كلمة الكاتب والناقد تيسير نظمي للمسرحيين في يوم المسرح العالمي






لم يعد هذا اليوم الذي خصصوه لفصلكم عن الجماهير وشعوبكم مخصصا لكم بعد أن اكتسحت الشعوب الحواجز التي صمموها لفصلكم عنها وفصلها عنكم فقد اتسعت رقعة مسرح أوغسطو بوالو لتشمل الشوارع والميادين والساحات والمعتقلات والسجون والبرلمانات فكان أداؤها أجمل وأروع و جعلت من دمها غرفا للماكياج ومن مجازر الأنظمة المستبدة لغة مسرحية لم تكتبها الضحية سوى بدمها ...
في هذا اليوم سوف يدس وزراء الثقافة العرب أصابعهم في إست مسرح العلبة المغلق لكل من يأتون طوعا لسماع خطبهم الإنشائية الرنانة التي لا تعني مطلقا ما تقول وخاصة في الوطن العربي. و سوف يطمئن أصحاب رؤوس الأموال المغدقين على التدجين وحبس المعنى أن أموالهم خلقت كائنات فندقية و مهرجانية ورسمية وقضت قضاءا مبرما على نبض الشارع في صدوركم ...
في هذا اليوم لا معنى لأن ترفع لافتة واحدة على دوار (باريس) في جبل اللويبدة تذكر كتابة أو دعاية فيها كلمة "المسرح" وقد وضعت لكم كل ما أملك في الأردن فوق تلك اللافتة لتذكيركم أن باريس وهم فأنتم لدى من لا يؤمنون بغير دور الحراسة لإسرائيل وللفت انتباهكم أنكم كلكم ستصلون إلى نفس النتيجة لو احتججتم على منعكم من التدخين في المركز الثقافي الملكي وأمانة عمان .. فقط التدخين في الأردن لم ينجزوه من عمر المهرجانات المسرحية التي بلغت أكثر من تعداد البرلمانات وبما أنهم ألغوا مهرجان أيام عمان المسرحية للفرق المستقلة منذ زمن فقد أصبح هذا اليوم في عمان يوما للمسلخ العالمي أو يوما للبسطار العالمي على دوار جمال عبدالناصر (دوار الداخلية) بشهادة شباب 24 آذار ...
أيها المسرحيون العرب ..إن النقد هو مقدمة الثورات ولذلك حاولت كل الأنظمة القضاء التام على النقد كي لاتسمع أنات المعذبين من بين سطورهم وكلماتهم وكي لا يكون هنالك وجهة نظر أخرى مخالفة لتطلعات الفئات الناهبة لمقدرات الشعوب والأمم ..و يؤسفني أن أقول لكم لقد انتهى يومكم قبل أن يبدأ وأن مكانكم الحقيقي ومسرحكم الحقيقي أصبح في صدارة المسيرات الاحتجاجية السلمية منها وغير السلمية و من العار أن ينتصر البسطار في الأردن مثلا والبحرين و السعودية على القلم والفكر والمسرح .. فقولوا بصوت واحد أنكم مع الشعوب وأنكم تعلمتم الدرس جيدا من مسرح الجموع في الجزائر مثلا..أو من أوغسطو بوالو ..قولوها مرة واحدة في هذه السنة كي تعم الفرحة قلوب الفقراء والمساجين والمضطهدين الذين ينتظرون كلمتكم ليس من على شاشات تلفزيونات لا يمتلكون ثمنها أو لم يعد بمقدورهم دفع ضريبتها كما في الأردن ..بل كلمتكم بينهم وفي صفوفهم التواقة لكومونة باريس و تحطيم كل باستيل في هذا الشرق و في أميركا اللاتينية . سأنتظركم ..واقفا كما عهدتموني بعد أن نكلت بهذا الثعلب في الأردن شر تنكيل ولم يفت في عضدي طوال عشرين عاما من تواجدي في الأردن . سأنتظركم .. سأنتظركم
تيسير نظمي 27-3-2013 – عمان – شارع الملك طلال – الفندق 
















حل مجلس النواب الأردني
كتبه alrased | آذار 26, 2013
واحدة من أهم الأفكار التي راودت الناس خلال الشهور القليلة الماضية هي ضرورة تأجيل الانتخابات الأردنية، لحين فرض قانون عصري متطور يضمن اختيار نواب أفضل، كما يضمن تمثيلا سكانيا أوسع، إلا أن تشويه القانون والاصرار على الانتخابات كضرورة للإصلاحات المزعومة أدى إلى النتيجة المتوقعة؛ وهي الفشل الفوري للنواب، والذي يتبعه حكما فشل في أداء الحكومة المفترضة. واليوم يُنظر إلى تلك الانتخابات كعامل أساسي في فشل الإصلاحات برمّتها.
إننا في الأردن لا نمارس السياسة، وإنما نغرق في السياسة، لأن القوانين الأساسية التي عفا عليها الزمن ما زالت تُفرض علينا بالتزامن مع الحاجة الماسة للتطور. ويجب أن يفهم الجميع أن السلطة التي يتمتع بها السياسيون مستمدة من الشعب، والامتياز الأساسي في شرعيتها يكمن في خدمة البلاد ضمن الاطار القانوني الذي يحمي الجميع.
إن العملية الاصلاحية في الأردن لا تحتاج إلى كل هذا التعقيد؛ ويجب أن ننظر الآن إلى الأمام ونبدأ بأهم خطوة وهي حل المجلس النيابي الحالي، وعدم إتاحة أي فرصة له لعمل أي شيء لأنه سيكون كارثيا في ظل الاختلال الرهيب في الكفاءة والقدرة على كافة المستويات والذي يعاني منه جل أعضاء المجلس.
كما يجب علينا الاحتكام الفوري إلى منظومة أخلاقية تكون هي المرجع الحقيقي للإصلاح، لذلك فإن الاصلاحات وما يترتب عليها من إجراءات هي مطلب أخلاقي قبل أن تكون مطلبا قانونيا، وقبل حتى أن تكون مطلبا سياسيا. فالقول بأن المؤسسات السياسية تتطور دائماً وفق المعيار الزمني، وهي تحتاج إلى الوقت الكافي كي يتحسن أدائها، يجب أن يرافقه قوانين عصرية حديثة، ومنظومة أخلاقية تستند على فهم روح العمل السياسي الوطني القائم على تغليب المصلحة العامة على الخاصة.
لقد أصبحت "اللامسؤولية" (التي تدعمها النصوص القديمة) في أي مرحلة من مراحل صنع القرار أمرا غير متصور وغير مقبول في أي نظام اصلاحي حديث، وبات من المستحيل طلاء القرارات والتصرفات السيئة باللون الأبيض، فهناك الآلاف من الأخطاء والتجاوزات الكارثية التي تعرض الصحف المستنيرة بعضاً منها، لكنها تُطوى وتنسى بعد مرور أيام على كشفها دون اتخاذ أي إجراء.
إن تراكم هذه الأخطاء سيؤدي فجأة إلى انهيار البلاد بأكملها. فالأردن يعيش أزمة قوانين ومسؤولين، ولا يعيش أزمة شعب، لأن الشعب ناضج بما فيه الكفاية ليبدأ التطور السريع فور سن منظومة القوانين الشاملة التي تضبط كل المعايير. والمعادلة واضحة عند الأردنيين، فهم لا يريدون السير آلاف الأميال على أقدامهم، والطائرات تقبع في المطار.



علقت الجزرة .. فمن سيلحقها؟؟!!

 توجان فيصل
 عبد الله النسور رئيس الوزراء المكلف من الملك يتذاكى على مجلس نواب أنتجه تزوير وتلاعب ما شهدناه منه يفتقد لأبسط درجات الذكاء، اللهم إلا أن يكون ما لم نشهده منه مر "بذكاء". وكنتيجة لهكذا انتخابات قاطعها كل من له اسم سياسي معتبر، فإن من قيل إنهم فازوا ممن قفزوا للترشح تحديدا لعدم وجود منافسة تذكر، يصعب التنبؤ بسويتهم.
هذا هو المجلس الذي يقال أنه خطوة إصلاحية كبرى وقيل أنه سيأتي بحكومة منتخبة، ولم تنتج مفاوضاته التي جاوزت الشهر شيئا. ولكن التخبط داخل مجلس تحكمه مصالح فردية، مكّن رئيس الحكومة الحالي أن يزعم بأن المجلس قام بتسميته هو، مع أن هذا لم يثبت في كل حسابات الصحافة المحلية التي تابعت بورصة الأسماء والتي أعلمتنا بأن غالبية لم تحدد برقم ممن أسموا "نواب الشعب" قرروا أن يتركوا تسمية رئيس الحكومة للملك، أي بما يكرس الحال الذي انتفض الشعب عليه. وفعلهم هذا غيرمستبعد لكونه عُرف بما لا يتيح مجالاً للشك أن الملك سمى رئيس مجلس النواب ذاته.
ولكن العجيب، في ظل محاولة إقناع العالم بأن نقلة إصلاحية قد تحققت وستنتج حكومة نيابية، أن يتم إعادة تكليف رئيس الحكومة السابق ذاته المغضوب عليه شعبيا، والذي هو ليس نائبا متنتخبا، بل والأهم أنه النائب الأسبق الذي تنكر لحظة تكليفه برئاسة الحكومة لكل ما قاله ونصح به وعاقب عليه (بحجب الثقة) رئيس حكومة حين كان نائباً. فهل المطلوب للإصلاح الجاري نواب منتخبون ببرامج تقنع الشعب ولكن بشرط أن يتنكروا لبرامجهم تلك حين يشكلون أو يدخلون الحكومة كوزراء؟!
غير مستبعد! فأحد النواب الذين كان يقال عنهم مخضرمين لكونهم يعادون كل مجلس بالطريقة الرسمية ذاتها، وظل يُزعم أن قائمته على مستوى الوطن ستحصد غالبية مقاعد تؤهله لرئاسة الحكومة، بالكاد أمكن تجميع ما يكفي من أصوات على امتداد المملكة، لتعطي قائمته مقعدا واحدا جلس هو عليه، فقلب برنامجه بأكثر مما فعل رئيس الحكومة، كون ذلك "النائب المخضرم" أصبح يدعو لأن يعين الملك مجلس النواب أيضا كما يعين الأعيان، في اعتراف بالفضل الذي لم ينقطع عنه رغم الأصوات الرافضة له ولقائمته وبرنامجه وتاريخة على امتداد ساحة الوطن هذه المرة!!
والرئيس المكلف من الملك كان قد أخذها من قصيرها للقصر وظل، فيما هو يتشاور مع النواب، يعلن أن "التزامه بالعمل والشراكة الحقيقية مع مجلس النواب" هو "لتنفيذ رؤى وتوجيهات جلالة الملك الإصلاحية (ليس رؤى النواب أو الشعب الذي يفترص أنه انتخبهم)، لافتا لكون جلالته يعول على مجلس النواب (فعلى من يعول الشعب؟) وسيكون للمجلس حضور سياسي كبير وحقيقي خلال الفترة المقبلة"!
الحضور السياسي لمجلس النواب ينبغي أن يكون ذاتيا مستقلا تماما عن السلطة التنفيذية، فلا تصدر وعود بها من رأس السلطة التنفيذية. ولكن سنأتي هنا لكيفية الوفاء بالوعد بمنح الحضور السياسي "وبشكل يؤدي إلى إنجاح تجربة الحكومات البرلمانية التي يريدها جلالة الملك عنوانا للمرحلة المقبلة" حسب الرئيس المكلف من الملك.
الرئيس قرر بعد طول ضخ طلق صناعي، أن لا مولود ولا جنين ابتداء في رحم المجلس، وقرر أيضا أنه لو كان انجب حكومة فإنها كانت "ستكون كبيرة نوعا ما" وهي سمة غير شعبية لأن الشعب بات يشكو عبء رواتب وتقاعدات وامتيازات جيش من الوزراء لا مثيل لحجمه في بلد صغير كالأردن. وهذه ثاني نقطة تذاكي للرئيس على النواب (بعد استغلال عجزهم لزعم أنه جرت تسميته منهم) وهو الذي اضاف ابنه كوزير مفوض مؤخرا حين كان مرجحا أنه سيرحل لصالح حكومة نيابية بحق. ويضيف الرئيس المكلف "أما إذا تقرر ألا تكون مشاركة النواب في بدايات تشكيل الحكومة وإدخال النواب مستقبلا، فهذا يعني ان تبدأ صغيرة (سمة تلقى تأييدا شعبياً وتحرج النواب إن رفضوها) ومع مرور الأيام ومع انخراط النواب في الحياة النيابية والكشف عن المهارات والقدرات والاهتمامات يمكن حينها إدخال وزراء من النواب!!
هكذا يضمن الرئيس ليس فقط ثقة غالبية ساحقة من النواب، بل ويضمن استمرار انبطاحهم وتزاحمهم على رضاه ليتفضل فينتقي من أثبت له قدرات ومهارات واهتمامات حتما لا علاقة لها بالوزارات التي "قد" (فلا شيء محسوما وللرئيس قائمته الخاصة التي تنتظرالتوزير) تعطى لهم .. و"قد" هذه ستفرط كل الكتل وتقلب الأخ على أخيه، فهي جزرة معلقة سيركض خلفها دون أن ينقصوا المسافة بينهم وبينها مائة و..كم ؟؟ من النواب لأربع سنوات، إن أتيح للحكومة أو المجلس أن يعيشا!


"رؤى" تحتفل باليوم العالمي للمسرح بالتواطؤ مع الوزارة
30/03/2013
احتفلت فرقة رؤى المسرحية للثقافة والفنون مساء امس الأول باليوم العالمي للمسرح، بحفل امتد لثلاث ساعات، أقامته على مسرح هاني صنوبر (المسرح الرئيسي) المركز الثقافي الملكي، الحفل الذي قدمه عضو الفرقة الفنان المميز محمد الإبراهيمي، اشتمل على: كلمة لمدير عام المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة، كلمة الفرقة قرأها الفنان القدير عضو الفرقة زهير النوباني، كلمة للمخرج حسين الخطيب نقيب الفنانين، كلمة الهيئة العالمية للمسرح، النص للكاتب الإيطالي داريو فو، قرأتها رئيسة مكتب الهيئة في عمان المخرجة سوسن دروزة، تكريم ضيف الشرف الفنان المصري محمد صبحي، تكريم المخرجة الأردنية لينا التل، عرض فيلم قصير يتضمن شهادات إبداعية لمبدعين أردنيين وعرب أنجزته الفنانة ركين سعد بعنوان "نقش على أوتار المسرح".
كما عرضت مسرحية مونودراما بعنوان (ضرر التبغ) للكاتب الروسي أنطوان تشيخوف مثلها الفنان عضو الفرقة احمد العمري بإشراف المخرج علي شبو.
تلاها "استذكارات لمبدعين راحلين" أردنيين وعرب، في مبادرة من "رؤى" لتكريم رواد المسرح يوم المسرح العالمي، استذكار للمبدع هاني صنوبر، كتبه وقدمه الأستاذ جبريل الشيخ/ الأردن، استذكار للمبدع فرنسوا أبو سالم، كتبه وقدمه الكاتب وليد أبو بكر/ فلسطين، استذكار للمبدع احمد الطيب العلج، كتبته المبدعة جميلة زقاي/ المغرب، وقدمته الفنانة قمر الصفدي، استذكار للمبدع ممدوح عدوان كتبه المبدع عدنان العودة/ سورية، وقدمه المخرج حاتم السيد، استذكار للمبدع عبدالقادر علوله، كتبه المبدع عبد الرحمن ابن زيدان/ المغرب، وقدمته الفنانة سميرة خوري، استذكار للمبدعة سناء جميل كتبته وقدمته المبدعة سامية حبيب/ مصر، استذكار للمبدع صالح سعد، قدمته ابنته الأستاذة مريم صالح، من خلال أغنية أعدتها وقدمتها خصيصا لوالدها، بالاشتراك مع المبدع تامر أبو غزالة/ مصر.
واختتمت الاحتفالية بالعرض المسرحي "حلم ليلة ربيع عربي"، بطولة الفنان زهير النوباني والفنانة نادرة عمران، والشابة ركين سعد والشاب عمر عرفة، مشاركة موسيقية لعازف الكمان عبدالرحيم دخان، والمسرحية تأليف نادرة عمران.
ويذكر أن العرضين المسرحيين "حلم ليلة ربيع عربي" و"ضرر التبغ"، أعيد تقديمهما وبالشراكة مع المركز الثقافي الملكي، في الثامنة مساء السبت 30 آذار، وبالشراكة مع المركز الثقافي الملكي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا