حركة إبداع تكتسح رابطة الكتاب والعلم الفلسطيني ظل يرفرف فوق رؤوس ثلاثة فرسان كبار
Tweet
Tweet
http://nazmi.org |
حدث سياسي من الدرجة الأولى ما تم انجازه بهدوء مزلزل ليلة أمس لكل من
يعيه و يفهم جذوره الضاربة في الزمن، فقد اعتلى ثلاثة فرسان من الكتاب المحترفين
سدة منصة الرابطة في جبل اللويبدة : رسمي أبو علي و محمود الريماوي و تيسير نظمي و
بمناسبة الصحوة المفاجئة لرابطة الكتاب الأردنيين الضالعة حد الجريمة في ما وصل
إليه الكاتب و الصحفي و المترجم تيسير نظمي من تشرد و ملاحقات أمنية طوال عشرين
سنة التي قضاها في الأردن و دون أن يستسلم أو يهادن نظاما متخلفا ناصبه المواجهة و
حوله إلى نكتة ساخرة ، رابطة الكتاب ، وفي سعار الانتخابات التي باتت على الأبواب
و بعد تجاهلها لقضايا الكتاب و الأدباء والمبدعين فطنت فجأة لكاتب يدعى تيسير نظمي
فأقامت له أمسية قصصية لأول مرة ولم يحضرها سوى إنصاف قلعجي من الهيئة الإدارية و
في شبه تواطؤ معلن وصارخ تمنت للأمسية الفشل فإذا بتيسير نظمي يضع لهم مفاجأته
المسرحية على كومبيوتر بسيط و صغير جدا ..يقرأ منه و على واجهة الرابطة و عبر
الداتا بيس ظل العلم الفلسطيني خفاقا فوق رأسه و لوغو وشعار حركة إبداع يملأ فضاءالصالة من خلال الموقع الإلكتروني الذي دمرته العنجهية العرفية في زمن القتلة ...
وأمام الحضور وفي مواجهتهم ظل موقع حركة إبداع مفتوحا على النظارة بنحو 156000
زائر من ما يزيد على 81 دولة في اكتساح قل نظيره لثقافة بصرية تقول للناس : ليس
مهما ما سوف تسمعونه من كلام فالكل هنا يتكلم و يجتر ما تلكلم به و ما بات معروفا
لرجل الشارع البسيط وإنما المشهد بذاته كاملا متكاملا فها هو تيسير نظمي الذي
أفقدوه الوطن والأسرة والمنزل والعمل طوال عشرين سنة يواجهكم في عقر داركم أنيقا
ونحيفا ومن ورائه حركة إبداع والعالم ولغاته وثقافاته ... عرف به و بسيرته الذاتية
كاتب من طراز رسمي أبو علي صاحب مجلة الرصيف البيروتية و عرف بعالمه القصصي محمود
الريماوي الكاتب المعروف و الناقد والمبدع و عندما حان وقت القاص ليقرأ قصصا نوه
بحزن بالغ أن تيسير نظمي الذي سمعتم عنه كل ما سمعتم انتهى و الذي أمامكم شخص آخر
لديه مشروع إبداعي يسمى نوفوليتا 2011 وأن ما سيجامل الحضور به مجرد شذرات من
نوفوليتا وأنه يمكنهم قراءة قصصه عبر الانترنت .. خصوم تيسير نظمي و رفاقه غابوا
عن المشهد على خلفية ما عرف عن الرابطة من مواقف في المسألة السورية و بقي أن يقول
الكاتب المستقل برأيه والثابت بمواقفه : هيا تفضلوا ..فإن لم تحسوا بالشعب السوري
تفضلوا لمواجهة ضمائركم ممن هو بينكم كاتبا مهما و مبدعا معروفا خارج الأردن و لم
تفعل رابطة الكتاب له شيئا يذكر .. تيسير نظمي أشهر البقاء وأعلن أنه جدير بأن
يسمع وأن يشاهد ولتذهب القصص إلى الجحيم فلم تستطع المخابرات القضاء التام عليه ..
وما زال يتكلم من فوق الرصيف و من تحت السقف المنهار على رأسه و من الفندق و من
المدرسة سابقا ومن الرابطة هذه المرة التي لم تكن تسمح له بأن يعقب أو يتكلم فمن
انتصر على من ؟
و شاهدوا الصور :
بناء على رغبة القاص تيسير نظمي بعدم نشر قصته ( أشجار
هيرمان هيسه) التي ألقاها في الأمسية المشار إليها أعلاه حيث يريد أن ينتفع من
مقابل نشرها فقد اكتفينا بهذا الرابط للأقاصيص الثلاث التي قرأها و أشار بنفسه إلى
كونها آخر ما تم نشره له في يومية الدستور كقاص بعد أن غادر يومية العرب اليوم
كشاعر .. وكانت الصحف الأردنية اليومية قد أوقفت دفع المكافآت للكتاب الذين ينشرون
فيها بالقطعة و ما يزال تيسير نظمي ينتظر مكافأة النشر لهذه الأقاصيص التي يتقاضى
عليها نحو مئتين دينارا لو نشرت في مجلة الكويت ! و إليكم الرابط : إضغط هنا
تعليقات