شاكر الجوهري: السلطة الفلسطينية لن تحل نفسها وستظل تفاوض
كاتبان و صحفيان مخضرمان : تيسير نظمي و شاكر الجوهري وأربعون عاما من العمل الصحفي |
تيسير نظمي : كنت قد طلبت في 18 نوفمبر/تشرين ثاني 2011 الماضي وفي لقاء عاصف بوزيرة الثقافة
الفلسطينية أن تحل السلطة نفسها و فورا ليتحمل الاحتلال مسؤولياته و فق القوانين الدولية
و بالتالي يحاصر أكثر في المجتمع الدولي ولم ترق الفكرة للانتهازيين من حولها فقد فكروا
كلهم بمصالحهم وانسحبوا معهاhttp://om-rush.blogspot.com/2012/05/blog-post_2171.html
الثلاثاء 15 أيار/مايو 2012
شاكر الجوهري
محاضرة ألقيت في مجمع النقابات المهنية في عمان مساء الإثنين 14/5/2012
عام مضى على توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير في القاهرة, في آيار/
مايو 2011, دون أن ترى المصالحة النور حتى الآن..الأمور لا تزال على حالها حتى الآن..
سلطة تلاحق المقاومين الفلسطينيين تنفيذاً لإستحقاقات المرحلة الأولى من خارطة الطريق..
وتنسيق أمني يتواصل مع الإحتلال, ورئيس يعمل على التحلل من تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسته..وعدو يواصل الإمتناع عن تنفيذ أي
من الإستحقاقات التي ترتبها عليه ذات المرحلة الأولى من خارطة الطريق..!
إذاً, ما معنى وجود وبقاء السلطة الفلسطينية..؟
المطالبة بحل السلطة الفلسطينية تستدعي أولا تحديد معرفة النتائج التي
يمكن أن تترتب على مثل هذا الاجراء، فضلا عن استحالة اقدام محمود عباس رئيس السلطة
وكذلك حركة "فتح" عليه، وهو الأمر الذي يتأكد من خلال التدقيق في علاقة حركة
"فتح" التاريخية بالسلطة في بلدان المهجر العربية على الأقل، والسعى المبكر
لإقامة سلطة فلسطينية، ولو على شبر واحد من الأراضى الفلسطينية، وفقا للشعار الذي رفعه
ياسر عرفات منذ ما قبل حرب تشرين أول/اكتوبر (رمضان) 1973, وأعيدت صياغته لاحقا على
عتبات اتفاق اوسلو 1993 على قاعدة "غزة ـ اريحا أولا".حل السلطة الفلسطينية
ما دمنا نطالب به محمود عباس، فإنه ينصب على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية دون
قطاع غزة.وهذا يؤدي إلى النتائج المتوقعة التالية:
اولا: اضطرار اسرائيل إلى اعادة ادارتها المدنية، وربما العسكرية إلى
الضفة الغربية.وهذا يعني من بين أمور أخرى عودة اسرائيل إلى تحمل الكلفة المالية لاحتلالها
الضفة الغربية.. حاليا السلطة الفلسطينية والدول المانحة هي التي تتحمل الكلفة المالية
لهذا الإحتلال.
ثانيا: بقاء سلطة حركة "حماس" في قطاع غزة باعتبارها نواة لدولة
فلسطينية في القطاع. الذين يرفضون هذا الخيار يركزون على أن اسرائيل لا تريد قطاع غزة،
ولذلك انسحبت منه بعد أن أيقنت أن الله لن يشق البحر ليبتلع غزة كما كان يتمنى ذلك
اسحاق رابين.أنا لست من الذين يعتقدون بذلك على المدى البعيد، مع ازدياد التطرف اليميني
في اسرائيل، فان أمر غزة النهائي مؤجل اسرائيليا إلى حين.
ثالثا: استحالة بقاء حالة الإحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية إلى الأبد
قد يطيل من أمد هذا الإحتلال انبثاق مقاومة جديدة في الضفة، أو استئناف فصائل فلسطينية
للمقاومة فيها.. دون توفر امكانيات حقيقية لتحقيق نصر فلسطيني على اسرائيل عبر زيادة
كلفة الإحتلال.. ذلك أن هذا يتطلب كثافة بشرية فلسطينية تتفوق على الكثافة البشرية
اليهودية، وكذلك على التفوق التسليحي الإسرائيلي. هذه هي القاعدة الرئيسة التي تقوم
عليها حرب العصابات.. (الغوار), وهي غير متحققة فلسطينياً.المآل المتوقع في هذه الحالة
هو ضم الضفة إلى اسرائيل, وتحول سكانها إلى اسرائيلي الجنسية..أي أن تصبح اسرائيل دولة
ثنائية القومية. وفي هذا مقتل الدولة اليهودية.
حل السلطة يعني تجميد الوضع الجيوسياسي الراهن في قطاع غزة، وتحويل فلسطيني
الضفة الغربية إلى معول هدم للكيان الإسرائيلي من الداخل.الصورة المستقبلية المبسطة
التي يمكن تصورها هي شراكة، ثم تفوق تمثيلي فلسطيني في اسرائيل..؟
هل تسمح الآلة العسكرية الإسرائيلية بذلك..؟
بالقطع لا.. غير أن مثل هذه التحولات الديموغرافية، والجيوسياسية لا تتخذ
عادة بموجب قرارات تصدر عن هيئة رئاسة اركان الجيوش. هذه تحولات تفرضها مستجدات المعادلة
الديموغرافية على مدى زمني طويل.لكن محمود عباس وحركة "فتح".. حزب السلطة
الفلسطينية لا يمكن أن يقدما على اتخاذ قرار بحل السلطة لجملة اسباب آنية متصلة بفساد
السلطة أولا، وتاريخية متصلة بعلاقة الحركة ـ منذ بداياتها الأولى ـ بالسلطة.دعونا
نشخص حقيقة السلطة الفلسطينية القائمة في الضفة الغربية الآن في أنها لا تختلف عن أي
سلطة حاكمة عربية من حيث أنها تقوم على ثنائية الفساد والإستبداد.. أو استبداد في خدمة
الفساد.وبلغة أكثر وضوحا إن السلطة الفلسطينية مثلها مثل أي سلطة حاكمة عربية أخرى
هي عبارة عن مشروع استثماري، يحول كل قدرات وامكانيات وثروات، ليس فقط اراضي الضفة
الغربية، وإنما كل قدرات وامكانيات القضية الفلسطينية برمتها, إلى مصدر دخل مذهل لكل
اطراف السلطة، بدءا من رئيس السلطة، وولديه، اللذان يجولان دول العالم. بالطائرة الرئاسية
بحثا عن تنمية استثماراتهما, التي تؤكد المصادر أنها تجاوزت بالفعل المليار دولار..!
وهما يوظفان علاقات والدهما السياسية، والدعم الدولي للقضية الفلسطينية، لمضاعفة هذه
الثروة.علاقة حركة "فتح" بمطلق سلطة عربية رافقت تشكل الحركة منذ بداياتها،
فقد سعت قيادة الحركة بعد أن انفرد بها تيار ياسر عرفات، ونجحت في اقامة علاقات مميزة
مع كل من، ووفقا للترتيب التالي:
اولا: الكويت
ثانيا: قطر
ثالثا: السعودية
رابعا: الجزائر
خامسا: سوريا
سادسا: مصر
من يدقق في هذه العلاقات جيدا لا يمكن أن يصدق بحال أنها كانت تقوم على
الندية والتكافؤ، لاستحالة ذلك من حيث المبدأ، ولأنها كانت تقوم فعلا على ممالأة الأنظمة
القائمة في هذه الدول.كانت حركة "فتح" في بعض هذه الدول، خاصة الكويت وقطر،
تعمل من خلال قادتها على ابعاد من يخالفهم الرأي من الفلسطينيين من هذه البلدان..!والمال
السعودي الذي دفع سنة 1964 بكرم كبير لياسر عرفات، سهل مهمته في فرض سيطرته على الحركة،
والتخلص من جناح عبد الله الدنان وعادل عبد الكريم في اللجنة المركزية، اللذان كانا
يفضلان التريث في انطلاق الثورة الفلسطينية، فيما كان عرفات يتعجل ذلك لأسباب يمكن
حوصلتها في المنافسة على النفوذ.. السلطة..!
أية سلطة وكيف..؟
سلطة القرار الفلسطيني وسلطة الحل الفلسطيني..!!إن توقيت انطلاق الثورة
الفلسطينية في الفاتح من كانون ثاني/ يناير 1965 كان متصلا بالمنافسة على التمثيل الفلسطيني
عقب دعوة عبد الناصر إلى عقد مؤتمر القمة العربي الاول في القاهرة مطلع 1964.
ولندقق في التواريخ التالية:
أولا: طرح وزير خارجية مصر على اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى
وزراء الخارجية المنعقد في بغداد سنة 1962 مشروع اميركي للتوصل إلى حل نهائي للقضية
الفلسطينية.رفض الطرح وزير خارجية سوريا، وتبعه موسى ناصر وزير خارجية الأردن، بعد
اتصال هاتفي مع الملك حسين. كان قرار الملك يومها ما دامت دولة عربية واحدة قد رفضت
المقترح الأميركي، فالأردن يجب أن يكون الدولة الثانية. أي رفض في ذلك التوقيت من الستينيات
كا يعني فشل المقترح، ولا تعود هناك جدوى من تأييد ما يتبقى من دول عربية..!مصدر هذه
المعلومات هو المرحوم موسى ناصر شخصيا اثناء المظاهرات التي عمت الأردن بعيد عدوان السموع تشرين ثاني/نوفمبر
1966.كان الرئيس جمال عبد الناصر أقام علاقات مميزة مع الرئيس الأميركي جون كيندي الذي
تولى رئاسة الولايات المتحدة سنة 1961، وقتل في 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 1963.وقد بدأ
كينيدي منذ أيام ولايته الاولى جهودا لحل القضية الفلسطينية من خلال العلاقة التي اقامها
مع عبد الناصر.
ثانيا: عقدت القمة العربية الاولى في القاهرة في الفترة بين 13-17 كانون
ثاني/يناير 1964، وقد قررت هذه القمة "اقامة قواعد سليمة لتنظيم الشعب الفلسطيني
لتمكينه من تحرير وطنه وتقرير مصيره, وتوكيل أحمد الشقيري أمر تنظيم الشعب الفلسطيني".في
ذات السنة أصر ياسر عرفات على انطلاق الكفاح المسلح الفلسطيني قبل أن يؤسس المرحوم
الشقيري منظمة التحرير الفلسطينية، أو قبل أن تتمكن من اثبات وجودها. وقد عقد المجلس
الوطني الفلسطيني التأسيسي لمنظمة التحرير في القدس في الفترة بين 28/5/1964 ـ
2/6/،1964 وقد سعى عرفات لأن يشارك عدد من قادة "فتح" من بينهم المرحومان خليل الوزير، وخالد الحسن في اعمال ذلك المجلس,
الذي أصبحا عضوان فيه.الذين قرأوا مذكرات المرحوم روحي الخطيب أمين القدس الراحل، دهشوا
لروايته جانب من تفاصيل لقاء مع عبد الناصر, يفترض أنه تم بعد مقتل جون كينيدي, وبدء
تحول عبد الناصر نحو موسكو, التي تولت تمويل مشروع بناء السد العالي.قال عبد الناصر
للوفد الفلسطيني القادم من الضفة الغربية للتهنئة بهذا التحول المصري في العلاقات الدولية،
لا حل للقضية الفلسطينية غير السلام. سأل الخطيب من يبرم السلام مع اسرائيل..؟ أجاب عبد الناصر: الفلسطينيون. لفت الخطيب نظر عبد
الناصر إلى عدم وجود قيادة فلسطينية، فرد عبد الناصر من فوره مؤكدا: ستكون هناك قيادة
فلسطينية كي توقع على اتفاق السلام مع اسرائيل..!!عرفات الذي عمل على منافسة الشقيري,
ليكون هو القيادة الفلسطينية, سارع إلى اطلاق الكفاح المسلح, منقلباً بالمال السعودي
على تيار الدنان ـ عبد الكريم, متعجلاً إصدار البيان العسكري رقم واحد بتنفيذ عملية
نفق عيلبون, التي لم تنفذ قط, وفقاً لشهادة الدكتور الدنان.. ذلك أن الذين كلفوا بتنفيذ
تلك العملية لم يتمكنوا من الوصول إلى هدفهم.. لكن عرفات أصر على نشر البيان رقم واحد
عبر الصحافة اللبنانية.مذكرات الدكتور الدنان جاهزة للنشر منذ بعض الوقت, وقد وضعني
في صورة الكثير من التفاصيل التي تحتوي عليها.يومها كان فاروق القدومي ينظر لما أسماه
"نظرية التوريط الواعي".. أي توريط الدول العربية في حرب مع اسرائيل..!وفور
أن وقعت الحرب, وهزم فيها العرب, أصبح قادة "فتح" يتمتمون في جلساتهم الخاصة
بالسؤال:
لمن يجب أن تعود الضفة الغربية.. للملك حسين أم لنا..؟
ومنذ ذلك الوقت, كانت كل العمليات العسكرية التي تنفذ ينحصر هدفها في
اقناع المعنيين الإقليميين والدوليين بأن لا حل للقضية الفلسطينية دون "فتح"..!!كان
هدف الحرب (الكفاح المسلح) فتح أبواب المفاوضات أمام ياسر عرفات وحركة "فتح",
ولذلك توجبت المشاركة الشكلية لجيش التحرير الفلسطيني في حرب رمضان 1973، بالتنسيق
مع أنور السادات، وغالبا من وراء ظهر حافظ الأسد..!!تاريخ طويل من التكتكات يمتد من
عام 1964, وربما من قبل ذلك, هدفه السلطة قبل أي شيىء آخر, هل يعقل أن يضحي به محمود
عباس.. شريك عرفات التاريخي, ويقدم على حل السلطة..؟!تمت المصالحة المصرية ـ السعودية
في اتفاق جدة سنة 1968، وسنة 1969، أصبح عرفات رجل كل من الرياض والقاهرة معا، فكان
أن قررت القاهرة احلال عرفات محل الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد أدى
ذلك إلى ازدياد خطر عرفات على المصلحة الأردنية في استعادة الضفة الغربية.لقد تركز
العمل الفدائي بقيادة حركة "فتح" على عمليات تسلل محدودة عبر الحدود, وقصف
مدفعي وصاروخي من خارج الحدود, مهمته ارغام اسرائيل على الإعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية
ومفاوضتها.لذا, فقبيل اعلان الرئيس عبد الناصر موافقته على مبادرة روجرز للسلام (حزيران/يونيو
1969), عملت حركة "فتح" على تكثيف عمليات القصف المدفعي والصاروخي من خارج
الحدود, وعلى امتداد جبهات واسعة.أحد أشهر الهجمات في هذا السياق التي نفذت من داخل
الأراضي الأردنية اعطيت تسمية "حراب الفتح".
عودة إلى حادث مقتل الرئيس الأميركي جون كنيدي في 22/11/1963, توجب أن
نسجل ما يلي:
أولاً: إلى جانب حرصه على تعزيز علاقاته مع عبد الناصر بإعتبارها خطوة
على طريق الحل النهائي للقضية الفلسطينية, فإنه عمل على فرض تفتيش دولي (وكالة الطاقة
الذرية) على مفاعل ديمونا النووي في اسرائيل.
ثانياً: مثلت تلك الفترة ذروة الصراع بين عبد الناصر والسعودية, على خلفية
سعي السعودية إلى تفكيك الوحدة المصرية ـ السورية, والحرب التي فرضتها السعودية على
الجيش المصري في اليمن, الذي ذهب لدعم الثورة اليمنية (26/9/1962) بإعتبارها مثلت رد
اعتبار لعبد الناصر من انقلاب انفصال سوريا عن دولة الوحدة، بدعم سعودي في
28/9/1961.
ثالثاً: بدأ الخلاف بين عبد الناصر وإدارة جون كينيدي على خلفية تراجع
الإدارة الأميركية عن تمويل مشروع السد العالي لأسباب استراتيجية تتعلق بميزان القوى
الإقليمي الذي يجب من وجهة النظر الأميركية أن يظل راجحاً لصالح اسرائيل.لجوء عبد الناصر
إلى موسكو, وحصوله على تمويل سوفياتي لبناء السد, تزامن مع مقتل كينيدي, وتولى نائبه
ليندون جونسون اكمال ولاية كينيدي.جونسون المحافظ, والأكثر دعماً وتأييداً لإسرائيل,
قرر المراهنة على الدور السعودي, بدلاً من الدور المصري في تحقيق الحل النهائي للقضية
الفلسطينية.كانت السعودية المستاءة من وجود القوات المصرية في اليمن.. منطقة نفوذها
التاريخية والتقليدية, تعمل على فتح جبهة عسكرية أخرى تشغل الجيش المصري, وترغم عبد
الناصر على سحب قواته من اليمن.في هذا السياق تم العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا
والأردن في حزيران/ يونيو 1967.إلى جانب احتلال سيناء, والجولان, والضفة الغربية. لقد
أدت تلك الهزيمة إلى احداث تغييرين استراتيجيين عربيين:
الأول: تحقيق مصالحة سعودية ـ مصرية على قاعدة العمل معاً على تحقيق السلام
مع اسرائيل.
الثاني: تغيير الشعار العربي (اللفظي على كل حال) بخصوص تحرير فلسطين
إلى إزالة آثار العدوان.. أي الإعتراف بوجود اسرائيل.واستطراداً, فإن عبد الناصر الذي
كان اعلامه يعتبر حركة "فتح" عميلة لحلف الناتو, فتح أبواب قصر القبة أمام
ياسر عرفات وبقية قادة "فتح", لتصبح الثورة الفلسطينية و"العمل الفدائي
أنبل ظاهرة عرفها العرب في العصر الحديث"..!ولقد اقتضى العصر السعودي ـ المصري,
تغييب عبد الناصر, لتبدأ الحقبة السعودية المصرية في قيادة النظام العربي, وحل فيها
أنور السادات محل عبد الناصر.. وبتأييد وموافقة سعودية من تحت الطاولة, أوصل السادات
مصر إلى توقيع معاهدة كامب ديفيد, لتتوالي بعد ذلك المبادرات السعودية.. مبادرة الأمير
فهد (قمة فاس 1979), ثم مبادرة الأمير عبد الله بن عبد العزيز (قمة بيروت 2002) لحل
نهائي للقضية الفلسطينية.. برعاية وموافقة مصرية, وتنسيق تام بين القاهرة والرياض،
كان الطرف الفلسطيني الرئيس في هذا المسار هو ياسر عرفات وحركة "فتح"، (رغم
تغييبه عن قمة بيروت كي يقدم المزيد من التنازلات لإسرائيل..!!!)..
وهو الهدف الحقيقي لإعلان انطلاق الثورة الفلسطينية في 1965.
وما دام الأمر كذلك,
فإن قيادة "فتح" الراهنة, ممثلة في شخص محمود عباس.. شريك عرفات
التاريخي, لا يمكن بأي حال من الأحوال, وبعد كل هذا المسار السياسي منذ 1965, أن توافق
على مصالحة فلسطينية مع حركة "حماس", أو حل السلطة الفلسطينية.. أو أي حل
آخر لا يضمن استلام البضاعة منفردة (دولة على أي شبر من أرض فلسطين), التي دفع ثمنها
مسبقاً طوال قرابة نصف قرن من الزمن..!!الحل الوحيد الذي يقبل به عباس، رغما عن كل
التكتكات هو استعادة قطاع غزة إلى شرعيته المستمدة من النظام العربي، ولا علاقة للشعب
الفلسطيني بها، فهو قد انتهت ولايته قانونا بتاريخ 8/1/2009، وقد جددها لها لأمد غير
مسمى، المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بتاريخ 26/11/2008، وإلى أن ينجر الحل النهائي
للقضية الفلسطينية، ولهذا يرفض عباس أي بديل عن المفاوضات غير المفاوضات..!
* محاضرة ألقيت في مجمع النقابات المهنية في عمان مساء الإثنين
14/5/2012
تيسير نظمي : كنت قد طلبت في 18 نوفمبر/تشرين ثاني 2011 الماضي وفي لقاء عاصف بوزيرة الثقافة الفلسطينية أن تحل السلطة نفسها و فورا ليتحمل الاحتلال مسؤولياته و فق القوانين الدولية و بالتالي يحاصر أكثر في المجتمع الدولي ولم ترق الفكرة للانتهازيين من حولها فقد فكروا كلهم بمصالحهم وانسحبوا معهاhttp://om-rush.blogspot.com/2012/05/blog-post_2171.html
تيسير نظمي : كنت قد طلبت في 18 نوفمبر/تشرين ثاني 2011 الماضي وفي لقاء عاصف بوزيرة الثقافة الفلسطينية أن تحل السلطة نفسها و فورا ليتحمل الاحتلال مسؤولياته و فق القوانين الدولية و بالتالي يحاصر أكثر في المجتمع الدولي ولم ترق الفكرة للانتهازيين من حولها فقد فكروا كلهم بمصالحهم وانسحبوا معهاhttp://om-rush.blogspot.com/2012/05/blog-post_2171.html
تعليقات