جمعة حرية الإعلام Free The Media In Jordan , Protesters Say
جمعة حرية الإعلام : لما انجنّوا من الإعلام
لفّوا الدوار بقضبان
تحت شعار "جمعة حرية الإعلام"
نظمت الحركة الإسلامية والحراكات الاخرى مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني بعد صلاة
ظهر الجمعة باتجاه ساحة النخيل.المسيرة التي ضمت مئات استنكرت تصرفات الحكومة ومنعها
حرية الإعلام، حيث كان آخرها حجب إشارة قناة "جوسات" عن قمر "النايل
سات" .وفي كلمة القاها د. رحيل غرايبة، النائب الأول لأمين عام جبهة العمل الإسلامي
اكد فيها عن اصرار الشعب باستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة اللصوص.وطالب الغرايبة
بتعديل حقيقي للدستور يرضي كافة فئات المجتمع وعلى اعتبار ان الشعب هو مصدر السلطات.من
جهته القى موسى برهومة كلمة استنكر خلالها اغلاق قناة الجوسات بتدخل حكومي على حد قوله.وتابع
برهومة رئيس تحري صحيفة الغد المفصول " الحكومة تملك كتاب وصحفيين واعلاميين مسيسين
للهجوم على الحراك والمعارضة" وسماهم "كتّاب التدخل السريع" الذين ينقذون
الحكومات ويضللون الحقائق.وطالب برهومة الحكومة ببيع الصحف .. ورفع القبضة الأمنية
عن الاعلام.وردد المشاركون في المسيرة هتافات منها:
حرية حرية .. للقنوات الفضائية
الشعب يريد قانون انتخاب
الشعب يريد تعديل الدستور
مطالبنا شرعية .. بدنا كرامة وحرية
وعدالة اجتماعية .. وحرية اعلامية.. وحرية
صحافية
قولوا الله قولوا الله .. احنا معانا معانا
الله
ما بنخاف الا من الله .. ما بنركع الا لله
باسم الله على الفساد الله أكبر
باسم الله على المفسد الله أكبر
لما انجنّوا من الإعلام لفّوا الدوار بقضبان
حنا حنا الأردنية
مطالبنا إصلاحية
العدالة والحرية
بدنا عدالة اجتماعية وحرية اعلامية وحرية
صحافية
حكومة ما بتسمع حد بتسمع من الشيطان..
وسط البلد .. متظاهرون : "لما انجنوا
من الأيتام لفوا الدوار بقضبان"
أعلن الآلاف في مسيرة جابت وسط البلد رفضهم
لسياسة تكميم الأفواه التي تمارسها الحكومة ضد منابر الإعلام الحرة مشددين على ضرورة
أن يبقى الاعلام حرا و بعيدا عن مقص الرقيب كخطوة أولية على طريق الإصلاح .و ندد المشاركون
في مسيرة حاشدة دعت اليها الحركة الاسلامية و القوى الحزبية و الشعبية انطلقت من امام
المسجد الحسيني في وسط البلد باتجاه ساحة النخيل باستمرار نهج الاعتقال السياسي للناشطين
في الحراك و القوى الحزبية مؤكدين على أن من يستحق السجن هم الفاسدون الذين تربعوا
على عرش موارد الوطن و قدمت لهم المكافآت . و هتف المشاركون هتافات منها:
- 'يا الله يا الله الحول منك يا الله'
- 'باسم الله الله اكبر ع الظالم الله اكبر'
- 'الشعب يريد حرية للأيتام '
- 'لما انجنوا من الايتام لفوا الدوار بقضبان
'
- 'يالي بتكتب بالتقرير .. وصل لمعلمك الكبير
.. إذا ما صار التغيير .. روس كبيرة رح تطير'
- 'الاعتصام .. الاعتصام .. حتى إصلاح النظام'
- 'يا حكومة الزعران .. ابن الأردن ما بنهان'
- 'الفساد في كل مكان .. وهذا الأردن اردنا
والفاسد يبعد عنا'
- 'علي صوتك علي صوتك بالهتاف .. أردنية
ما بنخاف'
- 'الموت ولا المذلة .. من الرمثا حتى معان'
- 'من العقبة حتى ذيبان .. الشعب الأردني
ما بنهان'
- 'الدقامسة حبسة عار .. والي سرقونا أحرار'
- 'من المطار للمطار .. شو أخبار المليار؟'
- 'لما انجنوا من الاعلام لفوا الدوار بقضبان
'
- 'علا يا اردن علا بالاصلاح نعلا و نعلا
'
- 'للورا ما رح نرجع'
- 'يا طراونه اسمع اسمع للتجويع ما نخضع'
- 'يا للعار يا للعار من حكومة الاسعار'
- 'الشعب اصدر قرار لا للذل و لا للعار'
- 'بدنا رجال و قيادات كلها نخوه و شهامات
لتحقق هل الاصلاحات'
- 'لوح بايدك لوح بايدك الصوت الواحد ما
بفيدك '
لن يرهبنا كسر عظام او معتقلات الاخيام'
يا الله يا معين احمي المستضعفين في سوريا
و فلسطين'
يا طفيلة لا تهتمي والله بفديكي في دمي'وصرح
زكي بني ارشيد لـ ' جراسا نيوز ' : هذه المسيرة جاءت للتعبير عن ضرورة اطلاق حرية الصحافة
و الكف عن استهداف الاعلام الحر ' و اضاف بني ارشيد :' منذ عام و نصف لم نشهد الا مزيدا
من التباطؤ في الاصلاح و مزيدا من قمع الحريات خاصة الصحفية ' والقى القيادي في الحركة
الاسلامية د ارحيل غرايبة كلمة قال فيها :' ان الامة العربية تعيش مرحلة تحول عميق
و ستنطلق الامة من كل حالات التخلف المتمثلة بالفساد المتآمر مع الاستعمار ' واضاف
الغرايبة :' سوف تنتصر الشعوب في معركة التحرر العربي مهما وضع امامها من عراقيل '
.وأكد الغرايبة :' لا حياد في معركة الاصلاح و لا حياد في معركة الشعوب ' و زاد الغرايبة
' الاصلاح في الاردن لم يبدأ بعد فحزب النخب الفريد ان يستعيد حقه في السيادة اسدة
التي ترد قانون انتخاب مفصلا لاخراج مجلس نواب على مزاجهم ' واوضح الغرايبة ' الشعب
الاردني متعلم واعي قادر على ادارة نفسه و لايريد وصاية من احد بل يريد استعادة حقه
في السيادة و يريد استعادة ثرواته المنهوبة ' .و القى الاعلامي موسى برهومة كلمة قال
فيها :' بينما نعيش مراحل الربيع العربي منذ عام و نصف الا اننا في الاردن ما زلنا
نشهد خنق الاعلام حتى صار الاعلام الرسمي بوقا للحكومة ' و بين برهومة ' لقد كممت اجهزة
الدولة اصوات الاعلاميين الاحرار و حاربتهم في ارزاقهم و جاءت بكتيبة كتاب التدخل السريع
لتسميم الافكار و توجت ذلك باغلاق قناة جوسات وأنهم بقرار الاغلاق سيخسرون الجولة و
ستعود جوسات للبث من جديد مطالبا باعادة فتحها بعد ثبوت اغلاقها بقرار سياسي ' .و طالب
برهومة بكف يد الدولة عن الاعلام و بيع اسهم الدولة في الرأي و الدستور التي تمتلكها
عن طريق مؤسسة الضمان .والقى نيابة عن قطاع الشبابي الناشط اسامة ان أنه مضى اكثر من
عام في حراك يبحث عن اردن العز لا اردن الذل الذي اوصلتنا اليه الحكومة و زاد العبادي
' تهديدات الطراونة لمقاطعي الانتخابات انما تدل على قلة حيلته '
جراسا نيوز -
------------------------------ ---------------------- ---------------------------
------------------------------ ---------------------- ---------------------------
مرحلة جديدة خطيرة
9/8/2012
ناهض حتر
بالإعلان، أمس الأربعاء( 8/8/2012)، عن
تفاصيل عملية تهريب رئيس الوزراء، رياض حجاب، الفار من سورية إلى الأردن، نكون قد وصلنا
إلى نقطة تحوّل نوعية في الموقف الأردني من الصراع الدائر في سورية؛ ففي تلك التفاصيل
ما لا يمكن إنكاره أو تبريره من التعاون الحثيث ـ الذي أصبح علنيا ـ مع المعارضة السورية
المسلحة. بذلك، تكون عمّان قد انحازت إلى الجبهة الخليجية التركية الغربية في مواجهة
الجبهة السورية الإيرانية الروسية. وهو ما يؤذن بمرحلة جديدة خطيرة ومفتوحة الاحتمالات
في العلاقات الأردنية ـ السورية.
لن تخرج عملية تهريب رياض حجاب عن حجمها
كحكاية مسلية من حكايات جيمس بوند، ولن يكون لها أي تأثير جدي على الصراع السوري الذي
سيحسمه القتال على الأرض. ومن الواضح أن الجماعات المسلحة، المعارضة والإرهابية، لن
يكون لها فرصة واقعية لتحقيق انتصار على الجيش العربي السوري من دون عملية عسكرية واسعة
للناتو أصبح واضحا أن التوازنات الدولية تمنعها. وإذا حدثت، رغم ذلك، فإنها ستفجّر
حروباً إقليمية طاحنة. وفي النهاية، فإن مَن يتوهّم أنه يمكن إسقاط النظام السوري بالضغوط
السياسية وبالبهلوانيات الاستخبارية والإعلامية، سوف يصطدم بالجدار، وسيتورّط في مسار
خطر غير محسوب.
رياض حجاب اسم سيطويه الزمن، مثلما طوى
مَن كانوا أهمّ منه بكثير في هيكلية النظام السوري، مثل رئيس الجمهورية، أمين الحافظ
الذي مات مغموراً في عمان، ومثل القيادي الأمني في نظام البعث، سليم حاطوم وصحبه من
الضباط المنشقين الذين جرى تهريبهم إلى الأردن في أيلول 1966، بعدما فشلت محاولتهم
الانقلابية المدعومة خارجياً.
تقع الجمهورية العربية السورية في مربع
جيو سياسي يتفاعل مع كل دول المنطقة وقضاياها، وسقوطها يعني خارطة إقليمية جديدة بالكامل.
من الداخل، أمّنت الجمهورية المركبة من فسيفساء طائفية ومذهبية وأثنية وجهوية، وحدتها،
منذ الاستقلال، باللحمة الأيديولوجية القومية العلمانية وبالجيش العقائدي.
خط الرئيس حافظ الأسد، المسيطر منذ
1963 ، قام على الفهم الواقعي لهذه الحقائق الاستراتيجية الثلاث، وتفاعل معها بمزيج
من الرؤية القومية والواقعية السياسية ومركزية المؤسسة العسكرية في بناء الدولة. ولذلك،
صمد النظام السوري رغم كل ما عاناه من حصار وتدخل خارجيين ومعارضات جزئية داخلية؛ فكل
تدخل خارجي في سورية محكوم بالفشل بسبب التوازنات الجيوسياسية الحساسة، وكل معارضة
داخلية ستظل جزئية، وبالتالي فاشلة حتما، إلا إذا كانت قومية وعلمانية وعسكرية.
سنة 1970، تدخل وزير الدفاع حافظ الأسد،
إدراكا منه لمخاطر العبث بالجيوسياسية الإقليمية، لمنع انهيار الدولة الأردنية، وعمل
على سحب سريع للقوات السورية المتدخلة في القتال الداخلي في بلدنا. وسنة 1980، رددنا
بالتدخل إلى جانب الإخوان المسلمين المنتفضين في سورية، ثم اعتذرنا، علنا، عام
1985. ومذ ذاك، رُسمت حدود متفق عليها للعلاقة الثنائية تنأى بالجانبين عن التدخلات
المتبادلة بغض النظر عن الخلافات السياسية.
تعليقات