الغارديان: الرئيس المصري يتعرض لمؤامرة.. تفاصيل خطة الإنقلاب


الغارديان: الرئيس المصري يتعرض لمؤامرة..
 تفاصيل خطة الإنقلاب
08/12/2012
في وضوح سياسي مثير هاجمت صحيفة الغارديان البريطانية "جبهة الإنقاذ الوطني" المعارضة في مصر متهمة إياها بلعب دور الضحية واختلاق أزمة من أجل الإطاحة بأول رئيس مصري منتخب ديموقراطياً.وقالت الصحيفة في إفتتاحيتها أنه مع تطور الأزمة في مصر، بدأت أسبابها تتضح بشكل أكبر، فالأمر لا يتعلق بمسودة الدستور المقترحة، فالعديد من أعضاء المعارضة وقعوا عليها قبل أن يغيروا رأيهم وينسحبوا من الجمعية التأسيسية. كما أنه تم تقديم أكثر من عرض للتفاوض حول البنود محل الجدل إلا أن المعارضة رفضتها جميعاً. وأيضاً إتضح أن الأمر لا يتعلق بموعد الإستفتاء، فوزير العدل المصري أحمد مكي عرض أن يتم تأجيله ومرة أخرى تم رفض العرض، كذلك فإن الصراع لا يتعلق بالسلطات المطلقة المؤقتة التي منحها الرئيس مرسي لنفسه والتي تسقط لحظة عقد الإستفتاء بغض النظر عن النتيجة.وتابعت الصحيفة إفتتاحيتها قائلة أن الدكتور محمد البرادعي الذي حث المعارضة على رفض الحوار قال أن الرئيس مرسي فقد شرعيته، "إذن, فهدف جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة ليس الدستور ولا الإعلان الدستوري، ولكن الهدف هو مرسي نفسه".وأكدت على أن الأزمة الدائرة في مصر ليست سوى صراع على السلطة يهدف لعزل أول رئيس مصري منتخب ديموقراطياً ومنع إقامة إستفتاء دستوري وعقد إنتخابات برلمانية، والتي تعلم المعارضة جيداً أن الإسلاميين يملكون فرص أفضل للفوز فيها. فيما يصر مرسي على عقد الإستفتاء والإنتخابات للتأكيد على امتلاكه التفويض الشعبي.وإنتقدت الصحيفة حزب الحرية والعدالة لموافقته على مهاجمته المتظاهرين المعارضين خارج قصر الرئاسة، ولكنها قالت أن الرد على هجوم الإخوان جاء بالقوة المميتة وأن الإسلاميين كانوا الضحية الرئيسة, حيث أن خمسة من أصل ستة قتلى ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين مقابل قتيل واحد في صفوف المعارضة، كما قتل اثنين آخرين من الإسلاميين خارج العاصمة، وتم مهاجمة مقرات الإخوان المسلمين في كل أنحاء البلاد فيما لم تمس مقرات الأحزاب الأخرى. وأشارت إلى أن الواقع لا يتماشى من رواية المعارضة بأنها ضحية للعنف الإسلامي، معتبرة أن كلا الطرفين ضحية عنف وأن المجرم الحقيقي هو العدو المشترك بينهم.واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة أن مرسي بلا شك إرتكب خطأ، فهو أراد أن يستبق قرار المحكمة الدستورية بعرقلة الدستور، ولكن سلطات إعلانه الدستوري جاءت واسعة للغاية. وعلى الرغم من أن مسودة الدستور تحوي أخطاء إلا أنها ليست غير قابلة للتغيير. إلا أن المشكلة تكمن في أن المعارضة لم تقبل أبداً نتائج الإنتخابات الحرة والنزيهة سواء كانت رئاسية أو برلمانية، وتفعل كل ما في وسعها لمنع إقامة إنتخابات جديدة.
تفاصيل خطة الإنقلاب على مرسي
وفي السياق ذاته, نشرت صحيفة "المصريون" تفاصيل خطة الإنقلاب على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي.خطة الانقلاب كانت تتضمن اقتحام القصر وإعلان بيان بتشكيل مجلس رئاسي بقيادة د. محمد البرادعى، بالتزامن مع ذلك يتم نشر أخبار على المواقع الالكترونية والفضائيات المملوكة للفلول تفيد بهروب أسرة الرئيس محمد مرسى إلى قطر، على أن تتدخل واشنطن مدعمة هذا التحرك.وتتضمن الخطة ،التى كشفتها مصادر بالقصر الرئاسي عن تنفيذ عمليات حرق ممنهجة لمقر مكتب الإرشاد بالمقطم، وعددا من مقار حزب الحرية والعدالة بالمحافظات، وإعلان بعض الحركات المعارضة انفصال واستقلال بعض المدن والمحافظات، مع رفع سقف مطالب المسيرات المتواجدة بالتحرير والاتحادية إلى ترديد هتاف "ارحل ارحل"، مع تغطية إعلامية مكثفة لإيهام الشارع المصرى بأن مرسى هرب خارج البلاد وأن شرعيته قد سقطت.وأضافت المصادر -التى طلبت عدم ذكر اسمها- أن الخطة تم تنفيذها بالفعل، وبثت بعض القنوات فى شريط الأخبار ما يفيد بهروب أسرة الرئيس إلى قطر، كما تم حرق مقر الإخوان بالمقطم، وكان يتم التجهيز لحرق منزل الرئيس بمحافظة الشرقية، إلا أن الحلقة التى تم اختراقها وأفشلت المخطط، تمثلت فى قيام حشود الإسلاميين، بتأمين القصر الجمهورى حتى فجر الخميس مما أسفر عن سقوط 8 شهداء، فضلا عن تحرك الرئاسة سريعا لاستلام مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، ووضعه تحت سيطرة الحرس الجمهوري للحيلولة دون اقتحامه وبث أى بيانات من شأنها إثارة البلبلة فى الشارع المصرى.كان المهندس ممدوح حمزة قد توعد الرئيس بشكل صريح، قائلا:"اذا ملمش الأمور يبقى مجلس رئاسى"، مشترطا إلغاء الإعلان وإلغاء الاستفتاء، وإلا سيتم إسقاط الرئاسة والجماعة، بحسب قوله.وكان الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي -المتواجد بها حاليا المرشح الخاسر أحمد شفيق- قد اعترف فى رسالة عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأن مخطط إنهاء حكم الإخوان والرئيس محمد مرسي سينجح خلال شهرين.
طنطاوي: لن اسلم مصر للإخوان
وكشف الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل عن رفض المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق ورئيس المجلس العسكرى الذى كان يدير شئون البلاد حتى 30 يونيو الماضى، اختيار الدكتور محمد مرسى رئيساً للحكومة حينما كان فى موقع رئاسة حزب الحرية والعدالة.وقال هيكل إنه اجتمع مع المشير طنطاوى والفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق فى صالون وزارة الدفاع بالدور الأول، وسأله الأول ما العمل؟، فعرضت عليه أن يكلف د. محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة بتشكيل الحكومة باعتبار أنه رئيس حزب الأغلبية فى البرلمان.وأضاف هيكل خلال لقاءه مع الاعلامية لميس الحديدى على قناة سي بى سي خلال برنامج "هنا العاصمة" أول أمس، أن طنطاوى رفض هذا العرض ، وقال له " هل تريد أن يقول التاريخ أننى سلمت مصر للإخوان؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا