درس قاس من البروفيسور تيسير نظمي للدكتور عيد في يوم الأرض
درس قاس من البروفيسور تيسير نظمي للدكتور عيد في يوم الأرض
تيسير نظمي
قد يخلص الباحث, في مسار الحراك السياسي في الأردن, خلال سنة من المسيرات المنظمة والاحتجاجات هنا وهناك السلمية والمسالمة جدا أيضا, إلى نتيجة مشابهة لما قد يصل إليه الناقد الجاد والمختص, في النص الأدبي, الذي بالكاد انتقل إلى شكل من أشكال التعبير التي يكفلها له الدستور.
وان الاثنين الحراك والنص لم يتخلصا من الأعراض كافة, التي ما تزال البلاد تعاني منها, حتى يومنا هذا. فالبلطجة متعددة الأشكال لا تنجم إلا عن قناعة حامليها أن الأحكام العرفية واللجوء لعسكرة قوى الشد العكسي, هي الطريقة الوحيدة التي تحمي السلطة بصورتها المقبلة من أكثر من ثلاثة عقود من الأحكام العرفية وسيادة رجل الأمن والبزات العسكرية والمخابرات على مناحي الحياة العامة كافة, فنقص وخلل في ثقافة شعب بالمجتمع المدني لا ينتجان ثقافة سليمة تقوم على الخلاف والاختلاف.
تمت دعوة الصديق والزميل الناقد المغربي الدكتور سعيد يقطين مرتين إلى منتديات ثقافية في عمان ليدلي بدلوه وللاستفادة من خبراته التي يستفيد منها طلاب الجامعات الأردنية عن بعد من خلال كتبه وأبحاثه. الداعون ظنوا أنهم يرتقون بالنقد أو يحصلون على شهادات نقدية بالمنتج الأدبي السائد والمدعوم نسبيا وغير المحظور, الذي يتم تصنيعه, في هذا البلد منذ عقود خلت.
غير أنني تدخلت في المرة الأخيرة, وحسمت الأمر كي أريحه من عناء الاحراج والمجاملات, التي يقع فريسة لها أي انسان ضيف على الداعين, وقلت: نحن في هذا البلد حرمنا التعبير عن النفس, ومن حقوقنا الدستورية أكثر من خمسة وثلاثين عاما, ومنذ عام 1989 ونحن فرحون أننا نتكلم والكتابة الأدبية بنية ومعمار ومصنعية وليست مجرد مرايا للكلام.
أي أن الكتابة الابداعية الناجمة عن حرية الوصول للكتاب والمعلومة والنص, لذا فالقراءة غير متوفرة في مجتمع خارج للتو من قبضة الأمن والعسكر. وعليه فإن الحراك هش والثقافة هشة, والنص ضعيف وسطحي بلا معمار أو مصنعية. ونحن أمام معارضة وحراك شحيح العمق مثل النصوص المقدمة للشعب على أنها قصص وروايات وشعر ومسرح.
2012/03/31
تيسير نظمي
قد يخلص الباحث, في مسار الحراك السياسي في الأردن, خلال سنة من المسيرات المنظمة والاحتجاجات هنا وهناك السلمية والمسالمة جدا أيضا, إلى نتيجة مشابهة لما قد يصل إليه الناقد الجاد والمختص, في النص الأدبي, الذي بالكاد انتقل إلى شكل من أشكال التعبير التي يكفلها له الدستور.
وان الاثنين الحراك والنص لم يتخلصا من الأعراض كافة, التي ما تزال البلاد تعاني منها, حتى يومنا هذا. فالبلطجة متعددة الأشكال لا تنجم إلا عن قناعة حامليها أن الأحكام العرفية واللجوء لعسكرة قوى الشد العكسي, هي الطريقة الوحيدة التي تحمي السلطة بصورتها المقبلة من أكثر من ثلاثة عقود من الأحكام العرفية وسيادة رجل الأمن والبزات العسكرية والمخابرات على مناحي الحياة العامة كافة, فنقص وخلل في ثقافة شعب بالمجتمع المدني لا ينتجان ثقافة سليمة تقوم على الخلاف والاختلاف.
تمت دعوة الصديق والزميل الناقد المغربي الدكتور سعيد يقطين مرتين إلى منتديات ثقافية في عمان ليدلي بدلوه وللاستفادة من خبراته التي يستفيد منها طلاب الجامعات الأردنية عن بعد من خلال كتبه وأبحاثه. الداعون ظنوا أنهم يرتقون بالنقد أو يحصلون على شهادات نقدية بالمنتج الأدبي السائد والمدعوم نسبيا وغير المحظور, الذي يتم تصنيعه, في هذا البلد منذ عقود خلت.
غير أنني تدخلت في المرة الأخيرة, وحسمت الأمر كي أريحه من عناء الاحراج والمجاملات, التي يقع فريسة لها أي انسان ضيف على الداعين, وقلت: نحن في هذا البلد حرمنا التعبير عن النفس, ومن حقوقنا الدستورية أكثر من خمسة وثلاثين عاما, ومنذ عام 1989 ونحن فرحون أننا نتكلم والكتابة الأدبية بنية ومعمار ومصنعية وليست مجرد مرايا للكلام.
أي أن الكتابة الابداعية الناجمة عن حرية الوصول للكتاب والمعلومة والنص, لذا فالقراءة غير متوفرة في مجتمع خارج للتو من قبضة الأمن والعسكر. وعليه فإن الحراك هش والثقافة هشة, والنص ضعيف وسطحي بلا معمار أو مصنعية. ونحن أمام معارضة وحراك شحيح العمق مثل النصوص المقدمة للشعب على أنها قصص وروايات وشعر ومسرح.
احتفال رمزي في عيد ميلاد رامي سحويل أحد معتقلي الموقر
أكدت السيدة رشا ضمرة زوجة الناشط السياسي المعتقل في سجن الموقر رامي سحويل أن زوجها قد تم تحويله صباح الثلاثاء إلى سجن البشير لإجراء فحوصات طبية، في أعقاب شكوى قدمتها الإثنين للمركز الوطني لحقوق الإنسان بعد أن وصلتها معلومات تفيد بتعرض زوجها للتعذيب.وقالت ضمرة لـ"في المرصاد" إن مسؤول السجن ويدعى (أيسر) طمأنها على صحة رامي الذي احتصل على تقرير طبي برفقة معتقلين آخرين من بينهم عبدالله محادين ومعن العياصرة.وقالت ضمرة إن والدة المعتقل نهاد زهير زارته في السجن واطمأنت على صحته. وقالت إن وضعه جيد.وأعلنت ضمرة أن الأربعاء 4-4 يصادف عيد ميلاد رامي سحويل. وقالت إنها تنوي إقامة احتفال رمزي باسم جميع النشطاء يؤكد أنهم "هم الأحرار الطلقاء ونحن المعتقلون".وكان غالبية المعتقلين الإثني عشر الذين تم توقيفهم في سجن الموقر بقرار من محكمة أمن الدولة قد تعرضوا للضرب المبرح والتعذيب في مديرية أمن وسط العاصمة ومركز البادية.وكانت محكمة أمن الدولة وجهت الأحد تهم "جناية التحريض على قلب نظام الحكم، والتجمهر غير المشروع، وإطالة اللسان، والقيام بأعمال شغب" ضد هؤلاء النشطاء السياسيين الذي جرى اعتقالهم في أعقاب اعتصام الدوار الرابع الذي فضته قوات الدرك بالقوة مساء السبت.
- في المرصاد-
2012/03/31
تيسير نظمي
قد يخلص الباحث, في مسار الحراك السياسي في الأردن, خلال سنة من المسيرات المنظمة والاحتجاجات هنا وهناك السلمية والمسالمة جدا أيضا, إلى نتيجة مشابهة لما قد يصل إليه الناقد الجاد والمختص, في النص الأدبي, الذي بالكاد انتقل إلى شكل من أشكال التعبير التي يكفلها له الدستور.
وان الاثنين الحراك والنص لم يتخلصا من الأعراض كافة, التي ما تزال البلاد تعاني منها, حتى يومنا هذا. فالبلطجة متعددة الأشكال لا تنجم إلا عن قناعة حامليها أن الأحكام العرفية واللجوء لعسكرة قوى الشد العكسي, هي الطريقة الوحيدة التي تحمي السلطة بصورتها المقبلة من أكثر من ثلاثة عقود من الأحكام العرفية وسيادة رجل الأمن والبزات العسكرية والمخابرات على مناحي الحياة العامة كافة, فنقص وخلل في ثقافة شعب بالمجتمع المدني لا ينتجان ثقافة سليمة تقوم على الخلاف والاختلاف.
تمت دعوة الصديق والزميل الناقد المغربي الدكتور سعيد يقطين مرتين إلى منتديات ثقافية في عمان ليدلي بدلوه وللاستفادة من خبراته التي يستفيد منها طلاب الجامعات الأردنية عن بعد من خلال كتبه وأبحاثه. الداعون ظنوا أنهم يرتقون بالنقد أو يحصلون على شهادات نقدية بالمنتج الأدبي السائد والمدعوم نسبيا وغير المحظور, الذي يتم تصنيعه, في هذا البلد منذ عقود خلت.
غير أنني تدخلت في المرة الأخيرة, وحسمت الأمر كي أريحه من عناء الاحراج والمجاملات, التي يقع فريسة لها أي انسان ضيف على الداعين, وقلت: نحن في هذا البلد حرمنا التعبير عن النفس, ومن حقوقنا الدستورية أكثر من خمسة وثلاثين عاما, ومنذ عام 1989 ونحن فرحون أننا نتكلم والكتابة الأدبية بنية ومعمار ومصنعية وليست مجرد مرايا للكلام.
أي أن الكتابة الابداعية الناجمة عن حرية الوصول للكتاب والمعلومة والنص, لذا فالقراءة غير متوفرة في مجتمع خارج للتو من قبضة الأمن والعسكر. وعليه فإن الحراك هش والثقافة هشة, والنص ضعيف وسطحي بلا معمار أو مصنعية. ونحن أمام معارضة وحراك شحيح العمق مثل النصوص المقدمة للشعب على أنها قصص وروايات وشعر ومسرح.
يومية العرب اليوم
السفير الإسرائيلي السابق: النظام الأردني يواجه الإختبارات الأكثر صعوبّة
الأربعاء 04 نيسان/أبريل 2012
توقع السفير الإسرائيلي السابق في عمان، مدير معهد أبحاث الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب، عوديد عيران أن يواجه النظام الأردني في الأشهر القليلة المقبلة الاختبار الأكثر تعقيداً والأصعب له.بموازاة ذلك، أشاد، في دراسة أعدّها ونشرها على موقع المعهد الالكتروني بتصريح لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قبل أسبوعين قال فيه إنّ من يرى من بين الإسرائيليين أن الأردن هو الدولة الفلسطينية، أيْ الوطن البديل للفلسطينيين، يسبب أضراراً إستراتيجية لمصالح إسرائيل الأمنية، مشدداً على أن الأردن هو عامل مهم في استقرار المنطقة.وبحسب السفير الإسرائيلي السابق في عمان، فإنّ التطورات في ثلاث من الدول المجاورة للأردن، العراق وسورية والضفة الغربية، تحمل في طياتها تأثيرات بعيدة المدى على المنطقة عموماً وعلى استقرار الأردن تحديداً.وأضاف أن التأثيرات على المملكة ستكون على الصعيد الداخلي وعلى حدودها على السواء، فعلى الصعيد الداخلي تتحرك المعارضة وتثور، سواء من الأخوان المسلمين أو من العشائر والمدن الجنوبية، على حد قوله.علاوة على ذلك، جاء في الدراسة أنّ انسحاب القوات الأمريكيّة من العراق قد يخلّف فوضى في هذا البلد، ما من شأنه أن يؤدي إلى تعاظم نزوح اللاجئين من العراق إلى الأردن، علماً أن أكثر من نصف مليون عراقي نزح إلى المملكة قبل ثمانية أعوام وساهم في تفاقم الأزمة الاقتصادية فيها، وتابع قائلاً إنّ استمرار التوتر بين الشيعة والسنة قد يجر الأردن إلى هذه المواجهة رغماً عنه.وزاد أن الثورة في سورية تضع تحدياً جديداً أمام النظام في الأردن، إذ تثير من جديد التخوف الأردني الدائم من أن تصبح المملكة ما أسماه السفير السابق بالملاذ الآمن للهاربين من قسوة النظام السوري الحالي، فضلاً عن التخوف من تحوّل الأردن لاحقاَ ملجأً لأبناء الطائفة العلوية في حال تشكيل نظام سنّي بديل في دمشق، على حد قوله.وساق الخبير الإسرائيليّ في الشؤون الأردنيّة قائلاً إنّ تغيير النظام في سورية سيؤدي من جهة إلى فك العلاقة بين دمشق وطهران وتراجع علاقة النظام السوري بالمجموعات التي حاولت في الماضي إثارة القلاقل في المملكة، لكن من جهة أخرى، فإن حقيقة وقوف الإخوان المسلمين في الأردن إلى جانب معارضي النظام السوري الحالي وطلبهم الاعتراف بالمجلس الوطني السوري يضع النظام في وضع غير مريح، إذ أن تعزيز التعاون بين الإخوان المسلمين في الأردن والإخوان في سورية يثير بلا شك مخاوف، وأردف أن التظاهرات الغاضــبة في مدن مركزية في الأردن في أعـــقاب مقتل شاب أردني مؤخرًا في مدينة الرمثا الحدودية بعد أن اعتُقل بتهمة مساعدة السوريين على شــــراء السلاح ومات في السجن، اتسمت بالشغب والفوضى أيضاً نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة للأردنيين واتهامهم أركان الحكومة بالفساد، مشيراً إلى أن تعيين الشخصية الرفيعة القاضي عون الحصاونة رئيساً للحكومة الجديدة يهدف إلى كسب الرأي العام في المملكة.كما رأى الباحث أن تعيين الخصاونة يحمل رسالة إلى الأخوان المسلمين في المملكة، فهو معروف بعلاقته الجيدة بالإخوان ومعارضته في حينه اعتبار السلطات الأردنية حركة (حماس) في الأردن غير قانونية واعتبار القرار خطأً.وتابع عوديد: غير ان أنّ الإخوان المسلمين قد لا يكتفون بهذا التعيين في أعقاب النجاح السياسي الذي حققته الحركة في عدد من الدول العربية في الانتخابات ألأخيرة. وأشار الباحث أيضا إلى أن الزيارة الخاطفة التي قام بها الملك عبد الله الثاني إلى مدينة رام الله المحتلة مؤخرا مشيراً في أعقاب المصالحة الفلسطينية الداخلية، عكست مخاوفه من أن تقود هذه المصالحة إلى تجديد نشاط (حماس) في الضفة القريبة من الأردن جغرافياً وديمغرافياً.وتابع أن التقارب بين فتح وحماس قد يقضي على مسار المفاوضات الفلسطيني – الإسرائيلي، وهو ما يقلق الأردن لأنه قد يجر إلى جولة عنف جديدة مع الفلسطينيين وإسرائيل ستكون نتائجها وخيمة على كل الأطراف، بما فيها الأردن.وزاد أن نزوح موجة جديدة من اللاجئين الفلسطينيين إلى الأردن، بالإضافة إلى التخوف من اللاجئين السوريين والعراقيين، يقض مضاجع أركان المملكة، على حد قوله.وكان المحلل السياسي في صحيفة (معاريف) العبرية، قد كشف النقاب مؤخرا عن أنّ التوتر في العلاقات الأردنية الإسرائيلية وصل في الفترة الأخيرة إلى ذروته، وتأزم أكثر من ذلك، بعد إبرام صفقة التبادل بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإخراجها إلى حيز التنفيذ، ونقل المحلل عن محافل أمنية رفيعة في تل أبيب تقديراتها بأن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، توصل إلى نتيجة مفادها أن إسرائيل معنية بالعمل على إسقاط نظامه، واستغلال الفوضى العارمة التي تعم الوطن العربي، لتحويل الأردن إلى دولة فلسطينية، على حد تعبيرها.ولفت الصحافي إلى أن الملك عبدالله أدار ظهره لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، منذ انتخابه لمنصبه في آذار (مارس) من العام 2009، كما أنه قام في الآونة الأخيرة بتصعيد حدة لهجته وانتقاداته ضد إسرائيل وضد رئيس الوزراء نتنياهو.بالإضافة إلى ذلك، أشار المحلل الإسرائيلي، إلى المقابلة التي أدلى بها الملك عبد الله لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، والتي أكد من خلالها على أن الكثيرين في المملكة الهاشمية توصلوا إلى نتيجة مفادها أن النظام الحالي في الدولة العبرية ليس معنيًا بحل الدولتين للقضية الفلسطينية.وأضاف الملك، ما هي الخطة البديلة التي تتبناها إسرائيل، وزاد: لقد تابعتم ما جرى مع مصر ومع تركيا، نحن في الأردن، الوحيدون في المنطقة، الذين ما زلنا نحافظ على العلاقات مع إسرائيل، وفي معرض رده على سؤال في ما إذا كانت مصر قد تُقدم على إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل قال إن هذه الإمكانية واردة جدا، جدًا، على حد قوله.
(القدس العربي)
تعليقات