السفير الاسرائيلي الاسبق في عمّان يحذر من انهيار معاهدة السلام مع الاردن
السفير الاسرائيلي الاسبق في عمّان يحذر
من انهيار معاهدة السلام مع الاردن
8-12-2012
حذر السفير الإسرائيلي الاسبق لدى الاردن،
البروفيسور شيمعون شمير، من انهيار معاهدة السلام الإسرائيلية - الأردنية بسبب جمود
عملية السلام مع الفلسطينيين، وزعزعة الأسس الثلاثة التي قام عليها هذا السلام.وقال
شمير، الذي امام مؤتمر لمجموعة من الخبراء السياسيين في القدس المحتلة، ان "معاهدة
السلام مع الأردن تتميز عن نظيرتها مع مصر بأمور جوهرية، من حيث انها تعالج قضايا التعاون
الاقتصادي والأمني بين الطرفين، في حين ان معاهدة السلام مع مصر جاءت على أساس تكريس
الأمن بين الجانبين".
وأضاف شمير:الملك حسين أراد في المعاهدة،
أن تصبح إسرائيل شريكا استراتيجيا للأردن، بدلا من أن تبقى تهديدا له، وأن تدفن المعاهدة
فكرة الوطن البديل، التي يطرحها اليمين المتطرف في إسرائيل، تهدف الى جعل المملكة الأردنية
الهاشمية دولة الفلسطينيين، كما اراد أن يعود السلام على الشارع الأردني بالنفع الاقتصادي،
من خلال التعاون بين الطرفين".
لوبحسل السفير شمير، فان المبادئ الثلاثة
هذه ، التي دفعت الملك حسين إلى ابرام اتفاق السلام مع اسرائيل، تزعزعت في السنوات
الأخيرة، لأن الحكومات الإسرائيلية التي تلت حكومة يتسحاق رابين، لم تعمل على تثبت
هذه المبادئ". وكشف شمير، أن "هناك 150 مشروعا مقررة بين اسرائيل والاردن،
لم تف إسرائيل بوعودها لتنفيذ أي مشروع منها".
وتطرق شمير الى الأحداث التي مست بالعلاقات
بين إسرائيل والأردن، وخلقت جوا من عدم الثقة بينهما مثل، محاولة اغتيال رئيس الدائرة
السياسية في حركة حماس، خالد مشعل في قلب العاصمة الأردنية عمان، سنة 1997، واستمرار
اعضاء كنيست ومسؤولين من اليمين الاسرائيلي بالحديث عن فكرة الوطن البديل، علاوة على
الممارسات الإسرائيلية في شرقي القدس ومحيط المسجد الأقصى، دون التشاور مع الأردن.وشدد
شمير على أن الأحداث التي مست بالسلام بين البلدين، لم تكن موجهة ضد الأردن، لكن تداعياتها
وضعت الأردن في مواقف حرجة. واضاف، انه خلال عمله سفيرا لاسرائيل في عمّان، تقرّب من
العائلة الحاكمة عموما، والملك حسين بن طلال بشكل خاص، وان بامكانه أن يشهد بأن ملك
الاردن اراد ان يكون السلام مع إسرائيل، سلاما حقيقيا وعميقا وقائما بين الشعبين، وليس
فقط بين الحكومات.واكد السفير الإسرائيلي الأول لدى الأردن، ان العلاقات الإسرائيلية
– الأردنية مهمة للغاية، ولكن هذه الأهمية لا تؤخذ بالاعتبار لدى الكثير من السياسيين
الإسرائيليين.
عن موقع القناة العاشرة الاسرائيلية.
ترجمة: غسان محمد.
تعليقات