محاكمة دولية للنظام في الأردن على جرائمه بحق مواطنيه تقررها حركة ابداع

قبل أكثر من أربع سنوات وتحديدا في ولاية حكومة معروف البخيت الأولى تمت دعوة الكاتب والناقد تيسير نظمي إلى مؤتمر رابطة نقاد الأدب في العالم وإلى انتخاباتها في مدينة وجامعة تورز في فرنسا فكتب مداخلته التالية باللغة الانجليزية مبشرا ومقاوما ومحفزا للثورات العربية من خلال الأدب واطلاعاته على واقع معاناة الشعوب العربية مع أنظمتها ومن خلال قراءاته كمثقف ثوري في الآداب العالمية ومن ضمنها الأدب العربي. وقد حال النظام الأردني دون مغادرته الأردن فارسل بكلمته تلك إلى دانييل لوفرس رئيس رابطة نقاد الأدب في العالم معتذرا عن تغيبه عن مؤتمر "روح المقاومة في الأدب" ولم يكن يعلم أنه سبق الثورات العربية بأربع سنوات على الأقل بل ودعا وحرض عليها في وقت مبكر ..وإليكم كلمة واحد من أهم نقاد الأدب في العالم بلغتها المكتوبة بها والطافحة بسخرية مريرة:

ملخص النص بالإنجليزية
English
Tayseer Nazmi's Participation in the A.I.C.L Symposium, " The Spirit of Resistance In Literature"-Paris, Guin Hotel, October 19-20/2007
Summary
Mr. President, Dear colleagues,
My absence is, so mature to let you feel and think of the main topic of your symposium and conference, in this area of the world. The last month, according to the Muslims' culture, was Ramadan, the month of fasting in the Middle East, in which the spirit takes a vague and a metaphysical shape that can't be clearly explained by an ordinary critic. Though, I suffer it every year for more than one month, during nearly half a century, without sharing the nations in this area their joys and all the promised blessings of God, in return. At this point, it is preferable for me to speak about the exile in life or in literature, which you had covered in your previous symposium two years ago. But I am obliged to stick to the point in speaking only about "the spirit of resistance in literature". I wondered why you didn't shorten the title of this symposium just to one word, which is only "resistance" since to survive in this area of the world it needs you to use all the energies and capabilities you may have just to defend your being. Actually, I really enjoyed the idea of inviting me, whether to join the A.I.C.L or to attend the extraordinary conference even without any kind of spirits. But when it comes to really enjoy my presence among you all, that meant to resist every thing in Jordan, in the prevailing Arab culture, and even in the Palestinian literature, in which the word "resistance" mostly referred to a military action.
Dear colleagues, Mr. President,
At your universities, it is very easy to write an essay or even a book about the subject, without resisting any complexities on the ground or in minds, while the situation is completely different in what is called the Arab world. This area and its cultures is still suffering from its political regimes. All the Arab regimes, if we exclude the Tunisian's, to some extent, were supporting in away or another Islam as a device to silence their peoples' demands for freedom and equality. These regimes suppressed the progressive real artists and caused some of them to leave the Arab world as a whole to western countries. Those who remained had to adapt their selves to one regime or to another. The options were and still too little to choose. In my belief, when the objectives of resistance are quite enough clear on the ground, they will reflect their realities in literature, especially when the relation between the creative writer and his society is sincere and so intimate to produce the spirit of resistance. This belief came to my mind as an outcome of reading the history of literature in its dialectic relation with the history of its people. In France, for instance, it was clear in Arthur Rimbaud and the commune of Paris. In Algeria it was clarified in Altaher Wattar's novel "Allaz", or in Malek Haddad's poetry which was written in French. There was a spirit of resistance in the Arab literature in the period of national liberation which led for the independence of most of the Arab countries. Many Arab writers wrote their experiences after their countries achieved liberation and a kind of independence, unlike the Palestinians who wrote it before. Some turned to criticize and resist wrong trends that appeared after the independence; like Hayder Hayder in Syria in his novel "Alfahd" -Cheetah- and Altaher Wattar in "Alzilzal"- The Earthquake- and most of his novels, like; (The Candle and The mazes(.
The previous productive spirit of resistance is missing nowadays in most of the literary life in the Arab world because of many intermingled reasons; one of them and the first that the Arab regimes succeeded in destroying the spirit of freedom and silenced the most important critics in the Arab world. The second and most destructive factor was the collapse of the Soviet Union, and the last is the American model of globalization which blurred even the creative American writers and America's heritage. France, and its role, whether in the past or in the present, remains our hope in; restoring the dignity and honor of resistance with its new contemporary objectives aimed at resisting; poverty, ignorance, capitalism, dictatorships, environment pollution and political corruption. To resist all these plights of our humanity is not a miracle if we remain co-operative, interactive and have the spirit of hope, the little of it to keep life tastes what remained to us from freedom. شكرا -------- 



قوات البادية على دوار الداخلية استعدادا لاعتصام ٢٤ آذار

24/03/2012

طافت عشرات السيارات التابعة لقوات البادية الملكية محملة بعسكريين ملثمين دوار الداخلية صباح السبت ،قبل ان تستقر على اطرافه،فيما يبدو استعداداً لفعالية ائتلاف شباب 24 اذار اليوم.ويحي الائتلاف الذكرى السنوية الأولى لاعتصام "دوار الداخلية" المفتوح الذي فضته قوات الدرك بالقوة ..ويرجح ناشطون ان لا يعمد المعتصمون اليوم الى الدخول في "اضراب مفتوح"،احتجاجاً على ما يصفونه بـ"التفاف" النظام على مطالب الأردنيين في الاصلاح.وقال الناطق باسم الائتلاف ان القوى الشبابية اتفقت على إقامة فعالية مشتركه "إحياء لذكرى انطلاق الحراك ووفاة الشهيد خيري جميل"، مشيرا الى انطلاق مسيرتين الأولى بعد صلاة المغرب في ساحة "الريجنسي" والثانية من امام مجلس النواب الساعة الخامسة والربع تنطلقان باتجاه دوار الداخلية .وحث الخوالدة على المشاركة في الفعالية، مخاطبا الأردنيين بالقول:" شاركوا كي نحافظ على مقدرات الوطن في وجه الاستبداد والفساد".وقال بيان صدر عن الائتلاف "بعد اكثر من عام والشعب الاردني الحر ما زال يقارع الفساد صباح مساء ,,ليلا ونهارا,,, صيفا وشتاء,,, يطالب بحقوقه المشروعة ... يطالب بغد اجمل ,,,مستقبل آمن ,,, وطن صالح ,,وكرامة وحرية".يذكر أن يوم 24 آذار الماضي شهد منعطفا في الحياة السياسية بعد أن شرعت مجموعة من الشباب باعتصام مفتوح على الدوار للمطالبة بالاصلاح الشامل .ويستذكر ناشطون مرور عام كامل على الحادثة دون تحرك عجلة الاصلاح "الثقيلة" الى الامام،مشيرين الى انجاز الديمقراطية في عدد من البلدان من بينها المغرب ، فيما "لا يزال التباطؤ سيد المشهد في الاردن
وكالات

الأمن بالآلاف بين مسيرة 24 آذار وهتيفة الولاء ..وعشرون مصفحة ومروحية
السبت 24 آذار/مارس 2012







سبق موالون ائتلاف شباب 24 آذار إلى دوار الداخلية، كما استقبلتهم لدى وصولهم قوات يتراوح عددها بين ألفين وخمسمائة إلى ثلاثة آلاف عسكري، كما قدرهم المقدم محمد الخطيب الناطق الرسمي بإسم الأمن العام، الذي شرح أن اجتماعا برئاسة الفريق حسين المجالي مدير عام الأمن العام عقد في التاسعة من صباح السبت لتدارس الحالة التي يمكن أن تنجم عن قرار إئتلاف شباب 24 آذار الإعتصام مجددا في دوار الداخلية، في ذكرى اعتصامهم العام الماضي.وفيما كانت القوات الأمنية تغلق جميع المنافذ التي يمكن عبرها وصول نواة المعتصمين إلى الدوار، بمشاركة قرابة العشرين مصفحة مزودة برشاشات متوسطة، بما في ذلك إغلاق الجسر الذي يمر فوق الدوار بالمصفحات، وكانت تحوم مروحية تابعة للأمن العام، تزود العميد محمود أبو جمعة القائد الميداني بخطوط تحركات المعتصمين المتوجهين باتجاه الدوار، وصلت نواة الإعتصام الأولى مؤلفة من قرابة المئة شاب، لم يتمكنوا من اختراق الطوق الأمني، ما حال دون اشتباكهم مع البلطجية الذين كان قرابة العشرين منهم يهتفون "إسمع إسمع يا إعلام إحنا مش بلطجية"..ومع وصول حراكات ذيبان، والطفيلة (جنوب) وجرش (شمال) وإسلاميين من الجنسين، ارتفع عدد مسيرة المعارضة إلى بضعة مئات، وارتفع صوت ومضمون الشعارات، حيث سمعت هتافات من طراز "يا عبدالله (في إشارة للملك) إسمع إسمع، يمكن يجيئ يوم وتسمع، أرض أجدادي بدها ترجع"، "يا عبدالله شوف شوف نوابك (أعضاء مجلس النواب) فسدة على المكشوف"، "الواحد منا يساوي مية (مئة)"، "اعلموا أيها الفاسدون ساعتكم قاربت".المقدم الخطيب قال لـ "المستقبل العربي" إن الهدف من تواجد هذا العدد الكبير من قوات الأمن هو حماية المواطنين، وتأمين أقصى درجات التعبير عن الرأي.واضاف، لضمان عدم حدوث اخطاء، حصر حق التحاور مع المعتصمين في شخص العميد محمود أبو جمعة، كما سمح فقط لكبار الضباط بالتخدث والتفاهم معهم في حال اتدعا الأمر ذلك.وشدد الخطيب على أن تعليمات واضحة صدرت بحظر حمل العساكر لأسلحتهم الفردية مهما كانت الأسباب.ولوحظ بالفعل أن العساكر حملوا فقط هراوات.ونصت التعليمات التي صدرت عن الإجتماع كذلك على التدرج في التعامل مع المواطنين إلى أقصى الحدود، إلا إذا حدث إخلال بالأمن ـ لا سمح الله ـ، كما قال المقدم الخطيب، الذي وصف الوضع ختى السابعة والنصف.. أي حتى لحظة ادلائه بهذا التصريخ بأنه جيد.وختم المقدم الخطيب مؤكدا "نحن جهة تنفيذية نتلقى الأوامر من الحكومة، التي تقضي بمنع تعطيل حركة السير في أي مكان في المملكة، بما في ذلك دوار الداخلية". وأضاف إن قوات الأمن ستبقى مرابطة في مواقعها حتى يقرر المتظاهرون، الذين يعتزمون الإعتصام مغادرة المكان.



الإثنين, 12 آذار/مارس

ملوحة بالترشح في الإنتخابات البرلمانية المقبلة
توجان فيصل تطالب اميركا وأوروبا التدخل لإنصاف الأردنيين من النظام
اشتكت توجان فيصل, المعارضة الأردنية البارزة, والنائب الأسبق من تعرض أمنها وأمن ابنائها للخطر.وقالت في مؤتمر صحفي عقدته في منزلها بالعاصمة عمان, بحضور صالح العرموطي نقيب المحامين السابق, إنها لم تعد وأسرتها آمنون على أنفسهم, مذكرة بأكثر من حالة تهديد تعرضت لها خلال السنوات السابقة, بما في ذلك التهديد الذي تلقته حين كانت تعتزم إلقاء كلمة في خيمة اعتصام للحراك الشعبي المطالب بالإصلاح، وذلك في مدينة الكرك الجنوبية، حيث تولت سيارات دائرة المخابرات العامة في حينه نقلها للكرك, وإعادتها لمنزلها في عمان, بعد أن اشتكت لمدير المخابرات السابقة الفريق محمد الرقاد.وألمحت فيصل إلى أنها تطالب الولايات المتحدة الأميركية ودول الإتحاد الأوروبي الداعمة للموازنة الأردنية التدخل لتصويب تدخلها في الشؤون الداخلية الأمنية لصالح الحكم, ضد الشعب, لتدعم في هذه المرة الظلم الذي يلقاه الشعب من النظام.وألمحت فيصل كذلك أكثر من مرة خلال الساعة والنصف التي استغرقها مؤتمرها الصحفي إلى أنها تمثل المرأة, والأقلية الشركسية في ذات الآن من وجهة نظر الحكومة, مؤكدة أن الشعب الأردني كله هو عشيرتها.وقالت إن حالات الفساد والإضطهاد لمن يقاوم الفساد تدخل من ضمن اختصاص محكمة الجنايات الدولية, التي قد يضطر اردنيون للتوجه إليها, في حال لم يتمكن القضاء الأردني من انصافهم من الظلم الذي يحيق بهم.وبعد أن استعرضت بشكل تفصيلي كل ما عانت منه طوال العقود الثلاثة الماضية, بدءاً من محاولتها الأولى للترشح لعضوية مجلس النواب الأردني سنة 1989, حين أعلن الشيخ نوح القضاة تكفيرها, مروراً بما اعتبرته تزويراً لإنتخابات 1997, حيث سقطت أمام مرشح حكومي بفارق ضئيل بفضل التزوير، مع أنها حصلت على أكثر مما حصل عليه ثلاثة مرشحين عرب فازوا بعضوية مجلس النواب, اثنان منهما عن مقعدين مسيحيين, رادة ذلك كونها من الأقلية الشركسية, وهو ما افقدها مقعدها النيابي الذي فازت به في الإنتخابات التي قبلها.وأشارت فيصل إلى أنه بفضل الديمقراطية تمكن باراك اوباما الإفريق الجذور من تولي رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، وأن تتولى هيلاري كلينتون وزارة الخارجية.وقالت إنها كانت أول امرأة تفوز بعضوية مجلس النواب الأردني, وكذلك أول امرأة والوحيدة في تاريخ الأردن التي اعتقلت سياسياً.. متهمة حكومة علي أبو الراغب بإصدار قوانين جديدة في حينه، بهدف حرمانها من حق الترشح.وعلى الرغم من معاناتها من مرض السرطان, وظهورها في حالة تخلو من حيوتها الإعتيادية, فقد تركت الصحفيين يستشفون أنها تفكر في خوض الإنتخابات البرلمانية المقبلة, فيما يمكن أن يشكل فحصاً لجدية وصدقية نزاهة الإنتخابات, التي يتم تصويب القوانين الناظمة لها (انتخابات وأحزاب) تحت وطأة مطالبات الحراك الشعبي، المطالب بالإصلاح.وختمت فيصل مطالبة الصحفيين الذين غطوا مؤتمرها أن يضعوا ثقلهم في كفة إعادة الجهات الرسمية المعنية لكافة حقوقها السياسية والمدنية والإنسانية التي صودرت على مدى يقارب العقدين, "لتصادر عبرها حقوق ناخبي الذين يمنعون من حقهم في تمثيلي لهم, وتزوير ارادتهم, والبدء بالكف عن تعريض سلامتي وسلامة ابنائي للتهديد الدائم نتيجة عدم قبولي اسقاط حقوقي وحقوق شعبي تلك".


وثيقة أحزاب الإئتلاف القومي اليساري تنتقد الإخوان المسلمين والتجييش الإقليمي

السبت, 10 آذار/مارس 2012
اتهم ائتلاف الاحزاب اليسارية والقومية الحركة الاسلامية الأردنية بالتخلي عن تحالفاتها على المستوى الوطني، لصالح تحالفاتها الإقيمية وعلاقاتها الدولية مما "اضعف أداء الحركة الجماهيرية وقدرتها على التوحد وتحديد الأولويات".وقال الإئتلاف في وثيقة صدرت عنه السبت، إن الحركة الاسلامية "تجاوزت في سياستها الحالة الوطنية والاستحقاقات المحلية", حيث "تضع خطاها وفق التطورات الواقعة على مثيلاتها في البلدان العربية الأخرى"، مقدرة بان هنالك: "تطورا نوعيا في طبيعة علاقة الحركة مع السياسات الأميركية والأوروبية".ورأت الأحزاب الستة التي يتشكل منها الإئتلاف أن السياسة الرسمية في البلاد "عززت ما يمكن تسميته بالثنائية السياسية بين الحكم وجبهة العمل الاسلامي"، وتابعت: "لعلّ التطورات العربية الجارية في عدد من البلدان الشقيقة هو العامل الرئيسي في هذا الإتجاه, إضافة الى حدوث انعطافة نوعية في الإستراتيجية الأميركية والأوروبية تجاه الأحزاب الإسلامية في الدولة العربية في ضوء النتائج التي أسفرت عنها انتخابات المجلس التأسيسي في تونس, ومجلس الشعب المصري, ثم البرلمان الكويتي".واعتبرت الأحزاب المعنية أن مثل هذه السياسة الثنائية تتعارض مع ضرورات تكريس التعددية السياسية بكل أبعادها.وانتقدت الاحزاب "التجييش ضد الوطن البديل، وسياسات التوطين المرفوضة من كلا الشعبين الأردني والفلسطيني"، كما انتقدت اداء الجبهة الوطنية للاصلاح، وقالت:" مضى حتى الآن (عشرة) اشهر على تشكيل هذا الإطار؛ دون ان يتمكن من تحقيق الهدف المنشود"،وتابعت:"بطء حركة الجبهة بما لا يتناسب وديناميكيات المرحلة الراهنة, وعدم تفاعلها الميداني مع الحراك في الشارع - باستثناء تظاهرتين -, وبيروقراطية آليات العمل الداخلي فيها, كل ذلك حول هذا الإطار الى مكرّر عن الأطر الأخرى, غير قادر على توحيد الحركة السياسية في البلاد".كما انتقدت تشتت الحراك الشبابي الحراك الشبابي جهوياً,"دون جامع او موحد تنظيمي وسياسي،وقالت ان هشاشة هذه المكونات بسبب جهويتها وعدم وجود برنامج عمل موحد لها, جعل من السهل اختراقها وإحداث فوضى في حركتها أخرجتها عن أهدافها .
هنا نص الوثيقة:
قراءة في التحولات السياسية والديمقراطية في البلاد
مقدمة من أحزاب الائتلاف القومية واليسارية

مقدمة
لم يكن مفاجئا ان تشهد البلاد تصاعدا غير مسبوق للاحتجاجات الشعبية على خلفية تردي الأوضاع المعيشية، وتجاهل المطالب التاريخية للحركة الوطنية الأردنية بالإصلاح الوطني الديمقراطي الشامل، وتحمل مسؤولية استحقاقاته الضرورية.بدأت نذر الاحتجاجات منذ أوائل الألفية الثانية، عندما نظمت جملة من الاعتصامات والإضرابات العمالية في مواقع إنتاجية رئيسية شملت آلاف العاملين في قطاعات: البترول، البوتاس، الفوسفات، الكهرباء، الاسمنت، الموانئ، الصحة، عمال المياومة، وقطاع الزراعة. كان الجامع المشترك بين هذه الاحتجاجات هو المطالبة بتحسين الأجور وإعادة المفصولين الى عملهم. وامتدت شرارة الاحتجاجات الى قطاع معلمي الحكومة "حوالي مائة الف معلم" للمطالبة بإيجاد نقابة تمثلهم، إضافة لتحسين الأوضاع المعيشية والاحتجاج على نية الحكومة في خصخصة التعليم، وتردي مستوى العملية التربوية بشكل عام، هذا مع ملاحظة تطور أشكال التنظيم وسط هذا القطاع الهام، فقد شكلت لجنة تحضيرية ولجان فرعية على مستوى المحافظات، قامت بجدولة الاحتجاجات ووضعت مسودة قانون النقابة ونظمت عددا من المظاهرات والاعتصامات وسط تأييد جماهيري وسياسي واسع. كان أبرزها اعتصام المعلمين أمام رئاسة الوزراء في منتصف شهر شباط 2012 للمطالبة بعلاوة المهنة والذي ضم أكثر من 15 الف معلم ومعلمة مما اعتبر انعطافة ونقطة تحول نوعي في تماسك هذا القطاع واصراره على الاستمرار في المطالبة بحقوقه ومصالحه الجماعية، والذي أسفر عن تسوية معقولة لصالح المعلمين وهي جدولة علاوة المهنة على سنتين 15% لكل عام.في هذا السياق نشير الى ان مجمل هذه المطالبات قد جوبهت اما بالرفض الحكومي، او العنف المباشر او التجاهل والالتفاف. لم تتعامل الجهات الرسمية بالجدية والاحترام الضروريين مع هذه المطالب، في الوقت الذي تسيطر فيه سيطرة شبه تامة على قيادات النقابات العمالية وتتغاضى عن مطالب لتشكيل مؤسسات تمثيلية ديمقراطية لقطاعي الطلبة والشباب.من جهة اخرى فقد اصدرت الحكومات في السنوات الاخيرة عددا من القوانين المؤقتة الاقتصادية والسياسية التي أسهمت في تفاقم الأوضاع المعيشية مثل قانوني الضريبة: الدخل والمبيعات. بصورة مخالفة للمادة (111) من الدستور الأردني التي تنص على ما يلي: "على الحكومة ان تأخذ في فرض الضرائب بمبدأ التكليف التصاعدي مع تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية".ترافق مع هذه السياسات الاقتصادية، بروز ظاهرة الفساد على نطاق واسع، وأصبح الحديث عن عناوينه شائعا بالرموز والأرقام، تحديدا فيما يخص المشاريع الاستثمارية الكبرى في المملكة إضافة الى العديد من مواطن الفساد المالي والإداري المتسلسل في كافة أجهزة الدولة والقطاع الخاص والجامعات، متمثلا بظواهر التمييز والترهل الإداري وانخفاض مستوى الخدمات الصحية والتعليمية. وقد شكلت ظاهرة الفساد أبرز العناوين والشعارات التي طالبت الاحزاب والحراك الشعبي بضرورة فتح ملفاته على مصاريعها وقدم عدد من المتهمين بالفساد الى المحاكم لكن الملاحظة على الأداء الحكومي في هذا الشأن انه تميز بالانتقائية وعدم شموله لكل مواطن الفساد في البلاد وكانت حادثة تصويت البرلمان على اغلاق هذا الملف أكبر دليل على عدم جدية الحكومة والجهات الأمنية في المضي قدما في محاسبة الفاسدين، والمطلوب من الحكومة كونها صاحبة الولاية العامة خلق بيئة تشريعية تكون قادرة على التصدي لهذه الظاهرة وبشكل مؤسسي ومنهجي بحيث يمنع كل اشكال الفساد ويحول دون ظهور هذه الظاهرة من جديد.نضيف الى جملة هذه العوامل ظاهرة البطالة بين الشباب القادرين على العمل التي تزيد نسبتها عن 14% وهي النسبة التي تعترف بها وزارة العمل منذ عام 2008م وظاهرة اتساع الفقر وشموله فئات اجتماعية جديدة. "أصدرت دائرة الإحصاءات العامة تقريرا تقول فيه ان نسبة الاثرياء لا تتعدى 10% من المجتمع الأردني والطبقة الوسطى تصل نسبتها الى 41%"!!! من المشكوك فيه بالطبع ان تصل نسبة فئات الطبقة الوسطى الى 41% الآن ولكن لو سلمنا بهذه النسب كما هي، فان النتيجة الرقمية هي ان نسبة الفقر في المجتمع الأردني تصل الى 50%!!!. تضافرت العوامل الاقتصادية والسياسية في نشوء قاعدة خصبة للاحتجاجات الشعبية الواسعة في مختلف مناطق المملكة، عبرت عن نفسها في الحالة الدائمة من المسيرات والتظاهرات الشعبية والمذكرات ورفع الشعارات المنددة بالسياسات الاقتصادية وغياب الإرادة السياسية العليا في إجراءات الإصلاح الوطني الديمقراطي الشامل، بعناوينه المعروفة بدءا من استبدال قانون الصوت الواحد، بقانون ديمقراطي قائم على أساس التمثيل النسبي الشامل للانتخابات النيابية، والبلدية. وإلغاء قانون الاجتماعات العامة الذي يقيد حرية حركة الأحزاب والتجمعات وحقها في التعبير السلمي وفق ما ينص عليه الدستور، وتعديل قانون الأحزاب بإلغاء التقييدات الواردة في بنوده، والعودة عن التعديلات المقيدة على قانون الجمعيات الخيرية. كذلك إعادة النظر في قوانين الضريبة المنحازة لأصحاب الرأسمال والتي أثقلت كاهل المواطنين الى حد الاختناق،... وعددا آخر من النظم والقوانين مثل قانون الضمان الاجتماعي والعمل والمالكين والمستأجرين التي من شأنها توفير بيئة تشريعية صالحة لبناء علاقة ديمقراطية بين الحكم والشعب.
دور الحركة الوطنية الأردنية في رفع مستوى الوعي الشعبي
خاضت الحركة الوطنية الأردنية بقواها السياسية والنقابية المنظمة, وأطرها العامة نضالات لم تنقطع منذ عشر سنوات دفاعاً عن البرنامج الوطني الديمقراطي البديل للسياسات الرسمية القائمة على التبعية السياسية والاقتصادية, وغياب الحريات الديمقراطية في البلاد.كما أولت اهتماماً برنامجيا وميدانياً, بالسياسات الاقتصادية وانعكاساتها المتفاقمة على الأوضاع المعيشية للفئات المتوسطة والفقيرة في المجتمع الأردني منبهة في وقت مبكر الى مخاطر سياسة التبعية والاعتماد على المساعدات الخارجية بديلاً للسياسة التنموية الشاملة.وعلى مدى عشرات السنين, خاضت معارك قطاعية دفاعاً عن مصالح الفئات الاجتماعية المقهورة, وتمكنت من إحراز تقدم لافت في الأوساط العمالية ونقاباتها, والأوساط المهنية ونقاباتها, ولم تتوقف عن تنظيم المطالبة بنقابة للمعلمين, كذلك تمكنت من تأسيس رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد النسائي في الأردن, وخاضت معارك من اجل حقوق الطلبة والشباب في اتحاداتهم العامه....الخ النجاحات التي حققتها الحركة الوطنية, وقواها التقدمية تمثلت في قدرتها – النسبية– على الدفاع عن مصالح القطاعات المختلفة, وإحداث ضغط سياسي متواصل في المحطات التاريخية المتتالية بما في ذلك المطالب الدائمة بتعديلات دستورية واسعة وتفعيل مبدأ الأمة مصدر السلطات, واستحداث عدد من المؤسسات الديمقراطية والحفاظ على وجودها في عدد من القيادات النقابية, وفوق ذلك كله فقد راكمت الحركة الوطنية المنظمة, ثقافة وطنية وديمقراطية عميقة تحديداً لدى شرائح الطبقة الوسطى.هذا الرصيد الوطني الديمقراطي كما ورد " باختصار تفرضه طبيعة هذه الورقة " شكل في الخارطة السياسية والجماهيرية القائمة الان واحداً من القواعد الرئيسية للوعي العام بالحقوق ورفض كل أشكال القهر والظلم.
كيف تعاملت الأطر الوطنية القائمة مع المرحلة الجديدة في البلاد
- لجنة التنسيق الحزبي: قادت لجنة التنسيق الحزبي في بداية الحراك الشعبي جملة من الفعاليات الميدانية المطالبة بالإصلاح الديمقراطي.. والمؤكدة في شعاراتها وبياناتها على برامج عملها وتوجهاتها التي ناضلت الأحزاب المنضوية في إطارها من اجلها طويلاً. وبصفتها الجهة الوحيدة الجامعة لأحزاب المعارضة الوطنية منذ سنوات, كانت لجنة التنسيق مرشحة لان تقود حالة الاحتجاج العامة في البلاد على قاعدة برنامجية متقدمة وأولويات إصلاحية ذات مساس بالحريات العامة والأوضاع المعيشية. ان القيام بهذا الدور – الافتراضي – كان يمكن ايضاً ان يسهم بتوفير احد الشروط الرئيسية من اجل انجاح وتوحيد الحركة الجماهيرية, وفرض ميزان قوى سياسي جديد في البلاد. ولكن الذي وقع هو امرٌ اخر تماماً وعلينا في هذا الصدد تظهير مواطن الضعف والقوة في واقع الأحزاب السياسية المعارضة بمختلف تلاوينها, وتقييم قدرتها على الاشتباك مع السياسات الرسمية من جهة, ومع بقية مكونات الحركة الجماهيرية الاخرى من جهة ثانية:
1- لم تتمكن الأحزاب في إطار لجنة التنسيق من توحيد رؤيتها للحالة السياسية العامة في البلاد والاهم هو توحيد إمكانياتها وبرامج عملها وحركتها في الميدان: نستشهد على ذلك بظواهر التفرد في العلاقة مع الحكم وتشكيل الأطر الوطنية الموازية للأطر القائمة, وإشهار الاختلاف في الميدان من خلال القيام بأنشطة منفردة بدلاً من التوحد على هذه الأنشطة في لجنة التنسيق ولا زال هذا الواقع قائماً حتى الآن.
2- لم تفتح لجنة التنسيق على القوى السياسية الاخرى القائمة او الناشئة حديثاً, وبذلك فقدت احدى اهم ميزات الإطار الجامع للقوى العاملة على التغيير, وبقيت تراوح مكانها في إصدار مواقف حيال القضايا الوطنية والقومية, وقليلاً ما توحدت على القيام بفعاليات مشتركة. هذا الاختلاف أصبح ملحوظاً لدى الرأي العام, ووسائل الإعلام.
3- اختلفت أحزاب لجنة التنسيق ايضاً في تعاملها مع الحكم كما بدا ذلك واضحاً في الموقف من المشاركة في لجنة الحوار الوطني, والحوار مع البرلمان, والحكومات المختلفة, وهنا علينا ان نوضح ان سبب الإختلاف لا يتعلق بتشخيص طبيعة الأزمة العامة في البلاد, والاستحقاقات الديمقراطية المطلوبة, ولكن وقع الاختلاف في كيفية التعامل مع هذه الأزمة, حيث بدت الأحزاب القومية والديمقراطية في اتجاه، وحزب جبهة العمل الإسلامي في اتجاه اخر. كما عزز هذا الوضع المواقف المتباينة تجاه الوضع في سوريا على وجه التحديد.
4- ان المحافظة على الحدود الدنيا من العلاقة المشتركة في لجنة التنسيق لم تعد تلبي متطلبات المرحلة الراهنة, التي نعتقد انها بحاجة الى تقديم اجابات واضحة ومحددة حيال القضايا المطروحة وطنياً ثم حيال القضايا القومية إجمالاً. في نفس الوقت فإن الواجب يحتم علينا الدعوة الى تطوير صيغة العمل في إطار لجنة التنسيق وليس فرطها كما ترغب بعض الجهات – مثلما عبرت عن نفسها في الصحافة العلنية -.
إن بقاء هذا الإطار ضمن الصيغة القائمة حالياً, وبنفس الآليات المتبعة المحافظة على الحدود الدنيا, يعطي مبرراً لنشوء أطر وطنية جديدة - ليس مضموناً نجاحها – وهو الذي يعطي مساحة واسعة لتشتت الجهود الوطنية وبعثرة قوى التغيير.
5- تستدعي ضرورات المرحلة الراهنة, وقفة تقييم لدور الأحزاب السياسية التقدمية, وذلك للأهمية الفائقة التي يجب أن نوليها لهذا الدور كونها الأكثر قدرة على توحيد الجهود والتقاطع مع المطالب الشعبية في التغيير والوفاء النقيّ للأهداف الوطنية والديمقراطية في البلاد.
الجبهة الوطنية للإصلاح
تشكلت حديثا في خضمّ الحراك الشعبي, في ظل غياب وجود اطار جامع للحركة الجماهيرية. وكانت الأحزاب التقدمية هي اول من شجع قيام هذا الاطار لضروراته الوطنية. في العمل على وحدة جميع القوى العاملة على التغيير, وانجاز ما عجزت عن انجازه لجنة التنسيق الحزبي. وقد توافقت الأحزاب المنضوية في إطار لجنة التنسيق على هذه الصيغة, وعلى قاعدة برنامج يفتح على الأطر الشعبية ذات التوجه الوطني والديمقراطي في البلاد, وبفضاء أوسع يمكنه استيعاب وتوحيد هذه الأطر والشخصيات المستقلة.مضى حتى الآن (عشرة) اشهر على تشكيل هذا الإطار؛ دون ان يتمكن من تحقيق الهدف المنشود. فقد رحبت كثير من القوى الاجتماعية والسياسية بنشوئه, ولكن بطء حركة الجبهة بما لا يتناسب وديناميكيات المرحلة الراهنة, وعدم تفاعلها الميداني مع الحراك في الشارع - باستثناء تظاهرتين -, وبيروقراطية آليات العمل الداخلي في ما بينها, كل ذلك حول هذا الإطار الى مكرّر عن الأطر الأخرى, وعدم تميزه في قدرته على توحيد الحركة السياسية في البلاد.
الحراك الشبابي
توزع على عدد من المحافظات بهوية مختلطة وغير واضحة المعالم السياسية, والاهم ان الحراك الشبابي موزع جهوياً, دون جامع او موحد تنظيمي وسياسي. ان هشاشة هذه المكونات بسبب جهويتها وعدم وجود برنامج عمل موحد لها, جعل من السهل اختراقها وإحداث فوضى في حركتها أخرجتها عن أهدافها الرئيسية ولا تحل المشكلة والحالة هذه من خلال وجود ممثلين للأحزاب السياسية التقدمية في أطرها... بل لا بد من انعقاد الشرط الرئيسي لتنظيم حركتها, ووحدتها وبرمجة أولوياتها وتوجيه كوادرها الشبابية نحو ما هو جوهري في التحول الديمقراطي في البلاد.وفي هذا الاطار يمكن الاستفادة من الانتصار الذي حققه المعلمون في تشريع نقابة لهم والمكتسبات المتعلقة بالرواتب والمنح التعليمية ليكون نموذجا ومثالا يحتذى ينسحب على قطاع الشباب باتجاه تأسيس اتحاد وطني لشباب الاردن واتحاد عام لطلبة الاردن مستفيدين من التشريعات الدولية التي وافق عليها الاردن ومن المادة 16/2 من الدستور الاردني المعدل والتي تنص على حق الاردنيين بتأليف الاحزاب والجمعيات والنقابات واصدار قانون يكرس ويضمن للشباب هذا الحق.
هل حدث تعديل جدّي في موازين القوى العامة والعلاقة بين مؤسسات الحكم والشعب؟
في هذا الإطار يمكن رصد ما يلي:
تشكيل لجان وطنية للحوار: تحت وطأة الحراك الشعبي والمطالب الإصلاحية على جميع المستويات فقد صدرت قرارات رسمية بتشكيل: لجنة الحوار الوطني المكلفة بمراجعة قانوني الأحزاب السياسية والانتخابات النيابية وتقديم مشاريع بديلة, وتشكلت اللجنة الاقتصادية المكلفة بمراجعة السياسات الاقتصادية, وأخيراً لجنة التعديلات الدستورية, وقد عبرت طبيعة التشكيلات عن تردد واضح للسطلة التنفيدية في تبنيّ مشروع الإصلاح قولاً وفعلاً ودفع استحقاقاته المتأخرة.أصبح لدى جميع القوى السياسية الآن حصيلة من التقييم للإستحقاقات التي قدمها الحكم منذ بداية الحراك, فإضافة إلى تعديل قانون الإجتماعات العامة وإقرار قانون نقابة المعلمين, هناك تردد وانقسام في الرأي لدى صناع القرار حيال قانوني الأحزاب السياسية والانتخابات النيابية, كما أن التعديلات الدستورية التي وقعت – رغم ايجابية بعض موادها مثل إنشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخابات -, وبعض المواد الأخرى, إلا أن تقييداً واضحاً قد وقع للتعديلات التي كان يفترض أن تخُضع لها جميع مواد الدستور وليس بعضها.
الخلاصة حول هذا الموضوع تشير إلى مسألتين هامتين:
أ‌) الأولى تتعلق بمحدودية الإفراج عن تعديل القوانين الناظمة للحريات لدى الجهات الرسمية. وعدم توفر قرار حاسم باتجاه الإنتقال نحو مرحلة التحول الديمقراطي.
ب‌) والثانية تشير إلى إن الحركة السياسية والجماهيرية المنظمة لم تصل في ثقلها إلى الحالة التي تستطيع أن تشكل فيها ضغطاً جدياً وتأثيراً نوعياً على صناع القرار.
التعامل الرسمي مع الحراك الشعبي في الميدان
بصورة عامة كان الحراك سلميا وجرى التعامل معه كأمر واقع, دون أن يخلو من مصادمات واعتداءات مفتعلة من قبل السلطات التنفيذية: (حادثة دوار جمال عبد الناصر, ساحة النخيل, حادثة المفرق, جرش, والتوتير المفتعل لدى مسيرات الولاء والانتماء الخ)، وكثير من الاستدعاءات والضغوط والحوادث المتفرقة في المحافظات علينا أن نرصد في هذا السياق ما يلي: قدرة الحركة الجماهيرية الأردنية على التواصل والإستمرار في الحراك الميداني على الرغم من مكامن ضعفها وتشتتها.في نفس الوقت فإن انجازاتها المطلوبة محدودة للغاية قياساً بالمطالب المقدمة. السلطات التنفيذية تتحمل مسؤولية رئيسية في تأجيل تلبية المطالب والتحايل عليها, ولكن استمرار مواطن ضعف الحركة الجماهيرية يحول دون الإستجابة السريعة أيضاً لهذه المطالب.بشكل عام تتعامل الجهات الرسمية بإزدواجية وارتباك واضحين مع مرحلة التحول الديمقراطي؟ وهي أن عبرت عن شيء فإنما تعبر عن قراءة سياسية خاطئة للواقع القائم وقابلية الأزمات للإستمرار والتفاقم, مما يدفع باتجاه اتخاذ مواقف سياسية خاطئة تجاه القضايا المطروحة.
السلوك الرسمي تجاه الأحزاب السياسية
عززت السياسة الرسمية في البلاد ما يمكن تسميته بالثنائية السياسية بين الحكم وجبهة العمل الإسلامي. ولعلّ التطورات العربية الجارية في عدد من البلدان الشقيقة هو العامل الرئيسي في هذا الإتجاه, إضافة الى حدوث انعطافة نوعية في الإستراتيجية الأميركية والأوروبية تجاه الأحزاب الإسلامية في الدولة العربية في ضوء النتائج التي أسفرت عنها انتخابات المجلس التأسيسي في تونس, ومجلس الشعب المصري, ثم البرلمان الكويتي.ومع أنه ليس بالضرورة تكرار ما وقع في البلدان العربية الأخرى مع الأحزاب الإسلامية بسبب اختلاف الظروف وطبيعة العلاقات التحالفية التاريخية بين نظام الحكم وحزب الإخوان المسلمين الأردني.ان مثل هذه السياسة الثنائية تتعارض مع ضرورات تكريس التعددية السياسية بكل ابعادها, والفاصل في هذا الموضوع سيكون قانون الإنتخابات النيابية على وجه التحديد, وليس طبيعة اللقاءات السياسية.لقد فتح رأس الدولة والحكومتان السابقتان حواراً واسعاً مع الجميع شمل ليس فقط الأحزاب السياسية وإنما النقابات ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والإعتبارية وطيف واسع من التشكيلات الحديثة في الحراك الشعبي. إلا أن النتائج كما نراها الآن في عهد الحكومة الحالية هو تراجع عن هذه المبادرات وعدم البناء عليها: فلا تقدم في الحوار مع الأحزاب الديمقراطية, ولا خطوات إلى الإمام باتجاه تأسيس اتحادات عامة للشباب والطلاب, أو تعديل جاد في تركيبة الإتحاد العام للنقابات العمالية ومحاسبة الفاسدين القائمين عليه.إن غياب التمثيل القطاعي يغيب دور المجتمع المدني ويبعد هدف الدولة المدنية حيث يسود الدستور والقانون ويحتفظ الجميع بحرية الإعتقاد, والعمل وجميع الحقوق المنصوص عليها في الدستور.كما أنه يكرس حالة الفراغ في الحياة السياسية, حيث تصبح المكتسبات عرضة للتبديد والإنقلاب عليها.لا زالت الأحزاب السياسية التقدمية منها على وجه الخصوص, تفتقر للحضور المنظم في الأطر القطاعية مثل الإتحادات الطلابية والشبابية, والقيادات النقابية العمالية, الأمر الذي يضعف دورها في هذه الأوساط ويحرمها من حقها في مخاطبة هذه القطاعات والدفاع عنها من خلال مؤسساتها التمثيلية.
استخلاصات
1- لأسباب موضوعية داخلية وعربية, فإن حالة السخط الشعبي والحراك العام سيبقى قائماً بسبب عجز الأدوات التي انتجتها النظم الحاكمة عن إدارة معارك ديمقراطية على هذا المستوى من العمق والشمول. لذلك فانه في الحالة الأردنية, يصبح مطلوباً تعزيز دور القوى الديمقراطية في القول والعمل/ في تقديم الحلول وفي الميدان وهي القوى الحليفة والطبيعية للدولة المدنية.
2- الإحتجاجات القائمة في البلاد, توسعت وتجاوزت حدودها العاصمة عمان ولكنها تفتقر الى الهيكلة التنظيمية الموحدة والبرنامج والشعار الموحد المؤسس على اهداف مرحلية ومتوسطة وهكذا.. الأمر الذي سيؤدي إلى ضعف تأثيرها الفعلي مهما توسعت مناطقياً وجهوياً.ولوحظ ارتفاع سقف الشعارات في المحافظات وانخراط شرائح وعناصر اجتماعية جديدة كانت محسوبة تاريخيا على النظام مما يؤشر على بداية تململ في ركائزه التاريخية نتيجة ضغط الأوضاع الاقتصادية والسياسية والإرتباك الحكومي المتواصل في التعامل مع مجموع مطالب الحراك الشعبي. وهنا على الأحزاب القومية واليسارية استيعاب القوى الإجتماعية الجديدة والناشئة المنظمة والتعامل معها على أساس برنامج التحول الديمقراطي والقواسم المشتركة، وفي هذا الإطار يمكن أن تتطور فكرة الدعوة الى مؤتمر وطني للإصلاح لتصبح فكرة موضع التطبيق بحيث تضم جميع الوان الطيف السياسي في البلاد.
3- تقود القوى المضادة للإصلاح الوطني الديمقراطي حملات شرسة في مواجهة قوى التغيير, وتستعين بإمكانياتها ونفوذها وخبراتها في إدارة الأزمات وتوجيهها نحو قضايا صراعية جهوية وفئوية مثل: التجييش ضد الوطن البديل وسياسات التوطين المرفوضة من كلا الشعبين الأردني والفلسطيني. كذلك في مواجهة ملفات الفساد؛ حيث يجرى العمل على انتقاء فتح ملفات دون غيرها والهاء المزاج العام بالمحاسبة الفردية (وهي مطلوبة على كل حال) دون العمل على معالجة وتغيير السياسات الرئيسية التي أدت الى انتشار ظاهرة الفساد على نطاق واسع مثل: مراجعة سياسة خصخصة القطاع العام, ومراجعة قانون الضريبة, والشروع في بناء اقتصاد وطني إنتاجي...الخ.وفي هذا الاطار يجب العودة الى دور الدولة الاجتماعي في رعاية وحماية وتوجيه الإقتصاد الوطني بعيدا عن الخصخصة والعودة لامتلاك مؤسسات القطاع العام وحماية المشاريع والمؤسسات التي تشكل عصب الاقتصاد الاردني.
4- يشكل موقف الحركة الإسلامية في البلاد عنصراً هاماً في كيفية إدارة الصراع بسبب ثقل وإمكانيات هذه الحركة, وقد تجاوزت في سياستها الحالة الوطنية والإستحقاقات المحلية, حيث تضع خطاها وفق التطورات الواقعة على مثيلاتها في البلدان العربية الأخرى. إضافة لذلك فإن تطوراً نوعياً قد وقع في طبيعة علاقة الحركة الإسلامية مع السياسات الأميركية والأوروبية – حسب الإعلانات والتصريحات الصحفية لقادة الحركة الإسلامية في الأردن والبلدان العربية الأخرى -.لذلك فهي لا تسعى ولا تكترث بتحالفاتها على المستوى الوطني، وان كانت تستفيد من وجودها في لجنة التنسيق الى جانب القوى السياسية الأخرى.. كما انها تصوغ علاقتها مع الحكم وفق مثلث الصراع الجاري: محليا – عربيا – وعالمياً.إن مثل هذا الوضع للحركة الإسلامية, يسهم في ضعف أداء الحركة الجماهيرية وقدرتها على التوحد وتحديد الأولويات الوطنية وفق واقع حال المطالب الشعبية نفسها.
5- المطلوب ان تتجه القوى الديمقراطية بكل تلاوينها لإجراء قراءة مدققة في الوضع السياسي العام, ووضع الحركة الجماهيرية الأردنية ودفعها لتبوء موقع متقدم في قيادة مرحلة التحول الوطني الديمقراطي في البلاد.والعمل على استمرار الحراك الشعبي والجماهيري ولملمة جهوده المبعثرة وتوحيد وتنظيم تحركاته بعيدا عن محاولات الهيمنة من أي طرف من أطراف الحركة الوطنية الاردنية باتجاه مأسسته وتوحيد مرجعياته.
6- لقد كشفت الاحداث في الحقبة الاخيرة ان الاصلاح السياسي الجدي والتعديلات الدستورية الاساسية وصولاً الى تحقيق مقتضيات تفعيل المبدأ الدستوري بأن الشعب وليس الحكم هو دون غيره مصدر السلطات؛ وبالتالي فإن انقاذ البلاد من معاناتها ومن الاخطار والازمات والارهاصات المحدقة بها يفرض الاستجابة للمطالب الشعبية المشروعة التي ما فتئت ماثلة منذ وقت طويل دون الاستجابة الجدية لها حيث لا مفر ولا نجاة لاحد الا من خلال الاصلاح السياسي الفعلي واجراء تعديلات جوهرية تؤدي لتفعيل ذلك المبدأ الدستوري.
لذلك نرى ان التلاحم مع الحراكات الشعبية الهادفة وفتح الحوارات الجادة مع مكوناتها لتحقيق الاصلاح ومحاولة دفعها باستمرار في الطريق النضالي الصحيح يجب ان يبقى الوسيلة الامثل على رأس قائمة واجباتنا في ااتلاف الأحزاب القومية واليسارية الامر الذي يفرض علينا مهمات اكثر جرأة وتلاحم اكبر في هذه المرحلة حتى تحقيق الاهداف السياسية والمشروعة للشعب الأردني.
الأحزاب اليسارية والقومية
 (البعث الاشتراكي، البعث التقدمي، الشيوعي الأردني، حزب الشعب الديمقراطي، الوحدة الشعبية، الحركة القومية)
عمان في 10 / 3 / 2012

Tayseer Nazmi

إن ما يجري معي منذ سنة وأكثر يشكل صفعة للتالية أسماؤهم والذين يعرفونني وأعرفهم معرفة شخصية كما يشكك بصدقية مواقعهم في النظام والدولة وهم: الدكتور خالد الكركي و موسى المعايطة و بسام حدادين و مصطفى شنيكات و جميل النمري و فهد الخيطان و الدكتور نبيل الشريف و عبلة أبو علبة ..ناهيك عما يسمى كتابا وصحفيين لم يحركو ساكنا وهم يعرفون أن فصلي تعسفيا من وظيفتي على خلفية مواقفي الوطنية والثقافية وإن كانوا لا يعلمون فتلك طامة كبرى أنهم ليس لا يتابعون زميلهم أو رفيقهم أو ابن قضايا بعضهم بل أنهم أيضا لا يقرؤون ومعذرة ممن لم نذكر أسماءهم من أصحاب النفوذ والقرار ...والسامع يعلم الغائب عبر الهواتف النقالة وبخاصة وزراء الوعود المسكنة مثل تيسير النعيمي و عيد دحيات و صلاح جرار ...فهل أنا خطير لهذا الحد على الأردن ؟؟ ليتم تفنيشي ثلاث مرات من التربية وأكثر من أربع مرات من الصحف التي إما غادرتها بإرادتي أو جرى تطفيشي منها ؟؟ لن أستقيل من رابطة الكتاب يا قائمة القدس و يا تجمع ..أنا الغراب في محنته أمتحنكم كلكم وعلى التاريخ أن يصحح لكم مواقفكم وهو الذي أراهن عليه وعلى قادم الأيام

نعي الحكومة والبرلمان والنظام في اعتصام مفتوح في المزار
راجمة حركة ابداع – جنوب الأردن : تم نعي الحكومة والبرلمان والنظام في اعتصام مفتوح بدأ اليوم –الجمعة التاسع من آذار - في المزار حيث ووري جثمان المذكورين في نعش واحد التراب في ثرى الأردن الغالي  صباح اليوم وإنا لله وإنا إليه راجعون ويقبل العزاء المفتوح في مسجد أبو جعفر الطيار لكافة الشخصيات الوطنية والقوى والأحزاب والنقابات والمستقلين وكل من يترحم للفقيد الرحمة ولأهله وذويه الصبر والسلوان - راجمة حركة ابداع - المستقبل العربي

الصور لاحقا والمزيد من التفصيلات حالما تصلنا أو تصل المستقبل العربي وجمعية الصحافة الالكترونية من الزميل الناشط رضوان النوايسة عبر الهاتف


"أخرجو النظام الهاشمي في الأردن من اللعبة نتفاهم يهودا وفلسطينيين " ..هذا ما خلص إليه المكتب التنفيذي لحركة إبداع في مؤتمره الصحفي نهار أمس في كاليفورنيا ..التوقيع :مدير عام حركة إبداع - الثامن من آذار لعام 2012- عمان

مؤرخون يهود يزعمون بان قبائل الأردن وفلسطين من بني اسرائيل
الإثنين, 12 آذار/مارس 2012
زعمت ابحاث اجراها من يوصفون بـ"مؤرخون" يهود ان كثيرا من القبائل والعائلات في الاردن وفلسطين وصحراء سيناء تعود للديانة اليهودية وانهم اضطروا لتغيير ديانتهم خوفا من الإمبراطوريات التي حكمت المنطقة.واشتكى سكان منطقة التعامرة شرق بيت لحم من قيام اساتذة يهود باعتراض اطفالهم وهم ذاهبون للمدارس واعطائهم كتيبات ودراسات "تثبت" ان الفلاحين في فلسطين من اصل يهودي وان الدماء اليهودية تسيل في عروقهم .واعتمد "المؤرخون" على العديد من الدراسات والاقوال التاريخية لاثبات مزاعمهم ومنها قولهم ان "الملك فيصل كتب للدكتور فيليكس فرانكفورتر في العام 1917 يرد نحن ابناء نفس العرق والدم وبالتعاون المشترك سنجعل البلاد مزدهرة" .وذهبت ما توصف بالدراسات في اصول السكان الى ابعد من فلسطين حيث زعمت ان عددا من قبائل الاردن تعود في نسلها الى بني اسرائيل حيث قال بعض المنظرين اليهود "ان قبائل الحويطات الاردنيين هم ايضا يهود".واشارت مصادر الى انهم يدرسون الان لهجات سكان بتير غرب بيت لحم وعائلات نابلس والطيرة وبيت صفافا والعلائلات المسيحية وعائلات البدو حتى عرب الترابين والقرينات والزيادنة والعزازمة والدريجات والهزيل والسواركة والزبارقة والنصاصرة والكعابنة والطروانة والبعينة والنجيدات وغيرها عشرات القبائل من الاردن وسيناء اي ان اسرائيل صارت تتعامل مع سيناء والاردن و عائلات التياهة وشايش والهيب والهزيل والحويطات على انهم من نسل بني اسرائيل.وتتبنى الكتيبات خطة اسرائيلية جديدة اسمها خطة الارتباط وهي الحل البديل عن حل الدولتين. ويعتمدون في ذلك على اقوال هيرتسل وبن غوريون واينشتاين ومارك طوين،ومفادها بان يعود سكان الضفة والاردن وسيناء الى الدين اليهودي دون اكراه .اما كيفية تنفيذ الخطة فتقول المنشورات انها ستتم عن طريق 8 نقاط وهي اللغة العبرية ثم ثقافة بني اسرائيل ثم تاريخ بني اسرائيل و تاريخ فلسطين ثم التوراة واخيرا تقاليد العيش في الدولة اليهودية.وشددت على الطلب من كل عربي يريد العودة للدين اليهودي ان يقسم على عدم العودة للانتماء للشعب العربي وان يجري تعميده لازالة الشك في الانتماء التام للشعب اليهودي وان يقسم قسم الولاء للدولة اليهودية. ويعطى الجنسية اليهودية للذي يريد ان ينضم للارتباط وان يسجل في الهوية تحت بند بني اسرائيل.وتقول الكتيبات انه سيبدأ تنفيذ خطة الارتباط على سكان الضفة الغربية بحيث تقوم الحكومة الفلسطينية بالموافقة وان توقع اتفاقا مع حكومة اسرائيل على ذلك، وان عملية التحوّل الى يهود ستستغرق 20 عاما كاملا.
 (معاً)


تيسير نظمي يكتب عن محمد شبو

بين جنازتين وجدت نفسي ولم أعثر على صورتي بين مسافتين
صورة يأخذها شبو وصورة لوطن مغمض العينين
فلسطين حبلى ولبنان ثكلى مثل فراشتين
لم نسأل كثيرا عن بعضنا بعضا
ولم نتخاطر سوى عن بعد
وفي العرس رقصنا
مثل حمامتين
محمد شبو
يقظة
ما
في زمن النفط واللهب
سافرت لبنان سرا لأعود سرا
مشحونا بالغضب
لم أودعك حينها ولا استقبلتني حينها
البعد يؤجج الذكرى ويكبل في الغربة اليدين
صورت من صورت بعيني نسر فنشروا مانشر
وما لم ينشر ظل أكداسا من الصور وما بين بين
هل تذكر الفكرة اذ تراها بلمعة وغضبة عين ؟
كان الزمان أرجوحة كما الكرة بين ملعبين
أنت هناك وأنا هنا ترى ما تراه وما لن تراه عين
خمسة وثلاثون عاما عرفتنا الصحافة و مجلتين
كيف التقينا ها هنا صدفة
بين شجرتين
ثم التقينا ها هنا في سيارتين
أنت صامت وأنا هادئ أراك والحوار مستعر بين جثتين
زمن طال واستطال بين عرس وبين الوداع في يوم مشمس
أنت بالأبيض مسجى ولم تقل لملاقاتي مرحبا .."لك مئة أهلين"
وأنا بلون التراب أرقب حركة الباص وتظل هادئا لا تحرك اليدين
لم نتحدث كثيرا عن الذكريات والمجلات والنكبات والنكسات والهجرات
لا لم نقل سوى الابتسامات بين قنبلتين شقيقتين
تلك جنازة بهجت أبو غربية
وتلك مسافة الزمن في وداعك
وجنازتي أخطأت العنوان بين مسافتين
في الأرض متسع فائض وأفق واحد ولونين
واحد للسماء كحلي أزرق للبحر
وآخر بني غامق للشجر
والشمس تقبل وجنتي رامي
وتقرئك السلاما
والغيم لا يبكيك هذا اليوم
ولا العرب اليوم
لكنه طاف من حولك اليماما
أنا لم أسر في جنازتك ولكني جئت أحملك السلاما
لناجي ومحمود وغسان والحكيم ومن مروا بك لماما
قل لهم لن أتأخر في موعدي غدا
فقادم أنا ليلتم شملنا
فنهدأ في التراب
أو نذهب في الغياب
ليرتق من بعدنا السنين والتاريخ
ربما أخطأنا الرصاص قليلا فرجوناه أكثر الطلقات وئاما
ربما أخطأنا في الحساب قليلا
وربما كان العرب لئاما
ربما تأخرت عنك هنيهة وازدادت أيامي سخاما
لكنني رافقتك اليوم أقل كلاما
وقفلت راجعا أطلق الكلمات على العدو سهاما
5-3-2012-عمان ليلا




اول قضية ترفع على الداخلية والامن العام بسبب عدم حمايتهم للصحفيين‏
الثلاثاء, 06 آذار 2012 20:45
ايله نيوز- خاص - جمعة الوحش
في أول قضية ترفع على وزارة الداخلية  ومديرية الامن العام في الأردن بسبب عدم توفير حماية للصحفيين بحسب المحاميين وكلاء المدعي الصحفي خليل قاموق ، الذي تعرض للاعتداء عليه وتكسير كمرته وضربه  في احداث 24 آذار العام الماضي 2011 على دوار الداخلية – دوار جمال عبدالناصر- من قبل مدنيين على مرأى من الشرطة ، وبامساك شرطي  به وتمكين مجموعة من المدنيين من مواصلة ضربه .

فقد عقد الصحفي والمصور السينمائي خليل قاموق  المدعي على الامن العام والداخلية وبحضور وكلائه المحامين مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم الاثنين في مكتب  المحامي الدكتور محمد القيسي ممثل وكلاء المدعي  وحضر المؤتمر كذلك مجموعة من الاعلامين وبعض المتضامنين معه .
وقال ممثل وكلاء المدعي أن مجموعة من المحامين قامت بتسجيل دعوى لدى محكمة صلح حقوق عمان وهي أول دعوى وقضية تسجل ضد وزارة الداخلية والامن العام يطالب فيها موكلي بالعطل والضرر نتيجة تقصير الجهات الامنية عن حماية الصحفيين ونحن الآن  سائرون باجراءات القضية ..
ولدى سؤالنا للمدعي المصور الصحفي خليل قاموق  لماذا تأخرتم عاما كاملا  وسجلتم هذه القضية الان ؟
أجاب قائلا  : متأملا من خلال المباحثات من الجهات المعنية حلّ القضية وديا الا انه لم يتم تعويضنا ولا حتى تعويض اي صحفي واردنا ان تكون قضيتنا قضية رأي عام .
وقال ممثل ووكيل المدعي اننا نمتلك الادلة والشهود وتسجيلات فيديو تثبت الاعتداء على موكلنا وان اقامتنا للدعوى على الداخلية والامن العام بصفتهم الجهة المسؤولة عن حماية الصحفيين  واضاف  نحن اعضاء في منظمات حقوقية عربية  .

اما الناشط الحقوقي تيسير نظمي مدير عام حركة ابداع / كاليفورنيا والتي تعنى في التجسير الثقافي والحضاري ، وعضو رابطة الكتّاب في الأردن فقد قال: حضرنا تضامنا مع الصحفيين وحرية التعبير كوننا نعتني بقضايا الحرية والرأي وهذه قضية رأي عام ، واضاف قائلا حضرنا مؤتمر مكافحة الفساد  المنعقد في البحر الميت الاول والثاني ولكن المؤتمر الثالث اقيم في المغرب ذلك أنه اصبح لدى الهيئات الدولية قناعة في تراجع الاردن في هذا المجال وهذا يضر بسمعة البلد دوليا وقلنا في وقت مبكران الفساد هو فساد سياسي تشريعي ابتداءا ، وانه ليس كما يروج  قوله على باص ينقل  المشاركين الى البحر الميت بصفتهم من مكافحة المخدرات وهذا ليس الا لاخفاء الفساد السياسي والاقتصادي على حد قوله  مما يخسّر البلد سمعتها الدولية كدولة حديثة راشدة في مكافحة الفساد ، ولنا اتصال مع  السيد هوارد المسؤول في الهيئات الدولية التي قررت ونسّبت الاردن لانعقاد مؤتمر مكافحة  الفساد في البحر الميت فقد اقتنع مبكرا بمراسلاتنا معه وحرم الأردن من انعقاد المؤتمر الثالث فيه لذلك نتطلع ان تحترم الحريات الصحفية وأن يتم فعليا مكافحة الفساد بشتى أنواعه ونحن كمنظمة دولية نتضامن مع الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء في 24 آذار وفي ساحة النخيل 15 تموز مضيفا هذه قضية رأي عام نتضامن معها وتقع في صلب مهماتنا وأهدافنا.     


All he needs is love
He left Israel nearly 30 years ago, but still visits frequently, though he despairs for the future of the country. Poet and director David Levin, brother of Hanoch, says there is only one thing to believe in.
By Maya Sela
Theater director and poet David Levin says that he has come to the conclusion that only love matters. "Everything else is truly nonsense. I know that a career is important, what a person does, who a person votes for in elections - that's important too, but the only thing that makes a person a person, more human, is not his education, not his origin, not his attitude about human rights, but only whether or not he can contain love within himself."
So says this 77-year-old, who attests that he loves and is in love, and his eyes well up with tears when he speaks of his wife, Alison Riach.
David Levin

Photo by: Daniel Bar-On

"Really," says Levin. "It is rare. We have been together for 17 years now and my love grows and my infatuation grows. A week and a half ago I woke her up during the night. She asked, 'Why are you waking me?' I said to her, 'To tell you that I love you.' She said, 'But you could have told me in the morning.' So I said, 'But how would you have known that I love you now?' When I talk about her I can be moved to tears."Levin is not talking about love of all humanity or about world peace and brotherly love. "I don't believe in that. I believe that deep down a person cannot help being racist. I honestly think that if I were to assign a Sudanese neighbor to even the most liberal person, he wouldn't like it. To love humanity and all human beings - these are empty and bloated slogans that bring disasters upon us. You can treat another person with true tolerance, come to terms with his existence, with his way of life, with his culture, even if you don't accept them, but love is another story. Love can be only between one person and another; it's an utterly private matter."It has been many years since David Levin lived in Israel. He is visiting from Edinburgh, where he lives with his Scottish wife, because the Herzliya Ensemble is putting on a new play that he wrote. Our meeting takes place in south Tel Aviv, in the area where he grew up with his brother, playwright and theater director Hanoch Levin, who was 11 years younger but died in 1999. David Levin is a veteran of the theater world. After his military service in the entertainment troupe of Central Command, he worked as a stage manager and assistant director at the Cameri Theater, and then went to study in London. On his return to Israel he worked as a director, and in 1978 became artistic director of Habima Theater. In 1984, following bitter battles, and before his contract was up, Levin decided to leave the country. "I was 50 and began working overseas," he says. "During the initial period I would return here all the time, but that started to become bothersome and I hate flying. I moved abroad, but I come here twice a year." (Levin also has two sons from a previous marriage and grandchildren in Israel ).Though he spent a number of years in London, he has been in Scotland for the past five. "People move to another country for two reasons: work or a woman. In my case it was a woman. If I didn't have a wife in Scotland, I would be here. I am an Israeli person ... my brother is buried here. Where else would I be? Without Hebrew, what am I? I live in Edinburgh. I don't know any Israelis there, I don't think there are any, and there aren't many Jews there either. There used to be but they fled, maybe because of me." In 2009 Levin was invited to direct for the Edinburgh Festival, where he staged "The Testament of Cresseid" by Robert Henryson, a 15th-century poet. That same year he also put on a play of his own, "People," at the Edinburgh Festival Fringe.

Photo by: Gadi Dagon
For years now he has complemented his theater work with poetry writing, and has published 11 books. Keshev Leshira Publishing is now bringing out a collection of his love poems titled "Rak Al Zeh" ("About This Alone" ). Levin's poems have entered the public's awareness in recent years because he has been published in the journal Mita'am, edited by Yitzhak Laor. He met Laor for the first time when the latter was working on his doctorate on Hanoch Levin. "When it comes to anything Hanoch-related," says Levin, "he is a real expert. There are all sorts of pretenders to the crown, but I honestly think that for anyone who wants to read about Hanoch Levin and know about Hanoch Levin, his book is a must." (The reference is to Laor's book "Hanoch Levin: A Monograph," which Hakibbutz Hameuchad published in Hebrew in 2010. )
Fully formed at birth
David Levin says that his brother was fully formed from the get-go - an immense talent without any unripe moments. "Even with some of the greatest playwrights, such as Tennessee Williams, Arthur Miller and others, there was development. They had a clear-cut talent, but there was rawness to their first works. With Hanoch everything was there from the very first play. Don't ask me how. I knew him from the day he was born; there is no development in Hanoch in terms of his dramaturgical ability. That is something rare. It's like he knew everything there is to know." Regarding the hated question of whether he envied his brother, he says: "When a person comes along who knows everything there is to know, you cannot be jealous of him. If I had wanted to be him, then I would be dead now. You can envy a person who buys a lottery ticket - he doesn't know what he's buying and neither do I, and he wins. But to envy a human being? Maybe there was such complication in him that, why envy him? With all of the insipidity I have from myself and the ills that I have from myself and with all that I am unbearable to myself - still this is what I have." Levin says that he and his brother were very similar. "We were raised by the same mother and the same father. We were alike in our reactions, only I was aggressive and he was more moderate. But he was far more judgmental. When I look back today, there is no doubt that I was always softer than him. To this day, when it comes to music for example, when I hear Frank Sinatra sing, I cry. That could never happen with Hanoch." Levin says: "His vision was so clear-sighted. I don't have that clear-sightedness. My mother had that kind of sight. Hanoch would look at a person and he would see him. I loved him very much and he me, but there were also fights and they were always about personal matters." They never fought about theater, he says. His brother was angry with him, for example, for not coming to Israel for their mother's funeral. "Hanoch does not accept explanations, especially not from family members. He needs them to be absolute. Can I meet his expectations? How? Maybe he had additional expectations of me. When we would fight, Hanoch wouldn't yell, Hanoch stared with those eyes, that were like a knife he stuck into you, and you knew exactly where you stood. He would say, 'David!' and it was over. However, even when he fought with me, he was a great gentleman. What a character!" Levin says that his brother was a wonderful, generous man, and humble. "This might sound pathetic, but he was how I would want a Jew to be. He was a man with manners, his plays as a whole are all prayers as far as I'm concerned. All prayers and pure intention in order to undo the decree. His writing was without compromise. His was a rare talent."
Gangster leaders
As for Israel's situation today, Levin says that it will end in disaster: "There is a problem here between two cultures, two peoples, and the part I belong to has been sitting for more than 40 years and occupying. More than I regret what is happening to them, I regret what is happening to us, because life here became totally warped over the years. And it was obvious that it would become warped, because whoever lives as an occupier, his entire way of life changes entirely. And the worst thing of all is that he also ignores the fact that he is an occupier. It is an incurable disease." The worst things that happen, he adds, begin with good intentions, with statements like "It'll be okay," "It's temporary." "Good intentions are like metastasis of a disease. You don't treat something, and so metastasis begins, at a certain point numbness sets in, and something which began as something that could work out in two or three days has suddenly become a way of life ... If you want to save the body you have to cut off some organ. Otherwise the body will die. [David] Ben-Gurion said right after the Six-Day War to give everything back. Ben-Gurion did all kinds of things, but he was never a fool. It dragged on ... It is not a normal situation." For years Levin says he has not seen any leadership in Israel: "Categorically there is no leadership here, not one of them. The last one was Yitzhak Rabin. Not Sharon, who was also a semi-gangster, not Peres who says three sentences in every sentence, not all of the people who love themselves. Not Netanyahu, who can comb his hair 10 times a day and still looks ugly, and certainly not Lieberman: I hate everything that he stands for, but he says exactly what he thinks and I respect him for that; but I respect him the way you would respect a gangster. I have the same kind of attitude toward Al Capone." Levin is not overly fond of the Israeli left either: "The radical left is terrible, it is delusional ... it has almost no realistic perception. It has a terrific platform that does not belong to life here. The right is in part completely fascist and in part it's a sort of mixed bag, but there are also wonderful people there. When I was artistic director of Habima there were people on the board of trustees from the Labor movement and people who were more capitalistic, and all the problems were always with the people from Labor. The capitalists never handed out advice, didn't try to interfere." Levin was Habima's artistic director when the late Zevulun Hammer was education and culture minister: "His views and mine were like East and West, but he was a great culture minister. He didn't intervene in anything. He had only one request: Whenever we invited him to opening nights, he'd say: 'Don't embarrass me. If the play is unsuitable, don't invite me.'" David Levin directed his brother Hanoch's scandalous satirical play "The Queen of the Bathtub" in 1970 at the Cameri. The public outcry it aroused prompted the Cameri to pull the show. Today, he says, a scandal like the one that erupted then would never occur. "We are talking about a play that is milquetoast compared to the current situation. The metastasis has spread. Today it would be received with a smile, they'd say: Okay, so he wrote a play, so what. Nothing can have an impact."
Are you still motivated to direct?
"Not that sort of thing. Just challenging works. I want to tell you that all of the things that I did abroad, these are things I would never have done here: Kleist, Shakespeare, Schiller. Who would let me do them here?"
Why is that?
"Why do they play soccer the way that they do here? The level of the soccer is the level of the theater. If you check, you'll find that it is that way in every country in Europe." In his play "Avram," now showing at the Herzliya Ensemble theater under Oded Kotler's direction, Levin depicts Tel Aviv's backyard today - the area of the city's old central bus station and the variety of marginalized people who walk around there. "I wrote the play two years ago. It is a searing play, about an acute matter," he explains. When he is in Israel, Levin frequently roams around south Tel Aviv. He likes to go to the Carmel Market early in the morning, to observe the goings-on. "I hate talking about poetry and I hate talking about theater. I like talking to people, to see what's happening ... I like to walk through and see how they dig and stick electricity or telephone [cables] underground, and I've been doing this all these years and I never get tired of it. Because suddenly you see that this road, which we shall call civilization, is precisely two-and-a-half centimeters deep, and underneath is an abyss, and that is the whole story of life, that's all there is to it. We are on two-and-a-half centimeters."


تيسير نظمي
التوعية مطلوبة لتوافق الإرادتين
قبل أكثر من ثلاث سنوات طالبت في عمود أسبوعي الحكومة غير المنتخبة أن تكون صريحة مع الشعب الأردني في أية أجندة تسعى لتنفيذها كوني على علم ببنود الكونغرس الأميركي التي بارك تحقيقها – وهي ثمانية بنود – وتلك التي يتمنى ويشترط تنفيذها لوصول المساعدات الخارجية المالية تحديدا لدولة صديقة له – وهي اثنان وعشرين بندا من ضمنها حكومات منتخبة وقضاء مستقل – وفي المحصلة كان ولايزال مطلوبا دمقرطة الأردن وفق الأكثرية من مواطنيها ولم يطرح بالمناسبة أردنة غير الأردنيين من اية جهة خارجية. لكن فئة محددة سارعت إلى تفقد مكتسباتها وتسرعت في الدعوة لقوننة فك الارتباط نتيجة أوهام خلقتها متعمدة الصحافة الاسرائيلية وقلة من السياسيين في دولة تربطها اتفاقات وادي عربة بالأردن ولها تأثير في صناعة القرار الأميركي. وبدلا من أن تستجيب الأقلام الزميلة لحملة مدعومة من الحكومات المتعاقبة لعملية التوعية والتهيئة شقت بعض الأقلام صف الوحدة الوطنية لتناقش أوهاما حول الوطن البديل باتت محكومة بسوء في تقدير الواقع والبنية الأردنية كاملة المجتمعية والسياسية متجاهلة الواقع الطبقي على الأرض وهي التي تدعي اليسارية و ربما الاشتراكية والشيوعية. ولأن المجتمع لم تجر بعد مكاشفته ولا جرت عملية تهيئته لما هي البلاد مقبلة عليه استيقظت بؤر التخلف والشد العكسي المناهضة للتغيير والاصلاح الحقيقي والدمقرطة من سباتها. فوقعت أحداث مؤسفة متعددة نتيجة تضارب الارادات. فالملك أعلى سلطة في البلد عبر عن رغبته وعزمه في التغيير في وقت مبكر في حديثه مع فصلية ميدل ايست – الشرق الأوسط- الأميركية بتاريخ 23 من آذار سنة 2004 وكان سباقا لما سمي بالربيع العربي. والأحزاب والقوى باتت تعلم بهذه الرغبة المبكرة وانتظرت التغيير في دولتين عربيتين كي تكتسب قوة الدفع تجاه مطالبها دون أن تتوحد فصائل وأحزاب اليسار في حزب مواز لجبهة العمل الاسلامي. واليوم بات مطلوبا من أية حكومة أن تعزز أرضية منيعة للتغيير والاصلاح لتوافق الإرادتين الملكية والحزبية لولا تمترس كل حكومة خلف كينونتها كحكومة وعدم الجدية في العزم على تنفيذ المتوافق عليه في الارادتين ، بل والتباطؤ الشديد في الاتجاه نحو أردن جديد متفق على حدود ومساحات التغيير فيه نحو واقع أفضل وليس نحو شعارات أكبر في مرايا الكلام من كل الأطراف.

ليس دفاعا عن البخيت

ناهض حتر
2012-03-02
لم يضع الشعب الأردني, يوما, رئيس الوزراء, معروف البخيت, على قائمة الفاسدين, ولا على قائمة المطلوبين. الغضب الشعبي انصب عليه لسبب آخر هو عدم تمسكه الكافي بالولاية العامة, وقبوله بتنفيذ الأوامر خلافا لحقوقه الدستورية كرئيس للوزراء. عدا ذلك, فإن كل نقد له يبدأ بالقول " الرجل نزيه .. ولكن ". وحتى في القرارات التي وقعها, لم يتهمه الوطنيون أبدا بالإفادة منها أو بالتآمر فيها, وإنما بالإمتثال لتوقيعها.
قبل ذلك وبعده, البخيت من علية الشعب, ابن العشيرة والفئات الشعبية, عسكري, ووطني أردني, وليس عضوا في نادي الكمبرادور والبرجوازية وكاره للنيوليبرالية. إنه, بالعكس:
Too jordanian
الأردنيون الحانقون لأن البخيت أضاع فرصة توجيه ضربات جذرية للفئات الكمبرادورية حين جاء إلى الحكم, العام 2011 ، محمولا بالحراك الشعبي, لا يطلبون رأسه, بل رؤوس أعضاء النادي وفي مقدمتهم باسم عوض الله وسمير الرفاعي وأمثالهما من ذلك النادي المعروف فردا فردا وقضية قضية لدى الرأي العام.
لكن تبيّن أن النادي هو الحاكم بأمره ما يزال. وهو - ويا للعجب - الذي تسلّم, أخيرا, دفّة تسيير النظر في قضايا الفساد !!! فانتزع من مجلس النواب, حلّ لجان التحقيق النيابية, وقيّد حركة هيئة مكافحة الفساد, وبدأ بعملية انتقام سياسي من خصومه الشخصيين والسياسيين, لينال, أخيرا, من البخيت, والحبل على الجرار.
ليس مصادفة أن يتم تكريم متهم كبير بقضايا فساد كبرى, وبدء الضخ الدعائي حول براءة شيخ المتهمين بالفساد والإفساد, بينما تتوجه المتابعات نحو شخصيات من لون سياسي واحد! وقد ابتلع الأردنيون واحدا واثنين ولكنهم, اليوم, غاضبون ويشعرون بالإهانة لأن الطلب بتجريد البخيت من الحصانة لمحاكمته, لا يعدو كونه انتقاما سياسيا فاقع اللون معروف المصدر والغايات.
الشعب الأردني يعرف أعداءه. ولن يمل ولن يكلّ قبل أن يرسلهم إلى السجون, ويسترد منهم ثرواته وأمواله ومؤسساته وأراضيه, بل قبل أن يسترد منهم قراره وسيادته على حياته ومصيره. وسيكون رد الحراك الأردني على تجاهل مطالبه المشروعة في تفكيك مؤسسة الفساد ومحاسبة أعضائها, هو الاتحاد على هدف مرحلي واحد هو الحرب على تلك المؤسسة, ملفا ملفا واسما اسما.
والبخيت ليس من أعداء الشعب الأردني, بل من أبنائه الذين لم يتحرروا, للأسف, من الإمتثالية السياسية. وها هو اليوم يدفع ثمن الولاء باهظا. هو اليوم مستهدف من قبل الذين خططوا وقرروا واستفادوا وأثروا وفككوا الدولة وتآمروا على الأردن. وهو درس بليغ يعلّم الأردنيين, على كل مستوى, أن الإمتثالية السياسية هي, في النهاية, محرقة للممتثلين.
ويبقى أن نسأل: ما هو السبب الذي من أجله يُعاقَب البخيت ?
أبسبب رفضه مشروع التجنيس والتوطين السياسي? أم بسبب لقاءاته مع قوى في الحراك الشعبي ومسعاه للتفاهم معها? أم بسبب نزوعه الوطني وميوله الاجتماعية والشعبية? ام بسبب تصديه لمساعي الإخوان للهيمنة على البرلمان المقبل ? أم بسبب مبادرته لتشكيل وفد أردني رفيع لزيارة دمشق والسعي إلى لعب دور في التهدئة والحوار في سورية الشقيقة على أساس رفض التدخل الخارجي والحفاظ على سلامة البلد العربي الجار? ربما بسبب بعض ذلك أو كله ... ولكن ليس بسبب الكازينو.
العرب اليوم الثاني من آذار 2012
تعليق: هذا نموذج من ثقافة الكراهية ضد الأردنيين من أصل فلسطيني وهذه هي العقلية التي يفكر بها الانعزاليون الأردنيون ومفرداتهم ومستواهم . إن أية حرب أهلية مقبلة لا سمح الله يكون  مثل هؤلاء هم المسؤولون عنها وتحديدا في الفقرات التي تم تلوينها أعلاه .




اتحاد الجاليات الفلسطينية/ أوروبا يستنكر إصدار منشقين بيانات بإسمه

29 شباط/فبراير 2012
أصدرت الأمانة العامة لإتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات/ اوروبا بيانا استنكرت فيه إصدار منشقين عن الإتحاد بيانات متكررة بإسمه.. وكشفت وقوف تيسير خالد رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، وراء انشقاقات تصدر هذه البيانات.إلى نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية فلسطين، تحية العودة
رأت الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ اوروبا ـ لزاماً عليها إصدار البيان التوضيحي التالي.
أولاً: تشجب بشدة وترفض البيانات المتكررة التي تصدر تحت إسم وشعار الاتحاد من مجموعة ضئيلة تُعد على الأصابع انشقت عن الاتحاد في المؤتمر العام الأول الذي عُقد في العاصمة النمساوية في (فيينا) في شهر أيار/مايو عام 2009، وذلك بسبب رفض أغلبية أعضاء المؤتمر بحزم قاطع للمحاولة التي قامت بها دائرة شؤون المغتربين ممثلة برئيسها (تيسير خالد) لتبديل نعت اللاجئين الفلسطينيين بالمغتربين، الوارد في البيان السياسي الختامي للمؤتمر، مستعيناً ومعتمداً على أقلية ضئيلة جداً من أعضاء المؤتمر التابعة لفصيله والذي ما زال يسرح ويمرح جاهداً لزرع بذور التفرقة بين الجاليات وتكوين جاليات تتبع لفصيله مستغلاً أموال السلطة ومركزه.
ثانياً: إن الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية ـ أوروبا ـ والتي اكتسبت شرعيتها من المجلس الوطني الفلسطيني ممثلاً بنائب رئيسه، المناضل الكبير تيسير قبعة، ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية المناضل المقاوم والصامد فاروق القدومي، وكذلك مشاركة كافة الفصائل الفلسطينية المقاومة في مؤتمرات الاتحاد.
وأكد شرعيتها اللقاء الدافئ الصريح في مدينة برشلونة بين رئيس السلطة الوطنية ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية وقائد حركة فتح السيد محمود عباس ورئيس الأمانة العامة للاتحاد (الدكتور راضي الشعيبي) تم فيها شرح أهداف وبرامج اتحاد الجاليات في الشتات القومية والوطنية بصراحة تامة أدت إلى قشع الضباب الذي حاول البعض تكثيفه نشره والإبقاء عليه. بعد التوضيح والوضوح بارك الرئيس العمل الوطني الصادق وطلب من سفير فلسطين باسبانيا الذي حضر الاجتماع التنسيق والتعاون مع اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الذي يتخذ من مدينة برشلونة مقراً له.
تؤكد الأمانة العامة أن ليس لها أي ناطق إعلامي أو صحافي حيث أن جميع أعضاء الأمانة العامة مؤهلون للتكلم باسم الاتحاد في إطار ما نص عليه إعلان برشلونة الصادر عن المؤتمر التأسيسي الذي عُقد في مدينة برشلونة في شهر أيار  2007 والذي اتخذ قراراً بالإجماع أن تكون برشلونة مقراً للأمانة العامة.

إن من ينسب لنفسه هذه المهمة وينتحلها فهو مزَوِّر للواقع والحقيقة ويدل على عدم مصداقيته مسؤوليته وجديته ونعزو ذلك إلى عقدة حب الذات والظهور، وفي النهاية لن يخدع إلا نفسه، وليست هذه من شيمة وخلق المناضل.إن كل محاضر اجتماعات الأمانة العامة الدورية واجتماعات لجنة التنسيق ومن قبلها اللجنة التحضيرية منذ الدعوة لتأسيس الاتحاد في عام 2003 تُبين وتُظهر أن هذه المجموعة من الأفراد لم تشترك قط فيها ولم تكلف نفسها عبئاً مالياً أو جهداً جسدياً أو مشاركة فكرية، بل حضرت المؤتمرين التأسيسي والأول لأمر ما، كان في نفس كل منهم.
ثالثاً: إن اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات  يحيي ويدعم كل المؤسسات والنقابات والفعاليات الصادقة والنشطة المتواجدة في الشتات على ساحة العمل السياسي والاجتماعي والثقافي والإعلامي الفلسطيني التي تدافع عن الثوابت الفلسطينية الوطنية وفي مقدمتها حق المقاومة وحق العودة ويرفض ويكن الازدراء لكل أنواع وألوان الانتهازية والتفرقة البغيضة.
رابعاً: إن اسم الاتحاد وشعاريه (الاتحاد والمؤتمرات) مسجلان رسمياً في المركز الرسمي للاتحاد الأوروبي للمحافظة على الحقوق والتسميات والشعارات.
OHIM – OFFICE FOR HARMONIZATION IN THE INTERNAL MASRKET
TRADE MARKS AND DESIGNS
خامساً: إن الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات تتألف:
د/ فوزي إسماعيل، د/ وليد شحرور، د/ رمزي أبوعياش، د/ راضي الشعيبي، السيد / نضال حمد، السيد / سمير تركي، السيد / زيد تيم، السيد / نظيم سليمان.
معاً للوحدة الوطنية (ضرورة وواجب) ـ معاً للصمود ومعاً للمقاومة
عاشت فلسطين عربية وعاصمتها القدس الأبية




"أخرجو النظام الهاشمي في الأردن من اللعبة نتفاهم يهودا وفلسطينيين " ..هذا ما خلص إليه المكتب التنفيذي لحركة إبداع في مؤتمره الصحفي نهار أمس في كاليفورنيا ..التوقيع :مدير عام حركة إبداع - الثامن من آذار لعام 2012- عمان















تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص قصيدة عماد الدين نسيمي كاملا حسب أغنية سامي يوسف

من اهم الكتب الممنوعه في الاردن: جذور الوصاية الأردنية وجميع كتب وترجمات تيسير نظمي

بيان ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا