تيسير نظمي يكتب عن اليانصيب الأردني في لحظة احتضار العيساوي



اليانصيب الأردني ولحظة احتضار العيساوي
تيسير نظمي
26-3-2013
تتضح أكثر فأكثر مع مرور الزمن رؤانا عندما قررنا مقاطعة الانتخابات البرلمانية (اليانصيب السابع عشر) فالذين لم يحالفهم الحظ أين شعاراتهم وبرامجهم ورؤاهم في خدمة الوطن والمواطن ؟ و لماذا صمتوا وانصرفوا لأعمالهم وشركاتهم ولم نعد نسمع لهم صوتا ؟ أما من فازوا بفعل الجاه والمال والنفوذ فهاهم حدث ولا حرج يدخل معظمهم  ، يغريه الكسب و تعويض ما تم صرفه ، إلى لعبة اليانصيب على تشكيل الحكومة !! هذا من جانب ، أما من جانب آخر فقد خمدت المسيرات والفعاليات بعد اندفاعتها الكبيرة طامحة لتكرار سيناريو ما حدث في تونس ومصر و سوريا و اليمن و البحرين وعمان والكويت لعل وعسى يمنحها الزمن فوزا وهي لم ترتق إلى الفعل النضالي أكثر مما اعتادت عليه من أسلوب الفزعات التي يقابلها فزعات مضادة مما يسمى (موالاة) والذين ليس لديهم أبسط الطموحات التي أعلن عنها من باسمه يحملون الحجارة لصد فزعة جماهيرية أبعد ما تتمناه هو تحقيق طموح واحد من الطموحات التي أعلن عنها الملك لوسائل اعلام غربية والتي في معظمها كانت وعودا بتنفيذ المطالب التي أرادها الكونغرس الأميركي من الأردن قبل ما يسمى بالربيع العربي الذي تحول في الأردن إلى ربيع أسود . أحزاب وقوى مرتمية في حضن النظام وتبتغي مرضاته و حصتها من الدعم فتدخل و تشارك في انتخابات (جبهة انقاذ قوى الشد العكسي والديناصورات المالية والعشائرية التي تدعي حرصها على الملك والنظام) فتنقذها بثلث أعداد الناخبين ليبقى الثلثان ، أي الأغلبية مستنكفين غير راغبين بالمشاركة في اليانصيب وغير معولين سوى على كسب دعم المحروقات ..حيث أبرزت مواقعنا الالكترونية أن أعداد الذين يدخلون ولو عبثا إلى التسجيل الالكتروني لمراجعة أو التسجيل لدعم المحروقات تفوق بالآلاف أعداد الباحثين عن مصير العيساوي الذي يحتضر في السجون الإسرائيلية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا