علي كافي حكم الجزائر لفترة انتقالية 1992-1994- في ذمة الله بعد 85 عاما من الكفاح




علي كافي حكم الجزائر لفترة انتقالية ()1992-1994)
غيب الموت أمس الثلاثاء الرئيس الجزائري الأسبق علي كافي، الذي حكم البلاد في تسعينيات القرن الماضي، عن عمر يناهز 85 عاما. وقالت الإذاعة الجزائرية إن "رئيس المجلس الأعلى للدولة الأسبق علي كافي توفي"، دون أن تعطي تفاصيل حول مكان وزمان وفاته. وقالت مصادر مطلعة إن كافي نقل مساء أمس الأول الاثنين إلى مستشفى "لعين النعجة" العسكري بعد تعرضه لأزمة صحية. ويعد كافي من قياديي ثورة الجزائر التحررية، حيث تقلد منصب عقيد في جيش التحرير الوطني في الولاية الثانية بعد الاستقلال، ثم تولى منصب سفير في عدة دول لا سيما العربية منها. وعين كافي في 1992 عضوا في المجلس الأعلى للدولة الذي حكم البلاد بعد إلغاء الانتخابات التشريعية التي فازت في دورتها الأولى الجبهة الإسلامية للإنقاذ، واستقالة الرئيس الشاذلي بن جديد. وبعد اغتيال الرئيس محمد بوضياف من قبل أحد حراسه في مدينة عنابة شرق الجزائر في 29 يونيو/حزيران 1992 وبعد اغتيال رئيس المجلس محمد بوضياف ، عين كافي رئيسا للمجلس في 14 يوليو/تموز إلى أن عين رئيس للدولة في شخص اليامين زروال في 30 يناير/كانون الثاني 1994. وابتعد كافي في سنواته الأخيرة عن كل عمل سياسي، وتفرغ لكتابة مذكراته حول حرب التحرير (1954-1962) باعتباره عقيدا سابقا في جيش التحرير الوطني الذي حارب الاستعمار الفرنسي
ويعد كافي أحد القيادات البارزة خلال ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، ، عين علي كافي عضواً في المجلس الرئاسي الأعلى الذي كان يقوده الرئيس الراحل محمد بوضياف.
مذكرات مثيرة للجدل
وكان الرئيس علي كافي قد أصدر قبل سنوات مذكراته التاريخية التي تطرق فيها إلى مساره التاريخي، وإلى جوانب حساسة من تاريخ الثورة الجزائرية، أبرزها قضية "ضباط فرنسا".وكشفت المذكرات عن تغلغل عدد مما يعرفون في الجزائر بـ"ضباط فرنسا"، وهم الضباط الذين كانوا منخرطين في الجيش الفرنسي والتحقوا في وقت متأخر بالثورة الجزائرية، في مناصب حساسة وتأثيرهم على التوجهات السياسية للجزائر، وتحكمهم في سلطة القرار بعد الاستقلال.وأثار ذلك لغطاً سياسياً وإعلامياً كبيراً، ما دفع بوزير الدفاع الجزائري السابق خالد نزار إلى رفع دعوى قضائية في محكمة الجزائر، والتي أصدرت حكماً بسحب الكتاب من المكتبات، وإعادة طبعه بعد إلغاء الصفحات مثار الجدل.
رحيل الرؤساء
وخلال فترة وجيزة، شهدت الجزائر رحيل ثلاثة رؤساء سابقين للجمهورية، ففي 11 أبريل 2012 توفي الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة عن عمر يناهز 96 سنة، بعد مرض عضال.ويعد الرئيس أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة حكم في الفترة بين سبتمبر 1962 حتى 19 يونيو 1965، حيث أطاح به انقلاب عسكري حمل قائد الجيش الرئيس الراحل هواري بومدين إلى السلطة، ووضع في الإقامة الجبرية.
وفي السادس أكتوبر الماضي توفي الرئيس الجزائري السابق الشاذلي ين جديد عن عمر يناهز 83 سنة، بعد تدهور وضعيته الصحية، ومعاناته مع مرض السرطان.وحكم الرئيس الشاذلي بن جديد الجزائر في الفترة بين نهاية 1979 إلى غاية 12 يناير 1992 عندما قدم استقالته.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا