فقرة أحدهم كي يورد لهم إبلهم - الأردن تاريخ يعيد نفسه ولا قيمة فيه للزمن

كتاب فلسطين من اليمين : عوني صادق و من اليسار : تيسير نظمي و رشاد أبو شاور 



فقرة أحدهم كي يورد لهم إبلهم

     في مستهل رده (ما هكذا تورد الإبل) على ما نشرته (دنيا الوطن) بتاريخ 10تشرين ثاني 2008 (تيسير نظمي يثير عاصفة في المركز الثقافي الملكي الأردني بسبب دنيا الوطن ) يقول أحد الأعضاء الـ 625 في رابطة الكتاب في الأردن ما يلي:

" لست في دور المدافع عن احد هنا ز ولست بصدد تمجيد ونفخ البعض على حساب البعض ولكن كوني احد المتابعين لما حدث فإني ارى ماقرأته سيناريو فيلم امريكي من الطراز الاول بالمبالغة والهويل لما حدث وبنزعة البطل الخارق الذي يدافع عن الفضيلة دون سواه"

     وكي يتعلم كثير من الـ625 عضوا القراءة أولا، يتوجب تحليل الفقرة السابقة. فالكاتب يتنصل من أول السطر عن مهمته ككاتب بأنه لا يدافع عن أحد، أي لا عن الرابطة ولا عن فلسطين ولا عن الأردن أو وزارة ثقافتها التي تجاهر اليوم (14-11-2008)بممارسة العنصرية وإثارة الفتنة وشق صف الوحدة الوطنية على طريقة( فيصلي- وحدات) و(كوفية حمراء) قال عنها قبل سنة وزير الثقافة الأردني السابق في البحرين في مثل هذه الأيام من مهرجان المسرح الأردني ! الدورة العربية 14/ 15  أنها تمثل الهوية الثقافية الأردنية ، اي الكوفية الحمراء! التي حدد معالمها جلوب باشا منذ التأسيس. كوفية حمراء وليست سوداء وبيضاء ، هذه قضية العنجهية الشرق أردنية في أرقى تجلياتها /عنزة ولو طارت.
     حسنا ، فالكاتب ليس معني بترهات وزراء الثقافة الأردنيين لكنه أيضا ليس معني بأحد وهذا يعني أنه ليس بكاتب ، فالكاتب الحقيقي له قضية يدافع عنها ورسالة يضحي لأجلها بالغالي والرخيص ، فما هو مبرر التنصل من الدفاع عن "محمود شقير" أو "دنيا الوطن" أو حماقات وزارة الثقافة إذا اعتبرنا الهيافة والتفاهة قضية والإقليمية قضية ؟
     لكنه يقر بأن ( تمجيد ونفخ البعض على حساب البعض ) ظاهرة أردنية ليس الكاتب بصدد الخوض فيها ربما كونه يعاني منها حيث تركوا في الرابطة له لجنة لا عمل لديها سوى منحه المسمى الإعتباري (رئيس لجنة حقوق الكاتب الأردني ) متناسيا أن غالبية أعضاء الرابطة أساتذة جامعات رواتبهم تتجاوز الألف دينار شهريا ناهيك عن تصنيفهم نخب أول لدى تحديد أجور مقالاتهم في الصحف ولهم بيوت ملك وسفرات موشاة بالكوفية الحمراء في أرجاء المعمورة. أما القسم الآخر من الأعضاء فرواتبهم في الصحف اليومية تناهز الألف دينار أيضا وليس في كتاباتهم ما يغري أحد بسرقة حقوق الملكية الفكرية لها فمن يقرأ لهم أصلا لون الحرباء في كتاباتهم تجاه ليس النظام والدولة –المملكة- بل تجاه حكومات تقل ولاية بعضها عن السنة وترحل..
حسنا، من ليس له قضية ، وهو جزء من معاناة الظاهرة الأردنية، لا بد أن يكون من أصول فلسطينية ، دون كوفية طبعا ، فكيف يكون (الضحية) أميركيا ؟
 
ثانيا: مانشرته (دنيا الوطن) خبر أو متابعة إخبارية فكيف لم يفرق الكاتب بين السيناريو والخبر الصحفي ؟
     ونفيده ، أن هنالك خطأ شائع أردنيا بنسبة القارتين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية للعم سام، وكان يجب أن يكتبها (الأميركية) حتى لا يظلم أمريكا الجنوبية. وأن يخفف من قراءة الصحف الأردنية لأنها حافلة بالأخطاء اللغوية والإملائية والفكرية حتى يكتب جيدا ودون انفعال تكشفه لوحة الكي بورد التي لم ينتبه لها جيدا في كثير من الأخطاء التي وقع بها ولا نأخذها بسوء طوية ، ولكننا ننبهه لها ما دام من زملائنا الكتاب في دنيا الوطن التي كتبها (دني الوطن) وحسنا فعل محرر الموقع أنه تركها لنا واضحة بدون (ألف) تطلقها لعنان السماء.
     ثالثا: يقول الكاتب عن المبالغة التي لم يحددها والتهويل الذي كتبه من السرعة ( الهويل) ولم يقل لنا كيف وأين التهويل بأنه (يحمل نزعة البطل الخارق) . ونشكر الكي بورد الذي لم يكتبها البطل (الخازق) وهذه كان محقا بها لأنه صمت مع الصامتين وتيسير بطبعه وثقافته وشجاعته قلما يسكت أو يجعله أحد يتواطأ على نفسه أو غيره أو على/مع أصدقائه . وإذا وجد الذئب الثقافي مع الخراف هل المطلوب منه أن يقول عن نفسه وصفاته أنه أصبح خروفا لمنسف أم يجعلها مقلوبة على رؤوسهم؟ نعم إن تيسير نظمي في الأردن خارق وخازق من قلة هذا النوع من المثقفين حوله.
نكتفي بالتحليل السابق لفقرة لا تدعو القارئ المحترف للمواصلة ونحيل كاتبها إلى موقعنا لمعرفة من يجهل.

سكرتيرة حركة إبداع- ساكرامنتو- كاليفورنيا- الولايات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا