الملك يعترف : كنت ساذجا .. و المخابرات كانت دائما مثيرة للمشاكل وأفكر بالتخلي عن الحكم
Tweet
تنشر راجمة حركة إبداع ترجمة القدس العربي لاستطلاع الكاتب الصحفي جيفري غولدبيرغ مع ملك الأردن و بتحفظ شديد لنقص بعض الفقرات التي تجاهلتها صحيفة عبدالباري عطوان خوفا من المخابرات !
الملك يعترف :
كنت ساذجا .. و المخابرات كانت دائما مثيرة
للمشاكل وأفكر بالتخلي عن الحكم
20-3-2013
الملك عبد الله الثاني: الغاء المعاهدة
مع اسرائيل خط احمر..
فكرت في التخلي عن الحكم لكن عائلتي رفضت..
غولدبيرغ: بقاء الملك في الحكم يظل معجزة
في لقاء مقال مطول عن الملك عبد الله الثاني،
ملك الاردن كتبه جيفري غولدبيرغ في مجلة 'اتلانتك مونثلي'، تحدث فيه عن التحديات والاحباطات
الداخلية والخارجية التي واجهها الملك واشار فيه الى الاتهامات والشائعات التي تثار
حول تصرفاته ولعبه مثلا بالقمار، حيث نفى هذا الكلام قائلا انه لا يعرف حتى كيف يلعب
'الورق' واشار الملك عبدالله الثاني الى التحديات التي واجهها مع دولة المخابرات في
بلاده، والى موقفه من الديناصورات القديمة - رجال العشائر في بلده ومسيرة الاصلاحات،
وتشاؤمه من امكانية قيام دولة فلسطينية، حيث اشار الى مرور الوقت عليها وان الخيار
هو اما 'ديمقراطية او دولة تمييز عنصري'، كما تحدث عن معاهدة السلام مع اسرائيل وانها
خط احمر، واشار الملك الى رؤيته للحكم وانه فكر يوما في التخلي عنه لكن عائلته قالت
له انه لا يمكنه الرحيل. وشمل الحديث انتقادات لتصرفات ابناء العائلة.
رحلة للكرك
ويقول غولدبيرغ انه في الخريف الماضي زار
الملك عبد الله الثاني مدينة الكرك التي تبعد 80 ميلا للجنوب من عمان، بطائرته خاصة
وذلك لتناول طعام الغداء مع قادة العشائر الاردنية والذين يشكلون عصب المؤسسة العسكرية
والنخبة السياسية. ويشير غولدبيرغ الى التركيبة السكانية الاردنية من ان نصف سكانها
هم من اصول فلسطينية بجذور في الضفة الغربية، ولكن قادة العشائر هم شرق اردنيون والذين
تعتمد المملكة الهاشمية عليهم للدفاع عنها منذ ان قامت قبل مئة عام تقريبا حيث عرفت
حينها بامارة شرق الاردن. ويضيف الكاتب ان العلاقة بين الهاشميين والعشائر تظل ذات
طبيعة تعاقدية، فمقابل الحصول على دعمهم تتوقع القبائل ان يقوم الهاشميون بحماية مصالحهم
وتحجيم دور الفلسطينيين، وعليه وعندما يبدو الهاشميون انهم لا يعيرون العشائر الانتباه
المطلوب، تبدأ المشاكل.
عمان الغربية
وكان الملك عبد الله قد تحدث مع الصحافي
في ذلك اليوم في مكتبه الخاص، وعبر الملك عن رغبته بان يمثل الفلسطينيون بشكل مناسب
في البرلمان، وقال انه يريد ان يحقق هذا بدون ان يسمح للاخوان المسلمين الذين وصفهم
بالجماعة ذات 'التابعية الماسونية' وحزبهم السياسي جبهة العمل الاسلامي من اختطاف العملية
الديمقراطية باسم الاسلام.
وبعبارة اخرى، يقول الكاتب ان الملك يرغب
بتحقيق الاصلاح في الاردن والتنازل عن بعض سلطاته ولكن للاطراف الصحيحة.
ويقول غولدبيرغ ان الملك كان يتطلع لقيادة
طائرته اكثر من تطلعه للقاء قادة العشائر حيث قال 'اليوم سأجلس مع ديناصورات عجوزة'،
هؤلاء الديناصورات الذين وصفهم الملك هم اعضاء وقادة من بينهم وزير سابق في حزب التيار
الوطني، والذي يحظى بدعم من الشرق الاردنيين.
وما يدعو اليه الحزب بعيدا عن سياسة الرعاية
وكذلك القبول بالامر الواقع.
ويقول الملك انه التقى بعد اندلاع الربيع
العربي، مع عبدالهادي المجالي زعيم الحزب وقلت له - يقول الملك 'لقد قرأت برنامجك الاقتصادي
والاجتماعي وقد اخافني بشكل كبير'. وقال الملك للمجالي ان 'هذا البرنامج لا معنى له
ان اردت ان تصل الى نسبة 70 بالمئة من السكان، الذين هم اصغر مني، وتحتاج لان تعمل
على هذا'.
وقال الملك للمجلة ان مانفستو الحزب لا
شيء فيه ' شعارات، بدون برنامج، لا شيء'، وكان عبارة عن 'انا اصوت لهذا الشخص لانه
من هذه القبيلة'. ويعلق الملك قائلا 'اردت منه ان يطور برنامجا يمكن للناس على الاقل
فهمه'.
معجزة صغيرة
وقد التقى الصحافي بالملك في قصر الحمر
الذي يقدم وصفا داخليا له، فمع انه ليس قصرا باذخا الا ان زخارفه باذخة وتحرسه قوات
البادية ومحصن من ضجيج المدينة تحته.
ويقول انه قضى ساعات مع الملك في احاديث
رفع فيها التكلفة، مشيرا الى ان الملك ومنذ اعتلائه العرش قبل اربعة عشر عاما اعتاد
على تقاليد ومراسيم الملك الا انه لا يحبها ويفضل الكلام الواضح على كياسة الملك.
ويقول غولدبيرغ ان بقاء الملك في الحكم
يظل معجزة وان كانت صغيرة، فقد استطاع النجاة من الموجة الاولى من الثورات العربية
التي اندلعت في تونس ومصر وليبيا واليمن وقريبا بشار الاسد، ولكن بدون ان تترك اثرها
عليه.
ويتحدث الكاتب هنا عن التحديات التي يواجهها
الملك عبد الله ولعنة الجغرافيا التي وضعت الاردن بين سورية في الشمال التي تتحول الى
دولة فاشلة وفي الشرق العراق وثورة الانبار الدموية، وفي الجنوب السعودية التي يحكمها
آل سعود المنافسون القدماء للهاشميين وللغرب اسرائيل والضفة الغربية، يضاف الى هذا
فالقاعدة تتآمر على قتله، والايرانيون لا يطيقونه، خاصة بعد ما حذر عام 2004 من ما
اسماه 'الهلال الشيعي' الذي يتشكل في المنطقة وبقيادة ايرانية. ومن الناحية الاقتصادية
فبلده فقير اقتصاديا ويعتمد على الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي وحكام الخليج
'المتغطرسين'.
شائعات واتهامات
وفي الداخل فالملك واجه مظاهرات وان كانت
متواضعة مقارنة بتلك التي نظمت في مصر وتونس لكن ابناء شعبه شجبوه واستهدفوا زوجته
بشكل خاص ـ الملكة رانيا.
ويصف الكاتب حكم الملك عبد الله بانه ملك
شبه مطلق، فالبلد لديه رئيس وزراء وبرلمان منتخب ولكن الملك لديه السلطة لعزل رئيس
الحكومة وحل البرلمان حسب ما يراه مناسبا.
ومن هنا شهدت فترة حكمه الاخيرة تعيين وعزل
رؤساء وزراء اكثر من مرة، ففي الخمس سنوات الاخيرة عين واعفى ست حكومات، ويرغب الملك
بان يبتعد عن هذه الاجراءات لان 'ضغط دمي يرتفع - زوجتي تعرف هذا، عندما نقوم بتغيير
الحكومات'، و'عندما نقوم بهذه الدائرة من العزل والفصل فان احدا لا يكون سعيدا'.
وظل الملك عبد الله يكرر انه يريد تخفيض
صلاحياته وتعزيز قوة البرلمان، ولكن غولدبيرغ سأله ان كان يريد ان يتحول الى ملك رسمي
'لا ترغب ان تكون مثل الملكة اليزابيث، هل تريد؟' واجاب 'حسنا اين ستكون الملكيات في
الخمسين عاما القادمة' فالملك عبد الله يفهم ان الملكية ليست صناعة في نمو مستمر.
وان كان هذا فهم الملك فهل ينسحب هذا على
عائلته التي تعتبر صغيرة مقارنة مع العائلة المالكة في السعودية.
ومن هنا يقول الملك انهم 'لا يفهمون هذا'
ذلك 'لانهم لا يشاركون في المهام اليومية، فكلما ابتعدت عن هذا الكرسي كلما زاد شعورك
بكونك اميرا او اميرة، وهذا يحدث في كل العائلات المالكة، واعتقد انه كلما ابتعدت عن
هذا الكرسي كلما زاد ايمانك بالملكية المطلقة، هذه احسن طريقة لوصفها'.
ملك متحمس
وتعود علاقة الكاتب مع الملك الى عام
1999 عندما تولى الحكم بعد والده، حيث كان متحمسا ـ وكانت الخصخصة والتحديث واللبرلة
على رأس اجندته، وكانت ثقته بالنفس ثقة غير مجرب واعترف ان البلاد تواجه تحديات كبيرة
لكن يمكن 'ادارتها'. وكان في حينها يكره البروتوكول وقال انه يكره العزلة والتملق.
وفي بداية حكمه كان يتخفى بزي بدوي او فلاح
حيث كان يختلط مع الناس للتعرف عن احتياجاتهم. وقد رافق الكاتب الملك في واحدة من مغامراته
الى مدينة الزرقاء الاردنية التي تعيش فيها غالبية فلسطينية، حيث زار مكتبا للمالية
ومستشفى وشاهد كيف تجاهلت البيروقراطية مطالب المواطنين قبل ان يكتشف وجوده وذلك بسبب
مرافقه الامريكي ـ اي الصحافي - الذي كان يلبس الخاكي.
ومع ان الملك شعر بنوع من الغضب على ما
عاينه بنفسه الا انه في تلك الايام كان يشعر ان الشعب هو شريكه في الحكم وانهم قادرون
معا على اخراج البلاد من الفوضى التي تعيشها.
ويشير الكاتب الى ان الملك حسين والده كان
حاكما يتميز بالذكاء والدهاء والقدرة على النجاة من الازمات لكنه لم يكن 'مديرا حديثا'،
حيث اورث ابنه بلدا يعاني من الجمود الاقتصادي ويقوم على الوساطة والمحسوبية والاستفادة
من التنافسات القبيلية، وهو وما اعتقد عبدالله انه قادر على اصلاحه.
شاب وكبر في السلطة
ولكن الكثير كان ينتظر الملك، ففي السنوات
الماضية، اندلعت الانتفاضة الثانية، 9/11 وغزو افغانستان والعراق، والذي ربط الزرقاء
بابو مصعب الزرقاوي، وفي اثناء ذلك كبر الملك وابيض معظم شعره، ولاحظ الكاتب ثقلا من
نوع ما حيث سأله عن السبب فقال 'تعرف، لقد جلست مع افراد عائلتي في الذكري العاشرة
لاعتلائي العرش وقلت لهم لا اريد ان افعل هذا' قلت له 'لا يمكنك الاستقالة' فأجاب
'هذا بالضبط ما قالوه'.
وقال ان التفكير كان وليد لحظة من الضغط
التي كان يعانيها حيث اشتكى من الضغوط الداخلية 'كنت اعاني من الكآبة بسبب كل الجماعات
التي اتعامل معها في الداخل'، مضيفا 'ليست القوى الخارجية - هذه القوى اعرفها، كانت
القوى الداخلية'. ويقول الكاتب ان الملك لمح الى القوى الداخلية حيث اعتقد انه يقصد
جبهة العمل الاسلامي، الاخوان المسلمين الاردنيين، ولكنه الان تحدث عن عدو مختلف، حيث
اشار الى 'المؤسسات التي وثقت بها لم تقف الى جانبي' محددا اياها بـ'المخابرات والاخرين
من الحرس القديم'.
ويعتقد المسؤولون الامريكيون والمعارضة
السياسية ان دائرة المخابرات العامة ورجالها تدخلوا في السياسة لحماية مصالح الشرق
اردنيين وتهميش الاسلاميين والفلسطينيين.
المخابرات العامة
فالملك يعتقد انه كلما حاول احداث نوع من
الاصلاح الحقيقي، مثل اعادة رسم حدود منطقة انتخابية للسماح لحضور فلسطيني في البرلمان،
قامت المخابرات العامة مدعومة من النخب السياسية الرجعية بالتخريب عليه، حيث يقول
'لم اكن اعرف المدى الذي اخترقت فيه العناصر المحافظة المؤسسات مثل المخابرات العامة'،
واضاف 'لقد بدا هذا واضحا في السنوات التالية كي اصبحوا جزءا لا يتجزأ من مؤسسات بعينها،
خطوتان للامام واخرى للخلف'.
ويعترف الملك ان المشاغبة التي قامت بها
المخابرات عليه امر ورثته عن والدي 'لقد اخبره الملك، ان شغبا اندلع في مدينة معان
جنوب الاردن في الثمانينات من القرن الماضي حيث شك والده ان الجهات التي تقف وراءه
ربما كانت المخابرات العامة او السعوديين.
ويعترف الملك ان المخابرات كانت دائما مثيرة
للمشاكل وان واحدا من استمرارها في اثارة المصاعب هي سذاجته 'كنت ساذجا، فكوني جئت
من الجيش الذي يقول 'حاضر سيدي' توقعت نفس الشيء من المخابرات العامة 'حاضر سيدي'.
خدمات الاردن
ويشير الكاتب الى اراء الادارة الامريكية
في الملك عبد الله ومديح جون كيري وزير الخارجية الحالي واعتقاد الوزيرة السابقة هيلاري
كلينتون بانه يتحرك على راحته فيما يتعلق بالاصلاح، اما جون كين، السناتور الجمهوري
فيرى ان الملك عبدالله ووالده قدما خدمة هائلة للامريكيين 'دول اخرى ساعدتنا لكن ليس
مثلما فعل الاردن'.
ويرى الاسرائيليون ودول الخليج ان الملك
عبد الله رجل لا يعوض، فدول الخليج ترى فيه رائدا، فلم ينهر اي نظام ملكي بعد، ومن
هنا يقول مسؤول خليجي 'نريد ان نقول لاوباما والغرب ان لم تدعموا الملك عبد الله فانكم
تقومون باضعاف الاصوات المعتدلة'.
ويتحدث الكاتب عن العلاقات الاردنية ـ الاسرائيلية
وعلى الرغم من انه يرغب بالتخلي عن بعض صلاحياته الا انه يرى المعاهدة مع اسرائيل خطا
احمر، فهو لا يريد حكومة تقوم بالغاء معاهدة السلام مع اسرائيل، وعندما تحدث عن بنيامين
نتنياهو تحدث بحذر واكتفى بالقول ان علاقته قوية ويتناقشان بشكل دوري. والملك قلق على
مستقبل اسرائيل ومتشائم من امكانية حل الدولتين حيث قال للكاتب انه قد يكون مضى الوقت
على ذلك 'لا اعرف، جزء مني يقول اننا عدينا الوقت'.
حاولت مساعدة الاسد
وفي هذا السياق قال ان الاردن لا يمكنه
اغلاق الحدود امام اللاجئين. وقدم دعوة لعائلة الرئيس السوري ووعد بتقديم الحماية لهم
'عرضت اخراج زوجته اكثر من مرة' وكانت الاجابة 'شكرا جزيلا ولماذا لا تهتم اكثر ببلدك
اكثر مما تهتم بنا'.
ويقول الملك انه حاول مساعدة الاسد عندما
وصل الاسد للحكم عام 2000 وانه اخذ على عاتقه تدريبه في كيفية التعامل مع السياسة الدولية،
حيث ضرب مثلا بمحاولته تعليمه اصول السياسة هذه وعرضه للمساعدة في اثناء مؤتمر الامم
المتحدة، 'ذهبت لزيارته وقلت له الامم المتحدة ستبدأ دورتها في ايلول (سبتمبر) تعال
ساساعد في اعداد غداء وعشاء' من اجل رفع موقعه الدولي. لكن الاسد قال ان هناك رجال
اعمال سوريين يحضرون ويذهبون نيابة عني للحصول على العقود.
ومع انه يقول عن الاسد انه فلاح او قروي
الا انه يشير ان الاسد طبيب وذكي، ورجل متزوج من سيدة متعلمة في الغرب.
القدس العربي
ف . ع
الفقرات
التي جبنت القدس العربي والمواقع الأردنية عن إيرادها :
The king landed his
helicopter on a soccer field on the outskirts of Karak. The tribal leaders,
many of whom had served Abdullah’s father, the late King Hussein, were lined up
to greet the king as his motorcade traveled the short distance from the improvised
landing pad to a large meeting hall. There were kisses and handshakes and
protestations of loyalty to the throne, followed by a lunch of mansaf, lamb
cooked in fermented yogurt. Although mansaf is usually eaten with the right
hand, the left hand placed behind the back, forks were distributed in a
concession to modernity. Still, the meal was eaten standing up around a long,
narrow table, in the Bedouin tradition.
Then the business of the
afternoon was conducted. The 30 or so men (and one woman, a daughter of one of
the tribal leaders) sat on couches against the walls. Tea was served. The king
made a short plea for economic reform and for expanding political
participation, and then the floor was opened. Leader after leader—many of whom
were extremely old, many of whom merely had the appearance of being old—made
small-bore requests and complaints. One of the men proposed an idea for the
king’s consideration: “In the old days, we had night watchmen in the towns.
They would be given sticks. The government should bring this back. It would be
for security, and it would create more jobs for the young men.”
I was seated directly
across the room from the king, and I caught his attention for a moment; he gave
me a brief, wide-eyed look. He was interested in high-tech innovation, and in
girls’ education, and in trimming the overstuffed government payroll. A jobs
plan focused on men with sticks was not his idea of effective economic reform.
As we were leaving Karak
a little while later, I asked him about the men-with-sticks idea. “There’s a
lot of work to do,” he said, with fatigue in his voice.
We boarded the Black
Hawk and took off. I was seated behind the king. He asked me whether I wanted
to make a detour: “Have you ever seen Mount Nebo from the air?” He flew northwest,
toward the mountain from which, the Bible tells us, God showed Moses the Land
of Israel. The Dead Sea shimmered just beyond. I suggested a quick detour to
Jerusalem, which was 30 miles away. “The cousins like to have more warning,”
one of his aides said with a smirk. “The cousins” are the Israelis.
The king seemed to be in
no rush to return to Amman. As we approached Mount Nebo, we passed over the
ruins of the ancient fortress of Machaerus, which was built by the Hasmoneans,
and then rebuilt and enlarged by King Herod the Great in 30 B.C. Machaerus is
where Herod’s son, Herod Antipas, is said to have delivered to Salome the head
of John the Baptist.
“That Herod,” Abdullah said. “Quite a character.” I wasn’t
clear on which Herod he meant, father or son, but no matter. Each one had his
idiosyncrasies. “Not a role model for you?,” I asked.
“No,” he said. “I have different role models.”
تعليقات