حضروا أنفسكم للكونفدرالية مع الأردن !
الرئيس الفلسطيني: حضروا أنفسكم للكونفدرالية
مع الأردن
13-12-2012
قالت صحيفة القدس العربي إن الرئيس الفلسطيني
محمود عباس طلب من عدد من القياديين في حركة فتح الاستعداد جيداً لمرحلة وشيكة يمكن
أن تنتقل فيها الدولة الفلسطينية الجديدة إلى مناقشة مشروع الكونفدرالية مع الأردن
ومع أطراف أخرى في المجتمع الدولي.وعلم بأن أوساطاً محددة في دائرة القرار الفلسطيني
تلقت توجيهات من الرئيس عباس بتزويد مكاتب الرئاسة بتقارير استراتيجية مفصلة حول أفضل
الطرق لقيادة مفاوضات محتملة مع الأردن تحت عنوان إحياء المشروع الكونفدرالي.وعلمت
(القدس العربي) أن الرئيس عباس عقد اجتماعا خاصا مساء الأحد الماضي مع سبع شخصيات قيادية
فلسطينية لها حضور قوي في حركة فتح وجهاز السلطة الفلسطينية وتم الحرص على أن يبقى
هذا الاجتماع مغلقا.وفي هذا الاجتماع طلب عباس من الذين اجتمع معهم تحضير أنفسهم لمرحلة
وشيكة قد تتضمن الإنتقال السريع لمشروع التوافق الكونفدرالي مع الدولة الأردنية مشيرا
إلى أن هذا المشروع في طريقه للفلسطينيين و(بقوة) على حد تعبيره.ونقل مصدر مطلع عن
عباس قوله بأن مشروع الكونفدرالية قادم قريبا ولابد من التجهز له في ضوء المصالح الوطنية
الفلسطينية العليا مشيرا لضرورة التحرك مباشرة بهذا الاتجاه وتحديدا في اليوم التالي
لإنقضاء فترة 60 يوما على مضي قرار الأمم المتحدة الأخيرة بخصوص الدولة الفلسطينية
التي تتمتع بصفة مراقب في المجتمع الدولي.ووفقا لخبراء لا تصبح قرارات الجمعية العمومية
نافذة بموجب نظام الأمم المتحدة إلا بعد مضي 60 يوما على اتخاذها، الأمر الذي نبه له
عباس في الاجتماع المشار إليه رغم عدم صدور أي بيانات رسمية حول هذا الموضوع في عمان
أو رام ألله.وتشير أوساط دبلوماسية متابعة إلى أن البحث المباشر في ملف مستقبل العلاقة
بين الدولة الفلسطينية والأردن سيبدأ بعد يوم21 من شهر شباط المقبل مما يعزز القناعة
بأن المطلوب انقضاء فترة الستين يوما حتى يصبح القرار الدولي ساري المفعول.ولا يمكن
القول إن هذه المعلومات رسمية بصورة دقيقة لكنها متداولة على نطاق ضيق في أروقة القرار
الأردنية التي باشرت بدورها بالتفكير باستئناف عملية المفاوضات والسلام والمقترحات
الدولية الخاصة بوضع المنطقة في مرحلة ما بعد الدولة الفلسطينية العضو في الأمم المتحدة
بصفة مراقب.ونقل عن عباس قوله إن لديه تفاصيل ومعلومات حول مشروع الكونفدرالية المتسارع
وسيجري مشاورات مفصلة حوله مع الأطر القيادية الفلسطينية في وقت لاحق وهو موضوع قد
يتم مناقشته في اجتماع للمجلس المركزي مساء بعد غد السبت.ونقل سياسيون أردنيون عن عباس
قوله لنخبة من القيادات الفلسطينية بأن الدولة الفلسطينية بعد الاعتراف الدولي الأخير
بها لا تملك خيارا للبقاء والصمود والاستمرار إلا عبر التعاون مع الأردن في صيغة علاقة
متماسكة وصلبة مشيرا لضرورة التحرك في اليوم التالي لإنقضاء فترة المهلة القانونية
الدولية.وألمح عباس إلى انه تحدث بشكل سريع ومقتضب مع ملك الاردن حول المشروع على هامش
زيارة الثاني لرام ألله مؤخرا ووعد من التقاهم بأن يدلي بتوضيحات وشروحات لاحقا مشيرا
إلى أن الأمور (مبشرة).وقال سياسيون أن الرئيس عباس يتقاطع مع الأردن في أنه يشتكي
من تجاهل المحور السعودي- القطري التركي له وللدولة الجديدة مقابل التركيز فقط على
دعم حركة حماس وهو تقاطع من المرجح أنه شكل نقطة تقاطع وتفاهم منتجة سياسيا بين الزعيمين
الأردني والفلسطيني.وفي عمان كان الملك عبدلله الثاني قد اعتبر في جلسات حوارية داخلية
أن زيارته الأخيرة لرام ألله حصلت لدعم الإعتراف الدولي بدولة فلسطين معتبرا أنها الرد
الأنسب على دعاة الوطن البديل في بلاده.وبشكل متسارع زاد العاهل الأردني مؤخرا في عمان
من حواراته ولقاءاته مع نخب مثقفة يسارية وأخرى وطنية ترفض بشدة مشروع الكونفدرالية
مع الدولة الفلسطينية الجديدة. (القدس العربي)
الملك متخوف من الإسلام السياسي و محور مصر تركيا قطر غزة
12/12/2012
كشف لقاء تم بين العاهل الاردني الملك عبد
الله الثاني ومجموعة نشطاء في الحراك الأردني، الاثنين، عن سلسلة من المخاوف تساور
الدولة الأردنية، ومنها تصاعد الإسلام السياسي في المنطقة، وتولد قناعة بضرورة مواجهته
أردنياً، بالإضافة إلى مؤشرات لوجود استياء ملكي من "تحالف مصر وتركيا وقطر."
وجاء اللقاء الذي جمع بين ملك الأردن وناشطين
في منزل نائب رئيس الوزراء الأسبق ورجل الأعمال الأردني، رجائي المعشر، في سياق عدة
تحركات ملكية شعبية مكثفة في الأيام القليلة الماضية .
وتمحور اللقاء في منزل المعشر، الذي امتد
لثلاث ساعات متواصلة، حول الضغوطات التي تتعرض لها المملكة من دول قطر ومصر وتركيا،
إضافة إلى السعودية، بشأن عدة ملفات سياسية، في مقدمتها ملف الأزمة السورية، والغاز
المصري.
ورغم غياب وسائل الإعلام عن اللقاء، والتعتيم
على مضامينه، إلا أن بعض النشطاء ممن حضروا، وجميعهم يعرفوا بانتمائهم للتيار اليساري،
أكدوا أن اللقاء هدف إلى الاستماع إلى قوى سياسية جديدة في الشارع الأردني، بعيداً
عن القوى التقليدية وجماعة الإخوان المسلمين.
وتناول اللقاء ملفات الحراك الشعبي الأردني،
وقضايا الفساد والانتخابات النيابية المقبلة، بما في ذلك التصورات لدى الدولة الأردنية
بشأن تشكيل حكومة برلمانية.
من جهته، قال الناشط أدهم الغرايبة، الذي
حضر اللقاء، إنه جاء برغبة ملكية للاستماع إلى مجموعة سياسية تمثل تيارات اليسار السياسي،
مؤكداً أنهم لم يمثلوا الحراك الشعبي بمجمله.
وأوضح الغرايبة في تصريحات لموقع CNN بالعربية، أن اللقاء لم يسبقه أي تحديد للقضايا المطروحة، وانه امتاز بسقف
مرتفع جدا من الحوار.
ولفت الغرايبة إلى أن الحراكيين في اللقاء،
نقلوا أبرز مطالبات الشارع الى العاهل الاردني، وفي مقدمتها تقديم الفاسدين الى المحاكمات،
ورفع القبضة الامنية عن الحياة السياسية.
فيما طالب البعض بضرورة قوننة قرار فك الارتباط
الاداري والقانوني بين الضفة الغربية والأردن.
وقال الغرايبة معلقا على اللقاء:"
لقد امتاز اللقاء بصراحة ملحوظة وتقبل الاراء ووجهات النظر بصدر رحب من الملك ... لم
يتمخض اللقاء عن تفاهمات او وعود، لكنه شهد تبادلا للاراء ووجهات النظر بكل وضوح."
إلا أن مصادر أخرى حضرت اللقاء، نقلت جملة
من المواقف التي عبر عنها ملك الأردن، من عدد من القضايا الاقليمية في المنطقة، في
مقدمتها "حديثه عن ضغوطات تتعرض لها المملكة"، من بعض دول الخليج وتركيا
ومصر.
وفي هذا الشأن، أكد العاهل الاردني استعداد
المملكة لمواجهة تلك الضغوطات، التي تلخصت في أزمة الغاز المصري مع مصر، حيث اعتبرها
( الملك) "ضغوطات مقصودة".
فيما أشار الى أن الدولة الاردنية لديها
خطة لمواجهتها عبر تشديد الاجراءات بحق العمالة المصرية الوافدة، وعبور البضائع والاشخاص
الى الاراضي الاردنية، ومنها الى دول أخرى.
أما بشأن بعض المواقف من الأزمة السورية،
فنقل ناشطون تمسك الدولة في التصريحات الملكية المتوازنة من دول الخليح خاصة قطر والمملكة
العربية السعودية، وتركيا، وكذلك النظام السوري.
وبدوره، أكد العاهل الاردني على الوقوف
على مسافة واحدة منهم جميعا، ودون السماح " بإيجاد تحالف متطرف طائفي إقليمي"
في المنطقة، بحسب الناشطين.
ورأى ملك الأردن خلال اللقاء، بأن النظام
السوري قادر على الصمود عسكريا نحو عامين، واقتصاديا اربعة اشهر فقط.
من جانب آخر، نقل عن الملك وصفه نفسه بأنه
"يساري" في الصحة والتربية، ويميني في العسكرية ووسطي في السياسة، نقلا عن
ناشطين.
كما اعرب عن استيائه بحسب المصادر، من تعاطي
الأجهزة الأمنية الاردنية بحدة مع الحراك الشعبي، معتبرا أن ترديد شعارات " إسقاط
النظام" هي تعبير عن حالة غضب و"لاتستند إلى برنامج سياسي منظم".
ورأى محللون سياسيون، أن هناك رغبة ملكية
في التواصل مع القوى السياسية غير التقليدية، حيث تشهد البلاد حالة من انسداد الافق
السياسي بين الدولة والقوى التقليدية.
ولم يتطرق الحديث الملكي الى جماعة الاخوان
المسملين في الاردن، بيد أن ناشطين أشاروا في حديثهم مع موقع CNN بالعربية، إلى أن هناك سعي أردني رسمي " لدعم التحالف اليساري والقومي"
في البلاد معنويا وسياسيا، كبديل عن القوى الاسلامية، ولمنع صعود الاسلام السياسي،
على غرار التجربة المصرية.
وفيما يخص الشأن الفلسطيني، أكد العاهل
الاردني على عدم وجود مخاوف لدى الدولة الاردنية من قيام الوطن البديل، خاصة بعد حصول
فلسطين على صفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا إن الدولة الاردنية
"ليست هشة وليست كيانا كرتونيا".
وبحسب الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية
في الجامعة الاردنية، الدكتور محمد أبو رمان، فاللقاءات الاخيرة للملك تعكس خروجا عن
النمطية التقليدية لدى الدولة في التعاطي مع الحراك السياسي، خاصة فيما يتعلق بكسر
ثنائية الدولة وجماعة الاخوان.
تعليقات