن لا لشيء فقط لأنهم عبروا عن رأيهم
من يقنعني أن هذا الكاتب الذي يقول أن المالكي
هو صانع مشروع التحرر العربي وهو الأمل النهضوي الوحيد للأمة ,من يقنعني انه لم يتقاضى
ثمن هذا الموقف وهو من يعلم أن المالكي جاء على ظهر الدبابة الأمريكية ؟!!!
من يقنعني أن ثمن هذا المقال ليس مدفوع
حين يقول الكاتب إن المالكي هو من طرد الأمريكان المحتلين من العراق وينسف أي دور للمقاومة
العراقية البطلة التي مرغت انف الأمريكان في التراب وأجبرتهم على الانسحاب من العراق
وألغت من مخيلة الأمريكان حتى التفكير في إعادة التجربة في اي بلد عربي آخر !!
علماً أن الكاتب قد اعترف في أكثر من مقال
له بأن المقاومة العراقية هي من قامت بطرد الاحتلال الأمريكي من العراق
كيف لا يكون قد قبض الثمن وهو لا يعترف
بأن إيران عدو يحتل العراق حالياً وما المالكي وعصابته الا أحجار يديرها الحرس الثوري
الإيراني لخدمة أغراضهم وأحقادهم الصفوية التي تستهدف وحدة الأمة ونهوضها
نسي الكاتب أننا كبعثيين في كل أنحاء العالم
نقف صفاً واحداً في وجه الحلف الخليجي الأمريكي الرجعي الامبريالي وكذلك نقف صفاً واحداً
في وجه المشروع ألصفوي الفارسي والمشروع الاتاتركي الجديد ونسي أن دماء البعثيين قد
روت الأرض العربية من مراكش حتى البحرين دفاعاً عن شرف الأمة وعروبتها واستقلالها في
الوقت الذي كان فيه الكاتب يتحالف مع حزب (راكاح ) الصهيوني ويعتبره حليفاً وأيضا لا
ننسى تحالفهم مع الثورة الخمينية في مواجهة المشروع العربي النهضوي في العراق
( عجيب إش وآلف الضدين شيوعي ولحية رجعية
)!!!!!!!!!
من يقنعني ان هذا الكاتب الذي يدعي اننا
كبعثيين لم نكن نجرؤ ان نهتف لصدام حسين بينما كان هو يقود النضال الوطني !!! من يقنعني
انه لم يقبض الثمن !!!
يا هذا ان كنت قد نسيت فسجون الأردن خير
دليل على أن البعثيين كانوا هم المبادرين دوماً وتشهد هبة نيسان 89 وثورة الخبز 96
وحراك الاردن 2011 وهبة تشرين 2012 أن البعثيين كانوا دوماً في المقدمة بينما كنت أنت
تعقد الصفقات وتدير ملف تجديد النظام والانخراط في مؤسساته والذي كان من ابرز محطاته
أن جلالته طلع اخر المطاف (يسارياً )من وجهت نظر الكاتب !!!!
يا هذا اذا كان المخلص للاردنيين هو أنبوب
نفط البصرة -العقبة كما تقول فأننا نقف ضده بكل وضوح اذا كان شرط المالكي وعصابته الإجرامية
ان يمر هذا الأنبوب في( مؤخرة ) كل الاردنيين قبل أن يتدفق النفط فيه !!!!!
يا هذا عندما كان رفاقنا يقضون سنوات حياتهم
في غياهب السجون لم تستحمل أنت بضع أيام وقمت باستنكار حزبك ومعتقداتك كي تتحرر من
السجن ولو على حساب معتقداتك ومبادئك
لن أتحدث عن حليفك الاستراتيجي الأخر محمد
الذهبي الذي سوقته كمخلص للأردن والاردنيين من الكمبرادور والنيو ليبراليين ولن اذكرك
بمقولتك لكل مرحلة تحالفاتها ولكل تحالف شعاراته ؟!!
يا هذا نبرر لك خوفك ونبرر لك نظرتك الطائفية
الضيقة ونبرر لك خوفك من العصابات الوهابية ولكن ابداً لا نبرر لك وقوفك ضد الاسلام
من منطلق طائفي !!
فقط في الأردن وفي الأردن فقط تجد الكاتب
يسارياً إقليميا طائفياً في آنٍ واحد !!!!!!!
وأخيراً ادعوك ناهض حتر لمغادرة الأردن
دون رجعة مع سفير المالكي وعصابته المجرمة لتقيموا دولتكم الممانعة المقاومة المتحررة
المستقلة المنبطحة في أحضان طهران والمستلقية عارية أمام إملاءات (المشروع الصفيوني
) وسنراقب هذا التزاوج الشاذ الذي سينتج حتماً أولاد متعة وأعداء للأمة
اقبضوا كيفما شئتم أما نحن البعثيين سنبقى
قابضين على جمر المبادئ وعلى جمر حبنا لوطننا وامتنا
لن اكتب أكثر فالحديث لا يفيد في زمن التسول
والارتزاق على أبواب السفارات
تعليقات