"قاعد بحبس بالأحرار.. وميته بتغلي على النار" و"كل الاردن بغلي نار.. لحّق قبل الإنفجار"
مسيرات ليلية ودعوات للتظاهر اليومي وهتافات:
"كل الاردن بغلي نار.. لحّق قبل الإنفجار"
السبت 8 أيلول/ سبتمبر 2012
اعتصم ناشطون في الحراكات الشبابية والشعبية
في محافظة الكرك بعد صلاة مغرب الجمعة قبالة مبنى دار المحافظة، وذلك في اطار الاعتصامات
الاسبوعية التي ينظمها الحراك في مدينة الكرك للتأكيد على المطالب الاصلاحية ومحاربة
الفساد بكافة أشكاله ومحاسبة الفاسدين محاسبة فعلية تعاقبهم - بحسب المعتصمين - عن
جرائمهم بحق الوطن ومقدراته، وتعيد الثروات الوطنية التي نهبوها.وردد المشاركون في
اعتصاماتهم هتافات تنتقد اداء الحكومة وما وصفوه بقراراتها المسيئة للمواطنين بهدف
اذلالهم وكسر شوكتهم، فيما اكدوا في شعاراتهم على المضي بالمطالب الاصلاحية حتى تتحقق.
ومن الهتافات التي رددوها: "فصّلوا
كل القوانين.. على مقاس الفاسدين"، و"بدكوا اتبيعوا هالضمان.. على الحرامية
والرعيان" و"القصة مش قصة بنزين.. قصة نهج الفاسدين"، و"بدنا عدالة
اجتماعية.. وسيادتنا الوطنية"، و"كل الاردن بغلي نار.. لحّق قبل الإنفجار".
وتحدث في الاعتصام عدد من النشطاء الذين
شددوا في كلماتهم على ضرورة مقاطعة الإنتخابات واطلاق الحريات الاعلامية واطلاق
سراح نشطاء الحراك، والتصدي الحازم للفساد والمفسدين، داعين لأن تكون الاعتصامات
يومية وأن ترتفع وتيرتها حتى تلزم صناع القرار بالرضوخ لمطالب الشعب.
بالتزامن، قرر المئات من أبناء حي الطفايلة
الاستمرار في اعتصامهم ليوم الجمعة حتى صباح السبت، مغلقين شارع مسجد الشهيد بحي الطفايلة.وتوعد
النشطاء بتصعيد نوعي اليوم (السبت)، احتجاجاً على اعتقال 8 نشطاء من حراك حي الطفايلة
ومحافظة الطفيلة.
وأغلق نشطاء حي الطفايلة شارع مسجد الشهيد
(نزول المحطة) في أجواء شديدة الاحتقان، رافضين فتح الشارع قبل الإفراج عن زملائهم،
وسط حديث عن تدارسهم الإستمرار في المسيرة باتجاه قصر رغدان.
وهتفوا: "قاعد بحبس بالأحرار..
وميته بتغلي على النار"، "الشعب مل من السكوت.. يحيا كريماً أو يموت"،
"حبس الشباب الأحرار.. راعي الكازينو ما استشار" وهتافات أخرى طالت أصحاب
القرار.وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت مساء الجمعة اثنين من نشطاء حي الطفايلة؛ هما:
معين علي الحراسيس، ومحمد عبد اللطيف الرعود، أثناء تواجدهما بمقهى في الجاردنز.
وفي محافظة الطفيلة؛ خرجت مسيرة قوامها
400 مواطن باتجاه مبنى المحافظة، للمطالبة بالإفراج عن الناشط محمد المعابرة الذي تم
اعتقاله مساء الجمعة.
وقال الناشط مجدي القبالين إن قوات الدرك
قامت بالهجوم على المسيرة السلمية، وإطلاق الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي دفع المتظاهرين
إلى التفرق، ما سهّل القبض على ستة من النشطاء.
وأضاف أن النشطاء الذين تم اعتقالهم هم:
حسين شبيلات، عبد المهدي العواجين، محمد الجرايشة، د.بسام العمايرة، زيد ياسين الحجاج،
وخالد أحمد الحراسيس.
وتعيش الطفيلة حالياً حالة من الهدوء الحذر،
فيم يتوعد النشطاء بفعاليات نوعية اليوم السبت.
وخرج مواطنون من الاغوار الشمالية في مسيرة
انطلقت من مسجد الشونة الشمالية الكبير عقب صلاة الجمعة ظهر أمس، منادين بضرورة الاسراع
في الاصلاح ومحاسبة الفاسدين، مؤكدين على انه "لا ديمقراطية مع الجوع".
وقال الناشط نصر القرامة مندوب حركة الاصلاح
في لواء الاغوار الشمالية ان هذه المسيرة هي الاولى التي تنطلق من اللواء منذ بداية
الحراك، مشيراً الى ان المسيرات والاعتصامات سوف تستمر لحين استجابة الحكومات المتعاقبة
لمطالب الشعب.واتهم مواطنون جهات امنية بمحاولة إجهاض المسيرة وإفشالها من خلال تحذيرالمواطنين
وثنيهم عن المشاركة.وهتف المشاركون في المسيرة التي نظمتها الحركة الإسلامية في الأغوار
والحراك الشعبي والشبابي: "الاردن لينا وضحكوا علينا"، داعين إلى "محاكمة
الفاسدين الذي نهبوا البلد وخيراته".
ودعا الناشط ياسر الغزاوي الحكومة إلى تعديل
قانون الانتخاب، والمسارعة في الاصلاح.وأكد نائب شعبة الاخوان المسلمين في الاغوار
الشمالية راكان الصقورعلى أهمية الوحدة الوطنية، داعيا الى مقاطعة التسجيل للانتخابات
النيابية القادمة ونبذ قانون الانتخاب.وانتقد الصقور الحكومة على اقرارها منح المرأة
جواز السفر دون إذن زوجها، مؤكدا على أن الشعب الأردني الشريف يرفض مثل هذه القرارات.
وطالب ممثل حزب حشد في الاغوار مثقال الزناتي
بالمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، قائلا إنه لا ديمقراطية مع الجوع، مشددا
على ضرورة تخفيض اسعار الكهرباء.كما دعا الحكومة الى إعادة النظر في اتفاقيات السلام
مع العدو الصهيوني، عقب إشارته الى أن دولة الاحتلال استولت على مياه اليرموك وحرمت
الاردن الاستفادة منه.وشهدت المسيرة حضورا امنيا، وتراوحت اعداد عربات الامن المتواجدة
في منطقة الاعتصام ما بين اربع وخمس سيارات.
تعليقات