الشاعر طارق مكاوي يطالب الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب بالرحيل الفوري
الاستثمار الأخير لرابطة الكتاب الأردنيين
24-08-2012
طارق مكاوي
لم تتوقف رابطة الكتاب عن اتخاذ قراراتها الرعناء
وغير المدروسة في أغلب المجالات التي تظن بنفسها أنها تخدم أعضائها الكتاب،
والذي يقع أغلبهم تحت خط الفقر. حين زرت الرابطة في المرة الأخيرة كان أشاوس الهيئة الإدارية قد ضمنوها لجلب الدخل
المادي هذه الأم التي ترضع أطفالها، تستعين عليهم ببيعهم، ولأن قوى المعارضة في رابطة الكتاب تريد أن تصرف
الرابطة على ذاتها ولا يريدون "جميلة " الحكومة فقد ارتأوا أن يمشوا وراء
الدولة الحافر بالحافر ، فأعلنت النفير العام ليتم تأجير نصف الرابطة كمقهى للمثقفين
على أن يدفعوا ثمنا زهيدا مقداره نصف دينار، لا أدري إن كان هذا القرار يراد به أن
يكون زوار الرابطة من نوع واحد فقط ترضى عنه الهيئة الإدارية ، أو أن الزملاء المحترمين
تناسوا أن هذا المقر هو مكان لالتقاء جميع أعضاء الرابطة وليس استثمارا يضع العضو في الزاوية البعيدة ، على
الرغم من أن العضو له الحق من خلال اشتراكاته أن يتمتع باحترامه وضيافته برابطته لأن
شرف العضوية قد تم له من خلال منجزه الإبداعي .
وعلى ذلك لا تستطيع الذبابة أن تدخل إلى معسكر موفق محادين دون أن تدفع ثمن ضيافتها، وعلى
الرغم من أن ذاكرة الرفاق مشحونة بالفئات المهروسة ، وهم يعرفون أن رواد هذه الرابطة
معدودون على أصابع اليد الواحدة ، وينبغي الترحيب بجميع من يطرق الباب العالي للمثقفين
، سواء كان عضوا بالرابطة، أو صحفيا، أو حتى عابر سبيل، وقد يجيب أحدهم أن الضيافة
لزوار الرابطة واجب على الهيئة الاداربة ، أجيب أنه لا بد من حضور أحد الأبطال صناع
القرار الأعور. وها أنا ألاحظ الآن أنني لا أتكلم عن دعم الكتاب ، وتوفير العمل لهم
، والقتال على حقوقهم ، وترقية تأمينهم الصحي ، ومخاطبة الدولة بشان الإسكان ، هذه
الهيئة الإدارية المستثمرة جعلتنا نتكلم حول كوب الشاي وفنجان القهوة ، وهو انتصار
عظيم لهيئتها الفريدة. رامية بعرض الحائط احترامها للزميل الذي قد يزور الرابطة من
آخر عمان أو الأردن، أو حتى الزملاء الذين يرون هذا المكان هو المكان الحميم لهم تحت
حجة الاستثمار.
لا أظن بزيارتي إلى رابطة الفنانين التشكيلين أن
أضع نصف دينار بجيب الأستاذ غازي انعيم ثمنا لفنجان قهوة ، هناك شيء تغير ، وهناك نمط
تفكيري سقيم وبعين واحدة لا يرى معاناة الكاتب الذي ينضم لهذه الحالة الجميلة والتي
تسمى رابطة الكتاب الأردنيين ، التفت ورائي
كثيرا لأرى بساطة أبو حسين الذي كان روح الرابطة الجميلة ، لا أظن أن محادين ورفاقه
ينسى روح أبو حسين ، وينسى المبنى القديم للرابطة وزملائنا الذين لاذوا بها ، لا أظن أن أحدا من الذين لاذوا بها ينسى لحظات
البؤس وحميمة الرابطة ، أيتها الهيئة الإدارية التي لا يكاد نصابها يجتمع رجاء اتركوا
الرابطة
عن صفحة منال حمدي في الفيسبوك
عن صفحة منال حمدي في الفيسبوك
تعليقات